وقوله حسدا ما معنى الحسد الحسد هو تمني زوال نعمة الغيث تمني زوال نعمة الغيب سواء تمنى ان تكون له او لغيره اولى لاحد المهم الانسان اللي يتمنى ان تزول نعمة غيره يعني نعمة الله على غيره هذا هو الحاسد والواجب على المرء اذا رأى ان الله انعم على غيره نعمة ان يسأل الله من فضله الذي اعطاه يعطيه. قال الله تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما احتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله هل نعمة الله على اخيك له ولكن الذي اعطاه قادر على ان يعطيك واكثر ولا تحسد ولا تحزن لانك مهما حسدت فلن ترد نعمة الله على غيره مهما احسنت ما يمكن ترد الحاسد في الحقيقة ما يزداد بحسده الا نارا تتلظى في جوفها وكلما ازدادت نعمة الله على عباده ازداد حسرة ازداد حسرة فهو في الحقيقة مع انه كاره لمثله على هذا الغير ومراد لله في حكمه وقدره لانه يكره ان ينعم الله على هذا الشخص والله تعالى فقد انا وقدر عليه النعمة فيكون مضادا لله في حكمه ثمان الحاسد الحسود او الحاسد مهما اعطاه الله من نعمة ما يرى لله فضلا فيها لانه يرى ان غيره افضل منه افضل يعني حتى لو فرضنا ان التميز باموال كثيرة باموال كثيرة وجاء انسان تاجر وربح كسب مكسب بسلعة معينة مكسب كبير في سنة معينة تجد هذا الحاسد ها يحسده على هذا المكسب لكن بينما ان عنده هو ملايين عظيمة وكذلك ايضا بالنسبة للعلم بعض الحاسدين مثلا اذا برز احد في مسألة من مسائل العلم تجد لون هذا الرجل اعلم من وانفع للناس منه مثلا تجده يحسده على هذه المسألة التي برز بها او صار في حديث الناس من اجل انه كتب فيها مثلا او ما اشبه ذلك او قاله هذا ايضا معناه انه ما رأى نعمة الله عليه في هذا الذي اعطاه الحسد يا اخواننا امره عظيم وعاقبته وخيمة والناس في خير والحسود بشرط الناس مطمئنون مستريحون لكن هذا الحسود والعياذ بالله يتتبع النعم نعم الله على العباد وكل ما رأى نعمة صارت جمرة في قلبه فلهذا يجب ان الانسان يقول هذا من فضل الله على هذا الرجل اسأل الله ان يعطيني ما اعطاه فيسأل الله من فضله والله ارشدنا الى هذا ولا تتمنوا ما فظل الله على بعظ للرجال نصيب مكتسب والنساء نصيب مما احتسبنا. واسألوا الله من فضله ولو لم يكن من خلق الحسن الا انه من صفات اليهود لكان كافيا للتنفير منه هم الذين يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله نعم فالحاصل ان هؤلاء اليهود والنصارى يودون ان يردوا المؤمنين بعد ايمانهم ها كفارا واعلم ان من احب شيئا سعى في تحصيله دعا في تحصيله ولا لا؟ صحيح. ها؟ اذا هؤلاء اليهود والنصارى يسعون بكل ما يستطيعون من قوة مادية او اخلاقية او غيرهما ليردوا المسلمين بعد الايمان كفارا ولم يقل الله يردوكم يهودا او نصارى كفارا لانهم النصارى الان واليهود يعرفون ان المسلم بعيد يتهود او يتنصت لكن يقولون زعمائهم يقول اكفيكم ان تردوا المسلم عن الامام يستخرجون من الايمان بس ويروح لليبي اخرجوه من الايمان فقط او شككوهم في الدين لاجل يكون مرحلة ثم بعد ذلك ينكرون والعياذ بالله فعلينا ان نحذر لانه يقول ود والود خالص المحبة والمحب للشيء لابد ان يسعى الى ايش؟ الى تحصيله. وقوله تعالى من عند انفسهم من عند انفسهم يعني هذا الحسد الذي يود الذي او هذه المواد التي يودونها ليست لله ولا من الله ولا من الله ولكن من عند انفسهم وهو اشارة الى ان هذا خبث في انفسهم خذ انفسهم خبيثة ما تريد الحق ولا تريد الخير لهذه الامة بل انه يريدون ان يرتد هؤلاء ان ترتد الامة حسدا من عند انفسهم وقوله من بعد ما تبين لهم الحق من بعد ما تبين اي ظهر لهم لمن هؤلاء لهؤلاء الكثيرين هم بعد ما تبين لهم الحق وعرفوا انكم على حق احب ان ترتدوا كفارا. نعم لو كانوا جاهلين انكم على حق. قالوا ما ودي ان يكونوا على دين مشكوك فيه لكن لهم بعض العذر لكن هم قد تبين لهم الحق وعلموا ان الرسول عليه الصلاة والسلام فرظ وان دينه حق وان المؤمنين على حق ومع ذلك يودون هذه المودة ويسعون في كل وقت السبيل الى ان يصلوا الى غايتهم من بعد ما تبين لهم الحق والحق ذكرناه فيما سبق انه الشيء ها؟ ثابت ثابت نعم؟ وانه ان وصف به الحكم فالمراد به العدل. وان وصف به الخبر فالمراد به الصدق فالحق الصدق في الاخبار والعدل ها؟ في الاحكام ودين الاسلام على هذا وما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام على هذا فان اخباره صدق واحكامه عدل قال الله تعالى فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره ان الله على كل شيء قدير تعفو الخطاب للمؤمنين عامة ويدخل فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم والعفو بمعنى ترك المؤاخذة على الذنب ترك المؤاخذة عليه كأنه من عفى الاثر اذا لتقادمه وقوله واصفحوا قيل انه من باب عطف المترادفين كقول الشاعر فالفى قولها كذبا ومينة. المين والكذب معناه واحد معناهما واحد فقال بعضهم اني اعفوا واصفحوا معناهما واحد ولكن اصابا ما بينهما فرقا العفو ترك المؤاخذة على الذنب والصفح الاعراض عنه مأخوذ من صفحة العنق وهو الانسان يلتفت ولا ولا كأن شيئا صار يوليه صفحة عنقه فالصفح معناها الاعراض عن هذا بالكلية وكانه لم يكن وكانه لم يكن فعلى هذا يكون بينهما فرقا العفو لا تؤاخذ بذنبه ولكن لا حرج ان بقي في نفسك شيء او تدخل له والصفح معناه تعرض عن هذا اطلاقا ولا كأن شيئا جرى وعلى هذا في الصحوة اكمل ولا لا؟ نعم ها الصفح اكمل اكمل اذا اقترن بالعفو فهو اكمل وان تعفوا فاعفوا واصفحوا الى متى حتى يأتي الله بامره وهذه اشارة بشرى المؤمنين ان المسألة لها منكر انتم الان اعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره يأتي منصوبة ليش؟ لان مصدرها لانه المرة بعدها حتى او بحتة نفسها على خلاف بين الكوفيين وبالصين وقوله يأتي الله بامره اعلم ان الاتيان المضاف الى الله سبحانه وتعالى نوعان احدهما مطلق والثاني مقيد فاما المطلق فمثل قوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله او يأتي ربه الا ان يظن ان يأتي ان تأتيهم الملائكة او هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربه فاذا كان مطلقا هكذا فان المراد به اتيان الله حقيقة لانه تعالى بنفسه حقيقة نعم فان الله تعالى يأتي على الوجه الذي يليق بجلاله قال الله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. نعم الاتيان عند اهل السنة والجماعة وهم السلف خاصة وليس اهل السنة والجماعة على مذهبين كما قاله بعض الوهميين ان اهل السنة والجماعة لهم مذهبان. مذهب التفويض كما يقول ومذهب التأويل. هذا كذب وليس وليس التأويل بشيء بالنسبة للسنة والجماعة فان التأويل تحريك الحقيقة تكليف للكلمة عن مواضعه اهل التأويل والاصح ان نقول اهل التحريف كما سماهم شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية. يقولون وجاء ربك مثلا جاء امر ربك لان الله ما يمكن يأتي ونفسه لا يمكن ان يأتي وانما الذي يجيء امره وهذا لا شك انه كذب على الله فان الله تعالى خاطبنا بلسان عربي مبين. واللسان العربي يقتضي انه اذا قيل جاء فلان المعنى جاء هو بنفسه هذا مقتضى لسان عربي. فاذا قالوا جاء امر ربك قلنا كذبتم على الله كذبتم من وجهين في الواقع من جهة انكم قلتم ما اراد كذا وهذا قول على الله بلا علم. من الذي قال لكم انه ما اراد هذا؟ باي كتاب ام بأية سنة؟ وكذبتم اخر حين قلتم المراد جاء امره من اذا صرفتموها عن ظاهرها وانه ما جاءه من الذي يقول جاء امره؟ قد يكون جاء ملك من ملائكته نعم ما هو امرك فحين اذ يكون كل مؤول محرف فقد قال على الله بلا علم من وجهين الله بأمره في المراد يأتي ذلك الامر المراد يأتي ذلك الامر نعم و والدليل على هذا ان اتيان امر الله هنا الذي جعله جعله الله غاية هو الامر بالقتال والامر بالقتال. نعم ويصح ان نقول جاء الله بامره حيث امر بالقتال حيث امر بالقتال. طيب اذا جاءت المسألة مطلقة من وجه مقيدة من وجه مثل هل ينظرون الا ان يحيهم الله في ظلل من الغمام؟ في ظلم فهنا نقول هي كالمطلقة لان فيه هنا بمعنى مع هي بمعنى معن يعني يأتيهم الله مع ظلل من الغمام يمكن ان يجعلها على ظاهرها لكنها اذا جعلناها على ظاهرها صار فيها معنى لا لا يصح وهو احاطة الغمام بالله والله سبحانه وتعالى لا يحيط به شيء من مخلوقاته. لا يحيط به شيء من مخلوقاته. فالمهم ان هذا الاتيان يأتيهم الله في ظلل مثل وجاعة المراد يأتي الله بنفسه في ظلام من الغمام. يعني ان الظلل تتقدم مجيء الله ثم يجيء الله سبحانه وتعالى على الوجه الذي اراه قوله حتى يأتي الله في امره ما المراد بالامر هنا المراد به الامر في القتال. مثل قوله تعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية. قاتلوهم حتى الجزيرة. ان يدعو وهم صاغرون هذا من امر الله سبحانه وتعالى الذي اتى به فالرسول عليه الصلاة والسلام امتثل وعفا وصفح ويحتمل ان يكون المراد بالامر هنا الامر الكوني الامر الكوني يعني حتى يأتي الله بالسبب الذي من اجله تقاتلونهم. وذلك في مثل نقض العهد. من بني النظير وبني قاع وبني قريظة. لان الرسول صلى الله عليه وسلم اول ما خرج من المدينة ماذا صنم مع هؤلاء اليهود؟ عاهلا عاهدهم احدهم ثم نقضوا العهد. قبيلة قبيلة حتى حصل ولله الحمد النصر عليهم فقد يكون المراد بالامر هنا ليس الامر الشرعي بل الامر الكون القذر الذي به تستحلون قتالهم الذي به تسهلون قتالا