وان يبتدأ الدرس الجديد الان قال الله تعالى ولله المشرق والمغرب. فاينما تولوا فثم وجه الله بالله المشرق والمغرب. اللام هذه للملك والاختصاص يعني ان الله تعالى مالك المشرق والمغرب وما الدنيا كلها الا ما السكون ومغرب اذا فالله تعالى مالك لكل شيء المشرق مكان الشروق او زمانه ها؟ مكان والمغرب كذلك مكانه وقد وردت المشرق والمغرب في القرآن على ثلاثة اوجه مفردة بمثنى فهنا قال ولله نفسه هو الموت وفي اية اخرى قال رب المشرق والمغرب وفي اية ثانية رب المشرقين ورب المغربين وفي ثالثة فلا اقسم برب المشارق والمغارب فكيف نجمع بين هذه الاوجه الثلاثة نقول اما المشرق فلا ينافي المشارق ولا المشرقين لماذا بانه مفرد محلى بالف فهو للجنس الشامل الواحد ها والمتعدي واما رب المشرقين ورب المغربين ورب المشارق والمغارب الجمع بينهما اما ان يقال انه جمع مشارق ومغارب باعتبار السارق والغارب لان الشرق والغالب واجب وش وش نظر الشمس القمر والنجوم ومن يحسن النجوم ها؟ طيب وكني باعتبار مشرق الشتاء ومشتق الصيف فمشرق الشتاء تكون الشمس في اقصى الجنوب والصيف في اقصى وبينهما مسافات عظيمة ما يعلمها الا الله فالمسافة في الشتاء قيام اصدقائي ايام الصيف مسافة عظيمة يعني كبرى الارض يمكن الاف المئة الالم فهي جنيت في هذا الاعتبار ثم انكم لاحظوا ان سورة الرحمن اكثر ما فيها بصيغة التدبير اكثر ما فيها بصلاة التراويح فلذلك كان من المناسب اللفظي ان يذكر المشرق والمغرب بصيغة التسمية اما عند العظمة فلا اقسم اضراب بالمشارق والمغارب انا لقادرون على ان نبدل خيرا منهم اذ جاءت صيغة ها بصورة الجمع بصيغة الجمع لان الجمع ادل على التعظيم من المثنى لان المثنى نص في دلالة على الحصى طيب ولله المشرق والمغرب اي مسجد كل شارع ومغرب كل غائب فاينما تولوه فثم وجه الله. نشوف اين وشرابه؟ اين اظن انني لا نعلم انها لا. لكنها اخص فرطية اين شرطية وما زائد وتولوا الجملة اه مهاجم الفعل هذا فعل الشرط. متولي في مضارع ولا ماضي ولا امر هم هل هاتوا تولونا ها؟ نعم. نعم في القرآن يوم تولون مدبرين فاذا تولوا فعل مضارع مجزوم باداة الشر وعدم جزمه حذف الواو والنون ها؟ حرف النون اي والواقع طيب وقوله فثم وجه الله هل فهذه رابطة لجواب الشرع وتم ها يرسل اشارة وهو لكنه درس يشعر به للبعيد وهو متعلق خبر مقدم وجه مبتدع مؤخرا والجملة من المفسدة وخبره في محل جزم جواب الشر وما معنى تولوا انتهينا الان من الاعراب ما معنى تولوا تولوا تتجهوا واللو تتجه وقوله فثم اي فهناك والاشارة الى الجهة التي توليت اليها وقوله وجه الله اختلف فيه المفسرون من السلف والخلف فقال بعضهم المراد به وجه الله الحقيقي المراد به وجه الله الحقيقي وقال بعض العلماء المراد به الجهة الجهة كوجه بمعنى جهة اي فاء فثم ليس في المكان الذي اتجهتم به جهة الله عز وجل وذلك لان الله محيط بكل شيء فهي فيها للعلماء قولا ولكن الراجح ان المراد به الوجه الحقيقي لان ذلك هو الاصل وليس هناك ما يمنعه ليس هناك ما يمنعه وقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان الله تعالى قبل وجه المصلي على وجه المصلي والمصلون الى اين يتجهون احد للصرف واحد الى الغرب واحد الى الشمال واحد الى الجنوب فاهل اليمن يتجهون الى الشمال واهل الشام الى الجنوب واهل نجد الى الغرب واهل مصر الى الشرع واضح فكل يتجه جهة لكن الاتجاه الذي يجمعهم القبلة وكل يتجه الى وجه الله كل يتجه الى وجه الله فعلى هذا يقول الله عز وجل معنى الاية انكم مهما توجهتم في صلاتكم فانكم تتجهون الى الله تواء الى المشرق او الى المغرب او الى الجنوب او الى الشمال