الخامس من كتاب الطهارة وهو احد القولين في المذهب يقول ان العظم طاهر عظم الميتة طاهر ويستدل لذلك بان العظم وان كان يتألم ويحس لكنه ليس فيه الحياة الكاملة ولا ولا يحله الدم ما يحمله الدم وهو اي العظم ما له حركة الا بغيره العظم لا يتحرك الا بغيره فليس كبقية الجسم فهو يشبه الظفر والشعر وما اشبهها ويقول ان المدار في التقرير والتنجيس على الدم ولذلك الذي ليس له نفس سائلة ها؟ طاح يكون طاهرا ولكن الذي يظهر ان الصواب مع المذهب في هذه المسألة لانه فرق بين هذا وبين ما لا نفس له سائلة بان الذي ليس له نفس سائلة حيوان مستقل لكن هذا يكون نجسا تبعا تبعا لغيره واذا كان يتألم فليس كالظفر وليس كالشعر ثمان كونه ليس فيه دم هذا ينظر فيه هل هو مؤكد انه ليس فيه دم او انه فيه دم لان بعض العظام تحس بان فيه دما احيانا يكون العظم احمر فهذه ينظر فيها ويرجع فيها الى الطب ولكننا اذا اخذنا بالعموم الا ان يكون ميتة اولى من مسبوحا او لحم الخنزير فانه رز فهو احوط واولى قال المؤلف ما ابين من حي فهو كميتته شرحناها طيب ما ابينا من حي فهو كميتته وناقشنا فيها. نعم طيب فالذي يقطع من الحي كميتته اي كميتة ذلك الحي فان قطع من ادمي بولة فهو طاح لان ميتة الادمي طاهر طاهرة وان قطع من بعيد فهو نجس لان ميتة البعير نجسة وان قطع من سمك القهوة طاحت لان ميتة السمك طاهرة طاهرة وانقطع من جراد فهو طاهر لان ميتته طاهرة طيب استثنى العلماء من ذلك مسألتين المسألة الاولى الطريدة والمسألة الثانية المسك وفأرة النسر المسك وفأرته نصف فارة مصر يقولون ان المسك بعض دم الغزال كان فيه غزلان معروفة تسمى غزال المسك وان هذه تركب حتى تفحم ثم ينزل من عند سرتها دم فاذا نزل هذا الدم يسرونه يربطونه رباطا قويا شديدا حتى ينقطع اتصاله بالدم ثم في النهاية يسقط هذا يسقط هذا هذا الذي شدوا عليه زين ها بس الاخوان اظنهم ما تتصوروا فيه نوع من الغزلان يسمى غزال المسك يقولون انهم اذا ارادوا ان يستخرجوا من المسك فانهم يركضونه خلهم يركض يتعبونه فينزل منه دم من عند سرته ثم يأتون بخيط شديد قوي فيربطون هذا الدم الذي نزل يربطونه ربطا قويا من اجل الا يتصل بالبدن فيتغذى بالدم اذا اخذ مدة طبعا يطيح يسقط يعني وهي بس ويسقط اذا سقط وجد هذا مسكا هذا الدم اللي انحجر بالجلد يكون مسكا من اطيب الرائح مسكين من اطيب المسك رائحة اي نعم من داخل الجلد هذا الوعاء يسمى فأرته والمسك هو الذي في جوفه هذا انفصل من حي ولا لا ها؟ انفصل من حج ويكون طاهرا باجماع العلماء على طهارتهم او قول اكثر العلماء ولهذا يقول المتنبي ها فان المسك بعظ دم الغزال فان مسك بعض دم الغزال هذا هذا المسك فقرته مع انه منفصل من غزال والغزال ميتته نجسة لكن هذا مستثمر الثانية المسألة الثانية مما استثنى من هذا العموم الطريدة الطريدة بمعنى المطرودة وهي الصيد يطرده الجماعة فلا يدركونه فيذبحونه نعم ولكنهم يضربونه باسيافهم او خناجرهم ضربة رجل واحد فهذا يقص يده وهذا يقص رجله وهذا يقص رأسه وهذا يقص بطنه حتى يموت هذه تسمى الطريدة بمعنى مطرودة وليس فيها دليل عن الرسول عليه الصلاة والسلام الا ان ذلك فعل فعل السام الصحابة رضي الله عنهم قال الامام احمد كانوا يفعلون ذلك في مغازيهم ولا يرون به بأسا والحكمة في هذا والله اعلم ان هذه الطريقة