قال وهو حسبنا ونعم الوكيل وهو اي الله عز وجل بمعنى كل من توكل على الله فان الله حسبه. كما قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه اي كافيه ومن لا يتوكل على الله فليس الله حسبه لانه كما تقدم لنا مرارا الجملة الشرطية تقتضي بمنطوقها حصول جواب في حصول الشر وتقتضي بمفهومها تخلف تخلف الجواب في تخلف الشر فمن يتوكل على الله فهو حسبه ومن لا يتوكل على الله فليس حسبه يوكل الى نفسه واذا وكل نفسه فهو قد وكل الى ضعف وقوله ونعم الوكيل الوكيل هنا فاعل ويقول ان نعم تحتاج الى فاعل ومخصوص اين المخصوص محذوف او ان قلنا محذوف صار التقدير ونعم الوكيل الله وتكون جملة مستقلة عن ما سبق قبلها وان قلنا انه مستتر يعود على قوله الا بالله وهو اي الله حسبنا ونعم هو صحة ايضا وقولها الوكيل الوكيل كما سبق لنا في توحيد الوكيل هو الذي فوض اليه الامر فوض اليه الامر ولا شك ان الله تعالى قد فوض العباد اليه جميع امورهم كل ده ولكنها ليس تفويض من الامور الى الله عز وجل كتفويضنا الى وكيلنا في الدنيا تفويض الامور الى روحنا في الدنيا على اننا نحن الذي بيد الامر نملك عزله ونرى انه في منزلة دون منزلة من حيث التصرف لانه ما يتصرف الا الا حسب هم؟ هذا ما وكل فيه لكن تفويضنا امران الى الله تفويض التقار وحاجة وانه سبحانه وتعالى هو الذي منه الاعداد والامداد كما انه هو الذي منه الايجاد فنحن ما اوجدنا انفسنا ولا نعد انفسنا لما يطلب منا ولا نمدها ايضا بما يقوينا على ذلك. كل هذا الى الله عز وجل فتفويض الانسان لمثله في بيع وشراء وتأجيل وما اشبه ذلك ليس كتفويض الانسان امره الى ربه تفويض الانسان امره الى ربه تفويض افتقار وحاجة واعتمادا على الله عز وجل اما تفويض الانسان مثله في في العقول وعشره والمعاملات فهذا ليس كذلك بل هو تفويض من يرى ان الامر بيده لو شاء عزله والوكيل لا يتصرف الا حسب ما وكله موكله ما يسر في اكثر من ذلك وقوله وهو حسبنا ونعم الوكيل هل لها نظير في القرآن ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل اذا قالوا ذلك تفويضا الى الله ليحصل لهم المطلوب ويندفع عنهم المرغوب لانهم يريدون ان يدفعوا هؤلاء الذين جمعوا لهم فصارت الكلمة هذه يراد بها امران اصول المطلوب ودفع المكروه قال ابن عباس ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام قالها حين اوتي في النار دفعا الميكروب وطلبا للمحبوب وهو النجاة ولهذا كان الجواب فورا ها؟ قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم هذه الخطبة فيها كما عرفتم تضمنت اشياء كثيرة من التوحيد ومن صفات الله عز وجل وهي من بركة تأليف اذا صدر بمثل هذه المعاني العظيمة ثم قال المؤلف رحمه الله كتاب الطهارة كتاب الطهارة كتاب فعال بمعنى ها مكتوب يعني هذا مكتوب في الطهارة الاظافة على تقدير اللام او من او في ويحتمل ان تكون على تقدير اللام اي هذا كتاب لبحث احكام الطهارة او على تقدير من هذا كتاب هم من الطهارة لكن هذي اضعفها الطهارة في اللغة النظافة طهر الثوب من الاذى والقدر يعني تنظف وفي الشرق تطلق على معنيين احدهما اصل والثاني فرع اما الاصل فهي طهارة القلب من الشرك في عبادة الله والغل والبغضاء لعباد الله المؤمنين هذي طهارة القلب وهي اهم من طهارة البدن اليس كذلك؟ بل لا يمكن تقوم طهارة البدن مع وجود نجس الشرك نجس الشركي قال الله تعالى انما المشركون نجس وقال النبي عليه الصلاة والسلام ان المؤمن لا ينجز. وقال لا يمس القرآن الا طاهر يعني الا مؤمن فالحاصل ان الطهارة في اللغة ايش النظافة وفي الشرع تطلق على معنيين احدهما اصل وهو طهارة القلب من الاشراق في عبادة الله وطهارته من الغل والحقد والبغضاء لعباد الله طيب هذا هذا يا طهارة معنوية اما الطهارة الحسية الفقهية التي يتكلم عليها الفقهاء تعرفها المؤلف بقوله وهي ارتفاع الحدث وما في معناه وزوال الخبث فارتفاع الحدث يعني زوال الوصف المانع من الصلاة ونحوها هذا ما نتبع الحدث الحدث وصف وصف تقوم بالشخص يمنعه منين؟ من الصلاة. ها؟ من الصلاة ونحوها مما في الصلاة والطهارة وهو الحدث شيء معروف يعني عين تكون على البدن لا وصف يغتصب به الانسان يمنعه منين من الصلاة ونحوها مما في الشطر والطاعة. فمعنى ارتفاع الحدث ارتفاع هذا الوصف يعني زوال هذا الوصف زوال الوصف القائم بالبدن المانع من الصلاة ونحن هذا ارتفاع الحدث مثال ذلك رجل بال واستنجى ثم توضأ كان حين بعد بوله يستطيع يصلي. ها؟ لا لما توضأ يستطيع لانه ارتفع الحدث زال الوصف المانع من الصلاة ونحو ذلك تمام طيب وقول المؤلف ارتفاع الحدث ارتفاع فسرتها بمعنى الحدث الوصل القائم بالبدن المانع من الصلاة ونحوها مما تسبب له الطهارة وقال المؤلف وما في معناه ما في معناه الضمير هنا يعود على الحدث واللي يعود على ارتفاع يعود على الارتفاع يعود على الارتفاع لا عن الحدث. يعني وما في معنى ارتفاع الحدث وما في معنى ارتفاع الحدث يعني ما يكون فيه ارتفاع حدث لكن فيه معنى ارتفاع الحدث طيب مثل غسل اليدين بعد قيام من نوم الليل هذا واجب يسمى طهارة هل هو حدث ها؟ لا لا يعني ما يرتفع الحدث لو غسلت ايديك ما جالس تصلي لكنه في معنى ها ارتفاع الحرب طيب رجل جدد الوضوء جدد الوضوء يعني توضأ وهو على وضوءه ها هل في ذلك السلاح حدث؟ لكنه بمعنى ارتفاع الحدث. صاحب سلس بول صاحب سلس بول. توضأ علشان البول يبي يصلي توضأ من البول هل البول زال ولا ما زال؟ ما زال اذا يكون هذا الوضوء حصل به اتباع الحدث ولا معنى ارتفاع الحدث؟ يقولون نرتفع الحدث لان الحدث ما زال الحدث ما زال فصار معنا صار قوله وما في معناه اي في معنى ارتفاع الحدث وهو وكل طهارة لا يحصل بها رفع للحدث او لا تكون عن حدث. نعم. والله اعلم. انتبه لقوله وزوال الخبث ولم يقل وازالة الخبث فزوال الخبث طهارة طه سواء زال بنفسه او زال بمزيل اخر فيعتبر ذلك طهارة والخبث هو النجاسة نعم والنجاسة كل عين يحرم تناولها لا لضررها ولا لاستخدامها ولا لحرمتها هذا هكذا حددوه لان كل عين يحرم تناولها لا لضررها ولا لاستقدارها ولا لحرمتها فقولنا حرم تناولها خرج به ماشي المباح فكل مباح تناوله فهو طاهر وقولنا لا لضررها خرج بها السم وشبهوا فانه حرام لكن لماذا لضرره ولا الاستقدارها خرج به المخاط واشبه ولا نعم ولا لحرمتها خرج به طيب في حال الاحرام والصيف داخل الحرم انه يحرم تناوله لكن لحرمته وعلى كل حال النجاسة ستأتينا ان شاء الله سبحانه وتعالى ستأتينا ان شاء الله سبحانه وتعالى في بابها وبيانها وما والاصل في الاشياء الطهارة كما سيأتي ايضا. وقول المؤلف وزوال الخبث قلت انه اعم من قوله ها؟ وازالة الخبث نعم لان الخبث قد يزول بنفسه فمثلا اذا فرظنا ان ارظا نجست في البول ثم جاء المطر فطهرها تظهر ولا لا ها؟ وهل مني ازالة ولكن الخبث ولو كان عندي ماء نجس في التغير تغير رائحته ثم زالت الرائحة بنفسها ها ولا لا؟ تطهر ولو كان عند الانسان خمر ثم تخلل بنفسه زارا طاهرا وان كان الصواب ان الخمر طاهر ولو ولو كان على هي خمرة تأتي ان شاء الله تعالى طيب اذا هذا تعريف الطهارة اصطلاحا وهي ارتفاع الحدث وما في معناه تعال وزوال الخبث وبدأ المؤلف بالطهارة بدأ المؤلف الطهارة لسببين السبب الاول ان الطهارة تخلية تخلية من الاذى ويقولون ان التخلية قبل التحلية ها يعني يطهر الشيء مما يشوبه من النقائص ثم اكمله والشهود بالكمالات تحلية ثانيا ان الطهارة مفتاح الصلاة والصلاة اكد اركان الاسلام بعد الشهادتين ولذلك بدأ الفقهاء رحمهم الله بدأوا بكتاب الطهارة لانها منتفصلة على كل حال الطهارة تحتاج الى شيء يتطهر به ويزال به الحدث يرفع به الحدث ويزال به النجس وهو الماء ولهذا بدأ المؤلف به فقال المياه ثلاثة يعني انواعها ثلاثة والمياه جمع ماء ثلاثة انواعها ثلاثة الاول طهور بفتح الطاء على وزن تعود وفعول اسم لما يتوصل به الى ذلك الشيء فالطهور بالفتح اسم لما يتوصل به الى الطهارة والوضوء بالفتح اسم للماء الذي يتوضأ به والسحور بالفتح اسم للطعام الذي يتسحر به اما طهور بالظن معنا بضم الطاء فهو فعل يعني التطهر يرحمك الله وضوء بالظم الفعل اللي هو تحور بالضم الفعل الذي هو التصحر. نعم المئة وثلاثة طهور قال المؤلف لا يرفع الحدث ولا يزيل النجس غيره غيرهم ينبغي ان ان نعرف الطهور قبل ان نعرف حكمه الطهور هو الماء الباقي على خلقته هذا الماء الباقي على خلقته حقيقة او حكما هذا الطاول تعريفه والماء الباقي على خلقته مثلا اخرجت الماء من البئر على طبيعتي الساخن ما تغير نظيف يكون هذا هذا طهور نزل المطر من السماء فاخذته على طبيعته هذا ايضا طهور لانه باق على خلقته نقول الباقي على خلقته حقيقة او حكما المثالان اللذان ذكرنا حقيقة او حكما كالماء المتغير بغير ممازج او المتغير بما يشق صون الماء عنه هذا طهور لكن ما بقى على خلقته ها كاينة وكذلك الماء المسخن الماء المسخن مبالغة على القتل سخن ومع ذلك فهو طهور لانه باق على خلقته حكما