غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية يقدم شرح لمعة الاعتقاد لشيخ ابراهيم رفيق الطويل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم. احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم وعلى المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين. نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين حياكم الله احبتي. الى مجلس جديد نعقده في شرح كتاب لمعة الاعتقاد للامام موفق الدين ابن قدامة مقدسي الصالحي رحمة الله تعالى عليه. وقد انتهى بنا المسير احبتي الى قواعد الصفات العلا. شرعنا في المحاضرة السابقة في الحديث عن باب الصفات وعن اهم القواعد التي ينبني عليها منهج اهل السنة والجماعة فيه. فذكرنا ان القاعدة الاولى في هذا الباب ان صفات الله سبحانه وتعالى كلها او كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه القاعدة الاولى تقول صفات الله سبحانه وتعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه وتعرفنا على تفاصيل هذه القاعدة ثم انتقلنا الى القاعدة الثانية وقلنا باب الصفات اوسع من باب الاسماء الحسنى. لماذا؟ لان كل اسم اشتق من صفة لكن ليس كل صفة اشتق منها اسم. ثم انتقلنا الى القاعدة الثالثة وقلنا فيها ان الكمال في باب الصفات العلا يكون بالجمع بين النفي والاثبات. الكمال في باب الصفات يكون بالجمع بين النفي والاثبات اثبات صفات الكمال ونفي صفات النقص. وذكرنا في هذه القاعدة مجموعة من الضوابط. الضابط الاول كان يتحدث ان اه الاصل في باب اثبات صفات الكمال التفصيل. والاصل في باب النفي لصفات النقص الاجمال. هكذا جاءت الطريقة القرآنية. لكن ان هذا لا يمنع ورود بعض نصوص الاثبات مجملة. وبعض نصوص النفي مفصلة. ثم انتقلنا من هنا وقلنا ان فكل نفي مفصل كل نفي كل نفي لصفات السلب او الصفات النقص عن الله سبحانه وتعالى جاء مفصلا فانما المراد منه اثبات ضده من الكمالات وليس مجرد النفي المحض لان النفي المحض لا يدل على المدح والكمال. وذكرنا ايضا اه ضابطا يتعلق هل صفات الله كلها توقيفية؟ ام هناك صفات يمكن ان تدرك بالعقل؟ وجاء النص ليؤكد ما دل عليه العقل عرفنا ان هناك صفات لا تثبت الا بالنص وهذه صفات توقيفية بحتة وهناك صفات يستطيع العقل ان يدركها لله وتعالى حتى ولو لم يرد نص حتى ولو لم يرد نص ثم تأتي النصوص بعد ذلك لتؤكد ما ثبت العقل لتؤكد ما ثبت بالعقل لانه كما قلنا في الواقع العملي لا يوجد صفة يثبتها العقل لله سبحانه وتعالى ولم يأتي النص ليدل عليها. كل صفة اثبتها العقل جاء النص ليدل عليها بوجه من الوجوه. لكن المهم ان نعرف ونحكم هذه القضية. لان البعض يطلق ان صفات لا توقيفية فيفهم طالب العلم انه لا مجال للعقل في باب الصفات العلا البتة. وهذا ليس بسديد. بل هناك صفات يستطيع العقل ان ادراكها لله سبحانه كالحياة والعلم والقدرة. حتى ولو لم ترد بها النصوص لكن في الواقع جاءت النصوص بها مؤكدة لما دل عليه وهناك صنف اخر من الصفات نعم العقل لا يستدل عليها وحده ولكنه لا يمنعها. فجاءت النصوص تخبرنا اتصاف الله بها فوظيفة العقل ان يقر لما دل عليه النص. وثم انتقلنا بعد ذلك الى القاعدة الرابعة التي تتكلم عن الصفات الثبوتية تتكلم فقط القاعدة الرابعة كانت تتكلم عن الصفات الثبوتية. اثبات صفات الكمال. فقلنا الصفات الثبوتية تنقسم من حيث تعلقها بالذات الالهية الى صفات ذاتية وصفات فعلية. الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الله سبحانه وتعالى وهي ملازمة له تنقسم الى صفات ذاتية خبرية لا تدرك الا بالخبر والنص. وصفات ذاتية عقلية يدركها العقل. ثم يأتي ليؤكد ما دل عليه العقل. وكذلك الصفات الاختيارية. عرفنا ان الصفة الاختيارية هي صفة ذاتية من حيث جنسها. ولكن انها اختيارية من حيث افرادها. فافرادها حادثة متجددة. واما جنسها فالله متصف به من الازل. وتنقسم ايضا هذه الصفات الفعلية الاختيارية الى صفات فعلية اختيارية خبرية لا تعرف الا بالخبر وصفات فعلية اختيارية عقلية يمكن للعقل قل ان يدركها وقسمنا ايضا الصفات الثبوتية تقسيما اخر وقلنا ان الصفات الثبوتية الثبوتية تنقسم الى صفات ثبوتية مطلقة. اي تثبت لله سبحانه تعال مطلقا من دون اي قيد وهناك صفات ثبوتية مقيدة. اي لا تثبت لله سبحانه وتعالى الا مقيدة بحالة كمالها. وهذا الصفات الثبوتية المقيدة هي الصفات التي تكون في اصلها كمالا في حال ونقصا في حال. هي التي تكون في اصلها كمالا في حال ونقص في حال كالمكر والخداع والاستهزاء. فهذه لا نثبتها لله الا مقيدة بحال كمالها. كما وردت في القرآن