حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا يشمل من كان في الطائرة نعم او في الباخرة او في القطار او في السيارة فلا بد ان يستقبل القبلة ولكن عند ذكر الفوائد سيذكر ان شاء الله انه يستثنى من ذلك وقوله وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم ان الذين اوتوا الكتاب والمراد بالكتاب الجنس وهو التوراة والانجيل والذين اوتوه هم اليهود والنصارى وقوله لا يعلمون اللام هنا للتوكيد فالجملة اذا مؤكدة في ان واللام انه الحق من ربهم انه اي استقبالك المسجد الحرام استقبالك في المسجد الحرام الحق من ربهم لكنهم والعياذ بالله يشوهون والا فهم يعلمون ان الرسول عليه الصلاة والسلام فيستقبل الكعبة من اين علموا ذلك مما جاء في كتبهم من وصف الرسول صلى الله عليه وسلم لانهم يعلمون ان هذا النبي الامي سوف يتجه الى الكعبة وقول لا يعلمون العلم هو ادراك الشيء ادراكا جازما بعد مطابقا نظابط اللواء وقول انه الحق من ربه ذكرنا ان الحق معناه الشيء الثابت فان كان فان اضيف الى الخبر وان اضيف الى الحكم فهو العدل قال الله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا وقوله انه احق من ربهم الرب تقدمنا مرارا وتكرارا انه الخالق المالك الكامل السلطان وانما اضاف الربوبية هنا اليهم من ربهم لاقامة الحجة عليه حيث يعترفون بربوبيته ومن اعترف بربوبيته لزم ان يعترف باحكامه وتصرفه لان الرب له الملك المطلق يتصرف كيف يشاء والا فهو رب الجميع لكن هذا فائدة اضافته اليهم وما الله بغافل عما يعملون ما هنا ايجابية ولا تميمية لانه عمل وتدخل حتى عند حتى التميمية نعم؟ اه هذي هي صح لان القرآن بلغة قريش القرآن بلغة قريش والدليل على هذا قوله تعالى في سورة يوسف ما هذا بشرا ما هذا بشرا ولم يقل بشر ان هذا الا ملك كريم فالقرآن بلغة قريش وقريش حجازيون ليسوا تميمين وقولك بغافل الباء زائدة اعرابا مفيدة معنا ما فائدتها؟ التوحيد؟ التوكيد وقول وما الله بغافل اذا الباء حرف جر من حيث الاعراب زائد وغافل اسم خبر ما منصوب بها وعلامة نصبه فتحة مقدرة على اخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد وقوله بغافل الغفلة اللهو والسهو عن الشيء وقوله عما يعملون ما اسم موصول تفيد العموم يعني عن اي عمل يعملونه سواء كان عملا قلبيا ام جارحيا؟ يعني ام يتعلق بالجوارح او يتعلق بالقلوب فيشمل الاعتقاد ويشمل القول والفعل وقوم الله بغافل عما يعملون يفيد التهديد لهؤلاء يعني الغرض من هذه الجملة تهديدهم على مخالفتهم حيث انكروا ما يعلمون انه الحق من ربه وهذه الصفة وما الله بغاثنا عما يعملون من صفات الله الايجابية ثبوتية ها؟ او السلبية؟ السلبية المنفية وقد ذكرنا فيما سبق ان الصفات السلبية لا يقصد بها مجرد السلب والنفي وانما يقصد بها مع ذلك المصطفى يخرج بها مع ذلك وكمال الضفة بالذات كمال الظد فمثل ما الله ما يعملون تستلزم كمال العلم والمراقبة في اعمالهم كمال العلم والمراقبة لاعمالهم الذي لا يعتريها اي غفلة فيا تليها اي غفلة وقد ذكرنا فيما سبق ان النفي المجرد لا يستلزم كمالا لانه قد يستلزم نقصا وقد لا يدل على مدح ولا نقص او نسيهم طيب مثال النفي الذي يستلزم النقص عبد الله لا ما يمكن يكون نفي لله استاز من اصابه لان في الغفلة ما تصدم النقص يعني لانهم لك ماله ليس باغاثة من يعرف سلام هو نفي نفي ان في شيء مذموم وهو ما يستلزم اكمال بل هو نقص الضعيف لا يموت. ايه ممكن ما ظلمت يضع فيه لانه عاد ايه لا من غير القرآن قبيلة قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس يحققون الجنة صح مبينة لا يغفرون بذمته ولا يظلمون الناس حبة خردل عندما اسمع هذا الكلام اقول ان هؤلاء القوم اوفياء نعم وغير معتدين او في علاقتكم بذمه غير المعتدين لا يظلمون الناس. والواقع انه وصفهم في النقص نعم وصفهم بالنقص فهمتم وكذلك قول الشاعر لكن قومي وان كانوا ذوي حسب ليسوا من الشر في شيء وانهال يجزون من ظلمه اهل اهل الظلم مغفرة ومن اساءة اهل السوء احسانا فهذا يذم من لا يمدحهم ظاهر الكلام انه يمدحهم والواقع انه يريد اي نعم اما الذي لا يستلزم نقص ولا مدح ولا مدحا فمثل لو قلت جدارنا لا يظلم احدا الجدار لا يظلم احد ولانه