قال اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين هذا هذه الاية يستفاد منها فضيلة إبراهيم عليه الصلاة والسلام حيث لم يتوانى ولم يستكبر لم يستكبر لانه قال اسلمت لم يتوانى لانه قال اذ قال قال وكان هذا معقدا لقوله اذ قال له ربه يقال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين ومنها للثاني ربوبية الله تعالى العامة قل لي احد بقوله لرب العالمين ومنها الاشارة الى ان الخلق من ايات الله لانهم سموا عالمين حيث انهم علم على خالقهم سبحانه وتعالى ومنها المناسبة بين قوله اسلمت ورب كأن هذا الا بقوله اسلم فان الرب هو الذي يستحق ان يسلم له الرب الخالق ولهذا انكر الله سبحانه وتعالى عبادة الاصنام وبين علة ذلك بانهم لا يخلفون والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون اموات غير احياء وما يسعون اي لو يبكي فتبين بهذا مناسبة ذكر الاسلام مقرونا للربوبية اه ثم قال تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون من هذه الاية تستفاد اولا اهمية هذه الوصية لانه ابتدنا بها من ابراهيم ويعقوب بابراهيم ابو العرب والاسرائيليين ويعقوب ابو انا الثاني ظهرني الرسولان الكريمان اعتني بها حيث جعلها مما يوصى به ومنها انه ينبغي العناية بهذه الوصية ابتداء بمن بابراهيم ويعقوب ومنها ان الله سبحانه وتعالى صار لعباده من الدين ما هو اقوم بمصالحهما لقوله اصطفى لكم اي اختار فلولا انه اقوم ما يكون بمن قاله العباد ما اختاره الله تعالى لعباده ومنها انه ينبغي التلفظ بالخطاب من هنا يا بني فان ندائهم بالبنوة يقضي اقول ما يلقى اليه ومنها ايضا انه يجب على الورى ان يعاهد نفسه دائما حتى لا يأتيه الموت وهو غافل لقوله فلا تموتن الا وانتم مسلمون ومنها ان الاعمال بالخواتيم لقوله فلا تموتن الا وانتم مسلمون. ما يكفي ان الانسان يسلم في اول حياته او في وسط حياته لابد ان يستمر الى ان يموت الى ان يلقى الله تعالى وهو على الاسلام قال يا ابني هذا قال يعقوب كل يقول كله الوصية من الاثنين ابراهيم قال لبنيه يا بني انما ويعقوب كذلك قال نبدأ بالدرس الجديد الان قيل انه يعود على الملة وقيل اعود على قوله اسلم رب العالمين على قوله اسلمت لرب العالمين اي نعم يقوم بظواهر وقلوبهم ابدا قال ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت ام هنا مستصلة ولا منفصلة ها متصلة المتصلة هي التي تأتي بين بين شيئين متعادلين فمرت علينا في البلاغة وهنا لم تأتي بين شيئين متعادلين فهي اذا منقطعة والمنقطعة يقول المعرضون انها بمعنى بل والهمزة بل وهمزة الاستفهام همزة يعني همزة الاستفهام فمعنى ام كنتم بل اكنتم شهداء نعم وقوله كنتم الضمير يعود على اليهود اليهود الذين اذ دعوا انهم على الحق وان هذه وصية ابيه يعقوب التزموا ما هم عليه ويحتمل ان يكون عائدا على جميع المخاطبين ويكون المقصود بذلك الاعلام بما حصل من يعقوب حين حضره الموت وهذا الاحتمال اولى لانه ما في هنا دليل على انه يعود على اليهود ان الايات كلها عامة وهي ايضا منقطعة عن له من اية سابقة كثيرة المعنى تقرير ما وصى به يعقوب حين موته وقوله شهداء جمع شهيد او شاهد بمعنى حاضر بمعنى حاضر وقوله اذ حضر هذه ظرف مبني على السكون في محل نصب اي وقت حضور يعقوب الموت وقولوا حضر يعقوب الموت لابنة الغانم ليش انه منصوب بعد الفعل؟ نعم ورا منصوب بعد الفعل وحضر اخوه واللي حضر يعقوب يرى يعقوب سواه منصوب بعد الزهد لو تقول مثل حضر عبد الله مفعولا به وانت مم جيد ما شاء الله اي نعم ها ايه يعقوب منصوبة لانها مقرون مقدس والموت فاعل مؤخر فهمتم؟ لان الحاضر الموت والمحظور يعقوب فهو اذا مقرون به مقدم اذ حضر يعقوب الموت اذ قال هذه التوكيد البدل من الاولى بدل من اذ الاولى يعني اذ حضر اذ قال يعني ام كنتم ايضا شهداء اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي دموا يعقوب من اه ها؟ يوسف واخوته احد عشر رجلا حضره الموت كان اولاده حاضرين او احضره فقال لهم ما تعبدون من بعدي قومه من باعة اي من بعد زمن وليس من بعد ذاتي لانهم هم بيعبدونه ان يعبدون الله فالمراد من بعدي اي من بعد موتي اي من بعد الزمن الذي انا حاضر فيه معكم فانتم الان تعبدون الله فما فماذا تعبدون من بعدي فهمت؟ وليس المعنى ماذا تعبدون من بعدي؟ اي اني انا معبودكم الان فمن فمن الذي تعبدونه من بعدي هذا الانسان ليس المراد طبعا قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق نعبد الى بدأوا به لانهم يخاطبونه واله ابائك جمع اب فمن هم؟ ابراهيم وهو بالنسبة اليه جد قوله واسماعيل وهو بالنسبة اليه عمد واسحاق وهو بالنسبة اليه اب مباشر. اب مباشر اما اطلاق الابوة على ابراهيم وعلى اسحاق الامر فيه ضاع اولا لانها اسحاق ابوه وابراهيم جده والجد اب انت اب بل قال الله لهذه الامة وهي بينها وبين ابراهيم عالم قال ملة ابيكم ابراهيم لكن الاشكال في كون اسماعيل ابا له مع انه عم فيقال كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لعمر اما شعرت ان عم الرجل صنوا ابي وافصله الغصن او الغسلان اصلهما واحد عنده تهمة واحدة فذكر مع الاذى لانه سن الاب لان العام صنم الاب وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم الخالق بمنزلة الام كذلك نقول العم بمنزلة الاب لهم مفهوم يا جماعة طيب وقيل ان هذا من باب التغليب وان الاب ما يطلق حقيقة على العم الا مقرونا بغيره بالأب الحقيقي نعم وعلى هذا اه اذا اكون مثلا ما فيها اشكال اطلاقا لان التغريب سائغ في اللغة العربية فيقال القمران والمراد بهما الشمس والقمر ويقال العمران وهنا ابو بكر وعمر وقول ملة ابيكم ابراهيم قالوا نعبد الله واله ابائك ابراهيم مش عراب ابراهيم بدن من ابائكم ودم من ابائك وفيها قراءة ابراهيم اذا قرأ ابراهيم الها واحدا الها هذه حاء قالوا يسمونها حال موطئة ولكنها بناء على ان هداه غير مستقر والصحيح انه مشتاق وانه بمعنى مألوف وعليه فتكون حالا مؤسسة حقيقية هي موطئة لان الحالة الموطئة التي تكون تمهيدا لمشتق مثل قرآنا عربيا فان قرآنا مهي مشتقة والحال كما تقدم لنا ان تكونوا مشتقة هذه قال بعضهم انها كذاب وهو نبي على ان الله والاله غير مشتق والصحيح انه مشتق وعلى هذا فيكون الها منصوب على الحال. واحدا حال كفر مكررة الها واحدة نعبده الها واحدا. وعلى قولها وفي هذا وفي هذا دليل على ان العبادة والالوهية معناهما واحد لكن العبادة باعتبار العابد والالوهية باعتبار الغذاء ولهذا يقول اهل العلم يسمون التوحيد توحيد العبادة وبعضهم يقول توحيد الالوهية. نعم وعلى كونها. نعم. يكونها رب واحدة هذا كلها لا لا لانه البدل معناه انك اذا حذفت المبدل منه استقام الكلام انا ما استقبل الكلام طيب لا الها نكر النكرة تفيد الاطلاق ولا تمنع تمنع الاشتراك فلو قلت لك مثلا اكرم رجلا معناه لا ما تبي بعد التوكيد يا شيخ لا متى لو قالوا ما نعبد الا احكاها لكنه ما الوحدانية الا اذا قالوا واحدا الها واحدا ونحن له مسلمون نحن مبتدأ مسلمون خبره وله دار مجور متعلقة ها لمسلمون ومسلمون قدمت عليها لافادة الحصر من حيث المعنى ولمراعاة فواصل الايات من حيث لا من هذا اللفظ ونحن له اي لهذا الاله الواحد سبحانه وتعالى مسلمون والاسلام بمعنى الانقياد والاخلاص فقل اسلمت وجهي لله اي جعلته خالصا لله سيطلق على