قال من امن بالله واليوم الاخر امن به قدم ان الايمان باللغة بمعنى التصديق لكنه اذا قرن بالباء صار تصديقا متضمنا للطمأنينة تضامن الطمأنينة والثبات والقرار فليس مجرد تصديق لو كانت لو كانت بمعنى التصديق المطلق لكان يقال امنه اي صدقه لكن امن به مظمنة معنى ايش اهلية مع الطمأنينة والاستقرار في هذا الشيء واذا عديت باللام مثل فامن له ولوط فمعناه انها ضمنه مع الاستسلام والانقياد قال من امن بالله الايمان بالله يتضمن اربعة امور الايمان بوجوده والايمان بربوبيته والايمان بوهيته والايمان باسمائه وصفاته لابد من هذا الايمان بوجوده والايمان بربوبيته والايمان به بالوهيته والايمان باسمائه وصفاته اما الايمان بوجوده فانه كما سبق دل عليه ترى والحصن والعقل والفطرة طيب دلالة الشرع عليه واضحة انزال الكتب وارسال الرسل كل هذه من اين جاءت من الله عز وجل ودل عليه الحس دل على وجوده الحس سبحانه وتعالى فاننا نسمع ونلمس ان الله سبحانه وتعالى يدعى فيجيب وهذا دليل حسي على وجوده تبارك وتعالى كما في سورة الانبياء وغيرها من قبل فاستجبنا له وايوب اذ اراد ربه اني مسنى الضر فاستجبنا له الى اخره. كثير وهذا ايضا شيء يلمسه الانسان بنفسه انه يدعو الله عز وجل بجلب خير له او دفع شر عنه فيحس بذلك اما دلالة العقل على وجود الله عز وجل فما هو بل لا بد من مصنوعة ولونه نعمان حادث الا وله محدث كما قال الله عز وجل ان خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون هذا الكون العظيم بما فيه من النظام والتغيرات والاحداث لابد ان يكون له موجد محدث يحدث هذه الاشياء فوالله عز وجل والى هذا الدليل اشار الله بقوله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ودل على وجوه الفطرة فان الانسان لو ترك وفطرته اذا كان مؤمنا بايش؟ بالله. بالله والدليل على هذا قوله تعالى تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده التغيير الانسان مفطور على انه يعرف الرب عز وجل الثاني الايمان بربوبيته وهذا فرع عن الامام بوجوده يعني ليس مجرد وجود الله عز وجل بل هو رب سبحانه وتعالى يحكم لعباده بما يشاء كونا وشرعا كونه وشر الاحكام الكونية هي ما ما يتعلق بالايجاد الخلق والاحكام الشرعية ما يتعلق للتنظيم والسن يعني يسن لعباده سننا ويشرع لهم شرائع هذه احكام شرعية فمسألة الاحكام متعلقة بتوحيد الربوبية لا بتوحيد الالوهية لان الاحكام كما لان الرب معناه هو الذي يتصرف في عباده كما يشاء خلقا وحكما فله الخلق والامر كما قال الله تعالى الا له الخلق والامر اما الايمان بالوهيته فهو ان تعتقد انه لا اله في الوجود يستحق ان يعبد سوى؟ سوى الله عز وجل كل الالهة التي تعبد من دونه من انبياء وملائكة واولياء واشجار واحجار ونجوم شمس وقمر كلها باطلة ذلك بان الله الحق وان ما يدعون من دونه الباطل في قراءة ايتين نعم ففيه ان الله سبحانه وتعالى هو الاله الحق ولا يكفي يفعله كثير من المؤلفين المعاصرين في تقرير التوحيد وكذلك المتقدمون لا يكفي ان نقرر التوحيد بتوحيد الربوبية المتكلمون يقولون الاله هو القادر على الاختراع ولو كان هذا معنى لا اله الا الله لكان المشركون موحدين لان المشركين لا ينسى لا ينسى ولئن سألتهم من خلقهم لا يقول الله ولكن الالوهية خير الالوهية تتعلق بالعبادة بمعنى انه لا احد يعبد بحق سوى الله عز وجل اما الايمان باسمائه وصفاته وايضا من تمام الايمان بالله عز وجل تؤمن بكل اسم سمى الله به نفسه وتؤمن بكل صفة وصف الله بها نفسه ولا تستنكر او تشمئز من صفة اثبتها الله لنفسه او اثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم نعم فانها حق كثير من الناس اذا سمع شيئا من ايات الصفات او احاديثها يستنكر ويشمئز ويظن انها دالة على تشبيه والتمثيل فيأخذ بتأويلها وتحريفها اذا لم يمكنه انكارها فان امكنه انكارها انكرها ولا يبالي اهل البدع بالنسبة لما يتعلق بالاسماء والصفات وبغيرها مما يخالفون فيه حتى في مسائل القدر في مسائل الايمان لهم مذهبة الطريق عندهم كلهم على حد سواء اذا جاءت النصوص على خلاف ما يذهبون اليه ان تمكنوا من ابطالها ها؟ قالوا هذي باطلة هذي ما تصح كما يقولون اخبار الاحاد لا تثبت بها العقائد هذه القاعدة التي من افضل القواعد يريدون ان يقضوا بها على كل ما جاء من اسماء الله وصفاته من في اخبار لا حول فاذا وجدوا خبرا يخالف مذهبهم وطريقتهم البدعية وهو من اخبار الاحاد على طول ما يحتاج لا ينظرون في رواتب ولا في تلقي الامة له بالقبول ولا يفكرون في هذا ابدا خلاص يشطب عليها هذا خبر احاد مخالف لما يعلم بالضرورة من العقيدة عندهم فيجب ان يكون باطلا مكذوبا اذا عجزوا عن الطريق الثاني لهم اذا عجزوا عن رد خبر بان كان في القرآن او في متواتر السنة سلطوا عليه معاول المجازر سلط عليه معاول المجاز كل واحد معه ها هذا معول خشب وهذا نحو الفولاذ وهذا معوى الحديث هذا يقول مجاز مرسل وهذا يقول مجاز عقلي وهذا يقول انه استعارة وما اشبه ذلك نعم حتى يقظوا عليه في هذا التحريف هذي طريقتهم طريقة اهل البدع ما ما تخلو من هذا لكن اهل السنة والجماعة يقولون ما لنا ولي الامر الذي اخبرنا عن نفسه من؟ الله وهو اعلم بنفسه واصدق حديثا من غيره وهو يريد البيان لخلقه او التعني عليهم يبين الله لكم ان تضلوا فكيف اذا كان الله عز وجل لا يريد الا البيان لخلقه وهو سبحانه وتعالى اصدق القائلين واعلم من نطق بما نطق به كيف نقول هذا مجاز؟ هذا ليس بحق هذا يجب النصرة الواجب علينا ان نؤمن به ونأخذه على ظاهره لكن يجب علينا كما قررناه ونقرره كثيرا الحذر من امرين وهما؟ التمثيل والتكييف تمثيل والتكييف ما نقول هذا الظاهر مثل ما نعرفه من نفوسنا او كيفية هذا الشيء كذا وكذا كل هذا امر باطل لا يجوز اعتقاده وهذه القاعدة يا اخواننا اذا اخذنا بها استرحنا طردا وعكسا بحيث ما يخرج عنها شيء كل الاحاديث او الايات الواردة في صلاة الله نسيها على هذا امور هي ثابتة لله لكن بدون تمثيلها تكييف هذا الطرف العكس محد يعتذر علينا يقول ليش اولتم في كذا وتركتم التقوى في كذا لان بعض الناس قد يستوحش من بعض الصفات منها كثيرا وان كان يثبت غيرها بنفس منقادة كثير من الناس تأتيه مثلا من صفات المعاني يقبلها ويسلم بها بكل سر بسهولة لكن تأتيه بعض الصفات التي هي من جنس الابعاد لنا ولا نقول انها بعض لله لانه حرام ان نقول هكذا فتجده يتوقف ويقشعر ويقدم رجله ويؤخر اخرى في اثباتها والواجب علينا شو الواجب ان نسلم له ونقول لا فرق بين هذا وهذا ونؤمن بان هذا الذي اخبر الله به عن نفسه لا يشبه ولا يماثل صفات المخلوقين وبهذا نستريح والحمد لله ان الشيء الذي لا يليق بالله يبينه الله ورسوله الشيء الذي لا يليق به يبين ما يترك هكذا لما قال الله لعبده اني استطعمتك ولم تطعمني واستسقيتك ولم تسقني ومرضت فلم تعدني فعدني هذا وش ظاهره ظاهره انه لا يليق بالله عز وجل ان يستطعم احدا وهو يطعم ولا يطعم او ان يستسقي احدا او ان يمرض هذا ظاهره؟ ولهذا لما كان هذا ظاهره بين الله تعالى انه ليس ليس بمراد اذا قال له عبده كيف اعودك وانت رب العالمين؟ قال اما علمت ان عبدي فلانا مرض فلو عدته لوجدتني عنده كيف اطعمك وانت رب العالمين قال اما علمت ان عبدي فلانا تطعمك فلو اطعمته لوجدت ذلك عندي كيف اسقيك وانت رب العالمين فقال اما علمت ان فلان عبدي فلانا استسقاك فلن تسقه اما انك لو سقيته لوجدت ذلك عندي والان سيد الشيء الذي ما يبين والشيء الذي اثبته الله لنفسه يبقى على ما هو عليه