وقد توعد الله سبحانه هؤلاء المستمتعين الخائضين بقوله اولئك حفظت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك هم الخاسرون. وهذا هو المقصود هنا من الاية. وهو ان الله قد اخبر ان في هذه امة من استمتع بخلاقه كما استمتعت الامم قبلهم وخاضك الذي خاضوا وذمهم على ذلك وتوعدهم الا ذلك ثم حظهم على الاعتبار بمن قبلهم فقال الم يأتهن نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وهمود وقوم ابراهيم واصحاب مدين والمرتفكات. اتتهم رسلهم بالبينات. وقد قدمنا ان طاعة الله ورسوله في وصف المؤمنين بازاء ما وصف به هؤلاء من مشابهة القرون المتقدمة. وذم ان يفعلوا ذلك وامره بجهاد الكفار والمنافقين بعد هذه الاية دليل على جهاد هؤلاء المستمتعين الى الحائظين ثم هذا الذي دل عليه الكتاب من مشابهة بعض هذه الامة للقرون الماضية في الدنيا وفي في الدين وذم من يفعل ذلك دلت اعي عليه دلت عليه ايضا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأول الاية على ذلك اصحابه رضي الله عنهم فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتأخذنك اخذت الامم من قبلكم ذراعا بذراع وشبرا بشبر وباعا بباع حتى لو ان احدا من اولئك دخل جحر ضب لدخلتموه. قال ابو هريرة اقرؤوا ان شئتم كالذين من قبلكم كانوا واشد منكم قوة الاية قالوا يا رسول الله كما صنعت فارس والروم واهل الكتاب قال الناس الا هم وعن ابن نعم وعن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الاية انه قال ما اشبه الليلة بالبارحة هؤلاء بنو اسرائيل شبهنا بهم وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال انتم اشبه الامم انتم اشبه الامم ببني اسرائيل سمتا وهديا تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة غير اني لا ادري اتعبدون العجل ام لا؟ الله المستعان الله في الامة امة الدعوة من ابر للعجل الان الله المستعان اذا شابه في الموجب لازم ان يشابههم في الموجب. وكذلك اذا شابهوهم بالموجب. فهذا الموجب سبقه موجب فيكون قشابه اي معلوم لا يمكن ان يشابهه في الموجب بالفتح الا وقد اتوا بموجب. لانهم مبنيين عليه. شيخ احسن الله اليكم قول ابن عباس رضي الله عنه هؤلاء بنو اسرائيل شبهنا بهم. مع ان يعني جيل الصحابة رضي الله عنهم وفي زمنهم كانوا من اثقل خلق لله عز وجل فهل يقال بان الخلائق هو ما اما عن ابن عباس تأخر تأخر الموت رضي الله عنه تأخر موته فاما ان يقال انه في عهده ممن دخلوا في الاسلام من جديد حصل فيهم مخالفة واما ان يقال مراده جنس الامة لكن يا شيخ يعني الان ايه بالمساكن والطعام والمركوب؟ الا يكون في شيء من هذا يا شيخ؟ شوف اقول استمتاعا اليوم. ايه. بما احل الله عز وجل المركوب والطعام والشراب والمساكن. الا يكون في شيء يا شيخ من الاستمتاع بالخلاق؟ هو على كل حال انصدنا عما شرع لنا يكون الاستمتاع وين ما صد وان لم يصد فلوس كان مباح نعم ينقص منه بحسب الحالة؟ على كل حال الناس يختلفون. احد يشعر ما اعطاه الله من الدنيا عن الدين فهذا يشابههم تماما واحد يكون سببا لقوة ايمانه وكثرة انفاقه وخيراته فينفع وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال المنافقون الذين منكم اليوم شر من المنافقين الذين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا وكيف؟ قال اولئك كانوا يخفون نفاقهم اولئك اعلنوا واما السنة فجاءت بالاخبار بمشابهتهم في الدنيا وذم ذلك والنهي عن ذلك وكذلك في الدين. فاما الاول الذي هو الاستمتاع بالخلاق. ففي الصحيحين عن عمرو بن عوف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ابا عبيدة ابن الجراح الى البحرين يأتي بجزيتها وكان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح هو صالح اهل البحرين وامر عليهم العلاء ابن الحضرمي فقدم ابو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الانصار بقدوم ابي عبيدة توافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحين راهم ثم قال اظنكم سمعتم ان ابا عبيدة قدم