اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوتهم. الذين اتيناهم الكتاب مبتدأ ويتلونه حق تلاوته قيل انها خبر وابتداء. وعلى هذا تكون الجملة الثانية اولئك يؤمنون به تكون استئنافية يقول ان قوله يتلونه حق تلاوته جملة حالية وان اولئك يؤمنون به الجملة خبر المبتدأ وجوب ايام بالمعنى اين ارجى الذين اتيناهم الكتاب اعطيناهم الكتاب. والايتاء هنا ايتاء الشرعي ولا كوني؟ ها؟ او كله. ها ايتاء شرع كونه. لان الله تعالى قدر ان يأتيه بكتاب ثم يعطيهم الكتاب فاعطاهم اياه. وهو ايضا ايتاء شرعي لانه فيه الشرائع. والبيان والمراد بمن اتاهم الكتاب ان هذه الامة او هي وغيرها. وهذا هو الارجح انه شامل لكل من اتاه الله الكتاب. والكتاب المراد به الجنس فيشمل القرآن والتوراة والانجيل والزبور وغيرها من كتب الله عز وجل وخيره يتلونه حق تلاوته يتلونه التلاوة تطلق على تلاوة لفظ وهي القراءة. وعلى تلاوة المعنى وهو التفسير وعلى تلاوة الحكم اي اتباعه. وهو الاتباع. التلاوة تطلق على تلاوة اللفظ تلاوة المعنى يعني الانسان يتبع المعنى ولا يحرف وعلى تلاوة وهو اتباع الحكم. نعم. هذه المعاني الثلاثة للتلاوة داخلة في قوله يتلوا حق تلاوته. التلاوة اللفظية ان يقرأ القرآن باللفظ الذي يجب ان يكون عليه معرضا كما جاء معربا. يكون معربا كما جاء معربا ما يغير. فلا يقول مثلا الحمد لله رب العالمين. هذا ما تلاوة حق تلاوته. بل يقول الحمد لله رب العالمين. بدون تغيير لانه نزل هكذا فوجد ان يتبع هكذا. التلاوة المعنوية ان يفسره بحسب ما اراد الله ورسوله. فيقول مثلا المراد بالاية كذا على حسب ما ونحن نعلم مراد الله بها باي طريق هل الله يقول اردت بكلامي كذا الجواب لا. ما قال ذلك. لكنه قال بلسان عربي مبين لسان عربي مبين. فنحن نعلم ما يريد الله تعالى بهذا القرآن. لانه جاء باللغة العربية وهذا المعنى في اللغة العربية هو ما يقتضيه هذا اللفظ او هذا الصيغ. فنكون بذلك قد علمنا معنى كلام الله عز وجل وقوله هذه تلاوة المعنى. تلاوة الحكم بامتثال الاوامر واجتناب النواهي والاقرار بالاخبار. الحكم ان تتبع ما ما حكم به هذا القرآن وفي قلب ما اخبر به. تفعل ايش تفعل؟ وتترك النواهي وتصدق بالاخبار. فتكون الان تانيا حق التلاوة. فان استكبرت اوجحت فانك لم تتله حق تلاوته. وفي قوله حق تلاوته هذا من باب اضافة الوصف الى موصوف. يعني التلاوة الحق. يعني تلاوة الجد والثبات وعدم الانحراف يمينا وشمالا وهو من حيث الاعراب مطلق لانه لانه مضاف الى المصدر. مثل قوله في كجدة كل الجد. نعم هنا اتلوا حقت يدرون حق تلاوته اولئك يؤمنون به. اولئك ها؟ الى الذين اوتوا الكتاب. اوتوا الكتاب وهم يتلونه حق التلاوة يعني اولئك المتصفون بهذا الوصف الذين يتلون الكتاب حق تلاوته يؤمنون به واما من لمسه حق تلاوته فليس مؤمنا به. بل عنده من نقص الايمان بقدر ما عنده من المخالفة. فالامام يزيد وينقص. ولهذا قال اولئك يؤمنون به وفي الاشارة اليهم بلفظ البعيد. دليل على علو مرتبتهم قوله في اول سورة البقرة اولئك على هدى من ربهم. فهذا دليل على علو لا تهم مرتبة بل اولئك يؤمنون به الايمان في اللغة التصديق لكنه في الشرع تصديق مقيد بالقبول والاذعان فلا يكفي التصديق وحده بل لا بد من القبول والاذعان. والدليل على ذلك ان ابا طالب لا يسمى مؤمنا. مع انه مصدق. ومعترف. لكنه وفاته القبول والاذعان. فكون الانسان يصدق ما يقال مؤمن. ولقد فرح بعض الناس في جريمة اظنكم تذكرونه. ها رجل من الروس هو اول من صعد الى القمر. اظن هكذا. ها وقال يقالنا اعترف الان ان هذا الخلق له خالق مدبر ففرح الناس فرحا عظيما وامن الرجل امن الرجل هل هذا ايمان ها؟ نعم. لان هذا مجرد استنتاج عقلي كل انسان عاقل يعرفه يعرف ان الكون العظيم المنظم البديع يعرف ان له خالق مدبرا منظما كما نعرف ان لهذا المسجد من بناه نعم ونعرف ان لهذا من اضاء وهكذا. فالحاصل ان هذا ليس بايمان. مجرد الاعتراف بالله سبحانه تعالى لا يعذب ايمانك ولا بالرسول صلى الله عليه وسلم. المنافقون مشهد انك لرسول الله ولكن هذا ان كانوا صادقين في شهادتهم لكن الله كذبهم يكذبون. يقولون يكاد يقول نشهد وهم كاذبون لان ما عندهم انخيار ولا قبول. فالقلوب المنكرة والعياذ بالله. اذا اولئك يؤمنون به لانهم يتلونه تلاوته. فمن لم يتلو القرآن حق تلاوته بالمعاني الثلاثة التي ذكرنا فانه نواقص الايمان نقص الايمان وقد يفقده بالكلية. قال ومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون مرحبا شيخ. نعم. ذكرنا ان الخبر فيه رأيا للعلماء. رأيي يتلونه حق تلاوته وعي اخر اولئك يؤمنون به. وعلى هذا الرأي الاخير تكون يثونه حق تلاوته جملة حالية يعني الذين اتيناهم الكتاب حال كونهم يتمون حق تلاوته اولئك يؤمنون به ويقول الحكم عليه بالايمان به مشروطا بوصفه بتلاوته اياه حق تلاوته. فالجنة على هذا الاعراب واحدة. لكن الخطأ لكن المبتلى مقيد اما على الرأي الثاني الكلام جملتان الذين كتاب يتلونه حقا تلاوته اولئك يؤمنون به. ولكن اقرب الاعراب الاول لانه الكلام هنا على الايمان بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام. ما يؤمن به الا من يترك الكتاب حق تلاوته. سواء التراث او الانجيل او القرآن. ما يؤمن به حق الايمان الا المكتوب حق التلاوة. وعلى هذا فقيد الذين اتناهم الكتاب بكونهم يكونون حق التلاوة احسن. يعني انه من اوتي الكتاب وصار على هذا الوصف يتلوه حق تلاوته فهو الذي يؤمن به. نعم مم لا لا هذا ايضا مما يقوي ان جملة الامام هو حال وقوم يكفر به فاولئك هم الخاسرون. نعم. لا خبر ثاني او جملة مستأنفة هذي متفرعة عن قول ما يثناء حقد الاوت والخبر. اذا كان هو الخبر بامانة الارجح انه يكون حالة. اقول الارجح ان يكون حالا كونه خبرا مرجوح. وقوله من يكفر به فاولئك هم الخاسرون. من شرطية جازمة هنا ايه ده؟ يكفر يجزيه. به اي بالكتاب فاولئك هم الخاسرون الجملة فاولئك المخاصرون هو جواب الشرط. واقترنت بالفاء بانها جملة مية والجملة الاسمية اذا كانت جوابا للشرط وجب اقترانها بالفاء كاخواتها. المذكورة في تسمية طلبية وبجانب وبماء وقد وبلم وبالتنفيس هذه السبعة اذا جاءت جوابا للشرط فانه يقترن بالفعل. وقول ومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون ما قال ومن يكفر به فقد خسر. قد اتى بالجملة الاسمية المفيدة. شنو بالثبوت والاستمرار واتى بظمير الفصل في قوله هم لافادة الحصر والتوكيل يعني فاولئك الذين كفروا به هم الخاسرون لا غيره. وعليه فكل من ليس بمؤمن فهو خاسر. طيب هذا الرجل عنده ملايين الدراهم. عنده سيارات عنده عقارات عنده بنون عنده زوجات عنده اهل عنده ملك لكنه كافر ايش نقول؟ نقول خاسر هو خاسر. هو في الحقيقة لم يربح من هذا المال ولا من الاولاد. قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. هذا المال ما ينفعه بل بل سيكون حسرة عليه. لانه سيفقده. سيفقده هو او يعني اما ان يموت عن المال او ان المئات يفوت عنه