نسأل الله العافية. نعم. وفي رواية عن ابن المسيب في الصحيح قال قدم قال قدم معاوية المدينة فخطب واخرج قبة من شعر فقال ما كنت ارى ان احدا يفعله ان اليهود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه فسماه الزور فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وصل الشعر ان بني اسرائيل هلكوا حين احدثه نساؤهم يحذر امته مثل ذلك. ولهذا قال معاوية ما كنت هراء ان احدا يفعله الا اليهود. فما كان من زي اليهود الذي لم يكن عليه المسلمون اما ان يكون مما يعذبون عليه او مظنة لذلك او يكون تركه حسما لمادة ما عذبوا عليه لا سيما اذا لم يتميز ما هو الذي عذبوا عليه من غيره فانه يكون قد اشتبه المحظور بغيره فيترك الجميع. كما ان ما يخبرونا به لما اشتبه لما اشتبه صدقه بكذب ترك الجميع. وايضا ما روى نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال قال عمر اذا كان لاحدكم ثوبان فليصلي فيهما فان لم يكن الا ثوب يتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود. رواه ابو داوود وغيره باسناد صحيح وهذا المعنى صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم بالرواية جابر وغيره انه امر انه وامر في الثوب الضيق بالاتجار دون الاشتمال وهو قول جمهور اهل العلم وفي مذهب احمد قولان وانما الغرض انه قال ولا يشتمل اشتمال اليهود فان اضافة المنهي عنه الى اليهود دليل على ان لهذه الاضافة تأثيرا في النهي فان اظافة المنهي عنه الى اليهود دليل على ان لهذه الاضافة تأثيرا في النهي كما تقدم عليه وايضا فمما نهانا الله سبحانه فيه عن مشابهة اهل الكتاب وكان حقه ان يقدم في دلائل الكتاب قوله سبحانه الم يأن للذين امنوا كم يعتذر رحمه الله كان حقها مقدم يعتذر رحمه الله انه اخره لعله نسي فاتى به هنا وذلك انه ينبغي للانسان اذا اراد ان يستدل ان يقدم دلالة الكتاب ثم السنة ثم اثار الصحابة ثم اثار التابعين ثم كلام الائمة بالترتيب هذا بالنسبة للادلة الاثرية اما الادلة النظرية فتأتي عقب ذلك لان المؤمن يقدم الادلة الاثرية على الادلة النظرية. ولا يجعل للادلة النظرية سلطانا الا على سبيل الاعتراض. يعني الاستشهاد فقط نعم قال يقدم في دلائل الكتاب. نعم. قال المحقق كذا في كذا في جميع النسخ المخطوطة وفي المطبوعة اوائل الكتاب ولعله يقصد بدلائل الكتاب ما مر من الاستدلال من كتاب الله على النهي عن مشابهة الكفار اهل الكتاب كاينة هذا هو لانه ذكره في الاول في في مقدمة الكتاب وذكر ادلة كثيرة من القرآن يدل على انه لا تنبغي مشابهتهم بل انها منهين عنه وكان حقه ان يقدم في دلائل الكتاب قوله سبحانه الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق. ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامل قد فقست قلوبهم فقوله ولا يكونوا مثلهم نهي مطلق عن مشابهتهم وهو خاص كن ايضا في النهي عن مشابهتهم في قسوة قلوبهم. وقسوة القلوب من ثمرات المعاصي. وقد وصف الله سبحانه بها اليهود في غير موضع. فقال تعالى فقلن اضربوه. قوله رحمه الله ان من ثمرات المعاصي مر علينا في التفسير في هذه الليلة نعم فبما نقضي ميثاقهم دعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يؤخذ منه ان ان الطاعات سبب لينين القلب كلما اكثر الانسان من طاعة الله لان قلبه ولين القلب امر مقصود لكل مؤمن لانه اذا قسى القلب والعياذ بالله ما صار يخاف من عقاب ولا يفرح بثواب يعني يمر عليه ايات الوعيد ايات الوعد وتكون في قلبه كأنه شيء واحد اعاذنا الله واياكم من ذلك لكن القلب اللين يتأثر فرحا بايات الوعد ويتأثر خوفا وهربا بايات الوعيد فهذا في الحقيقة ميزان قسوة القلب ادارات القلب لا يتحرك لطلب ثواب او خوف عقاب ففيه قسوة نسأل الله العافية اي نعم فقال تعالى وقد واظن ان المادة اللفظية واضحة حصاة لو مر معها الماء بكثرة يؤثر عليها او لا ها لا ما يأثر لكن الرمل يتأثر لانه