غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية يقدم شرح لمعة الاعتقاد للشيخ ابراهيم رفيق الطويل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين حياكم الله احبتي الى مجلس جديد نعقده في شرح جمعة الاعتقاد للامام موفق الدين ابن قدامة المقدسي الصالحي رحمة الله تعالى عليه. وابتداء نعتذر عن شيء من الاتعاب قد تبدو في هذه المحاضرة لعكة صحية حلت بالعبد الفقير. نسأل الله ان يصرف عني وعنكم كل شر وسوء وبأس في المحاضرة السابقة احبتي تكلمنا عن المسألة الاولى من مسائل هذا العلم الشريف وهي مسألة توحيد الله سبحانه وتعالى وهذه المسألة هي اعظم مسألة في علم الاعتقاد بل هي اعظم مسألة في الوجود فعرفنا ان التوحيد ينقسم الى ثلاثة اقسام. توحيد ربوبية وتوحيد الوهية وتوحيد اسماء وصفات وذكرنا النوعين الاولين توحيد الربوبية والالوهية. فعرفنا ان توحيد الربوبية هو اعتقاد تفرد الله سبحانه وتعالى بالملك المطلق والتصرف والتدبير المطلق في هذا الكون. وتعلمنا ان الربوبية مأخوذة من الرب والرب في اللغة هو المالك المدبر للشيء المربي له. فلا يصح اطلاق الرب مطلقة عن القيود الا على الله سبحانه وتعالى. اما على المخلوق فاذا اطلقت لفظة الرب فانما تطلق مقيدة. وعرفنا اوجه الانحراف الذي وقع في توحيد الربوبية في التاريخ الانساني ثم انتقلنا الى توحيد الالوهية فعرفنا ان توحيد الالوهية معناه افراد الله سبحانه وتعالى بجميع انواع العبادة وعرفنا ان العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة والالوهية مأخوذة من الاله والاله باللغة هو المعبود فبالتالي توحيد الالوهية يعني توحيد الوه العبودية توحيد الالوهية يعني بعبارة اخرى توحيد العبودية ان تصرف العبادة لله سبحانه وتعالى وتحدثنا ايضا عن الاشكال اشكال الانحراف التي وقعت عبر التاريخ في هذا النوع من التوحيد توحيد الالوهية. وكما قلت لكم اننا لم نستوعب الحديث عن تفاصيل مسائل توحيد الربوبية والالوهية فان هذا مما يطول به المقام وانما غرضنا في هذه المدارس ان نصور للطالب هذه المفاهيم الاساسية اللي تكون مستحضرة لديه وهو يقرأ في كلام اهل العلم وتكون حاضر لدينا باذن الله في دورات قادمة متخصصة ومتعمقة اكثر واكثر في علم الاعتقاد. اليوم احبتي موعدنا مع النوع الثالث من انواع التوحيد وهو توحيد الاسماء والصفات. وهذا النوع هو الذي تطرق اليه ابن قدامة رحمة الله عليه في بداية رسالته لمعة الاعتقاد ومن النوع الذي تحدث فيه كما قلنا ليس لانه يجهل النوع الاول والثاني هذا امام عظيم رحمة الله عليه لكن لان توحيد الاسماء والصفات والنوع الاشد خلافا بين الفرق الاسلامية عبر التاريخ هو النوع الذي وقع فيه الخلاف بشكل اشد وكثر فيه الجذب والرد. فاحتاج ابن قدامة في هذه الرسالة ان يبين موقفه من هذا النوع. وما هي القواعد التي يتبناها في هذا النهج فلذلك اقتصر في حديثه على قضية الاسماء والصفات. فدعونا اذا احبتي نخوض اذا في هذا النوع الثالث من التوحيد عمق فيه توحيد الربوبية والالوهية تكلمنا بشكل مجمل في توحيد الاسماء والصفات انه هذا النوع هو الذي يتطرق اليه من قدامى فاننا سنتعمق فيه اكثر واكثر ونذكر في مجموعة من القواعد. اولا ما هو توحيد الاسماء والصفات؟ عموما لو قلت لي ما هو توحيد الاسماء والصفات؟ امنحني تعريفا مجملا له فاقول لك توحيد الاسماء والصفات هو اعتقاد تفرد الله سبحانه وتعالى باحسن الاسماء واكمل الصفات التي اثبتها لنفسه في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وسنشرح بعض المفردات التي وردت في هذا التعريف. لكن نعيد مرة اخرى توحيد الاسماء والصفات. لابد كلمة توحيد حاضرة فلاحظوا كيف سنعرف توحيد الاسماء التوحيد في اللغة هو التفرد؟ اذا قضية التفرد لا بد تكون حاضرة معي في تعريف اه توحيد الاسماء والصفات. فاقول توحيد الاسماء والصفات هو اعتقاد تفرد. لاحظوا كلمة التفرد كيف حضرت معنا في توحيد الربوبية توحيد الالوهية وتوحيد ما هو الصفات اعتقاد وتفرد تفرد الله في ماذا؟ اعتقاد تفرد الله سبحانه وتعالى. الله هو المتفرد باحسن الاسماء. واكمل الصفات التي اثبتها لنفسه في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل لابد ان نجتنب هذه المناهج الاربعة المنحرفة من دون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل فستقول لي يا شيخ ما معنى هذه او ما هي هذه المناهج الاربع التي حذرتني منها؟ ما هي هذه المناهج الاربع التي حذرتني منها والذي يكثر تداولها على السنة اهل العلم في كتب الاعتقاد. دائما حينما تقرأون في منهج اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات يقولون نحن تثبت الاسماء الحسنى والصفات العلى من دون تحريف ولا تعطيل. ولا تكييف ولا تمثيل. هذه العبارات دائما متكررة في كل الكتب التي تسير على النهج القويم فلابد يكون الطالب اذا على دراية بدلالة هذه آآ المصطلحات الاربع ليفهم طبيعة منهج اهل السنة والجماعة في التعامل مع نصوص الاسماء الصفات. فنقول اولا الان سابدأ في تعريف ما هو التحريف. ما هو التعطيل؟ ما هو التكييف؟ وما هو التمثيل حتى نجتنب هذه الامور ونحن نتعامل مع نصوص الاسماء والصفات. اولا ما هو التحريف؟ التحريف احبتي هو صرف الاسم او الصفة الثابتة في الكتاب او السنة عن معناها الظاهر الذي يفهمه العوام منه الى معنى اخر مع عدم وجود قرينة صحيحة تقتضي هذا العدول وهذا الصرف بعيد مرة اخرى التحريف هو ان تصرفه الاسم الوارد في نصوص الكتاب والسنة اسم ورد في الظاهر انه ثابت لله سبحانه وتعالى من اسمائه. او صفة وردت في نصف من الكتاب والسنة الظاهر الى ذهني كل العقلاء ان هذه صفة ثابتة لله سبحانه وتعالى. ان تصرف هذا الاسم او هذه الصفة الثابتة في الكتاب ابي او في السنة عن معناها الظاهر الذي يفهمه العقلاء والناس منه الى معنى اخر الى معنى اخر مع عدم قرينة صحيحة تقتضي هذا العدول. الان احبتي نحن نعرف اللغة العربية. عموما هناك حقيقة وهناك مجاز الحقيقة اللفظ المستعمل فيما هو او فيما وضع له ابتداء في لسان العربية او في عند المخاطب. اللفظ المستعمل فيما وضع له في عرف المخاطب اما المجاز فهو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له في عرف المخاطب لوجود قرينة ها لوجود قرينة تقتضي هذا العدول وهذا درسناه في كلامنا في البلاغة ودرسناه في اصول الفقه ودرسناه في والنحو دائما ندرس قضية الحقيقة والمجاز وفهمناها. ان الحقيقة ان استعمل اللفظ فيما وضع له في عرف المخاطب في المجاز لا تستعمل اللفظ في غير ما وضع له في عرف المخاطب لكن في المجاز لابد من شرطين لابد اولا من وجود قرينة تصحح هذا العدول قرينة صحيحة لفظية او حالية هي التي جوزت لنا ان نعدل بهذا اللفظ عن ما اعناه الظاهر الى هذا المعنى الاخر المجازي. ولابد ايضا من وجود علاقة ايضا بين المعنى المجازي والمعنى الحقيقي من دون وجود قرينة هذا الذي يهمني الان. من دون وجود قرينة لفظية او حالية لا يجوز لك ان تحمل الالفاظ على معانيها المجازية من دون وجود قرينة صحيحة لفظية او حالية لا يجوز لك ان تحمل الالفاظ على معانيها المجازية بل يجب ان تبقى الالفاظ على معانيها الحقيقية الظاهرة المتبادرة الى الذهن. مثلا اذا قلت لك رأيت الان كلمة الاسد معناها الحقيقي المتبادر الى الذهن الحيوان المفترس فاذا قلت لك رأيت اسدا يجب ان تحمل الاسد هنا على الحيوان المفترس على المعنى الحقيقي للاسدية. ولا يجوز لك ان تقول اه قصدك برأيت اسدا رأيت رجلا شجاعا اقول لك لا لا يجوز لك ان تفسر الاسد هنا بالرجل الشجاع. لماذا؟ لان اطلاق الاسد على الرجل الشجاع اطلاق مجازي فلابد من وجود قرينة في السياق لفظية او حالية تدلك على اني لم اورد بالاسد هنا معناه الحقيقي الظاهر المتبادل الى الذهن وانما اردت منه المعنى المجازي من دون وجود هذه القرينة الصحيحة يجب ان يبقى اللفظ على معناه الحقيقي فاذا حملته على معناه المجازي من دون وجود القرينة فهذا يسمى تحريفا للكلم يسمى تحريفا للكلم. حرفت اذا كان هناك قرينة هي التي اقتضت ان انتقل باللفظ من معناه الحقيقي لا معناه المجازي هذا ما عندنا فيه اشكال يسمى مجازا ويسمى تأويلا عند المتأخرين ما في مشكلة لكن مع عدم وجود قرينة تقتضي هذا العدول انت تمارس عملية التحريف للكلام وهذا ما مارسه كثير من المتكلمين على نصوص الكتاب والسنة انهم اتوا الى نصوص ظاهرها تدل على معنى صحيح تدل على اسم من اسماء الله الحسنى. او تدل على صفة من صفاته العلى فحرفوا هذه الالفاظ صرفوها عن معانيها الظاهرة المتبادرة الى الذهن الى معان اخرى مجازية لها مع عدم وجود قرينة صحيحة تقتضي هذا العدول. وانما توهموا قرائن وهمية في عقولهم هم يقولون عندنا قرائن لكن في الحقيقة ليست قرائن حقيقية قرائن وهمية توهموها في عقولهم جعلوا هذه القرائن الوهمية سببا لعملية الصرف سببا لعملية الصرف. وهذه القرائن قرائن باطلة فاسدة. لعلنا نقف معها في دورات اخرى باذن الله. فاذا التحريف الذي نرده هو ان يأتي نص في الكتاب او في السنة فيه اسم من الاسماء الحسنى او فيه صفة من الصفات العلى. فتقوم انت بصرف هذا النص عن معناه الظاهر المتبادر الذي يتعقله العقلاء منه الى معنى اخر مجازي مع عدم وجود قرينة صحيحة تقتضي منك هذا العدول فحينما يقول الله سبحانه وتعالى الرحمن على العرش استوى الرحمن على العرش استوى. الان هذه الاية معناها ظاهر معناها ظاهر ان الله استوى على عرشه طبعا مع بقية المقتضيات التي سنذكرها نحن نفهمها بمعناها الظاهر من دون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. ساذكر ايضا يجب ان ننفي التكييف والتمثيل عن الصفات. لكن ما اقوله الان هنا ما اريد اقصده اقول الرحمن على العرش استوى هذه الاية معناها ظاهر حقيقي في ان الله استوى على عرشه صرف هذا النص عن معناه الظاهر المتبادر الى اذهان العقلاء الى معلم اخر مجازي مع عدم وجود قرينة صحيحة تقتضي هذا العدول هي عملية تحريف للنص. هي عملية تحريف للنص وهذا للاسف يمارسه كثير من الفرق الكلامية على على هذا النص وعلى غيره من نصوص الصفات. فيقولون الرحمن على العرش استوى. اه هذه ليست معناها هو المعنى الظاهر المتبادر الى اذهانكم كلا بل لها معنى مجازي يجب ان نصرف الاية اليه. قلنا ما هو المعنى المجازي هنا؟ قالوا المراد باستوى استولى. الرحمن على العرش استوى. اي استولى على العرش فنقول لهم من اين اتيتم بهذا المعنى المجازي؟ وكيف صرفتم هذا اللفظ عن حقيقته المتبادرة الى اذهان عقلاء الى هذا المعنى المجازي. ما هي القرينة التي اقتضت ذلك؟ فيأتون بقرائن وهمية يدعونها يقولون اثبات الاستواء اقتضي التجسيم والتمثيل الى غير ذلك من الامور الباطلة التي يدعونها فهذا الذي دعانا الى تحريف النص. فنقول لهم هذا عملية تحريف لا تجوز عند اهل السنة والجماعة. فالنص يبقى على ظاهره وعلى الحقيقة المتبادرة منه كما قال ما لك بن انس حينما سئل عن هذه الاية عن الاستواء. فقال الاستواء معلوم معناه معلوم في اذهاننا والكيف غير معقول. وفي رواية اخرى والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة لا تأخذ تقول كيف استوى وتبدأ تمثل لكن تؤمن ان الله استوى تؤمن ان الله استوى ويجب ان تؤمن بذلك كما قال مالك بن انس لكن لا تخض بعد ذلك. كيف استوى؟ هذا امره اليه سبحانه وتعالى. اذا فهمنا ما هو التحريف ان تأتي من النصوص في الكتاب او السنة دل على اسم من اسمائهم الحسنى او صفة من صفاته العلى فتقوم بتحريف هذا النص. ما معنى تحريفه؟ ان تصرفه من معناه الظاهر المتبادل الى اذهان العقلاء الى معنى اخر مجازي مع عدم وجود قرينة صحيحة تقتضي هذا العدول وانما اعتمدت على قرينة وهمية باطلة لا عبرة بها اتيت بها من وهمك وصنعتها بعقلك. اذا اولا لابد نحذر من التحريف. طيب الشيء الثاني لابد نحذر من التعطيل قلنا من غير تحريف ولا تعطيل. ما هو التعطيل التعطيل في اللغة احبتي هو الخلو فتقول مثلا هذا جيد معطل من الحلي اي خال من الحلي تمام؟ فهذا معنى التعطيل في اللغة الخلو المراد بالتعطيلون الذي ننفيه عن نصوص الاسماء والصفات انه لا يجوز ان ننفي اسما من الاسماء الحسنى الثابتة لله عنه. او وننفي صفة من الصفات العلا الثابتة لله عنه او بعض الصفات. يعني هناك من يسلك التعطيل الكلي. ينفي كل الاسماء عن الله. وينفي كل الصفات العلا عن الله. هذا تعطيل كلي. وهناك من يمارس تعطيل الجزئي انه ينفي قسم من الاسماء الحسنى عن الله او قسم من الصفات العلا عن الله. فالتعطيل ممنوع سواء كان قيلا كليا او تعطيلا جزئيا. ما هو التعطيل؟ ان تنفي عن الله الاسماء الحسنى او الصفات العلى الثابتة له بنصوص الكتاب والسنة ان تنفي هذه الاسماء عن الله او تنفي اتصاف الله بهذه الصفات. سواء كلها او بعضها قد تمارس انت تعطيل كلي وقد تمارس تعطيل جزئي. وكلاهما لا يجوز عند اهل السنة جماعة. اذا عرفنا ما هو التحريف وما هو التعطيل؟ التعطيل هو النفي طيب بقي علينا المفهوم الثالث والرابع من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف. اه ايضا من منهج اهل السنة والجماعة اننا لا نخوض في التكييف. ما معنى التكييف؟ يعني في الكيفية والصورة التي اتصف الله عز وجل بها في هذه الصفات الثابتة له. الان الله عز وجل اتصف بصفات علا وردت في نصوص الكتاب والسنة فنحن نثبت هذه الصفات بمعانيها التي نعلمها لكننا لا نخوض في الصورة والكيفية التي اتصف الله سبحانه وتعالى بها لهذه الصفات. فنحن نثبت لله سبحانه وتعالى كما اخبرنا انه ينزل الى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخر لكن نحن نثبت ونفهم ما معنى النزول. لكن كيف ينزل ما هي سورة النزول؟ ما هي هيئة النزول؟ هذا لا نعلمه ولا يجوز لنا ان نخوض فيه. لان الخوض في صورة الصفات وفي هيئتها فرع عن معرفتنا بالذات الالهية ونحن نجهل الذات الالهية فكيف نستطيع ان نعرف كيفية اتصاف هذه الذات بالصفات لا نستطيع تعقل الصفات في كيفيتها هو فرع عن تعقل الذات ونحن لا نعرف ذاته. نثبت ذاتا الهية مقدسة منزهة. لكننا لا نعرفها. فكيف اذا سنعرف كيفية اتصاف هذه الذات بالصفات؟ فنحن علينا ان نقف مع النص. اخبرنا الله انه ينزل الى السماء الدنيا نقول الله ينزل الى السماء الدنيا كيف ذلك لا يجوز لنا ان نخوض لاننا لا نستطيع ان نتعقل هذا. الله سبحانه وتعالى اخبرنا ان له وجها ان له يدا فاننا نثبت لله الوجه واليد والعين وكل ما اخبرنا الله سبحانه وتعالى انه ثابت له نحن نتبعه اخبرنا بشيء نتبعه نثبته له لكننا نقف عند حدنا ولا نخوض في كيفية اتصاف الله بالوجه او كيفية اتصاف الله باليد او كيف كيفية التصافي لله سبحانه وتعالى بالضحك بالكلام الى غير ذلك من الصفات. فهذا الامر يجب ان ننهيه تماما وان نغلقه تماما. كيفية اتصاف الله بالصفات الثابتة له هذا امر لا مجال للعقل ان يخوض فيه بحال من الاحوال اذا عرفنا ما هو التكييف الذي ينفيه اهل السنة والجماعة. الخوض في كيفية اتصاف الله بالصفات. وما هي الصورة والهيئة التي تقوم بها في ذاته سبحانه وتعالى. الشيء الرابع هو التمثيل. عند اهل السنة والجماعة ايضا يقولون من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. ما هو التمثيل؟ التمثيل هو ان تشبه صفات الخالق الثابتة له بصفات المخلوقين فبعض الجهال ماذا يقولون؟ يقول الله سبحانه وتعالى موصوف آآ بالوجه كما اخبرنا ووجهه كوجه المخلوقين. حاشاه سبحانه او يده كيد المخلوقين. حاشاه سبحانه او نزوله او استواؤه الى غير ذلك من الصفات كصفات المخلوقين. هذا تمثيل لا يجوز عند اهل السنة والجماعة. لا يجوز عند اهل السنة والجماعة ان تمثل صفات الخالق بصفات المخلوقين. لماذا؟ للقضية التي ذكرناها اننا لا نعرف الذات الالهية فكيف ندخل في في تمثيل صفاتها بصفات المخلوقين. الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات. فاذا كنا نجهل الذات الالهية نحن نثبت ذاته يعني قول القصد بالجهة بالذات الاهيا نحن نثبت ذاتا الهية مقدسة منزهة لكننا لم نطلع ولم نشاهد هذه الذات فبما اننا لم نضطر ولم نشاهد هذه الذات فلا يجوز لنا بالتالي ان نخوض في ماذا؟ في كيفية او تمثيل صفات هذه الذات المقدسة المنزهة بصفات المخلوقين. فلو قلت لي طب يا شيخ انا شايف انه قضية التكييف والتمثيل نفس الشيء. اقول لك لأ. هناك فرق دقيق بين التكييف والتمثيل حينما يقول من غير تكييف ولا تمثيل. التكييف هو ان تخوض في كيفية اتصاف الله سبحانه وتعالى بالصفة وفي الهيئة وفي الصورة التي آآ تحل فيها هذه الصفة في الذات الالهية من دون ان تقيسها على شيء من المخلوقات من دون القياس على شيء من المخلوقات. هو ممنوع التكييف ممنوع لكن حتى اعطيك الفرق الدقيق. لماذا اهل السنة يقولون من دون تكييف ولا تمثيل؟ لماذا لا يقتصرون على شيء واحد يقولون من دون تمثيل لا لان كلاهما منفي. التكييف منفي والتمثيل منفي. طب ما هو الفرق بين التكييف والتمثيل؟ هذا الذي ذكرته لك. التكييف المنفي هو ان تخوض في الكيفية التي اتصف الله سبحانه وتعالى بها بهذه الصفة او الصورة التي اتصف الله عز وجل بها بهذه اه اه الصفة. طبعا من دون ان تقيس على مخلوق من المخلوقات فهذا يسمى تكييف وهو منفي ولا يجوز. التمثيل اشد هو ان تخوض في كيفية اتصاف الله بالصفة او الصورة التي اتصف الله عز وجل فيها بهذه الصفة من خلال قياسها وتمثيلها صفات المخلوقين فانت في التمثيل تقيس صفة الخالق على صفة المخلوق في قياس انت تخوض في الكيفية لكن خوضك في الكيفية في التمثيل هو ان تقيس الكيفية التي اتصف الله عز وجل بها بصفاته على كيفية المخلوق بها وهذا لا يجوز وهو خطير جدا واما التكييف المطلق هو ان تدخل في كيفية اتصاف الله سبحانه وتعالى بالصفة حتى ولو لم تقارن او تقيس على شيء معين. هذا ايضا باب ممنوع يجب اغلاقه تماما. اذا عرفنا دلالة هذه المصطلحات الاربع من غير تحريف صرف اللفظ الوارد في الكتاب او في السنة من الاسماء والصفات عن معناه الظاهر الحقيقي المتبادل الى اذهان العقلاء الى معنى الاخرين المجازي من دون وجود قليلة صحيحة بل فيه على قرائن باطلة ولا تعطيل التعطيل هو ان تنفي الصفات او الاسماء عن الله سبحانه وتعالى كلها او بعضها ولا تكييف التكييف ان تخوض في كيفية اتصال بالله بالصفة او الصورة والهيئة التي اتصف الله عز وجل بهذه الصفة من دون ان تقيس على شيء معين. وهذا ممنوع. ولا تمثيل. التمثيل هو ان تخوض في الكيفية التي اتصف الله عز وجل او الهيئة او الصورة مع بقياسها على شيء معين من المخلوقات. وكلاهما ممنوع وهذه الاربع التي منعناها وقلنا اهل السنة والجماعة آآ يطلبون منك اجتنابها. الله سبحانه وتعالى دلنا على اجتنابها في اية واحدة جامعة في كلامه سبحانه وتعالى. حين قال في سورة الشورى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير بصير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فالمقطع الاول ليس كمثله شيء هذا فيه دعوة الى نبذ التكييف والتمثيل. كأن الله عز وجل يقول لك اياك ان تقارن اياك ان تحاول تعقل صفاته او اسمائه بصفات المخلوقين اياك ان تقارن او تدخل في الكيفيات والهيئات. اثبت من دون تكييف ولا تمثيل لماذا؟ لانه ليس كمثله شيء. فاذا ليس كمثله شيء هذا المقطع الاول نفي للتكييف ونفي للتمثيل. ثم قال وهو السميع البصير. لاحظوا هذا الجمع هذا الجمع في سياق واحد. هذا مقصود لله سبحانه وتعالى. ليس كمثله شيء لكن في نفس الوقت وهو السميع البصير. ذكر السمع والبصر ونبه باثبات السمع والبصر على باقي الصفات اسماءه الحسنى فاياك ان تظن اذا قلت لك ليس كمثله شيء اه انك اذا ينبغي عليك ان تنفي وان تعطل الا عن الاسماء والصفات. لأ هو صحيح ليس كمثله شيء. لكن في نفس الوقت له اسماء حسنى وله يجب ان تثبتها على ما اثبته الله لنفسه في الكتاب والسنة. وهو السميع البصير. قال العلماء هذا نفي وابطال تحريف والتعطيل نفي وابطال للتحريف والتعطيل. فلا تحريف في نصوص الاسماء والصفات. ولا تعطيل لا نعطل الله عن اسمائه وصفاته. لكننا في نفس ليس كمثله شيء لا نكيف ولا نمثل. هذا هو منهج اهل السنة والجماعة باختصار في باب الاسماء الحسنى والصفات العلا عموما الان سنفصل اكثر واكثر لكن عموما يجب ان تكون هذه الامور واضحة لديك ابتداء. ان توحيد الاسماء والصفات هو اعتقاد تفرد الله. باحسن الاسماء واكمل الصفات الواردة في الكتاب والسنة من دون تحريف ومن دون تعطيل ومن دون تكييف ومن دون تمثيل ليس كمثل به شيء وهو السميع البصير. طيب بعد ان قعدنا مفهوم توحيد الاسماء والصفات دعونا احبتي الان نغوص في ذكر قواعد باب الاسماء الحسنى والصفات العلى. الان طريقة العلماء في سرد قواعد باب الصفات والاسماء لهم طرق متنوعة في ذكر هذه القواعد. انا اخترت طريقة ذكرها الطائفة من اهل العلم واوجدها طريقة جيدة وهي انني اولا ساذكر القواعد قواعد اهل السنة والجماعة في باب الاسماء الحسنى على حدة. ثم ساذكر قواعد اهل السنة والجماعة في باب الصفات العلا على حدة وحينما اذكر قواعد للاسماء الحسنى سأذكر عموما بشكل اجمالي ما هي المناهج المنحرفة في الاسماء الحسنى؟ وحينما اذكر اه باب اه او قواعد اهل السنة والجماعة في باب الصفات العلا ساذكر عموما ما هي المناهج المنحرفة في باب الصفات العلى؟ واعلموا انني لم استوعب جميع القواعد وانما ذكرت اهمها. لم استوعب جميع القواعد في باب الاسماء الحسنى والصفات العلى. وانما ذكرت اهم هذه القواعد التي تليق بهذا الكتاب المختصر. اذا منهجنا الان اننا سنذكر قواعد باب الاسماء الحسنى. سنتعرف على المناهج المنحرفة في الاسماء الحسنى. ثم انتقل الى قواعد باب الصفات العلى وما هي المناهج المنحرفة في باب الصفات العلى؟ ثم بعد ذلك نغوص اكثر واكثر ما ابن قدامة فيما ذكره. اذا دعونا ننتقل الان اذا للكلام عن قواعد باب الاسماء الحسنى عند اهل السنة والجماعة فنقول مستعينين بالله القاعدة الاولى من قواعد باب الاسماء الحسنى تقول اسماء الله كلها حسنى. هذه قاعدة مهمة. اياكم احبتي ان تظنوا ان بعض القواعد يعني خلاص واضحة على اللي بعديها يا شيخ. لا لا. كل قاعدة يجب ان تقف عندها وان تتأمل دلالتها حتى ولو كانت في ظاهر الامر واضحة لكنك لو غصت فيها ستجد فيها عمق القاعدة الاولى تقول اسماء الله كلها حسنى اي بلغت النهاية في الحسن. اي بالغة في الحسن المنتهى والحد الاقصى وذلك لانها مشتملة دالة على صفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه نعيد القاعدة اسماء الله كلها حسنى في المرتبة العالية في الحسن والجمال والكمال لماذا؟ قالوا لانها دالة ومشتملة على صفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه. تدل على الى صفات كمال ومدح لا نقص فيها بوجه من الوجوه. مثال ذلك من اسماء الله الحسنى الحي واسم الحي ها اسم الحي متضمن للحياة الكاملة لله سبحانه وتعالى التي لا نقص فيها بوجه من فاسم الحي صادق على الله في اعلى درجات الكمال. مثال اخر العليم العليم هذا الاسم متضمن للعلم الكامل بالكليات والجزئيات. فالله سبحانه وتعالى لا يعزب عنه مثقال ذرة في ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين. وعنده مفاتح الغيب سبحانه لا يعلمها الا هو. ويعلم ما في البر والبحر. وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. علم هائل شامل للكليات والجزئيات لا يفوت شيء سبحانه. فحينما نقول من اسماء الله العليم فهذا اسم يتصف الله عز وجل به على اعلى درجات الكمال والحسن مدح. فالعليم يدل على علم كامل شامل بالكليات والجزئيات فلا يعزب عنه شيء في السماوات ولا في الارض فدائما اي اسم من اسماء الله الحسنى عليك ان تنظر فيه هذه الزاوية من الكمال وتتفكر في درجات الكمال الالهي فيه العليم الرحيم الرحمن العزيز الحكيم. دائما اي اسم من اسمائه اعلم ان الله عز وجل وصل في هذا الاسم الى اعلى درجات الكمال. الكمال المطلق له سبحانه وتعالى وهذا الحسن الان سافرع فاقول وهذا الحسن في اسمائه سبحانه وتعالى على درجتين. الحسن في اسمائه سبحانه وتعالى على درجتين. الدرجة الاولى حسن كل اسم على انفراده فاذا نظرت للرحيم وحده تجد كمال وحسن. اذا نظرت في الرحمن وحده تجد كمال وحسن. اذا نظرت في العزيز وحده على انفراده اخذت هذا الاسم عن انفراده ونظرت فيه تجد الكمال المطلق. واذا نظرت في كلمة الحكيم على انفرادها تجد الكماد المطلق. اذا الحسن في اسماء الله الحسنى اولا كل اسم على انفراده. المرتبة الثانية حسن كل اسم حينما يقرن باسم اخر. اذ يحشر بضمة الاسماء بعضها الى بعض كمال فوق الكمال وهذا شيء جميل جدا. يعني كل اسم على انفراد يدل على كمال. واذا قرن الاسم مع غيره يدل على كمال فوق الكمال. فحينما انظر في كتاب الله سبحانه وتعالى. كثير ما تجد اسماء مقترنة مع بعضها البعض مثلا. وهو العزيز الحكيم فالعزيز وحدها تدل على كمال. والحكيم وحدها تدل على كمال. وقرن العزيز بالحكيم في سياق واحد يدل على كمال فوق ذلك الكمال طب ما هو هذا الكمال الذي فوق الكمال الاول؟ هذا الكمال انك حينما تقول العزيز الحكيم فانك تريد قول ان الله في عزته وقوته وغلبته لا يوجد هناك ظلم وجور وجهل بل هناك حكمة تقترن بهذه العزة والقوة. وحينما تقول الحكيم مقترنة بالعزيز فان حكمة الله سبحانه وتعالى لا تقتضي خبرا وضعفا. كما هو الحال في كثير من المخلوقين. قد تجد بعض الناس يقول لك انا عن نفسي انه حكيم لكن حكمة هذا البشر فيها خبر وضعف فيها شيء من الخبر والضعف. لكن حكمة الله سبحانه من كمالها انها مقترنة ايضا بالعزة والغلبة والقهر فعزته لا تتضمن دورا وظلما. وحكمته لا لا تتضمن خوارا وضعفا. فلاحظوا كيف ان اجتماع العزة مع مع الحكيم تضمن كمالا فوق الكمال. اذا الحزن في الله في اسماء الله سبحانه وتعالى حسن كل اسم على انفراده فكل اسم لو اخدته على انفراد وتأملت فيه فيه الكمال المطلق. واذا ضممت اسم الى اخر ستجد كمالا فوق الكمال. يعني تنتج كمالا فوق الكمال. فضم مع الحكيم وضم الغفور مع الرحيم. الى غير ذلك من الاسماء التي وردت مقترنة مع بعضها في نصوص الكتاب والسنة. اذا نظرت في اقترانها وفي ارتباطها ستجد كمالا فوق الكمال. ووظيفة الانسان احبتي حينما ينظر في هذه النصوص في الكتاب والسنة ان يلاحظ هذا الكمال. يعني لا نريد ان تبقى مسائل الاعتقاد وقواعد الاسماء والصفات قواعد جامدة نظرية فقط نحن نريدها لنرد على الفرق الاخرى. نحن قلنا المادة العقدية وظيفتها الاساسية ان تكون وقودا لك محركة لك فعليك ان تتعبد الله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى. ومن اخطاء الدرس العقدي عند كثير من المعاصرين ان الدرس العقدي اصبح درس جامد. درس لا يحتوي على ايمانيات ولطائف وتدبرات في الاسماء الحسنى وفي الصفات العلى والتأمل والتدبر في مظاهر قدرة الله. هذا هو المقصود من العقيدة. العقيدة انما اتت ليعمل لتكون رصيد ووقود للعمل الانساني. لم يؤتى بالدرس العقدي ليكون مجرد خلافات ونقاشات وجدل في ما هو الدليل وما هو الصواب فقط من اجل هذا الامر بل المادة العقدية مادة يجب ان تقف عندها متدبرا متأملا عاملا فحينما نتكلم ان الله سبحانه وتعالى القاعدة الاولى اسماء الله كل وحسنا في اعلى درجات الحسن وتعرف ان هذا الحسن على مرتبتين مرتبة الاولى حسن كل اسم على انفراده المرتبة الثانية حسن كل اسم حينما يضاف الى غيره هذا يدعوك الى ان تتدبر وتتأمل في نصوص الكتاب والسنة حينما تقرأ وردك من كتاب الله سبحانه وتعالى. لماذا قرن هذا الاسم بهذا الاسم بالتحديد؟ ما هو كمال الذي انضاف فوق الكمال السابق. هذه الجماليات التي يجب ان نحيا بها. كذلك اه حينما تحيا مع اسم الله العزيز مع اسم الله الحكيم. مع اسم الله الغفور مع اسم الله الرحيم. عليك ان تحيا مع هذا الاسم وتنظر مقتضياته في حياتك. حينما تؤمن ان الله سبحانه وتعالى الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. كن اسم من اسماء الله الحسنى لا ينبغي ان يكون له اثر في حياتك. ان تتعبد الله باسم العزيز ان تتعبد الله باسم الحكيم ان تتعبد الله باسم الكريم باسم القدوس باسم الملك باسم الجبار. عليك كل يوم ان يكون عندك ورد من اوراد هذا التدبر وان تحيا مع كل اسم من اسماء اسماء الله الحسنى في كل يوم من ايامك وتنظر في مظاهر هذا الاسم وتجلياته في حياتك وفي هذا الكون فان هذا هو المطلوب حقيقة من اقامة الدرس العقدي وليس مجرد سرد المسائل والاقوال اذا عرفنا احبتي هذه القاعدة الاولى وهي ان اسماء الله حفظت القاعدة الاولى اسماء الله كلها حسنى اي بالغة في الحسن والمنتهى الى الحد الاقصى. وذلك لانها مشتملة على صفات الكمال والمدح. اذا عرفنا هذه القاعدة ينبغي ان يعلم اولا ان الاسماء يعني الان يتفرع على هذه القاعدة الاولى ان يعلم الانسان ان الاسماء التي تدل على نقص لا كمال فيها كالفقير والعاجز والضعيف ونحوها لا يجوز البتة بحال من الاحوال ان تبأ الى الله سبحانه وتعالى اي اسم يدل على نقص لا كمال فيه فلا يجوز بحال من الاحوال ان ينسب الى الله سبحانه وتعالى. فلا يجوز ان تصف الله والعياذ بالله او تسمي الله بالفقير او العاجز هذا والعياذ فيه تنقص من الله ومن تنقص من الله كفر قضية خطيرة اذا الاسماء التي تدل على نقص لا كمال فيه. كالفقير والعاجز والضعيف ونحوها من اسماء النقص. لا يجوز البتة ان تنسب الى الخالق. نعم المخلوق يسمى فقيرا ضعيفا عاجزا ما عندنا مشكلة. لكن الخالق يبرأ عن كل نقص. ثانيا الامر الثاني الذي يجب ان يعلمه ان الاسماء التي تدل على كمال في حال ونقص في حال ايضا لا يجوز تسمية الله سبحانه وتعالى بها الفرع الاول كانه يقول الاسماء التي تدل دائما على النقص لا كمال فيها بوجه من الوجوه. لا يجوز ان يتسمى الله سبحانه وتعالى بها. او وان تجعل اسما من اسمائه. وكذلك لا تجعل صفة من صفاته كما سنأتي. في باب الصفات. النوع الثاني الاسماء التي تدل على كمال في حال وعلى نقص في حال يعني هي في حال قد تدل على كما لكن في حال اخر تدل على نقص فهذه لا يجوز ان يسمى الله بها ايضا لكن يجوز ان يوصف الله عز وجل بها في حال كمالها اذا في فرق بين النقطة الاولى والثانية. النقطة الاولى تتكلم عن الاسماء التي هي دائما نقص لا كمال فيها بويان من الوجوه. فهذه لا تصلح ان تكون اسما لله ولا ايضا ان تكون صفة لله. النوع الثاني اسماء تدل على كمال في حال ونقص في حال. فهذه لا يجوز ايضا ان تكون اسما من اسماء الله لكن كما سيأتي معنا في باب الصفات يجوز ان تكون صفة وان يوصف الله بها في حال كمالها. ها. في حال كمالها واكيد لن يتصف الله بها على صورة النقص. حاشاه سبحانه وتعالى. فمثلا اعطينا مثال يا شيخ المتكلم المريد الماكر الخادع دعونا نقف عند هذه الاربع. هل يجوز ان تسمي الله بانه متكلم؟ من اسماء الله الحسنى؟ نقول من اسماءه الحسنى انه متكلم او انه مريد هذا اسم من اسماء الله الحسنى. او انه ماكر او انه خادع. لا يجوز ان يسمى الله عز وجل بهذه الاسماء لماذا؟ لان هذه احبتي المتكلم والمريد والماكر والخادع ونحوها تكون كمالا في حال ونقصا في حال كيف يا شيخ؟ المتكلم الانس قد يتكلم المتكلم بشيء خطأ او بفحش او ما شابه ذلك. يعني خلونا ننظر في حياتنا الواقعية. الانسان المتكلم الا يمكن ان يتكلم بشيء من الفحش والفجور والخطأ فيكون هنا الكلام ليس مدحا بل الكلام هنا يكون مذموما. واذا تكلم الانسان بالخير والصلاح وذكر الله وقراءة القرآن يكون الكلام في هذه الحالة انا ممدوحا. اذا هل الكلام ممدوح على كل احواله؟ كلا. اذا كان الكلام بالشر والسوء والفحشاء فالكلام هنا مذموم. واذا كان الكلام بالخير والحكمة والفضيلة فالكلام هنا ممدوح. اذا الكلام قد يكون مدحا في حال وذما في حال. الارادة اذا كان الانسان مثلا مريد لشيء من الاشياء النافعة الهادفة فهذه الارادة تكون خيرة. واذا كان مريدا لشيء ضار او فيه اذى او فيه شر فتكون هذه الارادة ارادة فاسدة فاذا الارادة قد تكون فيها خير وكمال وقد تكون فيها نقص وضعف. بحسب الشيء الذي تريده. فلاحظوا اذا كيف ان الكلام والارادة فيها حالة كمال وفيها حالة نقص. كذلك المكر والخداع المكر والخداع احبتي قد يكون في صورة نقص قد يكون في صورة نقص ان يكون الانسان لا يستطيع ان يحصل مراده بشكل واضح جلي هذا تكلم عن المكر والخداع الناقص ان يكون الانسان لا يستطيع ان يحصل مراده بشكل واضح جلي فيلجأ الى طرق المكر والخداع من دون حاجة الى ممارسة المكر والخداع يعني ما في احد اوقع عليه مكرا او خداعا لكن هو يريد ان يصل الى اموال الناس او الى حقوق الناس او الى اشياء يريدها في ذهنه يريد ان يصل اليها عن طريق الطرق الملتوية. المكر والخداع. في هذه الحالة يكون المكر خداع مذموما لكن في حالة اخرى اذا تعرض المسلم لخداع عدوه او اذا تعرض المسلم لمكر من عدوه. فالمسلم في هذه الحالة يقابل هذا الخداع بخداع اخر. ويقابل هذا المكر الذي مكره به العدو بمكر اخر. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة هناك خداع فيه كمال للانسان. فان المسلم لا يكون مغفلا. الاعداء يخدعونه وهو يقابلهم بالورود. الاعداء يمكرون به وهو لا يمكر بهم يخططون له في الليل وهو لا يخطط لهم لا يصلح. فاذا المكر والخداع في حال قد يكون مذموما اذا وصلت به الى باطل وفي حال يكون كمالا ومدحا اذا وصلت به الى كمال والى خير فالتكلم والارادة والمكر والخداع وغيرها يعني هناك امور اخرى قد تكون في حال نوع من الكمال وفي حال اخر نوع من النقص. وهذا النوع بما انه هو في حالة فيه كمال وفي حالة فيه نقص لا يجوز ان نسمي الله عز وجل به على الاطلاق. لا يجوز ان تقول من اسماء الله الحسنى. ها لان احنا قررنا قاعدة. اسماء الله كلها حسنة. يعني اي اسم سنثبته لله سبحانه وتعالى. لا بد ان يكون هذا الاسم حين اطلاقه وحين بمجرد ان تسمعه يدلك على الكمال المطلق. فمثلا الرحمن اذا سمعت كلمة الرحمن بمجرد تسمعها لا يخطر في ذهنك ان هناك والله رحمة شريرة ورحمة خيرة. الرحمة تدل على كمال مطلق العزيز العزة والقوة اذا سمعت الله من اسمائه عزيز. فلا يخطر في ذهنك ان هناك عزة فاسدة بل عزته سبحانه وتعالى اذ كلما سمعتها على الكمال الحكيم الرشيد الحليم. لكن اذا قلت المتكلم المريد لاحظ ان هذه الاسماء لا تدل على كمال في ذاتها وانما هي كمال في حال دون حال. لان هناك ما قلنا