فيها قراءة فاذكروني اذكركم اذكروني بفتح اليم يعني يا المتكلم يجوز يجوز اسكانها وفتحها وحذفها تخفيفة لكنها في القرآن تتوقف على السماع انما العربية يجوز فيها الفتح والاسكان وش بعد؟ والحذف لكن بالنسبة للقرآن تتوقف على السماع وهنا فيها قراءة فاذكروني اذكركم. وقوله واشكروا لي ولا الخروج اشكروا فعل امر من شكره وقد اختلف اهل العلم بالعربية هل تشكروني؟ هي اشكروني او غيرهم. فقال بعضهم انها هي هي وان سكرة تتعدى بنفسها وتتعدى باللام. فيقال شكره ويقال شكر له وقال بعضهم انها ليست بمعناها. وان الشكرة تتعدى بنفسها دائما وان المفعول هنا في في نحو محذوف يعني اشكروا لي ما انعمت عليكم. ما انعمت عليكم او نعمتي او ما اشبه ذلك. والخلاف والخلاف في هذا لا يترتب عليه فائدة لان الجميع متفقون على ان المراد بهذا الامر القيام بشكر الله عز وجل وذلك بامتثال امره واجتناب نهيه. والشكر يكون بالقلب يكون باللسان ويكون بالجوارح. ولا يكون الا في مقابلة نعمة فسببه اخص من سبب الحمد ومتعلقه اعم من متعلق الحمد ارجو ان تنتبه. الحمد يكون باللسان. لكن سببه كمال وانعام المحمود. فاذا كان سببه انعام المحمود كان من الشكر اعني الحق اما اما الشكر فان سببه واحد. ما هو؟ ها نعمة نعمة المشكور اما متعلقه فثلاثة يكون بالقلب وباللسان الفرق بين الحمد والشكر اكثر الناس ما يعرفون الفرق بينهم. فيختلفان اذا من حيث سبب ويختلفان من حيث المتعلق. سبب الحمد ايش قلنا؟ كمال المحمود واحسان المحمود. فالله جل وعلا يحمد على كماله وعلى انعامه. وسبب الشكر ها النعمة نعمة ومشكور. اما المتعلق فالحمد يكون باللسان فقط والشكر يكون ها في اللسان والقلب والجوارح. وعليه قول الشاعر افادتكم ما مني ثلاثة وفاتتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير فيدي هذا الشكر بالجوارح. لساني باللسان يعني القول والضمير المحجبة القلب طيب ما هو الشكر بالقلب؟ الشكر القلب ان يقر الانسان بقلبه ان هذه النعمة من الله عز وجل في حب الله سبحانه وتعالى بهذه النعم ولهذا ورد في الحديث احبوا الله لما يغدوكم به من النعم. فان الانسان اذا شعر بان هذه النعمة من الله احب الله لان النفوس مجبولة على محبة من يحسن اليها. هذا تعلق شكر بالقلب تعلقه باللسان التحدث بنعمة الله لا افتخارا بل شكرا قال الله تعالى واما بنعمة ربك فحدث. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم يوم القيامة ولا فخر اما الشكر للجوارح فان فان يقوم الانسان بطاعة الله ويصرف هذه الطاعة بما جعلت له. قصد هذه النعمة ويصرف هذه النعمة لما جعلت له فان هذا من شكر النعمة. وقوله تعالى اشكروا لي. على القول بان شكرت تتعدى بنفسها لا اشكال في الموضوع. لان المعنى اشكروني واشكروني. واحدة. اما على القول الثاني ان شفرة تتعدى بنفسها فاللام هنا للاخلاص. اخلاص يعني اشكروا لي لا لغيري يكون هنا بيان مشكور له بيان المشكور له وهو الله عز وجل لانه هو اهل وقوله ولا تكفرون اصله لو قال قائل كيف ولا تكفرون لا ناهية وهنا جاءت النون مع انها من افعال خمسة فالجواب ان النون هنا للوقاية وليست نون الاعراب. ومثله قوله تعالى فان للذين ظلموا الذنوب مثل ذنوب اصحابهم فلا يستعجلون قل لا يستعجلوني. ها يستعجلوني فلا يستعجلوني فويل للذين كفروا من يومهم الذي وعدون. فالنون هنا للوقاية. وقوله ولا تكفرون اي لا تجحدون او تجحدوا نعمتي بل قوموا بشكرها واعلانها واظهارها ولهذا اذا انعم الله على عبده نعمة فانه يحب منه ان يرى ان ترى او ان يرى اثر نعمته عليه اذا انعم الله عليه بعلم فان الله