اي نعم بس ذولا اغرار مساكين ما يعرفون ما يعرفون ولا يعرف الاسلام الا من لم يعش في الكفر مثل ما قال عمر انما ينقل الاسلام عروة عروة من لم يكن على الكفر لفظا ومعنى قل له هي تحريف لفظي ومعنى ومعنى قلها جبرانكم ان كنتم صادقين. قال الله تعالى بلى بلى هذا افصال للنفي في قولهم لن يدخل لن يدخله وهذا واضح وان كان بعض المفسرين يقول بلى هنا بمعنى بل بل من اسلم ولكن نقول لا بلى هنا حرف جواب وبلى حرف جواب تفيد الضال النفي يعني لما قالوا لن يدخل ها؟ وش قال الله؟ بلى يدخل الجنة من ليس هودا ولا نصارى منهم من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره من شرقية وهي مبتدع وجواب الشرط قوله فله اجره. وقول من اسلم اسلم وجهه المراد بالوجه القصد والنية والارادة اسلمها لله يعني جعل اتجاهه وارادته وقصده الى الله عز وجل ذلك قالوا وعفر بالوجه لانه هو الذي يدل على قصد الانسان انت عندما تقصد الشيء تمشي على قفاك بهذا الشيء ها ولا على وجهك؟ على وجهك اذا عبر بالوجه لانه به يعرف القصد ولهذا يقولون اين كان وجه فلان يعني اين كان قصده واتجاهه؟ يقول الى الجهة الفلانية مثلا وقول وجهه لله هذا عمل القلب وهو الاخلاص وهو محسن الجملة في موضع نصب على الحال من فاعل اسلم يعني اسلم وهو وهو في حال الاحسان والحال انه محسن والمراد بالاحسان اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا وقد جمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك الفرق بين الجملتين يعبد الله كأنك تراه وهذه عبادة الطلب فان لم تكن تراه فانه يراك وهذه عبادة الهرب والخوف لان الانسان اما ان يكون تكون عبادته حبا لله وشوقا اليه ويحمله على ذلك الحب والشوق واما ان يكون خائفا منه يخاف مراقبة الله سبحانه وتعالى واطلاعه عليه والحالة الاولى اكمل من الحال الثانية فهذا هو الاحسان فلا بد من الاحسان ولا يكفي الاخلاص ما يكتب اخلاص ولهذا فيها الان اناس من هذه الامة يقولون نحن نحب الله ونريد الله ونسعى للوصول الى جنته وهم منحرفون في عبادته هل يدخلون في الاية هذه ها ما يدخلوا تجد الصوفية الصوفية غالبهم من اسعد الناس في الدنيا يقول حنا ما نقصد الا وجه الله ولا نريد الا وجه الله وعندهم من البدع والخرافات ما لا يحصيه الا الله هل نقول ان هؤلاء يدخلون في هذه الاية؟ ها لا ما يدخلون لماذا لعدم الاحسان لعدم الاحسان والاحسان كما قلت لكم هي المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم فعلى هذا تكون اية دالة على الشرطين الاساسيين في العبادة وهما ها الاخلاص ها والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وهو محسن نعم وين وين الاخلاص واحسن؟ ايه هذا اتباع الرسول اتباع الرسول ايه الاحسان اتباع الرسول لا لا لا قلنا ان الاية تتضمنها كل الايات لا مو بالاتي وقوله فله اجره عند ربه. الاجر ما يعطاه الانسان على عمله كما لو استأجرت شخص يعمل لك بناء فاعطيته والمراد به هنا الثواب ثواب ها المراد به الثواب شبهه الله تعالى بالاجر لانه حق للانسان من اوجبه على الله الله هو الذي اوجبه على نفسه ها قال الشاعر ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع ان عذبوا فبعدله او نوحوا فبفظله وهو الكريم الواسع نعم ولكن ابن القيم في النونية قيد هذا البيت يعني مطلق فقال ما للعبادي عليه حق واجب هو اوجب الاجر العظيم الشامل هو اوسط لانه القول الاول البيت الاول من الذي بعد عليه حق واجب يفهم الانسان انه ان الله لا يجب عليه اثابتة الطائرين بولا ها لكن ابن القيم رحمه الله بين واجب اوجبه غيره عليه فقال هو اوجب الاجر العظيم الشامل كلا ولا سعي لديه ضائع مطلق في البيت الاول لكن ابن القيم يقيده ان كان بالاخلاص والاحسان