من يتكلم بالشر وهناك من يتكلم بالخير. هناك من يريد ارادة شريرة وهناك من يريد ارادة خيرة. فاذا تقول من اسماء الله الحسنى المتكلم المريد نقول المتكلم المريد الخادع الماكر غيرها لا تدل حين اطلاقها على الكمال المطلق فهي ليست حسنى بهذا المفهوم ها ليست حسنى بهذا المفهوم لانه قلنا اسماء الله من شرطها انها حسنى. حسنى يعني اذا اطلقت فتدوم مباشرة على الكمال المطلق والمتكلم والمريد والماكر والخادع اذا اطلقت هكذا ماكر خادع متكلم مريد. لا تدل بمجرد اطلاقها على الحسن المطلق والكمال المطلق بل فيها تفصيل وبما انه فيها تفصيل اذا لا تصلح ان تكون من اسماء الله الحسنى بل تصلح ان تكون في باب الصفات فيما ثبت منها في الصفات. تمام اذا نقول الاسماء التي تدل على كمال في حال ونقص في حال لا يجوز ان تجعل من اسماء الله الحسنى وان كان قد يوصف بها في حال كمالها فالمتكلم والمريد والماكر والخادع ونحوها تكون كمالا في حال. ونقصا في حال. لذا لا يصح تسمية الله بها وان كان قد يوصف بها في حال كمالها كما سيأتي معنا في باب الصفات باذن الله. وانما لم يسمى الله بها. لانها في حال اطلاقها. قلت ماكر خادع كلم مريد لا تشتمل على المدح لا تشتمل اذا كنت متكلم وسكت. اه والله هذا اسم من اسماء الله الحسنى. هكذا على الاطلاق لا تشتمل على مدح. مريد هكذا على الاطلاق لا تشتمل على مدح ماكر هكذا على الاطلاق لا تشتمل على مدح بل بل قد يفهم في بعض الاحيان كلفظة الماكر والخادع قد يفهم منها في بعض الاحيان نقص. فلا يجوز اذا ان تطلق على الله سبحانه وتعالى كاسم من اسماء الله الحسنى. واما باب الصفات فهذا له قاعدته التي سنأتي اليها. واسماء الله الحسنى كما قررنا فيجب ان تدل على المدح في نفسها وفي ذاتها بمجرد سماعها وليست مما يحتمل الحالين. تمام؟ اذا هذه القاعدة الاولى انهيناها اسماء الله يجب ان تدل على الحسن المطلق والكمال المطلق بمجرد سماعها وعرفنا درجات الحسن وعرفنا ما يتفرع عن هذه القاعدة ان ما كان يدل على نقص مطلق فلا يسمى الله به ولا يوصف الله به وما كان يدل على كمال في حال ونقص في حال فلا يسمى الله به وان كان قد يوصف به في حال كماله. نذهب الى القاعدة الثانية فنقول القاعدة الثانية اسماء الله سبحانه وتعالى هي اعلام واوصاف في نفس الوقت اسماء الله الحسنى هي اعلام واوصاف في نفس الوقت. لماذا؟ لان هذه الاسماء في الحقيقة انما هي مشتقة من اوصافه سبحانه وتعالى. هذه الاسماء هذه الاعلام مشتقة من ماذا؟ من اوصافه فنحن نقول اسماء الله سبحانه وتعالى هي اعلام. اعلام يعني تدل على الذات. حينما نقول علم يعني تدل على الذات. لان العالم في العربية العرب لماذا اتت بالاعلام محمد زيد بكر خالد لماذا اتت بالاعلام؟ اليس لتدل على الذوات؟ فكلمة محمد تدل على ذات محمد وسعة تدل على ذات سعد. واسماء الله سبحانه قال هي اعلام هي تدل على ذات الله سبحانه. فالرحمن يدل على ذات الله. والرحيم يدل على ذات الله. والكريم يدل على ذات الله فاسماء الله اعلام لكنها في نفس الوقت ايضا اوصاف. لماذا؟ لان هذه الاعلام اصالة انما اشتقت من الاوصاف فلما كان الله موصوفا بالرحمة اشتق منها الرحيم والرحمن. ولما كان الله موصوفا بالحكمة اشتق منه الحكيم. ولم ما كان الله موصوفا بالعزة اشتق منه العزيز. فاسماء الله الحسنى هي مشتقة من صفاته سبحانه وتعالى فلذلك اصبحت هذه الاسماء اعلام باعتبار دلالتها على الذات. وفي نفس الوقت صفات باعتبار دلالتها على الصفات التي اشتقت منها. فحينما تقول الحكيم العزيز الصبور الرشيد هذه اسماء الله الحسنى هي اعلام تدل على ذات الله وفي نفس الوقت هي صفات لانها تدل على اتصاف الله بالحكمة التي اشتق منها اسم الحكيم. وتدل على اتصاف الله بالرحمة اشتق منها اسم الرحيم وعلى ذلك فقس اذا القاعدة الثانية عند اهل السنة هو الجماعة وهذه قاعدة مهمة لان هناك من خالف فيها من الفرق كما سيأتي معنا نقول اسماء الله هي اعلام على ذاته وفي نفس الوقت هي اوصاف لان عل لماذا؟ تقول لان هذه الاسماء الحسنى هي اصلا مشتقة من الصفات. ولا يوجد اسم لله سبحانه وتعالى لا يدل على صفة. ولا يوجد اسم لله سبحانه وتعالى ليس مأخوذا من صفة. وهذا في الاحبة وهذا حقيقة احبتي فرق بين اسماء الله واعلام الله الحسنى وبين اعلام المخلوقين. فالمخلوق يعني هذه القاعدة فيها فرق بين اسماء الله واسماء المخلوقين. لانك قد تسمي المخلوق باسم وقد وتضع له علما من دون ان يكون هذا العلم او هذا الاسم الذي وضعته للمخلوق مشتق من صفة من صفاته وهذا هو العادة. يعني انت الله سبحانه وتعالى يرزقك ولد هذا الولد مثلا سميته كريم الان تسميتك لطفلك الجديد بكريم هل لانه متصف الان بصفة الكرم كلا وانما هو من باب التفاؤل انه ان شاء الله في المستقبل يكون كريم والا كم من شخص اسمه كريم وهو في الواقع بخيل وكم من شخص اسمه حكيم وهو في الواقع احمق وجاهل اه فاذن هناك فرق بين اسماء الله واسماء المخلوقين اسماء الله اعلام عليه هي مشتقة في الاصل من صفاته. فالله لما كان حكيما اشتق من الحكيم لما كان متصلا الحكمة اشتق اسم الحكيم له. ولما كان متصفا بالرحمة اشتق اسمه الرحيم له. ولما كان متصفا بالعزة اشتق اسم العزيز له اصبح العزيز يدل على الذات باعتباره علما ويدل على صفة العزة. لانه اشتق منها ابتداء وعلى ذلك. واما المخلوق فكما قلنا في العادة نسمي ابناءنا باسماء ونضع لهم اعلام من دون ان تكون هذه الاعلام التي وضعناها لابنائنا مشتقة من صفات قائمة بهم كم من شخص جهول احمق وهو اسمه حكيم. ما فيش ترابط اذا بين اسم الشخص وبين صفته. فقد يكون اسمه حكيم وهو جهول. وقد يكون اسمه كما قلنا كريم وهو بخيل وعلى ذلك فقس فاذا هذه القاعدة جاءت لتعطي الفرق بين اسماء الله الحسنى واسماء المخلوقين فانت قد تسمي اه مخلوقا حكيما مع انه لا علاقة له بالحكمة وقد تسميه رشيدا وهو لم يرى الرشد في حياته. فالعلم الذي يسمى به المخلوق ليس بالضرورة ليس بالضرورة يدل على معنى في هذا المخلوق. الان ممكن يعني مثلا تجد في ابنك صفة من الصفات فتقول خلاص اريد ان اسمي ابني بهذا الاسم. لان فيه هذه الصفة ممكن لكن ليس هذا هو الامر المعتاد عندنا في تسمية المخلوقين فالعلم اذا الذي يسمى به المخلوق ليس بالضرورة يدل على معنى في المخلوق لان اعلامهم في العادة لا تشتق من صفاتهم واحوالهم. وهذا ما الامام الدارمي رحمة الله عليه في ثنايا رده على المعتزل ببشر المريس. لان المعتزلة احبتي يرون ان هنا خلاص ساستعجل واقول المعتزلة يرون ان الله سبحانه هي مجرد اعلام على الذات ولا تدل على صفات لله سبحانه. فالمعتزلة يقولون من اسماء الله العليم لكنها اسم العالم لا يدل على اتصاف الله بالعلم. يقولون من اسماء الله الحكيم لكن الحكيم لا تدل على اتصاف الله بالحكمة. وهذا مخالف لمنهج اهل السنة والجماعة. بل نقول اسم الله الحكيم يدل على الذات ويدل على اتصاف الله بالحكمة. ويدل العليم على على الذات. ويدل على اتصاف الله بالعلم. لان الاسماء مشتقة من من الصفات المهم يقول الدارمي وهو يرد على المعتزل بشر المريس في مناظرة شهيرة يقول له وهو يبين الفرق بين اسماء الله وبين اسماء المخلوقين. فقال له قد يسمى الرجل حكيما. هذا كلام الدارمي. قد يسمى الرجل حكيما وهو جاهل. وحكما وهو ظالم. وعزيزا وهو حقير فالدارمي يقول للمريسي ان في المخلوقين ما عندنا مشكلة. فالمخلوق نعم يسمى باسم وان كان متصفا بنقيض هذا الاسم واما الله سبحانه وتعالى فاذا سمي باسم فلانه متصف بهذا الاسم. اما في حق الله تعالى طبعا انتهى كلام الرئيس الان هذا كلام مني. اما في حق الله تعالى فان اسمائه الحسنى اعلام على ذاته. لكنها في نفس الوقت تدل على صفات اتصفت بها هذه الذات. لان هذه الاسماء الحسنى اشتقت اصالة من صفاته. ولانها لاحظوا الان ماذا ساقول؟ ولان هذه الاسماء لو لم تكن على الصفات فلا معنى لحسنها. يعني اذا قلنا الله حكيم لكنه غير متصف بالحكمة. او عليم لا تدل على العلم. او اسم الله العزيز لا يدل على العزة. اذا ما معنى الحسن في اسماء الله؟ حينما نقول ولله الاسماء او الحسنى. ما هو الحسن في هذه الاسماء اذا كانت لا تدل على الصفات ما هو الحسن والجمال والكمال في هذه الاسماء وفي هذه الاعلام اذا لم تدل على الصفات لا حسن فيها. فنقول اذا ولانها لو لم تكن تدل على الصفات فلا معنى لحسنها بل اصبحت كغيرها من اسماء الاعلام. فاسمه الرحيم ليس مجرد اسم من اسماء الله الحسنى علم على بل هو في نفس الوقت يدل على اتصاف هذه الذات بصفة الرحمة وقل ذلك في سائر الاسماء الحسنى. الان احبتي العلماء يقولون ان اسماء النبي صلى الله عليه وسلم نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم اسماؤه ايضا التي سمي بها في النصوص فيها هذا الامر انها اسماء علامة على ذاته وتدل على صفة من صفاته كما درسنا في السيرة لم نتعلم اسماء النبي صلى الله عليه وسلم انه الحاشر والعاقب ومحمد واحمد الى غيرها. فاسماء النبي صلى الله عليه وسلم هي اعلام عليه وهي ايضا تدل على صفات فيه فالحاشر والعاقب الذي يحشر الناس على عقبه ونبي الملحمة ونبي الرحمة ومحمد واحمد هي اعلام عليه وفي نفس الوقت صفات في قائمة فيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. كذلك اسماء القرآن فيها نفس الخصلة. فالقرآن الله عز وجل اعطاه العديد من الاسماء في كتابه اسماء القرآن هي اعلام عليه وهي في نفس الوقت تدل على صفات فيه. وعلى ذلك يجب ان ينتبه ان اسماء النبي صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن فيها نفس الصفة التي في اسماء الله. فاسماء الله هي اعلام على ذاته وتدل على صفاته. كذلك اسماء النبي صلى الله عليه وسلم اعلام على ذاته وتدل على صفات. واسماء القرآن هي اعلام على القرآن وهي في نفس الوقت تدل على صفات فيه طبعا الان ماذا يتفرع على هذه القاعدة؟ من الامور التي يمكن تفريها على هذه القاعدة مثلا ان يعلم ان اسم الدهر ليس من اسماء الله الحسنى لانه لا قاعدة ايش تقول؟ اي اسم من اسماء الله الحسنى هو علم على الذات ويدل على الصفة التي اشتق منه الان جاء في الحديث ان الله سبحانه وتعالى قال لا تسبوا الدهر فاني انا الدهر هل يجوز ان نسمي بناء على هذه الاحاديث ان نقول من اسماء الله الحسنى انه يسمى دهرا نقول لا ليس من اسماء الله الحسنى انه يسمى دهرا. لماذا؟ لان الدهر احبتي اولا ها نطبق القاعدة الاولى ان اسماء الله كلها حسنى والدهر كلمة الدهر لا لا تدل على حسن وكمال ومدح. كلمة الدهر. لو نظرت فيها هل تدل على حسن وعلى كمال وعلى مدح في ذاتها لا تدل على ذلك. فاذا لا ينطبق عليها القاعدة الاولى هي ان اسماء الله ينبغي ان تكون حسنى تدل على حين اطلاقها. ثانيا نطبق القاعدة الثانية ان اسماء الله سبحانه وتعالى اعلام واوصاف لان هذه الاسماء مشتقة من الاوصاف. هكذا القاعدة تقول فنأتي الان للدهر الدهر هذا الاسم ما هي الصفة التي اشتق منها لا نجد صفة اشتق منها. حاول تفكر. هل كلمة الدهر مشتقة من صفة من الصفات؟ الان الحكيم مشتقة من الحكمة. والعزيز مشتق من العزة. طب الدهر ما هي الصفة التي تشتق منها لا يوجد صفة اشتق منها اسم الدهر. بالتالي هو لا يدل على صفة في الله سبحانه وتعالى. وبما انه لا يدل على صفة. اذا على صفتي كمان. اذا لا يصلح ان يكون من اسماء الله الحسنى وانما الحديث اوله العلماء رحمة الله عليهم بتأويلات تذكر في شروع الاحاديث هذه القاعدة كما قلنا من الذي خالف فيها؟ خالف فيه المعتزلة كما سيأتي. فقالوا اسماء الله تدل على ذاته. لكنها لا تدل على صفات فقالوا الله عليم بلا علم وسميع بلا سمع. الى غير ذلك لان اصلا منهجهم كما سيأتي انهم ينفون صفات الله بالكلية. ينفون عن الله سبحانه وتعالى الصفات بالكلية فقالوا نقتصر على الاسماء الحسنى فنقول هذه اسماء لكنها لا تدل على صفات وهذا منهج مبتدع مخالف لطريقة اهل السنة والجماعة وليس هذا طبعا وقت كما قلنا مناقشة ادلة المعتزلة والرد على هذه الادلة وبيان منهج اهل السنة والجماعة بالاستدلال هذا سيطول به المقام طب نذهب الان الى القاعدة الثالثة. بعد ان انتهينا من القاعدة الاولى. اسماء الله كلها حسنى. هذه قاعدة يعني كلها ينبغي ان تدل حين اطلاقها على الكمال المطلق. وتدل على المدح في نفسها. والقاعدة الثانية تقول قل اسماء الله اعلام على الذات واوصاف فهي تدل على فهي علم على الذات وفي نفس الوقت تدل على صفة قامت في هذه الذات. لان الاسم مشتق من الصفة اصالة. الان نذهب القاعدة الثالثة اذا قلنا احبتي اسماء الله مشتقة من صفاتهم. شق قررنا؟ اسماء الله الحسنى مشتقة اساسا من صفاته فهل يجوز لنا نحن البشر ان نمارس عملية الاشتقاق فنأتي الى اي صفة واردة في الكتاب والسنة فنشتق منها نثبته لله؟ ام ان الاشتقاق ايضا يتوقف على النص فليس لنا نحن ان نشتق وانما الذي يشتق هو النص فاذا وجدنا النص الالهي او في السنة النبوية اشتقاق نتبع ما ورد. واذا لم نجد اشتقاق فليس لنا نحن ان نمارس الاشتقاق فاهل السنة والجماعة يقولون في القاعدة الثالثة اسماء الله كلها توقيفية لا مجال للعقل فيها. وليس لنا نحن ان نشتقها من صفاته وليس لنا نحن ان نشتقها من صفاته. هي صحيح الاسماء مشتقة من الصفات. لكن الذي يقوم بالاشتقاق هو النص الوحي الالهي. وليس نحن الذين نقوم بعملية الاشتقاق. اذا القاعدة الثالثة اسماء الله توقيفية لا مجال للعقل فيها وليس لنا ان نشتقها نحن بانفسنا. لا يستطيع العقل البشري احبتي الوقوف. على ما يستحقه الله سبحانه وتعالى من الاسماء الحسنى يعني لماذا لا نجوز لانفسنا ان نشتق؟ لاننا في الحقيقة عندنا قصور وضعف ولا نعرف الذات الالهية فله تستطيع عقولنا القاصرة الضعيفة ان تدرك حق الادراك ما يستحقه الله سبحانه وتعالى من الاسماء حسن لا نستطيع ان نصل الى تحديد ان نقول الله هذا يصلح ان يكون اسما وعلما على الذات الالهية. بينما هذا لا يصلح ان يكون اسما وعلما على الذات الالهية. الان ما كان يدل على نقص يصلح لكن ما كان فيه كمال من الصفات التي تدل على الكمال لا نستطيع ان نشتق منها نحن بانفسنا القاصرة اسما ونقول خلاص هذا اسم من الاسماء الحسنى نثبته لله. لاننا لا نعرف حق المعرفة. هل فعلا هذا الاسم يريده الله سبحانه وتعالى لنفسه ويريد ان يتسمى به على انه علم له. في الحقيقة عقولنا قاصرة ضعيفة عاجزة ان تدرك ما يستحقه الله سبحانه وتعالى من اسماء الحسنى انه عملية ان تقول ان هذا اسم من اسماء الله الحسنى انت تضع لله علم عملية خطيرة انت تضع لله علما فهل لنا نحن كبشر ان نضع باجتهادنا اعلاما لله سبحانه وتعالى نسميه بها؟ ام ان الامر موقوف من عنده؟ ما ارتضاه لنفسه على من نرتضيه وما لم يرتضه وما لم يرتضه سبحانه لنفسه على من؟ فنتوقف عن الخوض فيه. نعم هذا هو المنهج الاسلم الصحيح. ان ما اخبرنا الله انه ارتضاه لنفسه وانه يليق ان يكون علما بذاته نثبته. وما لم يخبرنا الله عز وجل به انه اسم من اسمائه فاننا نتوقف عنه فاننا نتوقف عنه. اذا لا يستطيع العقد البشري الوقوف على ما يستحقه الله من الاسماء الحسنى. فواجبه الوقوف عندما بينه الكتاب والسنة من ذلك وقوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. ان هذه شبهة يمكن ان تورد. يقول ولله الاسماء الحسنى. اليست يا شيخ في الاسماء ولله الاسماء. اليست الاستغراقية يعني على طريقة الاصوليين الاستغراقية تستطيع ان تضع مكانها كلمة كل. بالتالي ولله الاسماء الحسنى يعني ولله كل اسم حسن يمكن ان يفهم وهذا فهمه البعض. البعض فهم من العموم او من ان او بعضهم طبعا قال انه قال هنا استغراقية فجعل النص عام فقالوا بالتالي معنى هذا النصب ولله كل اسم حسن وهذا يدل على اننا يجوز ان نشتق الاسماء بانفسنا لله. في الحقيقة نقول لا اه الغنى التي في الاسماء ليست الاستغراقية. بل هذه ال للعهد. ال العهد والمراد ولله الاسماء الحسنى. اي ولله الاسماء الحسنى المعهود لكم. التي ذكرناها في الكتاب والسنة فقال هنا قال للعهد الذكري او تستطيع ان تقول ان للعهد الذهني عفوا. نجعلها الان للعهد الذهني اي لله الاسماء الحسنى المعهودة لديكم. اين عهدت في نصوص الكتاب والسنة. فادعوا الله عز وجل بهذه الاسماء الحسنى وهذا هو الاقرب في فهم الاية ان نجعل ليست للاستغراق. ونقول ولله كل اسم حسن فادعوه به. لا. بل نجعل هنا للعهد الذهني اي ولله الاسماء الحسنى المعهودة لديكم في نصوص الكتاب والسنة. وهكذا نخلص من هذا الاشكال. فالتعريف في قوله الاسماء ليست للاستغراق حتى يقال لله كل اسم حسن بل هنا للتعريف العهدي الذهني اي لله الاسماء المعهودة لديكم عهدناها من خلال ذكرها لكم في الكتاب والسنة. وبالتالي نقول اذا اسماء الله بابها التوقيف وليس هذا القول هو مشهور عند اهل السنة والجماعة وقد خالف في ذلك بعض الطوائف مدعية جواز اشتقاق اسم لله من كل صفة اتصف بها بعض الطوائف تقول اي صفة اتصف الله بها في كتابه يجوز لنا ان نشتق منها نحن بانفسنا اسما لله عز وجل حتى ولو لم ينطق به الكتاب والسنة لقول مرجوح ضعيف لكن الان ساستدرك ها لكن هذا دايما فيها استدراكات. لكن وانتبهوا على هذا الكلام لانه دقيق جدا. لكن لو اشتق من صفة الكمال التي اثبتها الله لنفسه في كتابه او في السنة. لو اشتق من صفة الكلام اسم نخبر به عن الله سبحانه وتعالى. من دون ان يجعل هذا الاسم من الاسماء الحسنى ومن الاعلام الالهية ده فهذا جائز اه الان اذا في استدراك يقول العلماء لو اننا اتينا الى صفة من صفات الكمال التي اخبرنا الله بها في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. اتينا الى هذه الصفة فاشتققنا منها اأسما نخبر به مجرد اخبار عن الله سبحانه وتعالى ان الله عز وجل كذا وكذا. من دون ان نجعل هذا الاسم المشتق من الاسماء الحسنى الثابتة لله سبحانه تعالى فهل هذا يجوز؟ في الحقيقة نعم هذا يجوز عند اكثر اهل السنة والجماعة نقول لكن لو اشتق من صفة الكمال الثابتة للا اسم. واخبر بهذا الاسم عن الرب اخبارا من دون ان يدعى لهذا الاسم من الاسماء الحسنى بل يستخدم في معرض الاخبار فهذا جائز فلا بأس بذلك. لان القاعدة تقول ماذا؟ باب الاخبار احفظوا هذه القاعدة والضابط الفرقي باب الاخبار اوسع من باب الاسماء يعني العلماء علماء اهل السنة يتساهلون في باب الاخبار عن الله سبحانه وتعالى ما لا يتساهلون في باب تسمية الله فيقولون لو اننا اتينا الى صفة كمال فاشتققنا نحن بانفسنا اسما منها واخبرنا به عن الله مجرد اخبار فهذا يتوسع وجائز. لكن ان نجعل هذا الاسم المشتق علم على الذات الالهية. ونجعله في رتبة الاسماء الحسنى فهذا غير جائز ومن هنا جوز البعض ان نشتاق من صفة الكلام لله سبحانه وتعالى اسم المتكلم. فتقول الله متكلم لما تقول الله متكلم كلمة متكلم لم نجعلها من الاسماء الحسنى. وانما قلت الله متكلم مجرد اخبار عن الله انه متكلم. فمتكلم دقت من صفة الكلام لكن حينما اشتقت هل رفعناها الى مرتبة الاسماء الحسنى؟ لا. طب لماذا ما رفعناها؟ لما ذكرناها. اولا ان المتكلم هي تدل على كمال في حال ونقص في حال. وبما انها تدل على كمال في حال ونقص في حال لا نستطيع ان نجعلها اسم من اسماء الله الحسنى على الاطلاق لانه كما قلنا اسماء الله كلها حسنى. طبعا احبتي لاحظوا في ترابط بين القاعدة الاولى والثانية والثالثة. كل قاعدة تنبني على التي قبلها قلنا متكلم المتكلم هي بذاتها لا تدل بمجرد سماعها على الحسن المطلق وعلى الكماد المطلق لان المتكلم قد يتكلم بشر وقد يتكلم بخير. فاذا قلنا اللهم متكلم. نحن نعلم ان الله سبحانه وتعالى لا يتكلم الا بالخير. لكن من شرط الاسماء الحسنى كما ذكرنا انها حسنى. انها سماعها تدل على الكمال المطلق. والمتكلم لا تدل بمجرد سماعها على الكمال المطلق. فبالتالي لا يجوز ان تصفي مصف الاسماء الحسنى لكن لو اخبرنا بها اخبارا عن الله سبحانه وتعالى ان الله متكلم فلا اشكال في ذلك لان هذا من باب الخبر. ولو قلنا الله مريد لان الله عز وجل سبحانه وتعالى يريد. فلو قلنا الله عز وجل مريد وقلنا المريد اخبار عن الله وليس اسم من اسماء ايضا ما في اشكال لان باب الاخبار عن الله اوسع من باب اه الاسماء الحسنى. ومن هنا كما قلنا اذا انجاز تسمية الله متكلما ومريدا في بعض السياقات عند اهل العلم من باب الاخبار عن الله انه متكلم مريد وليس من باب انها من الاسماء الحسنى. فاذا احبتي بديكم كما قلتم تلاحظوا قضية الحسنى الحسنى. تدل على الحسن المطلق. القاعدة الاولى اسماء الله حسنا. يعني ينبغي الاسم الذي يدعى العلم وذات على الذات الالهية ان يدل بمجرد اطلاقه على الحسن على الكمال المطلق الرحيم الرحمن الحكيم العزيز تمام؟ ثم انتقلنا الى القاعدة الثانية ان اسماء الله سبحانه وتعالى هي اعلام وفي نفس الوقت اوصاف. لان هذه الاسماء اشتقت من صفات الكمال هذه الاسماء والاعلام على الذات الالهية اشتقت اساسا من صفات الكمال. واشتقاقها من صفات الكمال هو الذي منحها الحسن. فاصبحت هذه اسماء حسنى ثم انتقلنا الى القاعدة الثالثة وعملية الاشتقاق هل يجوز لنا نحن ان نمارسها؟ قلنا لا يجوز لنا نحن ان نمارسها لان عقولنا لا تستطيع ان تقف على ما يستحقه الله سبحانه من الاسماء الحسنى بهذا الوصف. وانما يجوز ان نشتق اسما من الصفات للاخبار عن الله به مجرد اخبار. اما ان نصوفه في مصاف الاسماء الحسنى فهذا من حق الله سبحانه وليس من حقنا طيب انتهينا اذا من القاعدة الثالثة اسماء الله توقيفية ليس لنا نحن ان نقوم باشتقاقها من نصوص الصفات بل الذي يشتق هو نفس الوحي نذهب الى القاعدة الرابعة اسماء الله الحسنى القاعدة الرابعة تقول اسماء الله الحسنى لا حصر لها بعدد معين يعتقد كثير من الناس ان اسماء الله سبحانه وتعالى محصورة في عدد معين فاكثرهم يظنون ان اسماء الله محصورة في التسعة وتسعين اسم بناء على الحديث مشهور انا لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدة. من احصاها دخل الجنة فيقولون اه اذا هذا الحديث يدل على ان اسماء الله الحسنى فقط تسعة وتسعين ويحاولون احصاءها. لكن في الحقيقة هذا الفهم ليس بصحيح هذا الحديث لا يدل على ان اسماء الله الحسنى محصورة في تسعة وتسعين اسم. بل يدل على ان هناك تسعة وتسعين اسما من اسمائه سبحانه من احصى هذه الاسماء حفظا وتدبرا وفهما وعملا بمقتضاها ادخله الله الجنة. يعني هذا جائزة الهية انه في هناك تسعة وتسعين من اسمائه من من حفظها واحصاها فهما وتدبرا وعملا بمقتضاها يدخله الله الجنة. لكن لا يدل على انه لا يوجد الا تسعة وتسعين اسم لله. الحديث لا يتكلم بهذا المفهوم. الحديث يقول لك هناك تسعة وتسعين اسم اذا حفظتها واعصيتها فاعملوا عملا دخلت الجنة. ولم يقل لك انه لا يوجد الا تسعة وتسعين اسم لله. فهذا فهم خاطئ لدلالة هذا الحديث. بل هناك اخر يدل على ان اسماء الله الحسنى اكثر من ذلك. وهو الحديث المشهور اسألك بكل اسم هو لك. سميت به نفسك او انزلته في كتابك لو علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك لاحظ او استأثرت به في علم الغيب عندك. هذا يدل على ان اسماء الله عظيمة جليلة عديدة تفوق الاحصاء البشري تفوق الاحصاء البشري بل ذكر بعض اهل العلم ان هناك اسماء لله سبحانه وتعالى لم يخبرنا بها. واستأثر بها لان عقولنا الضعيفة عاجزة لا تستطيع ان تتعقلها وان تفهم معناها تصوروا طبعا هذا الحديث اللهم اسألك كل اسم هنا سميت به نفسك الى اخره. بعض اهل العلم يضاعفه لكن صححه الشيخ احمد شاكر رحمة الله عليه وطائفة من اهل العلم. لذلك ذكرته في هذا السياق تجهيز الان قلة من اهل العلم كالسهيدي وابن حزم الظاهري رحمة الله عليهما. ذهبا الى ان اسماء الله كما قلنا محصورة في هذا العدد محصورة في تسعة وتسعين وفهموا هذا الحديث بالشكل الخاطئ. لكن يعني لو ان بعض الناس فهموا الحديث بالشكل الخاطئ وظنوا ان اسماء الله محصورة في التسعة وتسعين هنا لا نصل بهم الى درجة التبديع فهذه المسألة من فروع مسائل الاعتقاد. فلو ان شخص اخطأ ففهم ان اسماء الله معصورة في التسعة وتسعين. نحن نقول لو اخطأت في فهمك للحديث بل اسماء الله سبحانه وتعالى اوسع من ذلك لكن لو اصر على فهمه فنحن لا نعتبر هذه المسألة من مسائل اصول الاعتقاد وان من ظن ان اسماء الله محصورة في التسعة وتسعين فهو مبتدع خارج عن طريق اهل السنة والجماعة لا نحن هنا نضع الخطأ بمكانه الصحيح. لانه هذا خطأ في فهم النص نبين انه خطأ لكننا كما قلنا لا نبدع المخالف ولا يعني نكبر حجم المسألة الى حجم اكبر اه من الحجم الذي تستحقه اذا هذه المسألة ليست من اصول الاعتقاد التي يبدع فيها المخالف والله تعالى اعلم. طب نذهب الى القاعدة الخامسة. اذا القاعدة الاولى دعونا دائما نكرر حتى نحفظ اسماء الله كلها تدل على الحسن المطلق والكماد المطلق. القاعدة الثانية اسماء الله سبحانه وتعالى اعلام وفي نفس الوقت اوصاف لانها هذه الاعلام اشتقت اصالة من الاوصاف. اسماء الله سبحانه وتعالى توقيفية ليس لنا نحن ان نمارس الاشتقاق. لاننا لا نستطيع ان نصل الى معرفة ما يستحقه الله سبحانه وتعالى من الاسماء الحسنى فهو اعلم عز وجل بما هو الحق له في هذا الباب. فعلينا ان نتوقف حيث توقف النص ما اثبته النص ونثبته من اسماء ولله الحسنى. فالاسماء ايضا توقيفية. القاعدة الرابعة اسماء الله الحسنى لا حصر لها في عدد معين. القائد الخامسة والاخيرة تقول اسماء الله الحسنى تأتي على سورتين قد تأتي مفردة وقد تأتي عفوا على ثلاث سور قد تأتي مفردة وقد تأتي مركبة وقد تأتي مقترنة اسماء الله الحسنى التي تسمى به تسمى بها سبحانه وتعالى تأتي على اشكال قد تأتي مفردة اسم من مقطع واحد وهناك اسماء لله سبحانه وتعالى حسنى مركبة وهناك اسماء لله سبحانه وتعالى حسنى لكنها مقترنة يعني