لا يقدر على ذبحها ما يقدر على ذبحه واذا لم يقدر على ذبحها فانها تحل في عقرها في اي موضع من بدنها صيد الصيد اذا رميته في اي مكان ومات هذه ما هي نفس الشيء الا ان هذه قطعت قبل ان تموت قال الامام احمد فان بقيت يعني قطعنا رجلها ولكن هربت ما ادركناها فان رجلها حينئذ تكون ها ارامل ونجسة لاننا ما ادركناه ولم تكن الان صيدا فتكون حراما يكونوا حرام طيب اذا القاعدة معه فهو ميتته وش يستثنى منها مسألتان الاولى الطريدة والثاني المسك وفارة المسك. نعم ثم قال المؤلف رحمه الله باب الاستنجاء هذا الباب ذكر فيه المؤلف الاستنجاء واداب قضاء الحاجة الاستنجاء استفعال من النجوي وهو في اللغة القطع يقال نجوت الشجرة اي ما ضاعتوها وهو ازالة الخارج من السبيلين بما انه حجر وفي ذلك قطع لهذا النجس هذا وجه تعلق الاشتقاق بالمعنى الاصطلاحي فهو في اللغة من النجو وهو القطع واما في الاصطلاح فهو ازالة خارج من سبيل ازالة خارج من سبيل بماء او ازالة حكمه على القول بانه لا يطهر بان الاستجواب لا يطهر او ازالة حكمه بحجر ونحوه فهمتم ازالة خارج من سبيل ها بماء او ازالة حكمه بحجر ونحوه والصواب ان نقول ازالة خارج من سبيل بماء او حجر ونحوه لان الصحيح ان الاستجمار يطهر تطهيرا كاملا كالماء تماما نعم طيب اعلم ان الله عز وجل اسبغ علينا نعمه وظاهرته وباطنه من الاكل والشرب واللباس والسكن وغير ذلك من النعم اللي التي لا تحصى الاكل والشرب لله علينا فيه نعم سابقة ملاحقة اما السابقة فان هذا الماء الذي نشربه ما جاء بحولنا ولا قوتنا افرأيتم الماء الذي تشربون اانتم انزلتموه من المزني ام نحن منزلون قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين فبين الله تعالى منته علينا بالماء النازل من السماء والنابع من الارض نعم الاطعام الذي نأكله افرأيتم ما تحرسون اانتم تزرعونه ام نحن الزارعون لو نشاءوا لجعلناهم حطاما فهذه نعمة عظيمة من الله هو الذي زرعه ونماه حتى تكامل ويسر لنا بالاسباب التي يسر لنا ان نجنيه وان نحسده ثم بالطحن وبالطبخ الى غير ذلك من النعم الكثيرة قال بعض العلماء انه لا انه لا يقدم الطعام بين يديك الا وفيه ثلاثمئة وستون نعمة هذي هذا اللي يدرك كيف هذا الذي الذي لا يترك ثم مع ذلك نعم عند تناوله اذا قدم بين يديك نعم عند تناوله ايه عندما تأكله على جوع ماذا ماذا تكون لذته ماتوا الثورة وعندما تطعمه في فمك تجد لذة وعندما ينزل تجد لذة وعندما يمشي في الامعاء ما تجد ما تجد تعبا الان لو يقف هنا على يدك بعوضة احسست برجليه قل تحس بها تقشعر منه لكن هذا الطعام الغليظ ينزل مع هذه الامعاء الرقيقة ولا تحس بهم نعم نعم من الله عز وجل لان داخل الجوف ما في احساس يمر به بدون احساس ثم ان الله تعالى قلق غددا تفرز اشياء يلين هذا الطعام حتى ينزل وتخفف حتى ينزل ثمان الله عز وجل جعل جعل له قنوات قنوات يذهب معها السفل وقنوات يذهب معها الماء ثم هناك عروق شارعة في هذه الامعاء تفرق الدم على الجسم واين توصله توصله الى القلب ثم هذا القلب الصغير في لحظة من اللحظات يطهر هذا هذا الدم حتى يخرج من الجانب الاخر من القلب نقيا ثم يدور في البدن ثم يرجع مرة ثانية الى القلب فيطهره ويصفيه ثم يعيده نقيا وهكذا دواليك كل هذا ونحن لا نحس بهذا الشيء ما نحس به والا فكل القلب يقول