انها لكبيرة الا على الخاشعين ان الله مع الصابرين. هذه بشرى عظيمة لمن صبر ان الله مع الصابرين ولم يقل مع المصلين ماذا؟ ان الصلاة من الصوم. لان الصلاة طاعة. وقلنا ان من اقسام الصبر الصبر على طاعة الله. هذا وجه. الوجه ثاني ان الصبر اشق بالاستعانة به من الصلاة. لان الصبر مر يا جماعة. الصبر الصبر مثل اسمه مر مذاقته. لكن عواقبه احلى من العسل. نعم فهو يكابده الانسان ويعاني ويحصل له انفعالات نعم ويتغير دمه ووجهه الوتر نعم حتى انه يكاد من يراه يقول هذا مريض. فلهذا جاءت المعية للصابرين ان الله مع الصابرين. نعم. وجواب ثالث انه اذا كان مع الصابرين فهو مع المصلين من باب اولى بدليل انه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ان الانسان المصلي يناجي ربه وان الله قبل وجهه وهو على عرشه سبحانه وتعالى. نعم. فعلى هذا يكون الجواب من ثلاثة اوجه اذا قال قائل لماذا؟ لم يكن في الاية ان الله مع الصابرين والمصلين. فالجواب عطنا الوجه الاول يا حسين نعم من الصبغ فتكون داخلة فيه والوجه الثاني مصطفى سبحان الله اي نعم ان مكافأة الصبر اشد فلهذا جاءت المعية للصابرين لينشطوا على هذا الامر الوجه الثالث نعم ان الله اذا كان مع الصابرين فهو من باب اولى مع المصابين. فهو مع المصلين من باب اولى كما جاءت به السنة انتوا بالكم يا جماعة انا في ظني ان هذي الاوجه الثلاثة يمكن انا ادورها بعد ايام ما القاها صحيح يمكن انا ادوره ما القاه لان احيانا يعني الانسان مع مع الشرح يمكن يعني يجيب الله له اشياء ما ما كان يخطر تخطر على باله نعم طلبها في في يوم من الايام وله رأي فانتم احرصوا على هذه المسائل طيب عندنا ان الله مع الصابرين هذه المعية خاصة ولا عامة؟ خاصة. هذه خاصة. لان كل معية الى سبب يقتضيها فهي معية خاصة. كل معية تضاف الى سبب يقتضيها فهي معية خاصة ان الله مع المتقين اضيفت الى التقوى وسبب مع الصابرين مع المحسنين مع المتقين وما اشبه ذلك. اما المعية المطلقة التي يقصد بها احاطة الله عز وجل بخلقه علما وقدرة وسمعا وبصرا وهذه تسمى معية عامة. لانها ما قيدت لاحد بل هي عامة ولها امثلة كثيرة في القرآن منها ما هو عام لجميع الخلق ومنها ما خصص بقوم تهديدا لهم مثال العامة لجميع الخلق قوله تعالى المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم يوم القيامة. له معهم ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. فقوله تعالى على ما يكون من نجوى ثلاثة عام ولا خاص؟ خاص. عام. عام. اي ثلاثة يتناجون؟ مؤمنين. كافرين. فجار ابرار الليف ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. وكذلك قوله تعالى الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ها؟ هو الذي هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير وقد تكون خاصة لكنها لا تقضي النصر والتأييد وانما التهديد فهي من قسم العام المقيد. كما في قوله تعالى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول. هنا لا شك انه ليس المراد معهم بالنصر والتأليف. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى لانهم لا يستحقونه. لكن المراد تهديدهم بهذه الاحاطة. تهديدهم بهذه الاحاطة ثمان الذي الخاصة عندنا خاص عامة مطلقة وعامة مقيدة بقوم للتهديد. الخاصة ايضا تنقسم الى قسمين مقيدة بوصف ومقيدة بشخص. المقيدة بوصف مثل مع الصابرين مع المتقين الى اخره والمقيدة بشخص فقوله تعالى لموسى وهارون لا تخافا انني معكما اسمع وارى وقوله لنبيه عليه الصلاة والسلام حافيا عنه انه قال لابي بكر لا تحزن ان الله معنا. ان الله معنا ثم هذه المعية في اقسامها لا تقتضي ان يكون الله تعالى حالا الاب فهي ليست معية حلول واختلاط. لان ذلك امر مستحيل على الله عز وجل ولم يفهم احد هذا الفهم الا من اجتالته الشياطين فاخرجته عن فطرته والا من كان جاهلا باللغة العربية ايضا. فلا فلا احد يتصور هذا التصور او هذا القول انها معية حلول وان الله سبحانه وتعالى معنا في المكان الا من جهل الله عز وجل ولم يقره حق قدره وكذلك ايضا جهل المعنى في اللغة العربية ارجو تنتبهوا لهذا الامر لانه امر مهم. فالذين فهموا هذا الفهم هم نية والمراد قدمائهم. لان متأخر الجهمية تركوا هذا هذا المسلك وسلكوا مسلك التأصيل المحض. حيث قالوا ان الله تعالى ليس داخل العالم ولا خارج العالم ولا متصل ولا الى اخر ما تقدم لنا في العقيدة. لكن متقدميهم كانوا يقولون بالحلول. ومن الغرائب او من العجائب والعجائب مجمة ان هؤلاء القوم يقولون ان الله معنا في الارض والعياذ بالله. وينكرون ان يكون في السماء ينكرون ان يكون في السماء فانقلبوا بعقولهم رأسا على عقب ثم جاء قوم تكيسوا فتكايسوا فقالوا اننا نقول ان الله معنا في الارض وهو على عرشه في السماء يريدون بزعمهم الجمع بين النصوص. ولكنه في الحقيقة التكايس ونكسوا على رؤوسهم لان هذا ليس جمعا بين النصوص بل هذا في الحقيقة ابطال للنصوص. قالوا للنصوص فكيف يكون الله عز وجل فوق عرشه بذاته وفي الارض بذاته هذا ممكن غير ممكن ابدا الا ان يكونوا والعياذ بالله بتعدد الخالق