ثم قال سبحانه وتعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستفاد من هذه الاية الكريمة ان اهل الجنة هم الذين جمعوا بين وصفين الاخلاص لا بقوله من اسلم وجهه لله والثاني اتباع شرعه بقوله وهو محسن. ومن فوائد الاية ان حسن النية وحده لا يكفي في تقرير العبادة. او في تغيير التعبد لله. حسن النية وحدة ما يكفي في ان في تبرير التعبد لله. منين ناخده؟ لانه قال فهو محسن يتفرع على هذه الفائدة ان اهل البدع لا ثواب لهم على بدعهم ولا مع حسن لماذا؟ ها؟ لعدم الاحسان. اللي هو المتابعة وصاحب البدعة اذا قال انا ما اردت الا خيرا. قلنا ولكنك لم تحسن. والاجر مشروط لامرين اسلام لوجه الله والثاني الاحسان. ومنها ثبوت الاجر في الاخرة. فله اجره عند ربه وان وان العمل لن يضيع. ومنها اثبات الجزاء او هذا يكفي التي قبله هم؟ طيب. اذا منها ان الجزاء من جنس العمل. الجزاء من جنس العمل ومنها عظم هذا الثواب لاضافته الى الله في قوله عند ربه ومنها انتفاع الخوف والحزن لمن تعبد لله سبحانه وتعالى بهذين الوصفين. وهما ها الاخلاص والمتابعة. ولهذا قال الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك اولئك لهم الامن. اولئك لهم الامن. فمن تعبد لله سبحانه وتعالى بهذين الوصفين فانه لا خوف عليه ولا حزن ومنها حسن عاقبة المؤمنين. لانتباع الخوف عنهم والحزن غير المؤمنين تملأ قلوبهم رعبا. وحزنا ايضا. ها؟ نعم وحزن. قال الله تعالى وتقطعت بهم الاسباب. وقال تعالى كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم. وقال تعالى قال وانذرهم يوما حسرة الى غير ذلك من الايات الدالة على تحسر هؤلاء الذين ما ما وهدوا الى الى صلاة الحميد. ثم قال تعالى وقالت اليهود نعم؟ نعم. نعم. يقلد وهو حسن ايه ايه لكن هذا العمل هذا ما يؤجر عليه لانه بدعة ولو كان جاهل. لو كان يعني اذا لانه لو كان عالما وش يحصل له؟ يحصل على الاثم فاذا كان جاهلا قلنا انت معذور بالجهل لكن هذا لا ينفعه لان كل عمل يشترط فيه الشيطان. الاخلاص والمتابعة. فاذا لم تكن المتابعة فانه ما واذا لم يقبل لم ينفعه. بعضهم يرى بدعة وبعضهم يرى اذا كان بخلافه على حسب ما يؤديه اليه اجتهاده. اذا كان اجتهاده اداه الى ان هذا من من المشروع هو غير ما هو فانه يثاب لانه يعمل لله وهو يرى انه متبع متبع انما صاحب البدعة قد يثاب صاحب البدعة الجاه قد يثاب على النية العامة. من حسن القصد. النية العامة ما هي بنية هذه العبادة بالذات هذه البدعة يثاب على حسن قصده على سبيل العموم. اما انه يتاب على نيته لهذه العبادة المبتدعة فهذا ما يمكن وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. وهم دون الكتاب وكذلك قال الذين من قبلهم لا يعلمون مثل قولهم الى اخره. هذا ايضا فيه دليل على ان الامم الكافرة يكفر بعضها بعضا واليهود يقولون النصارى ليسوا على شيء والنصارى يقولون اليهود ليسوا على شيء وصار مع من ها؟ بعد بعثة الرسول كلهم على خوف. لكن قبل بعثة الرسول الصواب مع لانه ليس على شيء ومن فوائد الاية تقبيح القول اذا كان عن علم تقبيح القول المخالف للحق اذا كان عن علم لقوله وهم يتلون الكتاب فان هذه الجملة تفيد زيادة قبح فيما قالوه حيث قالوا ذلك وهم يتلون الكتاب ويعرفون الحق. ومن فوائد الاية ان هذا القول الذي قاله اليهود والنصارى قد ورث ممن قبلهم وورثه من بعده نعم لقوله كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم و من فوائد الاية يوم القيامة لقوله تعالى والله يحكم بينهم يوم القيامة ومنها اثبات الحكم لله والله يحكم بينهم. ومنها ايضا من فوائد الاية ان هؤلاء الذين اختلفوا في الحق والباطل سوف يكون القضاء بينهم يوم القيامة بين يدي الله فيقول لصاحب الحق انت على حق ولصاحب الباطل. انت على باطل. ايهم اللي بيخصم لقوله تعالى والله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ولهذا ما في حكم يبين للخصم ان الحق له دون خصمه ها؟ الا في هذا. الا في هذا يعني القاضي ما يقول ما يقول مثلا للخصمين لن يكون لصاحبك سبيل عليه. قل ها ما يقول حتى انه يتبين كل يدري بحجته لكن هنا بين الله ان الكافرين ما لهم سبيل على المؤمنين. لماذا؟ لان الحجة قائمة وواضحة. واضحة للجميع ثم قال تعالى ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولئك كما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين له في الدنيا خزن ولهم في الاخرة عذاب عظيم. في هذا دليل على ان المعاصي تختلف لقوله ومن اظلم واظلم اسم تفضيل واسم التفضيل يقتضي مفظلا ها؟ ومفضلا عليه. وكما ان المعاصي تختلف فكذلك الطاعات تختلف بعضها افضل من بعض. واذا كانت الاعمال تختلف فالعامل نتيجة لها يختلف. فبعض الناس اقوى ايمانا من ضعف. وبهذا نعرف ان القول الصحيح قول اهل السنة والجماعة. في ان الايمان يزيد وينقص يتفاوت تفاوتا عظيما. لا في الكسب القلب ولا في في الكسب البدني فان الناس يتفاوتون في اليقين. ويتفاوتون في الاعمال الظاهرة. من قول او فعل ولا لا؟ تفاوتهم في اليقين اظنه معلوم. حتى الانسان نفسه تتفاوت احواله بين بين حين واخر في بعض الاحيان يصفو ذهنه وقلبه حتى كأنما يشاهد الاخرة رأي عين ولا لا؟ وفي بعض الاحيان تستولي عليه الغفلة ولهذا قال الله تعالى لابن ابراهيم اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبه وتفاوت الناس بالمعلوم امر معلوم. الان لو جاءني رجل وقال قديم فلان والرجل عندي ثقة صار عندي علم به. فاذا جاء اخر وقال قدم فلان ازداد علمي فاذا جاء الثالث ازداد علما. فاذا رأيته انا ها ازداد علما فالماء فالامور العلمية تتفاوت في ادراك القلوب لها. ايضا يتفاوت الناس الاقوال الذي يسبح الله عشر مرات اكثر من الذي يسبحه خمس مرات اليس كذلك وهذي زيادة وكمية الايمان. كذلك تتفاوت بالاعمال فالذي يصلي ركعة خمسة ستة ركعات اكثر من اللي يصلي ركعتين فبهذا يكون القول الراجح بلا ريب مذهب اهل السنة والجماعة في ان الايمان يزيد وينقص من خالفهم في هذا خالفهم طائفتان. المرجئة والخوارج والمعتدلة المرجئة قالوا ان الايمان ما يزيد ولا ينقص لان الايمان اقرار القلب والناس لا يتفاوتون فيه. وافسخ الناس واعدم الناس بالايمان نعم حتى جعلوا ايمان جبريل مثل ايمان الشيطان اعوذ بالله قالوا لان كل كل واحد منهم يقر بالله. والايمان اقرار الانسان بالله. ولا