هكذا نبضات كل نبضة تأخذ شيئا والنظارة الاخرى تفرز تخرج شيئا من هذا الدم ومع ذلك يذهب هذا الدم الى جميع اجزاء الجسم بشعيرات دقيقة منظمة مرتبة على حسب حكمة الله وقدرته ثم مع هذا ايضا من قدرة الله العظيمة البالغة ان مجاري العروق لا تتفق في الاعضاء كل عضو له مجاري خاصة بمعنى ان يدك اليمنى ليست مجال الدم فيها كيدك الاسرة تختلف وكذلك بالنسبة للرجل تختلف كل هذا من اجل بيان قدرة الله سبحانه وتعالى ولا شك ان هذا هو مقتضى الحكمة ايضا فانه لولا ان هناك حكمة تقتضي ان يكون لهذا اليد مجال معينة وهذه اليد مجاري معينة ما خلقها الله هكذا المهم ان كل هذا نريد ان نبين ان لله علينا نعما مادية بدنية في هذا الطعام على وصوله الينا ولاحقة ثم هناك يا اخواني نعما دينية تقترن بهذا الطعام تسمي عند الاكل وتحمد اذا فرغت وش الجزاء ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليه نعمة هذي بيض الله هو غاية كل انسان من يحصل رضا الله عز وجل ومع ذلك نتمتع بنعمه فاذا حمدناه رضي عنه وهو الذي تفضل بها اولا هذه النعمة اكبر من نعمة البدن ان الله لا يرضى عن العبد يأكل الاكل فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ما ظنكم لو لم يشرع الله لنا ان نحمده عند الاكل والشرب فاننا لو حمدناه لصرنا مبتدعين وصرنا اثمين لكنه شرع لنا ذلك لاجل ان يوصلنا الى رضاه. اسأل الله ان يحقق ذلك لي ولكم. نعم لاجل نصل الى الى رضاه وهذه نعمة عظيمة يا اخوان نعمة ما يدركها الا الانسان الا عند التأمل نعم ثم ايضا عند تفريغ هذا الذي اكلنا او شربنا فيه نعم جسمية وحسية وشرعية دينية ان يعمل جسمية لو احتقن هذا الطعام او الشراب في بطنك ولم يخرج وش المآل ها؟ الموت المحقق لكنه يخرج لو احتقنت الريح التي جعلها الله تعالى كالجندي بين يدي الامير لتفتح المجاري امام ما يعبر منها لو انها انسدت ماذا يكون يكون الموت ينتفخ البطن ثم يتمزق وكذلك البول اذا فالله علينا نعمة في خروجه وفي يسره ثم نعمة كبرى والحمد لله الله نسأل الله لنا ولكم دوام النعمة في حبسه اذا اردت وفي فتحه اذا اردت من يستطيع يفتح المثانة حتى ينزل البول لولا ان الله يسر ذلك ومتى ما شئت قد تذهب وتبول وليس في المثانة الا ربعها يعني ما هي مثلا اجبارية وقد تحبسها وهي مملوءة ولكنك تستطيع ان تتحمل هذه من نعمة الله ولا يعرف قدر هذه النعمة الا من ابتلي بالسلس. نسأل الله السلامة يعرف كيف قدر هذه النعمة وكذلك بالنسبة الى الخارج الاخر فهذه نعم عظيمة ومع ذلك هناك نعم دينية مقرونة بهذه النعمة عند الدخول هناك ذكر مشروع يقربك الى الله عز وجل وعند الخروج ذكر مشروع يقربك الى الله عز وجل وعند الفعل عمل مشروع يقربك الى الله اتأمل كيف نعم الله عليك تابعة شاملة وواسعة دينية ودنيوية وبهذا نعرف تتقى هذه الاية الكريمة صدقا لا تبهت فيه اطلاقا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم يعني يغفر لنا ويرحمنا اذا لم نقم بشكر هذه النعم وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار بين حال الانسان وحال وحال الرب عز وجل هذا الرب عند هذه النعم العظيمة يقابل هذا الظلم والكفر بهذه النعم بماذا بالمغفرة والرحمة اما حال العبد فهي الظلم والكفر ولكن يقابل هذا والحمد لله المغفرة من ربي العظيم والرحمة