غير قابل للظلم انا في الظلم عنه ليس مدحا لكن بالنسبة لله عز وجل الامر بالعكس كل صفة منفية عنه فانها تسلم فماذا ضدها من المسجد قال الله تعالى ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبيع قدمك قيل ان امران متنازعان قسم بشرط قسم مدلول عليه باللام لان اللام واقعة في جواب القسم المقدر اي والله لان والثاني المنازع للقسم الشرطية وكل من من اه قسم والشرف يحتاج الى جواب طيب اين الجواب في قوله ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب قوله ما تبعوا قبلته ما تبعوا قبلتك هذا الجواب هل هو جواب للشرب او جواب للقسم ها؟ جواب للشرب؟ ايه لا هذا جواب للقصد واحذف لدى اجتماع يقول ابن مالك واحدث لدى اجتماع شرط وقسم جواب ما اخرت فهو ملتزم جواب ما اخرت فهو ملتزم والمؤخر الان هو الشر وعلى هذا فيكون قوله ما تبعون. جوابا للقسم لا محل له من الاعراب لان جملة جواب القسم ليس لها محل من الاعراب نعم وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم وقوله ولئن اتيت ايه المشكلة شرطية واتيت بمعنى جئت ولنفس الذين اوتوا الكتاب يعني اليهود والنصارى بكل اية البى للمصاحبة يعني مصطحبا لكل اية اية اي علامة على صدق ما اتيت به اليهم لئن اتيتهم بكل اية تدل على صدق ما اتيت به نعم ما تبعوا قبلتك اي اي شيء قبلته الكعبة الكعبة يعني لم لا يتبعون هذه القبلة ولا يتولونها لو تأتيهم بكل اية وذلك لانهم لا يريدون الحق وانما هم معاندون لان الذي يعلم الحق ولا تبعه معاند ما في فايدة تأكيد بكل اية ما ما ينفع ما يقبل وقوله بكل اية ما تبعوا قبلتك قد نقول انهم كما لا يتبعون قبلته ولا يتبعون دينه ايضا نعم لا يتبعون دينه لانه من لازم اتباع الدين ان يتبعوا القبلة وقوله ما تبعوا قبلتك قد يقول قائل ان هذه القبلة من خصائص هذه الامة لانه اظافها اليه فقال ما تبعوا قبلتك ولكن الظاهر والله اعلم ان المسجد الحرام قبلة لكل الانبياء لقوله تعالى ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهكذا قال شيخ الاسلام ان المسجد الحرام قبلة لكل الانبياء لكن اتباعه من اليهود والنصارى هم الذين بدلوا هذه القبلة قال وما انت بتابع قبلتهم الواو هنا عطف واو العطف والا واو الاستئناف الواو هذه عاطفة او استئنافية هذه استئنافية لاننا لو جعلناها عاطفة على قوله ما تبعوا قبلتك اذا صار المعنى وما انت بتابع قبلتهم في حال اتيانك بالايات التي تدل على صدق ما ما جئت به ومعلوم ان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن ان يتبع قبلته مطلقا وهذا هو السر في التعبير والله اعلم بالجملة الاسمية في قوله وما انت بتابه وهم اتى من جملة الفعلية. نعم في قولهم في قوله مات بيعوا قبلته فهنا يتبعون قبلة الرسول والنبي عليه الصلاة والسلام مستحيل ان يكون تابعا لقبلته لان قبلتهم هذه من كرة لم يأتي بها الشرع ثم لو فرض ان الاديان التي هم عليها قد جاءت بهذه القبلة فانها نسخت بقبلة الاسلام وقول ما انت بتابع قبلتهم وش اللي ناقص من قبلتهم؟ نعم؟ مش اللي ناصبه بتابع قبلتهم نعم اي نعم منصوبة هذا اسم الفاعل. طيب لو في غير القرآن لو اوذيت بتابع قبلتهم صح وكانت الاظافة لفظية. نعم وما انت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ما بعضهم اي الذين اوتوا الكتاب بتابع قبلة بعض فاليهود ما تتبع قبلة النصارى والنصارى ما تتبع قبلة اليهود لان النصارى يقولون ان اليهود كفار واليهود يقولون ان النصارى كفار ليسوا على حق ولهذا يكذبون عيسى صلى الله عليه وسلم ويقولون انه والعياذ بالله ولاد زنا وفعلا حاولوا قتله وشبه لهم فقتلوا الشبيه وصاروا يقولون اننا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم يفتخرون بذلك نعم قاتلهم الله هؤلاء بعضهم لبعض عدو لكنهم مع ذلك بالنسبة للمسلمين بعضهم لبعض ولي يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى بعضهم اولياء بعض اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم فبعضهم يتولى بعضا على المسلمين لكن بالنسبة باقرار بعض على دين بعض نعم لا يقولون يهود وهؤلاء لا النصارى ولهذا نبق لنا ان اليهود قالت ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء