واذا قال قائل ما الدليل على ان الانبياء احياء؟ ها؟ لانهم افضل من السوق بلا شك افضل من الشهداء واذا كانوا افضل وجعل الله تعالى للشهداء هذه الحياة دل هذا على انهم شهداء وهذا هو المعروف عند اهل العلم وانما جعل الله الشهيد حيا لانه امات نفسه في سبيل الله. امات نفسه في سبيل الله. فهو الذي تسبب للموت في سبيل الله فجزاه الله تعالى على هذا الموت بان جعله حيا عنده. ويستفاد من هذا ان ان فضل الله سبحانه وتعالى على العامل اكمل من عمل العامل. اولى وذلك لان العامل الذي هو الشهيد امات نفسه فحرمها بقاء سنتين او ثلاث سنين او عشر سنين او من السماء اليس كذلك؟ لكن حياته بعد في هذه الشهادة لها منتهى ها ابدا الى البعض ثم عاد تأتي الحياة الابدية. وهذا دليل على ان على ان كرم الله تعالى في العطاء والثواب اكثر من عمل العام. وهذا امر معروف لكم جميعا. الحسنة بعشر امثالها. الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة ومنها فضيلة الجهاد في سبيل الله. لانه نص في سبيل الله. وهذه مسألة مهمة. لان كثيرا من الناس قد تقصد ان هذا جهاد فيخرج. لانه جهاد. وقتال لاعداء الله. لكن كونه يشعر بان هذا في سبيل الله اي في الطريق الموصل الى الله ابلغ. نظيرها الان نحن جميعا اذا اذا اذن المؤذن توضأ وجئنا الى المسجد وصلينا. وحرصنا على ان تكون الصلاة كاملة هذا ولا لا؟ هذا واقع. لكن هل نحن نشعر عندما نتوضأ؟ ان امتثل امر الله بقوله يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ولا مناشر في هذا الشهر نعم؟ ها؟ كل ما توضأت؟ ايه ايه ما بالشكل لكن هل تشعر انك لما تشعر انك انك تفعل ما امر الله بك على سبيل العموم لكن هل تشعر بانك الان زيد الامتثال لامر الله عند الوضوء. او تشعر بانك تتوضأ للصلاة وبس. اتوضأ للصلاة وبس هذا هو الاغلب يعني ينذر ان الانسان يتذكر ويقول سمعا لك يا رب وطاعة والان غسلت وجهي بيدي ومسحت رأسي واصبت رجلي. عرفتم؟ فالغالب علينا نية العمل لا نية المعمول له. هذا غالب عليه. كذلك عندما تأتي لتقيم الصلاة فحص على كمالها وخشوعها يعني يندر انك تستشعر انك ممتثل لقول الله تعالى واقيموا الصلاة. هذا يعني ما اقول ما يوجد يوجد لكنه قليل. اكثر الناس يقول لا امشي انا اصلي واكمل صلاتي لانه افضل من الصلاة الناقصة. لكن شعورنا ان هذا ان هذا ربنا هذا امر قليل المهم ان كلمة في سبيل الله مهمة. ويجب ان تلاحظ. ومن فوائد الاية وقوله ومن فوائد الاية اثبات الحياة البرزخية وقوله بلى احياء وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه اذا دفن الانسان جاءه ملكان وارسل الله اليه روحه فجاءه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه. ومنها اثبات نعيم القبر قوله. ومنها انهم يتنعمون في الجنة. هنا لقوله يرزق ومنها اثبات علو الله من شعائر الله. الصفا والمروة جبلان معروفان. يقال صفاء جبل ابيط قبيس. وللثاني وعدت عام. وهما الكعبة وقد كانت ام اسماعيل رضي الله عنها تصعد عليهما لتتحسس هل حولها لا احد وذلك بعد ان نفد منها التمر والماء. وجاء على فجاء ابنها. وقوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله منه. هذه للتبعيض. يعني بعض شعائر الله. والشعائر جمع شعيرة وهي التي تكون علما في الدين. يعني من معالم الدين. من شعائر الله اي من معالم دينه لان العبادات منها خفية بين الانسان وبين ربه ومنها اشياء تكون على على من؟ علما ظاهرا بينا وهي الشعائر وقوله تعالى من شعائر الله ليس المراد ان نفس الجبل من الشعائر بل المراد الطواف فيهما من الشعائر ولهذا قال فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما وقوله ان الصف اول مرة من شعائر الله اضيفت الشعائر الله لانه هو الذي شرعها. واثبتها وجعلها طريقا موصلا موصلا اليه. فمن حج البيت او اعتمر فلا عليه ان يطوف بهما. حج في اللغة بمعنى قصد. والبيت للعهد الذهني والمراد به بيت الله وهو الكعبة وقصد البيت حج البيت قصده لاداء المناسك وليست قصدا مطلقا بل القصد لاداء المناسك فمن حج البيت. وقوله او اعتمر العمرة في اللغة الزيارة عبد الله ترى الفالح تعالوا هنا جزاكم الله خير تعالوا استمعون تحدثوا برا او اعتمر العمرة الزيارة والمراد به المراد بها زيارة البيت لاداء مناسك العمرة. وقوله من حج البيت او اعتمر او هنا للتنويع لان قاصد البيت اما ان يكون حاجا واما ان يكون معتمرا. وقوله فلا جناح عليه ان وفى بهما اعراب لا جناح لا نافية للجنس وجناح اسمها. وخبرها ان وما دخلت عليه. اي لا جناح عليه في الطواف بهما. او في التطوف بهما. في التطوف وقوله فلا جناح الجناح هو الاسم الجناح الاثم يعني فلا اثم عليه في ان يتطوف بهما. وقوله ان يطوف اصلها ها يتطوع ولكنه غلبت التاء طاء لعلة تصريفية. فصار ان يطوف وقوله بهما المراد بينهما كما تفسره سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وليس المراد ان يطوف بهما يدور عليهما كما يطوف بالبيت العتيق لان هذا قطعا لا يرى. لانه شيء غير ممكن والسنة تفسر القرآن وقوله فلا جناح عليه ان يطوف بهما قد يبدو في الاية شيء من التعارض فانه قال من شعائر الله ثم قال فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومعلوم انه اذا كان الصفا والمروة من شعائر الله فانه لا يقتصر على نفي الجماح الطواف بهما بل انما ها يؤمر بالطواف بهم ما دام ذلك من شعائر الله قوله تعالى ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. ولهذا اشكل على بعض بعض التابعين هذه المسألة وسأل عنها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كيف قال الله فلا جناح عليه فسأل السائل قال ارى ان الرجل لو حج او اعتمر فلم يطف فيهما فليس عليه من بأس ولكن عائشة رضي الله عنها ردت عليه وقالت لو كان هذا هو المراد لكان لكان يقول الله عز وجل فلا جناح عليه ان لا يطوف بهما. فلا جناح عليه الا يطوى وصدقت رضي الله عنها يعني اذا كانت من شعائر الله فمقتضى كونها من الشعائر ان يطاف بها وتعظم ولو كان تركها جائزة ترك الطواف بهما جائزا لقال فلا جناح عليه ها؟ الا يتطور الا يتطوف بهم. ثم بينت رضي الله عنها السبب في ان الله قال فلا جناح عليه ان يتطوف هو ان اناس من الانصار يهلون لمنات الطاغية منات اللي ذكر اهله في القرآن وهي في المشلل مكان قرب مكة. فيهلون لها فكانوا يتحرجون من الطواف في الصفا والمروة وقد اهلوا لمنعت. فانزل الله هذه الاية فلا جناح عليه ان يطوف بهم. وعلى هذا فيكون النفي هنا لدفع ما وقع في نفوسهم من التحرر. اذا فيما وقع في نفوسهم من التحرج وليس لبيان اصل الحكم. ليس لبيان اصل الحكم فهمتم الان وعلى هذا فلا يكون في الاية اولها واخرها شيء من التظاهر من التضارب او التعارف لان المراد بالنفي هنا ايش؟ نفي ما وقع في نفوسهم من التحرر. فبين الله تعالى انه ليس هناك تحرر. لان من شعائر الله وقوله فلا جناح عليه اي يطوف بهما قلنا معنى يطوف بهما اي بينهما لان الطواف في الاصل بمعنى التردد ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهرة انها من الطوافين عليكم