انكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات هذي عدة اشياء مصايب اربع اولا قال ولنبلونكم والجملة هنا مؤكدة في ثلاثة وهي القام القسم واللام والنون من التوكيد والفعل هنا مع نون التوكيد. مبني على الفتح ولا لا؟ ها؟ وين اخر الفتح الواو فلما التوحيد فتحت ولنبلونكم وهذا قسم من الله عز وجل مؤكد ونبلو بمعنى نختبر. وقول يبدو انكم بشيء من الخوف. الخوف وهو شامل للخوف العام والخوف الخاص الخوف العام كأن تكون البلاد مهددة بعدو والخوف الخاص كأن يكون الانسان يبتلى بنفسه بمن يخيفه ويروعه وهذا حاصل وهذا حاصل ايضا. وقول من الخوف والجوع الجوع ضد الشبع والجوع له سببان السبب الاول قلة الطعام والسبب الثاني قلة المال الذي يحصل به فهمتم؟ هناك سبب ثالث ايضا وهو المرض الذي يتعذر معه يكون المال كثيرة والطعام كثيرا لكن يأكل ولا يشبع. هذا ايضا من البلاء هذا من البلاء والجوع لا يدرك اثره الا من جربه بل كل المصائب ما ما تدرك الا لمن جربها اما من لم يجرب فانه لا يدري. وهو له شأن عظيم وكبير واذا اردت ان تعرفه فانت في الصيام في في الايام الطويلة تجد نفسك نعم اذا جعت متألم متكلفا خاويا مع انك ترجو انك تفطر يعني ترجو او تعلم علم اليقين ان هذا الجوع كيف عاد بالجوع الذي يكون ابتلاء؟ ونقص من الاموال والانفس والثمرات نقص من الاموات الاموال التي للتجارة كالمكاسب. والانفس هل يشمل المواشي وشبهنا؟ او نقول ان المواشي انفس لكنها داخلة في المال. داخلة في المال فيكون الانفس هنا انفس الادميين البشر والثمرات نعم الثمرات هي ثمرات النخيل والاعناب وغيرها وهذا يقع ايضا تأتي كوارث نسأل الله السلامة والعافية تجتنب الاناسية والمواشي والثمار والاموال وتأتي عواصف كذلك لكنها عند الكثير من الناس ظواهر طبيعية لا تحرك لهم ظميرا ولا تفزع لهم شعورا والعياذ بالله ما رمها شيئا يقول هذي كوارث طاقة طبيعية وهذه مثلا يعني جار به الامر العادة وهذا خطأ عظيم هذا خطأ يجب ان نجعل هذه الاشياء من الابتلاء الذي يبتلي الله به العباد. هذا الابتلاء بالنسبة لمن وقع عليه ظاهر جدا. وبالنسبة لمن لم يقع عليه وسمع به ظاهر ايضا لانه يختبر من لم يصبه هل يتعظ ويعتبر او لا اليس كذلك؟ لان المصاب بهذا الشيء ما في شك انه مبتلى لكن السالم منه مبتلى ايضا لانه يجعله عظة وعبرة كما قال الله تعالى في القرية التي كانوا قردة قال فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفه وقال سبحانه وتعالى لما ذكر قصص المكذبين للرسل في سورة هود لقد كان في قصصهم آآ لقد كان في قصصهم عبرة لاولئك ثم قال سبحانه وتعالى وبشر الصابرين علم جل ذكره ان الناس ينقسمون في هذه المصائب التي بها الى قسمين. صابر مساخط الساخط هل سخطه يرد القضاء؟ ما يرده لكن يكون ذلك عليه حسرة. كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لاطاعون ما قتلوا قبلهم. اه لو كانوا عندنا ما ماتوا ما قتل ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم لا ليرفع الامر الواقع لكن يكون هذا حسرة في القلب اذا لم يصبر وسخط صار حسرة في قلبه لا يجدي له شيئا. ولهذا قال بعض السلف اما ان تصبر صبر الكرام او تسلو سلو البهائم لان الانسان مهما كان الدنيا تتعاقب وينسي بعضها بعضا. فيسلو نعم واقدر الان في نفسك هل نحن ما اصبنا بمصائب ها؟ اصبنا بمصاعب بمصائب في ابداننا مصائب في اهلينا وبمصائب في اموالنا نعم لكن مع مرور الزمن ها تنسى اذا لا لا نكتسب اجرا اذا لم نصبر لكن اذا صبرنا نسبنا اجرا وما قد وما قدر الله ما قدره الله سوف يقع. وبشر الصابرين من هم الصابرون؟ هم والذين حبسوا انفسهم عن التسخط من قضاء الله. هؤلاء هم الصابرين في هذا الباب الذين انفسهم عن التسخط من قضاء الله وقد مر علينا ان مقامات الانسان عند المصيبة اربعة اربعة مقامات يبين هنا شيبة نعم نعم. اربع مقامات التساقط ثم الصبر ثم الرضا ثم الشكر التسخط محرم اولا ولهذا تبرأ النبي عليه الصلاة والسلام ممن تسخر بليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى جاهلية الصبر واجب لان الله تعالى امر به بايات كثيرة والعصر في الامر ما هو الوجوب ولانه لا معنى لعدم التسخط الا الصبر اما الرضا فان في وجوبه لاهل العلم قولان قولين والصواب انه سنة وليس بواجب واما الشكر فانه مستحب بالاتفاق وهو اعلم من الرضا اعلى من الرضا نحتاج الان الى الفرق بين الرضا والصبر الفرق بينهما يا وليد صار اللي ما يحبه من مصيبة اللي يحب مصيبته اللي نقول الله يعطينا جناحي الصبر ان يحبس نفسه ويجاهدها على ايه مع الالم والكراهة لما وقع؟ مع الكراهة لما وقع والرضا؟ الرضا يرضى الله ضد الكراهة قدر الله ضد الكراهة يعني معناه انه يكون لا فرق عنده بينما وقع وما لا منه وما لم يقع كل واحد سيكون كالميت بين يدي الغاصب يعني النور ماشي مع قضاء الله مع قضاء الله وقدره ان اصابه خير شكر وان اصابه الضراء صبر ورضى ولا يكون في نفسه اقل كرامة وهذي حالة عظيمة متى تحصل متى تحصل للانسان؟ ولهذا الذين قالوا في عدم الوجوب وقالوا بالاستحباب قالوا انها شاقة على النفوس والله تعالى يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها طيب اما الشكر فكيف يشكر من اصيب الان لو امسك واحد منكم واضربه ان كان يقدر يغضبه نضربه مجازاته. ثم ما يقدر؟ يصيح. يصيح؟ يصيح وهو يكره. وربما يقول هذا مطوعنا نبي عليه لكن كيف يبي يسأل نعم نقول يمكن ان الانسان يصاب بالمصائب من الله عز وجل ويشكر الله عليها من وجهين يشكر الله اولا انه يعلم ان الله ما فعل ذلك الا لحكمة لحكمة قد يكون مصاحب الانسان لو يستمر في النعم يمكن يطغى ويزداد ويستعلي لانه بشر كلا ان الانسان ليرفع الله استغنى. اذا رأى نفسه انه مستغني وانه ما يحتاج الى احد ولا شيء. ففي الحال ربما يطغى ويزيد والعياذ بالله نعم فهو يشكر الله انه على هذه النعمة لانها قد تكون تربية له عرفتم؟ مثل ما يضرب الاب ابنه ليؤدبه ثانيا يشكر الله على ان هذه المصائب مفيدة على كل حال غير افادة تربية الانسان ومعرفة نفسه والرجوع الى الله مفيدة لانك ان صبرت يعني ان صبرت اذهبت ثواب الصابرين ان صبرت اثبت ثواب الصابرين والا اذا اذا لم ترضى او تشكر فانك يكفر بها عنك كما اخبر بها النبي عليه الصلاة والسلام انه يكفر بها عن الانسان اذا يشتغل على هذا الامر نعم يشكر الله على هذا الامر يشكر الله على هذا الامر هذا وجه كون الانسان يشكر المصائب. الذين اذا اصابتهم مصيبة شف قالوا انا لله وانا اليه راجعون اذا اصابتهم مصيبة وتحقق وقوعها فيهم قالوا انا لله اللام كيلو للملك يعني انا ملك لله. والمملوك يفعل فيه المالك ما شاء فاذا كنا ملكا لله فهو سبحانه وتعالى ربنا يفعل بنا ما شاء اوجدنا وامدنا واعدنا. واذا شاء منعنا. فله الامر كله الى الله نحن لله ثم مع ذلك باظهارهم بالملك لانهم مملوكون لله يرجون ثوابه ولهذا يقولون وانا اليه راجعون. فنرجو الذي اصابنا بهذه المصيبة عند رجوعنا اليه ان يجزينا بافضل منه فهم جمعوا هنا بين الاقرار بالربوبية في قولهم انا لله وبين الاقرار والايمان بالجزاء بالجزاء الذي يستلزم العمل الصالح لانهم يقولون انا لله وانا اليه راجعون. فنحن رجل ثوابه مع انه فعل بنا ما هو ملكه. وبيده