فقال تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون من هذه الاية تستفاد اولا اهمية هذه الوصية لانه اعتنى بها من ابراهيم ويعقوب ابراهيم ابو العرب والاسرائيليين ويعقوب ابو النصراني الرسولان الكريمان اعتني بها حيث جعلها مما يوصى به ومنها انه ينبغي العناية بهذه الوصية ابتداء بمن ابراهيم ويعقوب ومنها ان الله سبحانه وتعالى دار لبلاده من الدين ما هو اقوم بمصالحهما لقوله اصطفى لكم اي اختاروا فلولا انه اقوم ما يكون بمن قاله العباد ما اختاره الله تعالى لعباده ومنها انه ينبغي التلطف بالخطاب من هنا يا بني فان ندائهم بالبنوة يقضي اقول ما يلقى اليه ومنها ايضا انه يجب على المرء ان يعاهد نفسه دائما حتى لا يأتيه الموت وهو غافل لقوله فلا تموتن الا وانتم مسلمون ومنها ان الاعمال بالخواتيم كقوله فلا تموتن الا وانتم مسلمون. ما يكفي ان الانسان يسلم في اول حياته او في وسط حياته لا بد ان يستمر الى ان يموت الى ان يلقى الله تعالى وهو عن الاسلام قال يا بني يا بني هذا قال يعقوب كل يقول كله الوصية من الاثنين قال ابراهيم قال لبنيه يا بنيه انما اصطفى لكم من شيء ثلاثمون سنة الا وانتم مسلمون. ويعفو كذلك قال نبدأ بالدرس الجديد الان تمام الضمير يعود انا قيل انه يعود على الملة وقيل اعود على قوله اسلم رب العالمين. على قوله اسلمت لرب العالمين اي نعم يقول ابدا قال ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت ام هنا مستخلصة ولا منفصلة ها متصلة المتصلة هي التي تأتي بين بين شيئين متعادلين فمرت علينا في البلاغة وهنا لم تأتي بين شيئين متعادلين فهي اذا منقطعة والمنقطعة يقول المعرضون انها بمعنى بل والهم بل وهمزة الاستفهام همزة يعني همزة الاستهتار فمعنى ام كنتم بل اكنتم شهداء نعم وقوله كنتم الضمير يعود على اليهود اليهود الذين استعوا انهم على الحق وان هذه وصية ابيهم يعقوب فالتزموا ما هم عليه ويحتمل ان يكون عائدا على جميع المخاطبين ويكون المقصود بذلك الاعلام بما حصل من يعقوب حين حضره الموت وهذا اولى لانه ما في هنا على انه يعود على اليهود بل الايات كلها عامة وهي ايضا منقطعة عن سابقة كثيرة المعنى تقرير ما وصى به يعقوب حين موتي وقوله شهداء جمع شهيد او شاهد بمعنى حاضر بمعنى حاضر وقوله اذ حضر هذه ضرب مبني على السكون في محل نصب اي وقت مرور يعقوب الموت وقولوا حضر يعقوب الموت نبي نسأل غانم ليش انه منصوب ابوه بعد الفعل وراه منصور بعد الفعل وحضر يعقوب ولا حضر يعقوب يرى يعقوب سواه منصوب وقعدته مهم. لو تقول مثلا حضر عبد الله مفعولا به وانت اي نعم ها ايه يعقوب منصوبة لانها مقرون مقدس والموت فاعل مؤخر فهمتم؟ لان الحاضر الموت والمغضوب يعقوب فهو اذا مفعول به مقدم اذ حضر يعقوب الموت اذ قال هذه التوكيد بدل من الاولى بدل من اذ الاولى يعني اذ حضر اذ قال يلعن ام كنتم ايضا شهداء اذ قال لبني ما تعبدون من بعدي دموا يعقوب من اه ها؟ يوسف واخوته احد عشر رجلا حضره الموت كان اولاده حاضرين او احضره فقال لهم ما تعبدون من بعدي قوله من بعث اي من بعد زمن وليس من بعد ذاتي لانهم ما هم بيعبدونه هم يعبدون الله والمراد من بعدي اي من بعد موت اي من بعد الزمن الذي انا حاضر فيه معكم فانتم الان تعبدون الله فما فماذا تعبدون من بعدي فهمتم؟ وليس المعنى ماذا تعبدون من بعدي؟ اي اني انا معبودكم الان فمن فمن الذي تعبدونه من بعدي هذا الانسان ليس المراد طبعا قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق نعبد الى بدأوا به لانهم يخاطبونه واله ابائك جمع اب فمن هم؟ ابراهيم وهو بالنسبة اليه جد واسماعيل وهو بالنسبة اليه عمد واسحاق وهو بالنسبة اليه اب مباشر. اب مباشر اما اطلاق الابوة على ابراهيم وعلى اسحاق الامر فيه ظاهر لانها اسحاق ابوه وابراهيم جده والجد ابو الجد اب بل قال الله لهذه الامة وهي بينها وبين ابراهيم عالم قال ملة ابيكم ابراهيم لكن الاشكال في كون اسماعيل ابا له مع انه عمه فيقال كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لعمر اما شعرت ان عم الرجل صنوا ابي واصطنه الغصن او الغصنان اصلهما واحد فذكر مع الاذى لانه سن الاب لان العم صنم الابي وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم الخالق بمنزلة الام كذلك نقول العم بمنزلة الاب له مفهوم يا جماعة طيب وقيل ان هذا من باب التغليب وان الاب ما يطلق حقيقة على العم الا مقرونا بغيره بالاب الحقيقي نعم وان وعلى هذا اذا اقول مثلا ما في اشكال اطلاقا لان الترغيب سائغ في اللغة العربية فيقال القمران والمراد بهما الشمس والقمر ويقال العمران وهنا ابو بكر وعمر وقول ملة ابيكم ابراهيم قالوا نعبد اله واله ابائك ابراهيم مش عراب ابراهيم بدن من ابائكم بدل من ابائك وفيها قراءة ابراهيم ويقرأ ابراهام الها واحدا الها هذه حال حال يسمونها حال موطئة ولكنها بناء على ان الله غير مستقل والصحيح انه مشتق وانه بمعنى مألوف وعليه فتكون حالا مؤسسة حقيقية هي موطئة لان الحالة الموطئة التي تكون تمهيدا لمشتق مثل قرآنا عربيا فان قرآنا من المشتقة والحال كما تقدم لنا ان تكونوا مشتقة هذه قال بعضهم انها كذلك وهو مبين على ان الله والاله غير مشتق والصحيح انه مشتق وعلى هذا فيكون الها منصوب على الحاء. واحدا حال اف مقررة الها واحدة نعبده الها واحدا. وعلى قولها وفي هذا وفي هذا دليل على ان العبادة والالوهية معناهما واحد لكن العبادة باعتبار العابد والالوهية باعتبار الاذاعة ولهذا يقول اهل العلم يسمون التوحيد توحيد العبادة وبعضهم يقول توحيد الالوهية. نعم وعلى كونها نافلة موفرة. نعم. يكونها رب واحدة هذا كلها لا لا لانه ما ما البدل معناه انك اذا حذفت المبدل منه استقام الكلام انا ما استقدم الكلام طيب لا الها نكرة النكرة تفيد الاطلاق ولكن الاشتراك فلو قلت لك مثلا اكرم رجلا معناه وغيره لا ما تبي بالتوفيق يا شيخ لا نطق لو قالوا ما نعبد الا لكنه ما ما الوحدانية الا اذا قالوا واحدا الها واحدا ونحن له مسلمون نحن مبتدأ ومسلمون خبره وله دار مجروح متعلقة ها لمسلمون ومسلمون قدمت عليها لافادة الحصر من حيث المعنى ولمراعاة فواصل الايات من حيث انه من هذا اللفظ ونحن له اي لهذا الاله الواحد سبحانه وتعالى مسلمون والاسلام بمعنى الانقياد والاخلاص فقل اسلمت وجهي لله اي جعلته خالصا لله سيطلق على الانقياد