بشيء من البحرين فقالوا اجل يا رسول الله فقال ابشروا وامنوا ما يسركم. فوالله ما الفقر فوالله ما الفقر فوالله ما الفقر فاخشى عليكم ولكن اخشى عليكم ان تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم تنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما اهلكتهم. فقد اخبر صلى الله عليه وسلم انه لا لا يخاف فتنة الفقر وانما يخاف بسط الدنيا وتنافسها واهلاكها وهذا هو الاستمتاع المذكور في الاية وفي الصحيحين عن عقبة بن عامر ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على اهل احد صلاته على الميت ثم انصرف الى المنبر فقال اني فرط لكم وانا شهيد عليكم واني والله لانظر الى حوضي الان واني اعطيت مفاتيح خزائن الارض او مفاتيح الارض او مفاتيح الارض تم بالنصب او مفاتيح الارض واني والله ما اخاف عليكم ان تشركوا بعدي ولكن اخاف عليكم ان تتنافسوا في وفي رواية ولكني اخشى عليكم الدنيا لكن اخشى عندي نسخة ولكني الياء. الياء. في طبعة ولكن ها؟ يقول في طبعه ولكن ولكن ولكني اخشى عليكم الدنيا ان تنافسوا فيها وتقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم قال عقبة فكان اخر ما فكان اخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر. وفي في صحيح مسلم عن هذا الحديث في مسائل المسألة الاولى هل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على شهداء احد صلاته على الميت بتكبيراتها وتوجهه الى القبلة وما اشبه ذلك او المراد الدعاء الثاني هو المراد لان الصلاة على الميت الصلاة المعهودة انما تكون قبل الدفن حين الموت ولا تكونوا بعد ذلك الا اذا اعيدت الصلاة مرة ثانية كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم المرأة التي كانت تقم المسجد فصلى عليها بعد دفنها وفي ايضا اه في المسألة الثانية اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه فرط امته اي مقدمها وذلك يوم القيامة فانه صلوات الله وسلامه عليه يكون فرطا لهم وشهيد عليهم وهو فرضهم على الحوض يقف حتى تشرب امته منه جعلنا الله واياكم منهم وفي ايضا من المسائل اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قد يمثل له ما لم يكن في الدنيا وهو في الاخرة اعني الشيء في الاخرة ويمثل له في الدنيا كحوظه فانه يقول اني لانظر الى حوضي الان الحوض اذا موجود وكذلك رأى الجنة ورأى النار في صلاة الكسوف ومن مسائله انه عليه الصلاة والسلام يقول لا اخاف ان تشركوا فهل يعني ذلك انتفاع الشرك في امته او يعني ذلك انه يخاف علينا اكثر من خوفه من الشرك بفتح الدنيا الجواب الثاني لان الشرك وقع في امته وكذلك ومثل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ان الشيطان قد ايس ان نعبد في جزيرة العرب ليس معناه انه لن يقع الشوك فيها بل المعنى ان هذا كان ظن الشيطان حين رأى الفتح المبين وحلول التوحيد في الجزيرة ظن انه لن يعود الشرك فايس وهذا لا يعني ان الله تعالى لا يقدر الشرك فلا يكون في حجة لمن طاف بالقبور ودعا اصحاب القبور في الجزيرة وقال هذا ليس بشرك لان الشيطان ايس ان يعبد من دون الله في هذه الجزيرة نقول ان الاخبار عن وقوع الشيء لا لان لا يعني انه جائز ارأيت ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان هذه الامة ستركب طرق من كان قبلها قالوا اليهود والنصارى؟ قال نعم فمن الناس الا هؤلاء وهل هذا الذي اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام يعني انه جائز اجيبو ليس بجائزة اخبرنا من ذلك تحذيرا بذلك تحذيرا وكذلك اخبارهم بان الظعينة المرأة تخرج وحدها من كذا الى كذا لا تخشى الا الله. ليس يعني ذلك انه يجوز ان تسافر بلا بلا محرم. لكن هذا حكاية للواقع فالواقع شيء والشرع شيء اخر ومن المسائل في هذا الحديث التحذير من من التكالب على الدنيا لانها اذا فتحت على الانسان اهلكته وهذا هو الواقع ولذلك تجد انعم الناس بالا واكثرهم خشوعا هم الاقلون لكن الاكثرون تلهيهم الدنيا وتشغلهم غصبا عليهم فيتنافسوا فيها فيهلكوا نعم