ويجوز ان يكون لكل من يصح منه خطاب. يعني لن ترضى عنك ايها المؤمن. وقولها اليهود هم اتباع موسى الذين ينتسبون اليه معقولة اما من يهودا جدهم ينسبوا اليه. واما من الهول وهو الرجوع لقولهم انا هدنا اليك واما النصارى فانه مأخوذ من بلد تسمى نصران. معروف في فلسطين. ينتسبون اليه وقيل من اسرة لانهم نصروا عيسى عليه الصلاة والسلام. فسموا بهذا مصر. وهم الذين ينتسبون الى عيسى ابن مريم. نعم؟ نصران. وفي بلد اسمه النصرة ما ادري هم ينسبون اليهم ولا الى لكن هم المعروف اني انهم واما فهم ينتسبون الى عيسى عليه الصلاة والسلام وتسموا اخيرا مسيحيين لاجل ان يعطوا انفسهم صبغة المشروعية ولكن النصيحة عيسى ابن مريم بريء منه لو خرج لقاتله لانهم كافرون به كما هم كافرون بمحمد صلى الله عليه وسلم. يقول لن ترضى عنك اليهود والنصارى وقوله ولن نصاب لا هنا بالتوكيد. وليست مستقلة فانه لو حذفت وقيل ولم ترضى عنك اليهود والنصارى لاستقام الكلام. لكنها عزيزة التوكيد لاجل الا يظن الظان ان المراد ان الجميع لا يرظون مجتمعين لانه لقد لم ترضى عنك اليهود والنصارى لما ظان انهم لم يرضوا في حال اجتماعهم مع ان الواقع ان كل طائفة لم ترضى حتى تتبع ملتهم حتى فؤاد وهي تنسب المزارع بنفسها الا الكوفيين. وعلى تقدير ان المصريين تتبع ملتهم الملة الدين اي دينهم الذي كانوا عليه. واليهود لم يرضوا عنك حتى تكون يهودي. والنصارى لم يرضوا عنه حتى تكون نصرانية. ولكن ما هو الجواب الوحيد لهؤلاء الذين يقولون انك يا محمد لا نرضى بك حتى تتبع ملتنا؟ الجواب قول قل مجيبا لهم في عدم رواهم ان هدى الله هو الهدى. وليس الهدى ما انتم عليه فان هدى الله وحده لا الهدى الذي تزعمون انكم عليه. هو الهدى. هو فصل وقد تكرر علينا ان لضمير الفصل ثلاث فوائد الفائدة الاولى الحصر والثالثة بيان ان ما بعده خبر يصف. خبر لا صفة فعلى هذا يكون هذا الضمير لا محل له من الاعراب ويكون قوله الهدى خبر ان وان اسمها فهو قوله ها هدى الله قل ان هدى الله هو الهدى وما عداه فهو ضلال. قال الله تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال فاما تسرفون؟ فكلنا الا يوافق هدى الله فانه بلاغ وليس ثمة واسطة بين الله والضلال. ثم قال ولا اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم. ولئن اتبعت الخطاب لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم حول كل من يتأتى خطابه. ولكن الاقرب وجوه الرسول وصلى الله وسلم وقوله لئن اتبعنا الجملة هذه فيها شرط وقسم شرط وقسم واذا اجتمعا اي الشرط والقسم يحذف جواب المؤخر. منهما قال ابن مالك في الالفية وحده لدى اجتماع شرط وقسم جواب ما اخرت فهو ملتزم. وين القسم؟ القسم هو الذي دل عليه اللام في قوله ولئن اتبعت اذ ان التقدير والله لان اتبعت وان ان الجواب ما لك من الله؟ ما لك؟ هذا جواب القسم لو كان جواب الشرط لوجب اقتران الفائده. لانه نفي. ولكنه كان جوابا للشرط فلم تقترن به جوابا للقسم ولم تقترن به الفاء. اين جواب الشرط؟ قيل انه محذوف جل عليه جواب القسم وقيل انه لا يحتاج اليه لتمام الكلام بدونه. وهذا القول هو الراجح انه لا يحتاج اليه لتمام الكلام بدونه. والدليل على ذلك انه لم يأتي في اي اسلوب من اساليب اللغة العربية. فاذا كان لم يأتي في اي اسلوب من اساليب اللغة العربية دل على ان الكلام مستغن عنه وانه لا حاجة له. قال ولئن اتبعت اهواءهم شف قالوا ملتهم ثم قال اهواءهم. لان هذه الملة التي هم عليها ليست ملة هدى ولكنها ملة هوى. ولهذا قال وان اتبعت اهواءهم هذا الذي جاءك من العلم. لانهم على هوى. وليسوا على هدى اذ لو كانوا على هدى لوجب على اليهود ان يؤمنوا بالمسيح ينزلوا الماضي. ولوجب عليهم جميعا ان يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لكن دينهم هوى. وليس هدى وهكذا كل انسان يتبع غير ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ويتعصب له فاننا نقول ان دينك او ان ملتك هوى وليست هدى وقوله بعد الذي جاءك من العلم. يشير الى الوحي. الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان القرآن او السنة وقول جاءك من العلم هل هو علم الذي جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام؟ نعم. علم. فان الله يقول له وما كنت تتلو من قبله كتاب ولا تخطه بيمينك. الرسول ما كان عالما كان نبيا اميا عليه الصلاة والسلام ما يعلم لا يقرأ ولا يكتب ولكن الله انزل عليه اهل العلم حتى صار بذلك نبيا جاء بالعلم النافع والعمل الصالح. ما لك من الله من ولي ولا نصير. ما لك من ولي. ما رأى ابويا نايف. نعم. وشرابنا. نعم مافيا مالك وقوله من ولي راضي ينصت خمسة خمسة مجرور وش محله من الاعراب ولي قلنا لهم ان المعراف يعني هي مفعول به مثلا امن بالشيء وهو محله. الام المبتدأ صح ولمبتدأ مرفوع امن مقدر على اخره بحركة حرف الجر. من وليه واصلها؟ ما لك فمن الله ولي. ما لك من الله ولي. ولك جار مجهول خبر مقدم. وجملة ما لك من الله لا محل لها من الاعراب لانها جواب ها؟ جواب القسم. لانها جواب القسم. ما لك من الله من ولي. اما اسم الله سبحانه وتعالى فقد تقدم الكلام عليه. ومعناه واشتقاقه. وقوله ولي الولي هو الذي يتولى غيره بحفظه وصيانته. فالمعنى ما احد يتولى حفظك سوى الله عز وجل. ولا احد يتولى نصرك ولا نصيب ويدفع عنك. وحينئذ تنزل بك عقوبة الله حتى لو كثر الجنود عندك نعم ولو كثرت الشرط ولا وكثرت القوة فانك اذا اتبعت غير شريعة الله ما احد يحفظك من الله ولا احد ينصرك من لان النصر والولاية تكون بالهداية باتباع هدى الله عز وجل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك اولئك لهم الامن. فالامن انما يكون بالايمان. وعدم الظلم. ما لك من الله من ولي ولا لا مو بمصدر ومن هذه على من الولاية نعم. له مفهوم له مفهوم لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان قبل ان ينهى عن متابعتهم كان يحب موافقة اهل الكتاب. فلما واطمر بمخالفتهم صار ما يتمكن. العبور نعم تبعه فليتبغى الانسان بدون علم فهو معذور. معذور لكنه اذا كان مفرطا وهذه تأثيره بالفوائد