بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب كبار الصراط المستقيم وسنذكر ان شاء الله ان مشابهتهم في اعيادهم من الامور المحرمة فانه هو المسألة المقصودة بعينها وسائر المسائل انما كيف موصولة هنا مهيب عندنا ولا حذف ولا نعم. وسائر المسائل انما جلبها تقرير القاعدة الكلية العظيمة المنفعة. وقال الله عز وجل قال الله احسن ها اي نعم اي قال الله عز وجل المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف يقبضون ايديهم نسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون. وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم. كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا. فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخذكم كالذي خاضوا اولئك حفظت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك هم الخاسرون. الم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح واد وثمود وقوم ابراهيم واصحاب مدين والموتفكات اتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله. ان الله عزيز حكيم وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. ومساكن طيبة هم في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم. يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير. بين الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات المنافقين وصفاتهم واخلاق المؤمنين وصفاتهم وكلا الفريقين مظهر للاسلام ووعد المنافقين المظهرين للاسلام مع هذه الاخلاق والكاذبين المظهرين للكفر نار جهنم. وامر بجهاد الطائفتين ومنذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم وهاجر الى المدينة صار الناس ثلاثة اصناف مؤمن ومنافق وكافر فاما الكافر وهو المظهر للكفر فامره وانما الغرض هنا متعلق بصفات المنافقين المذكورة بالكتاب والسنة. فانها هي التي على اهل القبلة فوصف الله سبحانه المنافقين بان بعضهم من بعض وقال في المؤمنين بعض وهم اولياء بعض وذلك لان المنافقين تشابهت قلوبهم واعمالهم وهم مع ذلك تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى فليست قلوبهم متوادة متوالية الا ما دام الغرض الذي يأمونه بينهم ثم يتخلى بعضهم عن بعض بخلاف المؤمن فانه يحب المؤمن وينصره بظهر الغيب وان ثناءت بهم الديار وتباعد الزمان. ثم وصف سبحانه. بسم الله الرحمن الرحيم. وهذا اه فرق من ظاهر بين المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض. لكن لا ولاية لبعضهما على بعض بل هم اعداء في القلوب الا في الغرض الذي يتفقون عليه ثم اه ان المنافقين لا لا ينصر بعضهم بعضا والمؤمنون اولياء ينصر بعضهم بعضا في غيبته وحضوره وهذا فرق وهذا فرق بين وعلى هذا فانه يجب على الانسان ان ينظر في نفسه هل هو ناصر لاخيه غيبا ومشهدا؟ او هو لا ينصره الا في مشهده ثم يأكل لحمه في غيبته ان كان كذلك فهو مشبه للمنافقين وبعيد من المؤمنين لان المؤمنين بعضهم اولياء بعض يدافعوا بعضهم عن بعض ويعذر بعضهم بعضا ويلتمس له العذر ولا يحب ان يناله شيء واما المنافقون فهم بالعكس فتش قلبك هل انت من هؤلاء او من هؤلاء هل انت ولي لاخيك تناصره ان لا يمسه سوء؟ او بالعكس نعم ثم وصف سبحانه كل واحدة من الطائفتين باعمالهم في انفسهم وفي غيرهم. وكلمات الله جوامع وذلك انه لما كانت اعمال المرء المتعلقة بدينه قسمين احدهما ان ويترك والثاني ان يأمر غيره بالفعل والترك. ثم فعله اما ان يختصه وبنفعه او وينفع او ينفع به غيره فصارت الاقسام ثلاثة ليس لها رابع احدهم احدها ما يقوم بالعامل ولا يتعلق بغيره كالصلاة مثلا. والثاني ما يعمله لنفع غيره الزكاة والثالث ما يأمر غيره ان يفعله. فيكون الغير هو العامل وحظه هو الامر به فقال سبحانه في صفة المنافقين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف وبايزائه في صفة المؤمنين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر والمعروف اسم جامع اسم جامع لكل ما يحبه الله من الايمان والعمل الصالح والمنكر اسم جامع لكل ما نهى الله عنه. ثم قال تعريف جيد في المعروف والمنكر يعني ليس المعروف ما عرفه الناس والفوه لان الناس قد يعرفون ويألفون ما هو من اعظم المنكرات وليس المنكر ايضا كل ما انكروه لان من الناس من ينكر المعروف والعمل الصالح الضابط والمرجع هو ما ما عرف في الشرع كما عرف بالشرع واقر وامر به فهو معروف وما انكر في الشرع ولم يرظى به فهو منكر سواء رضيه الناس ام لم يرضوها وهذا الضابط من شيخ الاسلام رحمه الله قد لا تجدوه به بكلام غيره فاذا المعروف ما امر الله به ورسوله والمنكر ايش؟ ما نهى الله عنه ورسوله وليس المعروف ما عرف بين الناس ولا المنكر ما انكر بينهم نعم شيخ بارك الله فيكم لو ان ارادوا يعني ظلمه اخوه اخوه في الله غضب حتى انه تمنى لو اوقع الله الله به يعني. فوقع الله باخيه. علما بان اخاه هذا يعني على جانب من الخير وملتزم الا في هذه المسألة. ما ظلمه الا في هذه ولمن انتصر بعد ظلمه. نعم فاولئك ما عليهم من سبيل وهذه من طبيعة البشر لكن قد يكون الانسان قوي الايمان ويصبر ويعفو عن اخيه ولا يتمنى له الشر ولا السوء وقد يقول الانسان انا اريد ان اخذ بحقي هنيئا ادعو عليه بمثل ما ظلمني ولي ان اتمنى له اه الشر بقدر مظلمته اي نعم نعم. ايش كل ما امر الله به فهو معروف وكل من نهى ما نهى الله عنه فهو منكر من هذا ايضا انه ايش؟ حديث القوم صلى الله عليه واله وسلم انما الطاعة بالمعروف طاعة اولياء الامور مبسوط بالمعروف بعد يعني ما امر الله به ما نهى الله عنه فليس بمعروف اي نعم ولكن الله امرنا بطاعتهم في غير المعصية يدخل فيها احد نعم ثم قال ويقبضون ايديهم. قال مجاهد يقبضونها عن الانفاق في سبيل الله. وقال قتادة يقبضون ايديهم عن كل خير. فمجاهد اشار الى النفع بالمال. وقتادة واشار الى النفع بالمال والبدن وقبض اليد عبارة عن الامساك كما في قوله تعالى ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط وفي قوله وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. وهي حقيقة عرفية ظاهرة من اللفظ. او هي مجاز مشكور طيب عندكم ما هي وهي او هي كل النسخ وهي يعني معناها البسط هل معناه البسط حقيقة او البسط يعني الانفاق ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط المعنى لا تمسك عن الانفاق ولا اه تبذر تبسطها كل بسط هذه هي الحقيقة العرفية في هذا المعنى فهمتم؟ لكن لو نظرنا الى الى الحقيقة الظاهرة من اللفظ لكان بسط اليد يعني مدها وقبضها يعني اه صمها عند ان تلم اصابعك فهل هذا هو المراد او المراد الاول لانه حقيقة عرفية انه اذا قال فلان بسط يده بالانفاق يعني صارت يده رخية لا يمسك نعم في احتمالان وكلاهما صحيح ولهذا جاء في الحديث قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم يد الله ملأى سحاء يعني لا لا يستقر فيها الانفاق ينفق دائما اذا يبسطون يقبضون ايديهم ضدها يقصدونها ضدها ايش؟ يبسطونها ومعنى قبضها اي يقبضونها عن الانفاق في الماء من المال او بالعبارات الثانية اعم وهي يقبضونها عن كل خير وهذا قول قتادة وهو اعم نعم اشارة الشيخ الى المجاز المشهور مع ان الشيخ نعم؟ اقول قول الشيخ او هي مجاز مشهور اي نعم يعني بناء على هذا القول بناء على القول بالمجاز وبايزاء لكن هو يرى انها حقيقة عرفية بمعنى انه يرى ان اللغة العربية تعبر عن الامساك والانفاق بالقبض والبسط