لا تذكر لا تذكر الا وهي مقترنة اعطنا امثلة يا شيخ. اسماء الله المفردة كثيرة. الرحمن الرحيم العزيز الحكيم. فهذه اسماء لله سبحانه وتعالى مفردة. يصح ان تستعمل وهي مفردة واحيانا تركب مع غيرها لكنها تستعمل مفردة ما في اشكال. هناك اسماء لله مركبة يعني لا تستعمل الا وهي مركبة ولا يجوز ان يفردا او ان تفرد في استعمالها. مثال ذلك ذو الجلال والاكرام ومالك الملك فهذا النوع من الاسماء بطبيعته مركب هكذا ورد في نصوص الكتاب والسنة. فلا يجوز ان نستعمله الا مركبا. فنقول ذو الجلال والاكرام. هذا اسمه ما تقول الله من اسماء الله الحسنى ذو الجلال وتسكت لان هذا لم يرد مفردا بل ورد مركبا ذو الجلال والاكرام. ومالك الملك ما لك الملك لا يجوز ان تقول من اسماء الله الحسنى المالك وتسكت بل تقول ما لك الملك لانه لم يرد مفردا في نصوص الكتاب والسنة بل ورد بالسورة المركبة. بخلاف النوع الاول الاسماء المفردة العزيز الحكيم وغيرها هي اسماء وردت مفردة استعملت مفردة واحيانا استعملت مركبة مع غيرها فاستعمل الرحمن وحده واستعمل الرحمن المركب مع الرحيم. فاذا الاسماء المفردة هي الاسماء التي يجوز ان تستعمل مفردة غير مقترنة باسم اخر. الاسماء المركبة هي الاسماء التي استعملت مركبة. يعني هي بطبيعة اسم مركب مش اه والله مفرد. مثل ذو الجلال والاكرام. او اه مالك الملك. الاسماء المقترنة وهذه انتبهوا عليها اه هذا النوع من الاسماء هو كل اسم في الحقيقة مستقل وحده. لكنه ايضا لم يستعمل في السياق القرآني او في السياق الحديثي الا مقترنا مع اسم اخر قابل له ما اسم اخر؟ مقابل له والان سندرك ان شاء الله الفرق بين الاسماء المقترنة والمركبة. مثال ذلك مثال الاسماء المقترنة القابض الباسط الان القابض هو يدل بذاته على اسم لكن هذا الاسم لم يستعمل وحده في الكتاب والسنة. بل استعمل دائما مقترنا مع مقابله الباسط فحينما تطلق هذا الاسم على الله لا تقل القابض وتسكت. بل تقول القابض الباسط طيب اه مثلا اه الضار النافع وردت هذه الاسماء في الكتاب والسنة لكنه ولد مقترنة. فلا يقول الانسان الضار من اسماء الله الحسنى ويسكت بل يجب ان يقرن ذكره لهذا الاسم بذكر مقابله تقول الله عز وجل الضار النافع بالاقتران. لا تقل النافع وتسكت. النافع الضار. الضار النافع. كذلك المعز المذل لا ليس من اسماء الله الحسنى المذل وتسكت. بل وهذه الاسم دائما يقترن مع غيره. المعز المذل دائما في سياق واحد في الاقتران فهذا النوع من الاسماء الكمال فيه يكون باجتماع الاسمين ولا ينفرد احدهما عن الاخر. اه يعني هذا النوع الاسماء المقترنة لها خصيصة معينة ان دلالتها على الكمال لا تكون الا في حالة الاقتران بمقابلها ركزوا فيها. اسماء الله المقترنة هي الاسماء التي لا تدل على الكمال الا في حال اقترانها مع مقابلها واما الاسماء المركبة لا هي مش قضية انه اسم يستعمل مع مقابل ولا اسماء الله المركبة هو نفس الاسم الواحد اسم مركب ذو الجلال والاكرام هو اسم مركب. ما لك الملك هو اسم مركب مش اسم مقابله. فهذا فرق بين الاسماء المركبة والاسماء اه المقترنة. اسماء المركبة هو اسم واحد مركب من عدة الفاظ. هيك باختصار ذو الجلال والاكرام. هذا اسم واحد مركب بعدة الفاظ. ما لك الملك اسم واحد مركب بعدة الفاظ. الاسماء المقترنة لا هي عبارة عن اسمين لكن هذان نسمان لم يستعملا الا مقترنين لان الدلالة فيهما على الكمال لا تكون الا في حالة الاقتران فقط مثل النافع الضار اه المانع المعطي. مثلا القابض الباسط المعز المذل الى غيره من الاسماء المقترنة. ولاحظوا تأملوا في نصوص الكتاب والسنة. هل وجدتم مثلا جاء نص الله عز وجل هو الضار وسكت او الله عز وجل هو المانع وسكت الله عز وجل هو القابض وسكت. دائما لا يستعمل هذا الا مع مقابله. اذا القاعدة الخامسة تقول اسماء الله سبحانه وتعالى تأتي مفردة ومركبة ومقترنة. المفردة كما قلنا هي اسماء استعملت مفردة في نصوص الكتاب والسنة من دون اي اشكال. ويكون الاسم من مفردة واحدة يعني العزيز لاحظوا مش مركب من عدة اجزاء. وفي نفس الوقت استعمل وحده في نصوص الكتاب والسنة من دون حاجة ان يقترن مع مقابله فلذلك نقول هذه الاسماء المفردة التي يصح ان تستعمل مفردة وليست مركبة من اجزاء. الاسماء المركبة هو اسم واحد لكنه مركب من عدة اجزاء الاسماء المقترنة هي اسماء لم تستعمل الا مع مقابلها في نصوص الكتاب والسنة لانها لا تدل على الكمال في حق الله الا حينما تكون مقترنة مع مقابلها. اذا هذه القواعد الخمسة في باب الاسماء الحسنى آآ الان دعونا ننتقل الى ما هي المناهج المنحرفة في باب الاسماء الحسنى. ما هي المناهج المنحرفة التي انحرفت عن جادة اهل السنة الجماعة. وهنا في الحقيقة ساكتفي فقط بذكر المنهج. لكن لن يعني اطنب في ذكر ادلتهم والرد عليهم وما شابه ذلك. انا فقط اريدك ان تتصور وان تفهم ولكن ليس هذا مناط التوسع فيه وانما هذا يكون في دورات اخرى مطولة باذن الله. فالسؤال الان ما هي المناهج المنحرفة في باب الاسماء الحسنى المنهج الاول المنحرف هو منهج النفي للاسماء الحسنى. هناك طوائف من الامة نفت اسماء الله الحسنى قالت الله عز وجل ليس له اصلا اسماء حسنى هذا مذهب خطير جدا مذهب خطير جدا والذي قال به اساسا هو الجهم ابن صفوان. اقول لكم تذكرون هذا الاسم ذكرناه في محاضرات سابقة. الجهم ابن صفوان هذا الشخص هو الذي نفى اسماء الله الحسنى وتبعته كثير من الطوائف الكلامية بعد ذلك اذا نفي اسماء الله الحسنى هذا مذهب الجهم ابن صفوان واصبح يسمى مذهب الجهمية. فيقال الجهمية الذين يتبعون الجهم ابن صفوان ينفون اسماء الله الحسنى عنه هناك مذهب اخر منحرف وهو المنهج الذي يثبت لله الاسماء الحسنى لكنه يقول هذه الاسماء لا تدل على صفات اتصف بها الخالق سبحانه. وهذا ذكرناه قبل قليل وهو منهج المعتزلة. فيقولون الله حكيم لكن الحكيم لا تدل على اتصافه بالحكمة. الله عليم لكن عليم لا تدل على اتصافه بالعلم وقل ذلك في سائر الاسماء. فهذا منهج اخر منحرف او صورة اخرى منصور انحراف. اثبات الاسماء لكن ابطال دلالتها على الصفات فيقول العليم بلا علم وقدير بلا قدرة وقوي بلا قوة وعلى ذلك فقس وهذا هو مذهب المعتزلة وهو ايضا منهج منحرف اذن المنهج الاول منحرف من ينفي اصالة الاسماء الحسنى عن الله. وهذا مذهب الجهم ابن صفوان واتباعه يسمون الجهمية طبعا الجن من صفوان هذا جزء من اعتقاده الفاسد. له اعتقاد فاسد في اكثر من باب من ابواب الاعتقاد كما سيأتي معنا. فلذلك اصبحت الجهمية اه عبارة عن قد يجمع عدة امور فاسدة في توحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات والقضاء والقدر الى غير ذلك. فالجهمية اذا اسم جامعة من العقائد الفاسدة اعتقدها الجامي بن صفوان وعلمها لمن بعده. من جملة العقائد الفاسدة عنده انه ينفي اسماء الله الحسنى وهذا الذي يهمنا هنا ان هذا المنهج الاول المنحرف منهج التعطيل وهذا هو التعطيل. هذا هو التعطيل نفي اسماء الله الحسنى عنه المنهج الثاني منهج المنحرف الثاني منهج اثبات الاسماء الحسنى لله. لكن ابطال دلالتها على الصفات وهذا منهج ايضا خطير لان كما قلنا اسماء الله اعلام عليه وهي مشتقة من صفاته. فحكيم يدل على الحكمة وعليم يدل على العلم. طيب الان هكذا انتهينا من باب الاسماء الحسنى. عرفنا القواعد الخمس. اسماء الله حتى تسمى اسماء حسنى لابد ان تدل على الكماد المطلق بمجرد سماعها وتدل على المدح المطلق بمجرد سماعها. ثانيا اسماء الله سبحانه اعلام عليه وهي اوصاف في نفس الوقت فهي الام تدل على اوصاف اعلام كما تدل على الذات فتدل على اوصاف. لان هذه الاعلام مشتقة من الاوصاف. ثالثا اسماء الله توقيفية. لسنا نحن من نشتقها من صفاته بل هو الذي يأتينا به يخبرنا بها اسماء الله سبحانه وتعالى لا حصر لها في عدد معين وهذه القاعدة الرابعة. القاعدة الخامسة اسماء الله تأتي مفردة ومركبة ومقترنة. هذه ثلاث اشكال لها وعرفنا المناهج منحرفة. في المحاضرة القادمة باذن الله ندخل احبتي في اه قواعد باب الصفات العلا وما هي اشهر الانحرافات التي وقعت في هذا الباب اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما سمعنا وان يهدينا دائما الى الصواب اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالي غيب وشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا. انما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. نلقاكم في مجلس اخر من مجالس غراس العلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية طريقك نحو علم شرعي راسخ