يحب من هذا العالم ان يظهر اثر هذه النعمة عليه اولا على سلوكه هو بنفسه فان بحيث يكون معروفا بعلمه يقوم ويعمل بما علم. الثاني من ظهور العلم في التعليم يعلم الناس ما استطاع. وليس بلازم ان يعلمه في حلقات. قد يعلم شخصا يصلي الى جنبه فيخل بامر من الامور في الصلاة فيعلمه. هذا من طرق التعليم. نعم. الثالث من اثار نعمة العلم ان يدعو الانسان الى الله على بصيرة ان يدعو الى الله على بصيرة بحيث انه في كل مجال يمكنه ان يتكلم بالدعوة الى الله بقدر ما يستطيع حتى في المجالس الخاصة فيما اذا دعي الى عزيمة مثلا ورأى من المصلحة ان يتكلم فليتكلم وكان بعض اهل العلم في مسألة فهو فيما حضر بعض الناس من اهل العلم يكون معه كتاب اما معه بنفسه او مع احد من تلاميذه فيقرأ على الكتاب على الحاضرين ويستفيد ويفيد وهذا اذا علم من الناس قبول هذا الشيء. بان يكون قد عودهم على هذا وصاروا يترقبونه منه. اما اذا لم يعوضهم فانه قد يدخل عليهم بهذا. ولكن من الممكن ان يفتح المجال بايراد يورده سؤال مثلا حتى ينفتح المجال للناس ويسألون وينتفعون لان بعض طلبة العلم تذهب مجالسهم كمجالس العامة. لا ينتفع الناس بها. وهذا لا شك انه نقص. وان كانوا قد لا يهتمون لكنه ونفس الذي ينبغي لطالب العلم حتى وان لم يسأل ان يورد هو سؤالا لاجل ان يفتح الباب للحاضرين فيسألوه. وقد جاء جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن الاسلام والايمان والاحسان والساعة واماراتها. وقال النبي عليه الصلاة والسلام هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم مع انه ما علم جبريل الذي يجيب من؟ الرسول عليه الصلاة والسلام لكن لماذا جعله معلما؟ لماذا جعله معلما واسألوا سبب السوالف صار يعيد نعم لانه تسبب اليد بهذا العلم يعني انه تسبب لهذا العلم. المهم ان اننا نقول ولا تكفرون انه من كفر النعمة ان لا يظهر اثرها على من انعم الله عليه فانه ينبغي للانسان ان لا يسترها لان لان الكفر في الاصل هذه المادة كافة راء وش اصلها في اللغة الستر ومنه الكفر اللي يسميه العوامة الكافور حق النخل. ها؟ لانه ميسر الثمرة. فالانسان الذي لا يرى عليه اثر النعمة هو في الحقيقة ما اظهرها ولا بل جحدها واشكروني ولا تكفرون. يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة. تقدم لنا ولا بأس من اعادة ان الكلام اذا صدر بالنداء فهو دليل على الاهتمام به. لان النداء يوجب التفات المخاطب الى مناديه. واضح ولا لا؟ طيب. وسبق لنا ان الله تعالى اذا صدر الحكم او الخبر بوصف الايمان كان ذلك دليلا على ان التصديق به ان كان خبرا من مقتضيات الايمان. وعلى ان التزامه ان كان حكما من مقتضيات الايمان ان كان خبرا مثل هذه مثل الالات التي يا ايها الذين امنوا لا يبلونكم الله بشيء هذا خبر والحكم يا ايها الذين امنوا ها استعينوا بالصبر والصلاة. المهم انه اذا الكلام بوصف الايمان دل ذلك على ان التزامه ان كان حكما ها من مقتضيات ايمان وتصديقه ان كان خبرا من مقتضيات الايمان. وان مخالفته او تكذيبه نقص نقص في الايمان نقص في الايمان. طيب كذلك ايضا تصدير الشيء بالايمان بوصف الايمان هو في الحقيقة من باب اخرى من باب اغراء المخاطب بالتزام الحكم او تصديق الخطأ. كانه يقال له يا ايها يا ايها الذين امنوا بايمانكم ولكونكم مؤمنين افعلوا كذا وكذا او لا تفعلوا كذا وكذا او سيكون كذا وكذا مثل ما تقول للانسان يا رجل اسمعني يا رجل يعني ان مقتضى رجولتك ان تتجنب هذا الشيء او ان تقوم بهذا الشيء او ما اشبه ذلك. يا مؤمن هذا اغراء يعني بايمانك افعل كذا عاوزهم كده