لين القاسي لا يتأثر بشيء نعم. وقد وصف الله سبحانه بها اليهود في غير موضع فقال تعالى اللهم قلوبنا لذكرك امين نعم فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون. ثم ثم كست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه او هنا هذه للشك تنويع قيل انها بمعنى بل وقيل انها للتوكيد وهذا هو الاصح يعني ان لم تكن مثلها فهي اشد ومثل ذلك قوله تعالى وارسلناه الى مئة الف او يزيدون. هذا ليس شك من الله في في عدده لكن ان لم يكونوا الف ان لم ينقصوا نعم ان لم يكونوا الفا فلن ينقصوا عنهم فهي للتوكيل نعم ان لم يكون مئة الف فانها لا تنقص وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار. وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء. وان منها طالما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون. وقال تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. وقال الله اني معكم لان اقمتم الصلاة الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار. الى قوله فبما نقظهم ميثاقهم لعنه لعناهم فبما نقضيهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية. يحرفون الكلم من بعض مواضعه ونسوا يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به. ولا تزال تطلع على خائنة ومنهم الا قليلا منهم فاعفو عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين وان قوما من هذه الامة ممن ينسب الى علم او دين قد اخذوا من عندكم ينسب ولا ينتسب ما اشار له وان قوما من هذه الامة ممن ينسب الى علم او دين قد اخذوا من هذه الصفات بنصيب ارى ذلك من يرى ذلك من له بصيرة فنعوذ بالله من كل ما يكرهه الله ورسوله. ولهذا كان السلف يحذرونهم هذا. فروى البخاري في صحيحه عن ابي الاسود. قال بعث ابو موسى الى اهل البصرة فدخل عليه ثلاث مئة رجل قد قرأوا القرآن فقال انتم خيار اهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ولا يقولن عليكم الامد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم وانا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فانسيتها اني حفظت منها لو كان لابن ادم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها باحد المسبحات احدى باحدى فانسيتها غير اني حفظت منها يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في اعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة قال في الحاشية هذا الحديث لم اجده بطوله في البخاري. هم. وانما اخرجه مسلم في كتاب الزكاة. باب لو ان لابن ادم واديين لابتغى الثالثة بهذا اللفظ وانما اخرج البخاري جزءا منه عن ابن عباس وعبدالله ابن الزبير وانس ولفظ رواية ابن لو كان لابن ادم واديان من مان لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب ويقوم الله على من تاب والروايات الاخرى قريبة من هذا مع اختلاف يسير في الالفاظ والسياق احسنت فحذر ابو موسى القراء عن عن ان يقول عليهم الامد. مثل هذا مثل هذا اذا جاء من هذا الامام الحافظ رحمه الله شيخ الاسلام اما ان يقال اختلاف نسخ البخاري ووقع في يده ما ما ما نقله او انه نسي ليس ليس احد معصوما من نسيان وهذا كنفيه رحمه الله آآ الجمع بين اللهم صلي على محمد اه نعم وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم قال انه لم يرد البخاري الجمع بينهما مع انه ورد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. ثابت في البخاري فاما ان يقال ان النسخة التي كانت في يده ليس فيها ذلك او انه نسي لكن مثل هذه الاخيرة نفيه ان يكون ورد في البخاري يتعين الوجه الاول وهو اختلاف اختلاف النسخ نعم فحذر ابو موسى القراء عن ان يطول عليهم الامد فتقسوا قلوبهم ثم لما كان نقض يدخل فيه نقض ما عهد اليهم من الامر والنهي وتحريف الكلم عن عهد الله ما عهد الله اليهم؟ اي نسخة عندكم ها ها ان كانوا ما ذكره ها