الكريم ومكروا ومكر الله يخادعون الله وهو خادعهم ولا يجوز اثباتها مطلقة لانها في حال الاطلاق كما قلنا لا تدل لا على على الكمال ولا على النقص وانما تكون مبهمة. وانما تكون مبهمة. اذا قلت مخادع او اقدع او يمكر او يستهزئ هذا اجمال لانه قد يكون هذا كمال اذا كان خداعه ومكروه استهزائه على سبيل المعاقبة. وقد يكون نقصا اذا كان خداعه ومكروب استهزائه من بدون سبب يقتضي ذلك. فقلنا هذه الصفات لا تثبت الا لله لا تثبت لله سبحانه وتعالى الا مقيدة كما وردت بها النصوص الشرعية اليوم ننطلق احبتي الى القاعدة الخامسة ونضبط الوقت من البداية حتى لا نشق عليكم. نبتدئ احبتي بالقاعدة الخامسة من قواعد باب الصفات العلى. القاعدة الخامسة ماذا تقول؟ تقول هذه القاعدة الصفات الثبوتية عند اهل السنة والجماعة. ايضا هذه قاعدة تتعلق بالصفات الثبوتية. لانه احنا قلنا في القاعدة الثالثة ان باب الصفات فيه اثبات وسلب. اثبات لصفات الكمال وسلب لصفات النقص ثم انتقلنا في القاعدة الرابعة والان في الخامسة لنتكلم عن القسم الاول عن قواعد آآ الصفات المثبتة عن قواعد الصفات المثبتة فقسمنا الصفات المثبتة الى ذاتية وفعلية والى مطلقة ومقيدة. الان ايضا هذه القاعدة الخامسة تتكلم عن الصفات المثبتة. فتقول آآ ان اهل السنة والجماعة في الصفات الثبوتية يثبتونها من دون تكييف ولا تمثيل نعيدها مرة اخرى. الصفات الثبوتية عند اهل السنة والجماعة. تثبت على حقيقتها تثبت على حقيقتها. بالمعنى لكن من دون تكييف ولا تمثيل. وقد مر معنا احبتي ما معنى التمثيل والتكييف في المحاضرات السابقة وقلنا التكييف هو ان تخوض في كيفية اتصاف الله سبحانه وتعالى بصفاته وفي صورة اتصاف الله بصفاته او قل في هيئة اتصاف الله بصفاته من خلال قياسه عفوا من دون ان تقيس على شيء معين هذا يسمى تكييفا. نحن فرقنا بين التكييف وبين التمثيل. فقلنا التكييف هو ان يخوض الانسان في كيفية اية اتصاف الله بصفاته او في الهيئة التي يتصف الله سبحانه وتعالى بها بصفاته من دون ان يقارنه ويقيس على شيء معين وهذا محظور لا يجوز عند اهل السنة والجماعة وكذلك التمثيل. ما ما هو التمثيل؟ التمثيل هو ايضا ان تخوض في كيفية اتصاف الله بصفاته. او الهيئة التي يتصف الله فيها بصفاته من خلال قياسه على شيء معين في الخارج. فالفرق اذا بين التمثيل والتكييف كلاهما طبعا هو دخول في الكيفية كلاهما هاي نقطة الاشتراك. كلاهما دخول في كيفية الاتصاف. في هيئة الاتصاف. لكن الفرق بين التكييف الفرق الدقيق هو ان التكييف دخول في الكيفية من دون ان تقيسه على شيء معين. واما التمثيل هو دخول في الكيفية بالقياس على شيء معين. فيقول مثلا الذين يمثلون يد الله كيدنا. لاحظ يكيفون يد الله بالقياس على ايديهم وهذا تمثيل لا يجوز ابدا ليس كمثله شيء سبحانه. او يقولون سمع الله كسمعنا. او يقولون بصر الله كبصرنا. وهذا كله لا يجوز. هذا كله تمثيل. دخلتم في بكيفية اتصاف الله بالصفة من خلال قياسها على انفسكم على شيء معين. فهذا لا يجوز كما ان التكييف لا يجوز ايضا. فاهل السنة والجماعة اذا يثبتون الصفات على حقائقها من دون تكييف ولا تمثيل طيب لماذا يا شيخ لا يجوز ان ندخل في التكييف وفي التمثيل لصفات الله؟ لان القاعدة تقول احبتي الكلام في حينما تتكلم عن صفات اي شيء هو فرع عن الكلام في الذات فان كنا لا نستطيع ان نتصور الذات الالهية. ولا تبلغها عقولنا. فكذلك لا يمكننا ان نتصور صفاتها ولا تبلغها عقولنا الكيفية طبعا الكلام عن الكيفية يعني لو سأل سائل لماذا يا شيخ لا يجوز التكييف والتمثيل مع اننا نثبت الصفات على حقائقها؟ لاننا نقول الكلام في الصفات اي في كيفية اتصاف الله بها وفي الهيئة التي تحل بها هذه الصفات في الله. الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات. فان لا نستطيع ان نتصور ذاته سبحانه وتعالى. فكيف نتصور صفاته عز وجل وهذا في الحقيقة احبتي ان هذه القضية ليست فقط طرف في ذات الله سبحانه. بل حتى هناك امور مخلوقة لا نعرف نحن ذواتها لا نعرف ذواتها. بالتالي لا يجوز لنا ان نخوض في كيفية صفاتها. اعطيكم مثال الروح هل احد منكم يعرف ذات الروح او اطلع عليها او رآها كلا لا احد منا يعرف ذات الروح. بالتالي كل ما جاء في نصوص الكتاب او السنة اخبار به عن صفات الروح وعن خروجها ونزولها وغير ذلك وانها تكون في الجنة في حواصل طير الى اخر هذه الامور. كل ما اخبرنا الله به عن صفات الروح نحن لا نستطيع ان ندرك كيفيته ولا هيئته. لماذا؟ لاننا نجهل ذات الروح. فكل الصفات التي اخبرنا الله عز وجل بها عن الروح نحن نعرف معناها لكننا لا نعرف كيفية اتصاف الروح بها لجهلنا بذات الروح فمن كان يجهل ذات شيء فلابد وان يجهل كيفية صفاته لابد وان يجهل كيفية صفاته وهيئة صفاته فيه. وهذا ايضا كما قلنا في نعيم الجنة يعني الروح نعيم كثير من نعيم الجنة نحن لم نرى له مثيلا في دنيانا كثير من الامور التي اخبرنا الله عز وجل بها عنها في جنات النعيم. نحن لم نر لها مثيلا في دنيانا. بالتالي اي صفة يخبرنا الله عز وجل بها عن امور في الجنة فاننا لا نستطيع ان نكيفها وان نعرف صورتها وهيئتها لجهلنا بتلك الذوات التي خلقها الله عز وجل في الجنة وليس لها مثيل في دنيانا. فهذه اذا قاعدة عقلية احبتي ليست فقط في ذات الله سبحانه بل في كل شيء نجهل ذاته فنقول الكلام في صفات هذا الشيء فرع عن معرفتنا لهذا الشيء فاذا كنا لا نعرفه لا نجد له نظيرا في دنيانا وفي حياتنا. لم نشاهد له اي مثيل. بالتالي لا نستطيع ان نتعرف كيفية اتصاف هذا الشيء بالصفات او الهيئة التي تتمثل بها الصفات في هذا الشيء تمام؟ لذلك لا يجوز التكييف والتمثيل في صفات الله سبحانه وتعالى. لكن هنا انتبهوا ساخوض الان معكم في شيء من التفصيل الدقيق الذي هو سبب في خطأ كثير من الفرق الكلامية كالاشاعرة والماتوريدية والمعتزلة. انتبهوا ماذا ساقول الان اقول يجب التنبيه على ان نفي المماثلة بين صفات الخالق وصفات المخلوق ونفي التكييف لا ينفي ها يجب التنبيه على ان نفي المماثلة ونفي التكييف لا ينفي الاشتراك في اصل المعنى. لا ينفي الاشتراك في اصل المعنى بين الخالق والمخلوق فان التمثيل المحظور والتكييف المحظور انما هو الدخول في الكيفيات والهيئات الخارجية وليس هو الاشتراك في اصل المعنى فصل لي اكثر يا شيخ الان احبتي اهل السنة والاشاعرة والماتوريدية وكثير من الفرق الكلامية اه يثبتون لله سبحانه وتعالى سمعا وبصرا اه ويثبتون للمخلوق سمعا وبصرا يعني الاشاعرة والماتريدية تسمى من الفرق الملفقة التي اثبتت بعض الصفات لله كثير من الصفات عن الله. بخلاف الفرق الجهمية ومن تبعهم من المعتزلة الذين نفوا اصل الصفات عن الله تعالى بالتمام. فهناك فرق تنفي كل الصفات عن الله. وهناك فرق كلامية تسمى فرق ملفقة. التي اثبتت بعض الصفات ونفت بعض الصفات المهم اهل السنة والجماعة وكذلك الاشاعرة والماتريدية يثبتون لله سمعا وبصرا ويثبتون للمخلوق ايضا سمعا وبصرا هذا مشترك ليس فقط عند اهل السنة والجماعة. طيب وهناك احبتي قدر مشترك. هذه فكرة القدر المشترك خطيرة. جدا جدا بل اغلب اخطاء الفرق الكلامية ناجمة عن عدم بتطبيقهم لفكرة القدر المشترك وعدم تحقيقهم لها. اذا نقول وهناك قدر مشترك سميه قدر مشترك سميه معنى كلي سميه اصل المعنى كل هذه الالفاظ مدلولها واحد. نقول هناك قدر مشترك بين السمع والبصر المثبت لله وبين السمع والبصر المثلت للمخلوق هذا القدر المشترك به نفهم معنى اتصاف الله بالسمع والبصر. الان لما يقول اهل السنة والاشاعرة والماتوندية. الله سميع. من صفاته انه يسمع. الله بصير. من صفاته انه يبصر هل فهمت معنى وصف الله بالسمع؟ هل فهمت معنى وصف الله بالبصر؟ بالتأكيد فهمت. طب كيف فهمت هذا المعنى لان السمع والبصر موجود فيك كمخلوق موجود فيك كمخلوق لكنه موجود فيك على كيفية وهيئة معينة فاصل السمع والبصر كمعنى موجود فيك واصل السمع والبصر كمعنى موجود في الله سبحانه. لكن كيفية اتصافك انت كمخلوق بالسمع والبصر تختلف عن كيفية اتصاف الله سبحانه وتعالى بالسمع والبصر. هنا الفرق هنا ننفي المماثلة والتكييف. والا اصل المعنى اصل معنى السمع والبصر لابد وان يكون موجود فيك كمخلوق وموجود في الخالق. ولولا الاشتراك في اصل المعنى في القدر المشترك بين الخالق والمخلوق لما فهمنا معنى اتصاف الله بالسمع والبصر. لكان قلت انت ايها السامع ما معنى ان الله سميع؟ ما معنى ان الله بصير؟ لكن في الواقع انت تعرف ما معنى ان الله سميع؟ لكن لا تعرف كيفية سمعه سبحانه. انت تعرف كيف الله لكن لا تعرف كيفية بصره. طب كيف عرفت معنى السمع والبصر؟ لان هناك قدر مشترك في السمع والبصر متى اثبتنا سمعا وبصرا هذا القدر المشترك لابد وان يكون موجود سواء اثبتنا جمع وبصر للمخلوق او اثبتنا سمعا بصرا للخالق وهذه قضية عقلية احبتي هذه قضية عقلية لا يمكن للانسان ان فيها والا سيقع في تناقضات وفي اضطرابات نفي القدر المشترك معناها انك ستقع في الاضطراب والتخبط ولا تعرف ما معنى اتصاف الله بالسمع والبصر. فاذا اعود فاقول فهناك قدر مشترك يعني معنى كلي لمعنى السمع والبصر هذا المعنى الكلي المشترك لمعنى السمع والبصر مثبت لله ومثبت ايضا للمخلوق لا حرج فيه. وبهذا المعنى الكلي وهو القدر مشترك نفهم معنى اتصاف الله بالسمع والبصر. ولولاه اي لولا هذا المعنى الكلي. لولا هذا القدر المشترك الموجود دائما في السمع والبصر سواء حل في الخالق او حل في المخلوق لما فهمنا معنى اتصاف الله بالسمع والبصر. لكن في نفس الوقت نقول لوازم هذه الصفة لوازم هذه الصفة في الخالق اللوازم الوجودية الهيئات الخارجية لوازم هذه الصفة الخالق تختلف عن لوازم وهذه الصفة في المخلوق. وهذا الاختلاف في اللوازم الخارجية يعني في الوجود الخارجي به يحصل نفي مماثلة صفات الخالق لصفات المخلوق. وبه يصح معنى قوله تعالى ليس كمثله شيء. فنفي المثلية بين الخالق وبين المخلوق انما هو نفي المثلية في اللوازم والصور الخارجية. فنحن نقول الله اهو سميع والمخلوق سميع. لا حرج وهناك قدر مشترك يعني اصل المعنى القدر المشترك هو اصل المعنى. اصل المعنى السمع واصل معنى البصر موجود في المخلوق وموجود في الخالق. لكن كيفية اتصاف المخلوق بالسمع والبصر اللي هو اللي بنسميه اللوازم الخارجية الهيئات الخارجية عبر كما تشاء. يختلف بين المخلوق والخالق ضرورة اختلاف ذات المخلوق عن ذات الخالق سبحانه وتعالى طيب بعطيكم مثال اخر الله سبحانه وتعالى موجود بالتأكيد لا ينافي في هذا الا الملحدون الله موجود. انتم تقولوا موجود. والمعتزلة تقول الله موجود. والاشاعرة تقول الله موجود. تمام. وانت كمخلوق موجود؟ اي نعم. انت كمخلوق موجود انا ما في واحد فينا ينفي انه موجود. اذا وصفنا الله بانه موجود. ووصفنا المخلوق بانه موجود. تمام الان لما نقول الله موجود هل انت تفهم ما معنى ان الله موجود؟ تفهم اليس كذلك؟ طب كيف فهمت ذلك؟ لان معنى الوجود معنى الوجود المعنى الوجود يوجد في الخالق ويوجد في المخلوق لكن كيفية وجود الله وهيئة وجود الله في الخارج تختلف عن كيفية وجود المخلوق وهيئة وجود المخلوق. فالمخلوق وجوده ممكن جائز ويصح عليه العدم. بينما وجود الله واجب لا يمكن فيه العدم. مثلا. اعطيك مثال اخر الله يعلم اليس الله عليم؟ هل انت تنكر ان الله يعلم؟ طيب. والمخلوق الا يصح وصفه بالعلم؟ كذلك انا وانت عندنا علم. فنحن كمخلوقين نتصل بالعلم. والله سبحانه وتعالى يتصف بالعلم. طب ما معنى ان الله يعلم كل يعني الاشاعرة وما تريدية واهل السنة كلهم يدركون ما معنى ان الله يعلم كاصل معنى لوجود لوجود اصل معنى لوجود قدر مشترك في صفة العلم متى وجدت صفة العلم سواء هذه الصفة وجدت في الخالق او وجدت في المخلوق هناك قدر مشترك معنى كلي لصفة العلم يحل معها اينما وجدت هناك معنى كلي ما يسمى القدر المشترك لصفة العلم يوجد مع هذه الصفة اينما حلت سواء في الخالق او في المخلوق لكن لوازم هذه الصفة الهيئات الخارجية لها في المخلوق تختلف عن لوازمها وهيئاتها الخارجية في الخالق. ولذلك نقول المعنى الكلي او القدر المشترك الموجود في صفة العلم في صفة السمع في صفة البصر في صفة الكلام في صفة التعجب في كل الصفات المعنى الكلي هذا وجود اين احبتي؟ هذا المعنى الكلي للقدر المشترك. هذا وجوده فقط في الاذهان فانت في ذهنك تتعقل معنى كلمة العلم اينما وجدت. في ذهنك تتعقل معنى كلمة موجود اينما كانت في عقد عقلك تتعقل معنى كلمة السمع البصر اينما كانت. لكن اللوازم الخارجية الهيئات الخارجية لهذه الصفات الان صفة السما حينما تتشكل في المخلوق تتشكل في الخارج بهيئة وصورة معينة. لكن صفة السمع والبصر حينما ننسبها لله فان لها في الخارج لوازم وهيئات اخرى لا نعرفها ولا يجوز لنا ان نخوض فيها. تختلف عن لوازم وصفات اه لوازم وهيئات هذه الصفة في المخلوق. فهمتم؟ فحينما نقول اهل السنة يثبتون الصفات لله على حقائقها من دون تكييف ولا تمثيل. فنحن حينما ننفي التكييف والتمثيل التكييف والتمثيل للوازم الصفات في الخارج. هيئاتها التي تتمثل بها في الخارج. هنا ننفي التماثل بين الله وبين المخلوق. لاختلاف ذات عن ذات المخلوقين. لكن اصل المعنى لابد عقلا ان تثبته. هناك معنى مشترك قدر مشترك في هذه الصفة. يوجد مع هذه الصفة حيثما حلت والى من نسبت نسبت الى الخالق او نسبت الى المخلوق. عدم التفريق بين هذا وهذا هو الذي اوقع كثير من الفرق الكبيرة في الخطأ فاتبع كلامي واقول كثير من الفرق التي نفت الصفات عن الله كان خطأها في عدم فهم هذه القاعدة جيدا. لذلك حتى ابن تيمية يقول وهذه القاعدة الجهل بها كان سبب في ضلال كثير من الاذكياء عدم التفريق بين المعنى الكلي القدر المشترك الموجود في الاذهان والصفات العفوا اه واللوازم والهيئات الخارجية عدم التفريق بين هذا مفهوم هذا المفهوم هو الذي اوقع كثير من الاذكياء في الخطأ في باب الصفات العلى اذ اتت هذه الفرق الكلامية الى نصوص الصفات كالمحبة والغضب والعجب والنزول الالهي ففسرت ها انظروا هنا الخطأ واتمنى اتمنى ان تفهموا هذا الكلام جيدا جيدا. لان من فهم هذا الكلام الذي ساقوله الان وخطأ المتكلمين سيرتاح بإذن الله ويعرف اين موضع الاشكال في عقولهم. انظر هذه الفرق الكلامية كثير منها ماذا فعل؟ الذين ينفون ان الله عنده محبة وانه يغضب وانه ينزل الى السماء الدنيا. ايش مشكلتهم كثير من هذه الفرق اتت الى نصوص الصفات ففسرتها يعني فسرت هذه الصفة بلوازمها الخارجية التي توجد وتشاهد في المخلوق الاشاعرة الماتوردية المعتزلة غيرهم. لما اتوا الى النصوص التي تخبر ان آآ عن محبة الله سبحانه وتعالى لاوليائه. وان الله سبحانه وتعالى يغضب من اعدائه. النصوص التي تتكلم عن استواء الله على عرشه. النصوص التي تتكلم عن نزول الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا. ماذا فعلوا حينما اتوا الى هذه الصفات صفة المحبة صفة الغضب صفة النزول الالهي صفة الاستواء اتوا الى هذه الصفات ففسروها قالوا المحبة ماذا تعني؟ فسروها ليس بحقيقتها. وباصل معناها الموجود في الاذهان. هنا الخطأ التاريخي الاشاعر وغيرهم لما فسروا المحبة واعطوا تعريفا لها في كتبهم لم يفسروها بحقيقتها باصل المعنى في اذهاننا وانما فسروها وعرفوها بلوازمها الخارجية التي توجد وتشاهد في المخلوق فمثلا قالوا المحبة ما تعريفها؟ ما حقيقتها؟ قال هو ميل القلب قالوا الغضب ما حقيقته؟ ما تعريفه؟ قالوا هو ثوران الدم. بسبب موقف مزعج مثلا وهذه التعاريف وهذه في الحقيقة ليست معاني هذه الصفات. حينما تقول المحبة ميل القلب هذا ليس تعريف المحبة. حينما تقولون الغضب ثوران الدم هذا ليس تعريف الغضب. ثوران الدم هو لازم الغضب في المخلوقين ميل القلب هو لازم المحبة في المخلوقين. مشكلتكم ايها الاشاعر ومن تبعكم انكم اتيتم الى هذه الصفات انكم عرفتموها بحقائقها ومعانيها الكلية وليس كذلك. انتم عرفتم المحبة بلازمها الخارجي وليس بحقيقتها عرفتم الغضب بلازمها الخارجي الموجود في المخلوق. يعني هم لاحظوا الغضب ماذا يحدث في المخلوقين؟ لاحظوا وان الغضب يحدث في المخلوق ثوران دم فقالوا اذا الغضب هو ثوران الدم. نقول اخطأتم. الغضب ليس ثوران الدم. ثوران الدم هو لازم هو شكل الغضب في المخلوق ولكن ليس معنى الغضب ثوران الدم. ثوران الدم اثر من اثار الغضب. لازم من لوازم الغضب وليس حقيقة الغضب. ميل القلب هو لازم من لوازم المحبة. واثر من اثارها في المخلوقين. وليست هي معنى المحبة. طيب دعونا نكمل فقالوا المحبة ميل القلب والغضب هو ثوران الدم. وهذه في الحقيقة ليست معاني وحقائق هذه الصفات بل هي ازموها التي تظهر في المخلوقين. ثم لما رأى هؤلاء المتكلمون لما رأوا ان هذه اللوازم التي في المخلوقين تدل على نقص وضعف قالوا لا يصح وصف الله بهذه الاوصاف لا يصح ان نصف الله بالمحبة والغضب وما شابه ذلك. لان هذه الصفات اذا اتصف الله بها فانها تدل على نقص مم وفي الحقيقة الصفة في نفسها وفي معناها الكلي لا تدل على النقص. وانما النقص حاصل في الى وازم هذه الصفة في المخلوق. والخطأ وقع منكم ايها المتكلمون في هذه الجزئية. انكم بدلا من ان تفسر الصفة بحقيقتها ومعناها فسرتموها بلوازمها. ثم الزمتم انفسكم ان اتصاف الله بهذه الصفات سيؤول الى نقص وضعف. لكن في الحقيقة الخالق سبحانه. يتصف بهذه الصفات بمعانيها الحقيقية باصل المعنى اللي هو بمعانيها الحقيقية ولا ولا يتصف بها من خلال لوازمها الموجودة في المخلوقين. فالله يتصف محبة ولكن محبة الله لا تستلزم ميل القلب. الله يغضب على اعدائه. لكن غضب الله لا يستلزم ثوران الدم كما تظنون ثوران الدم وميل القلب هذه لوازم لهذه الصفات المخلوقين عرفتم الاشكال؟ طيب اذا الله يتصف بهذه الصفات بالمعاني الكلية التي ندركها من انفسنا. انا لو سألتك ايش المحبة هل بالله عليكم هل هناك انسان اصلا عاقل يطلب منك ان تعرف له المحبة؟ المحبة احبتي يعني في المنطق الارسبي اصلا المحبة الغضب الوجدانيات عموما يقولون هذه التصورات ضرورية. هم انفسهم يقولون ذلك. اصحاب المنطق الاروسطي يقولون التصورات الضرورية هي امور لا تحتاج الى تعريف ولا يطلب لها تعريف وتفسير اصالة. فلو قلت لك المحبة هل هناك شخص يطلب تعريف المحبة؟ والله يا شيخ انا ما بعرف المحبة. عرف لي اياها. ما في احد فينا لا يعرف المحبة. لانه وجودها في كل مخلوق امر ظاهر بين. هل احد لا يعرف الغضب؟ لا يمكن ان يأتي احد لا يقول لي والله انا ما بعرف الغضب. الكل يعرف الوجدانيات. هذه الوجدانيات. المحبة والغضب والرضا. لا احد يجهلها. لكن هذه مشكلة التكلف احبتي. التكلف الذي يمارسه المتكلمون انهم ارادوا اقحموا انفسهم. ارادوا ان يمنعوا المحبة تعريفا. فبدل من ان يعرفوها بحقيقتها عرفوها بلوازمها ولما رأوا هذه اللوازم طب من اين اتوا بلوازمها؟ اتوا بلوازمها التي شاهدوها في المخلوقين. لما رأوا هذه اللوازم تدل على نقص وشيء من الضعف. قالوا اذا يجب ان ننفي المحبة عن الله. لاننا لو اثبتنا المحبة لله فهذا يعني ميلان القلب. نقول لهم اخطأتم المحبة لا تعني ميلان القلب. الغضب لا يعني ثوران الدم انتم عرفتم الصفات ليس بحقائقها بل بلوازمها التي شاهدتموها بل اقول بل لربما لن تصلوا انتم ايها المتكلمون الى التعبير عن حقائق هذه الصفات. اذ ليس كل شيء يمكن التعبير عن حقيقته ومعناه بالالفاظ. وان كان معلوما في الاذهان فالمحبة مهما تكلف الانسان في تعريفها فهي مجرد الفاظ يعني لو انسان اعطى اي تعريف للمحبة خذوها مني. المحبة من التصورات الضرورية التي لا يمكننا ان نأتي بحقيقتها ومعناها او ان نعبر عن حقيقتها ومعناها بالالفاظ. وانما نقرب يعني لو ان انسان لمرحلة حادة من الحمق فلا يعرف معنى المحبة. نقرب له معنى المحبة من خلال لوازمها الموجودة في المخلوقين فقط. من اجل ان نقرر طب له معنى المحبة. ولا ندعي ان هذه اللوازم هي حقيقة المحبة. هنا الخطأ الفادح الذي وقع فيه متكلم اذ ليس كل شيء يمكن التعبير عن حقيقته بالالفاظ وان كان معلوما في الذهن فيتصف الله بهذه الصفات بمعانيها التي ندركها في اذهاننا لكن يتصف بها بكيفيات وهيئات ولوازم في الخارج تختلف عن الهيئات ولوازم هذه الصفات في المخلوقين. فالله يتصف بالمحبة يحب اولياءه. ويبغض اعداءه لكن لوازم المحبة وهيئة المحبة في الله تختلف عن لوازم المحبة وهيئة المحبة في المخلوق. ولا يجوز لنا ان نكيف المحبة الالهية ولا ان نمثلها بمحبة المخلوقين. فانتم يعني هنا في الحقيقة اجد شيء من الغرابة في يعني التفكير الاشعري الماتوريدي ومن سار عليهم. عن على نهجهم. انتم الا تثبتون لله سمعا وبصرا؟ قالوا نعم نثبت لله سمعا وبصرا. الا تقولون ان هناك ان المخلوق يسمع ويبصر ايضا قالوا نعم نقول ان المخلوق يسمع ويبصر. اذا تجوزون اثبات السمع والبصر للمخلوق. واثبات السمع والبصر للخالق ثم تقولون انتم ان السمع والبصر للخالق يختلف في آآ صورته وهيئته عن السمع والبصر في المخلوق. الستم تقولون ذلك؟ طب طبقوا هذه القاعدة في كل الصفات التي اثبتتها النصوص. قولوا الله عز وجل يحب اولياءه ويغضب على اعدائه. وكذلك المخلوق يحب ويغضب لكن لوازم المحبة والغضب في المخلوق وكيفيتها في المخلوق تختلف عن لوازم وكيفية المحبة والغضب في الخالق ما هي القضية نفس الشيء في التفكير العقلي لكن سبحان من هدى عباده فنحن نصف الله عز وجل بهذه الصفات من دون ان نثبت لها هذه اللوازم التي لا توجد الا في المخلوقات. ولا نستطيع نحن البشر تحديد لوازم هذه الصفات صفة الغضب صفة الرضا صفة النزول صفة الاستواء. لا نستطيع ان نحدد لوازم هذه الصفة في الخالق سبحانه لعدم معرفتنا بذاته. فهنا نقف ونقول الله متصف بهذه الصفات. لانه انه يتصف بها نثبتها له على وجه الكمال من دون ان نعرف كيفية اتصاف بها. وما هي لوازم هذه الصفات فيه؟ ولا نشبهها ولا نمثلها بصفات المخلوقين. فهل عرفتم منهج اهل السنة والجماعة؟ لان هناك تلبيس احبتي يمارسه المتكلمون اليوم في في كل زمن على اهل السنة والجماعة انكم مجسمة انكم ممثلة الى غير ذلك من العبارات التي لا قيمة لها حقيقة في الميزان العلمي وانما يطلقون هنا وهناك يعني كنوع من التنفير. وهذا كثير ما يستخدمه الفرق الكلامية حتى ينفروا الناس عن طريقة اهل السنة والجماعة. طريقة اهل السنة السنة والجماعة ليست مجرد طريقة تلقوها من السلف الصالح. بل هي الطريقة العقلية الصحيحة. يعني العقل يدل على منهج اهل السنة والجماعة حقيقة الوجود تدل على منهج اهل السنة والجماعة وليس فقط نحن نقول بمنهج اهل السنة لان السلف قالوا به. بل السلف قالوا به والعقل يدل عليه واننا نأسف ان نجد من يتزين بالمنطق الارسطي ويقول نحن اهل العقل يقع في اضطرابات عقلية وتناقضات عقلية جدا في اقوالهم وتقريراتهم. لكن كما قلنا المشكلة التاريخية احبتي ما هي؟ يعني البعض يقول طب يا شيخ هناك اذكياء من المتكلمين. كيف هذا الخطأ اخطأوا احبتي هذا الخطأ لانهم ارادوا ان يصوغوا العقيدة المحمدية التي اتت في الشرع الالهية في قوالب فلسفية اغريقية الفلسفة الاغريقية تختلف تماما عن الوحي الالهي في تصويرها للحقائق وفي تبيينها. هذه مشكلة كبيرة جدا احبتي هذا هناك مشكلة معذرة هناك مشكلة كبيرة جدا عند المتكلمين انهم تأثروا بالفكر الفلسفي الاغريقي لما حدثت الترجمة هذه تشبعوا بها في عقولهم من دون ان يحرروها ثم صاغوا بها العقائد الاسلامية. فحرفوا هذه العقائد ليس فقط عن مقتضى الشرع بل حتى عن مقتضى العقل لان كثير من جوانب الفلسفة الاغريقية متناقض مضطرب مع العقل الانساني والحقائق الوجودية. طيب ساسعى الى ان اقرب الصورة لكم اكثر واكثر. بسم الله ساسعى ان اقرب الصورة لكم اكثر واكثر. في الفرق بين المعنى الكلي واللوازم الخارجية. ما هو الفرق بين المعنى الكلي؟ الذي لا حرج ابدا عقلي في ان نقول ان هناك معنى كلي مشترك في صفة السمع والبصر والكلام والمحبة بين الخالق وبين المخلوق وان نفي المماثلة والتكييف انما هو في اللوازم والحقائق الخارجية. المعنى الكلي القدر المشترك هذا وجوده في الذهن فقط لا وجود له في الخارج. واما ما يوجد في الخارج هي اللوازم والهيئات الخارجية. وهذه هي التي يختلف بها الخالق عن المخلوق. انظروا الى هذا المثال العقلي من حياتنا العملية لو قلت لكم احبتي انظروا هذا المثال. هناك نورا في الشمس ونور في المصباح المصباح له نور. والشمس لها نور. تمام؟ طيب هناك معنى كلي نفهم منه معنى النور عموما. اذا كلمة النور لها معنى كلي يعني اصل معنى النور يوجد في داخل اذهاننا نفهم به معنى هذه اللفظة الى اي شيء اسندت سواء ازددت النور الى المصباح اسندت النور الى الشمس. كيف انت تفهم معنى كلمة النور لان كلمة النور واحدة هاخدها واحدة. كلمة النور لها معنى كلي اصل معناها القدر المشترك سمه كما تشاء. هذا يوجد في اذهاننا ويلازم كلمة النور حيثما وجدت والى اي شيء نسبت. طيب؟ تمام. هناك معنى كلي نفهم به معنى النور عموما اينما وجد ثم هناك لوازم لنور الشمس لوازم خارجية. لنور الشمس تختلف عن لوازم عن اللوازم الخارجية لنور المصباح ولا يلزم من اشتراكهما في النور. لا يلزم من اشتراك الشمس والمصباح بان كليهما موصوف بالنور. لا يلزم من فاكههما في النور ان يكون نور الشمس في لوازمه وصفاته الخارجية كنور المصباح في لوازمه وصفاته الخارجية مش هيك العقل يقول طيب فلو ان شخصا نفرض فرض لو ان شخصا رأى المصباح ونوره ولم يرى الشمس ونورها فرض لكنه سمع بالشمس ان لها نورا. عندنا شخص رأى المصباح ونوره. لكنه في حياته كان في سجن. لم يرى الشمس ونورها لكنه سمع سماع فقط ان هناك شيء يسمى شمس وله نور. طيب فلو ان شخصا رأى المصباح ونوره ولم يرى الشمس ونورها في حياته. لكنه سمع بالشمس وبنورها فقلنا له النور ينبعث من الشمس ايضا. قلنا لهذا المسجون هناك نور ينبعث من الشمس فقال لنا ما هذا السجين؟ اذا هذا او اذا هذه الشمس نورها ضعيف هذا لا شك كما قلنا شخص سجين. رأى المصباح ورأى نور المصباح ولكنه لم يرى الشمس ولم ير نورها فاتينا الى هذا السجين فقلنا له هناك شيء في الخارج يسمى شمسا. وهذه الشمس لها نور ايضا فهذا السجين قال لنا اذا سيكون نور الشمس ضعيفا فقلنا له كيف عرفت ان نور الشمس سيكون ضعيفا؟ فقال لنا الم تقولوا ان الشمس منيرة؟ قلنا بلى. قلنا لك الشمس منيرة فقال السجين لقد رأيت نور المصباح فلم اجده قويا اذا نور الشمس سيكون كذلك ليس قويا هنا سنقول لهذا السجين طريقتك في التفكير العقلي خاطئة. فان ضعف نور المصباح ليس هو يعني ضعف النور. الصادر من المصباح هذا الضعف ليس من حقيقة النور وماهيته. ليس معنى كلمة نور يستلزم الضعف اليس كذلك؟ هل كلمة نون لو سمعت كلمة نور؟ اضاءة. هل هذا يستلزم الضعف عقلا؟ كلا فان الضعف نور المصباح ليس من حقيقة النور ومن ماهيته بل هو من لوازم وخواص النور في المصباح فقط. وانت تجعل هذا اللازم وهو الضعف ملاصقا مفسرا للنور حيثما وجد. وبالتالي حكمت على نور الشمس بالضعف ايضا من هنا اخطأت. فاذا ثبت ان ضعف نور المصباح هو من لوازم نور المصباح بهذا القيد. فلا يلزم من هذا ان يكون نور الشمس ضعيف ايضا. فان النور حينما يتشكل في الشمس يتشكل بصورة وبهيئة تختلف عن كل النور في المصباح وعن هيئة النور في المصباح لاحظوا هذه مقارنة بين مخلوقات. فما بالكم بين الخالق سبحانه والمخلوق الاختلاف في اللوازم سيكون هائل جدا. ولا نعرف نحن لوازم هذه الصفات في الخالق لكننا نعرف معناها فنعرف ما معنى ان الله يحب وما معنى ان الله ينزل وان الله يستوي على عرشه. كما قال مالك ابن انس احبتي والله سلفنا بينوا لنا العقيدة باسهل من كل هذه الجدليات التي سببها المتكلمون. الامام مالك يقول الاستواء معلوم. يعني نحن نعلم معناه في اذهاننا كيف يعني اللوازم الخارجية؟ يعني كيف استوى؟ مجهول او غير معقول والايمان به واجب؟ والسؤال عنه بدعة. وانتهى الامر انظروا كل البساطة في فهم السلف لكن لما تأثرنا بالفلسفة الاغريقية وصرنا نحاول ان نفلسف الامور وان نضعها في قوالب ليست هي القوالب الحقيقية وليست هي القواعد المنطقية العقلية الصحيحة. وقعنا في كل هذه الاضطرابات والاشكاليات. ليقضي الله امرا كان مفعولا. اذا ولله المثل الاعلى. عندما نقول ان الله ينزل الى السماء الدنيا وان الله يرحم عباده. وان الله يحب المؤمنين ويبغض كافرين. فهناك معنى عام للمحبة والغضب والنزول. مشترك هذا المعنى العام الكلي الموجود في داخل الاذهان فقط مشترك بين الخالق والمخلوق به نفهم معنى هذه الكلمات. لكن لوازم هذه الصفات صفة حب والغضب والاستواء. لوازم هذه الصفات المخلوق تختلف عن لوازم هذه الصفات للخالق. فليس لاحد ان يأتي الى لازم هذه الصفات في المخلوق فيجعلها تفسيرا لهذه الصفات ثم يجده يتوهم ضعفا ونقصا ثم يجد ان هذه اللوازم لهذه الصفة في المخلوق توهم ضعفا ونقصا فيقوم بنفي هذه الصفات عن الخالق دفعا للنقص عنه. والخطأ هنا نشأ ابتداء كما قلنا انهم جعلوا لازم الصفة تفسيرا للصفة ثم قاموا بنفي الصفة عن الله ولازم الصفة ليس هو عين الصفة فلازم الصفة انت تأخذه من الواقع الخارجي المشاهد. وانت شاهدت المخلوق ولم تشاهد الخالق اذا هنا انا سعيت ان ابين لكم حتى لا يظن ظان آآ ان اهل السنة والجماعة يثبتون المحبة والغضب والنزول كالفاظ من دون معانيها بل يثبتون بمعانيها فان طرأ في دينك او وسوس لك متكلم بان اه اذا اثبت معنى الاستواء على العرش اذا انت مجسم مشبه فقل لست مشبها ولا مجسما لكنك لا تفكر بعقل منطقي صحيح. انا قلت الله استوى على عرشه لانه سبحانه اخبرنا في سبع في كتابه انه استوى على عرشه. والاستواء اعلمه كمعنى لكن لا اعرف كيفيته. وهم اشكاليتهم احبتي انهم هم يتخيلون ان استواء الله على عرشه لابد وان يكون كاستواء المخلوق على كرسيه. قالوا اه اذا استواء الله على عرشك استواء المخلوق على كرسيه وهذا يقتضي الحيز ادوى الجهة والى غير ذلك مما يقولونه. اذا يجب ان ننفي الاستواء. طب ماذا تفعلون بسبع ايات؟ قالوا هذه الايات السبع نحرفها. فنقول الاستواء هو الاستيلاء. فمعنى استوى على عرشه استولى على عرشه. بل صدقوني هذا المعنى الاستيلاء هو ايضا تشبيه. فان المخلوق يستوي على اشياء واثبتم ان الله استولى على اشياء الا يقتضي هذا تشبيها وتسليما للخالق بالمخلوق فان قلتم استيلاء الله على عرشه يختلف عن استيلاء المخلوق في الدنيا فنقول لهم طيب لماذا لا تقولون ابتداء؟ استواء الله على عرشه يختلف عن استواء المخلوق على كرسيه ابتداء وانتهى الامر. فانتم فررتم من التجسيم وانتم تقعون به شئتم ام ابيتم. بل حتى الصفات التي اثبتتموها ايها المتكلمون. كصفة السمع والبصر والكلام الى غير ذلك. الم الا تقتضي هذه الصفات التي اثبتتموها تشبيها وتجسيما؟ فان قلتم لا تقتضي تشبيها وتجسيما فنقول كذلك اثباتنا للغضب والفرح والنزول والاستواء لا يقتضي تشبيها وتشتيما. لماذا هذا التحكم؟ لماذا تفرضون ان ما اثبتتموه لا يقتضي تجسيمه بينما ما يثبته اهل السنة يقتضي تجسيما. كما قلنا انما هو الاضطراب العقلي وعدم وجود قواعد منطقية عقلية صحيحة عندهم في التفكير في هذا الباب اذا هكذا اكون انتهيت من القاعدة الخامسة سمعوني اطلت فيها الكلام لكن اردت ان تعرفوا الفرق بين المعنى الكلي الذي لا حرج في ان انه ثابت للخالق وثابت للمخلوق. لان لولا هذا المعنى الكلي لما فهمنا اصلا ما دلالة كلمة سمع الله وبصر الله وكلام الله وارادة لم نفهم لولا وجود هذا المعنى الكلي. انت من خلال هذا المعنى فهمت اصلا نصوص الكتاب العادي وفهمت ما معنى ان الله يقول عن نفسي انه رحمن رحيم كريم جواد لانك تعرف ما معنى هذه الصفة في عقلك؟ فعرفت ما معنى اتصاف الله بها؟ لكنك لم تعرف ها لم تعرف كيفية اتصاف الله بها. والهيئة الخارجية لهذه الصفات في الذات الالهية تمام الان احبتي سانتقل الى القاعدة السابعة. القاعدة السابعة ماذا تقول؟ تقول القاعدة السابعة ظواهر اهتموا بها جيدا هذه القاعدة ايضا. القاعدة السادسة ليست السابعة عفوا. القاعدة السادسة تقول ظواهر نصوص الصفات لا تقتضي التمثيل والتجسيم ظواهر نصوص الصفات المعنى الظاهر المتبادر الى الذهني من نصوص الصفات لا يقتضي التمثيل والتجسيم كما تدعي الفرق الكلامية من الاشاعرة والماتوريدية والمعتزلة ومن سار على نهجهم. نقول احبتي الفرق الكلامية ماذا تقول؟ تقول على العرش اه المعنى المتبادر الى الذهن المعنى الظاهر من هذه الاية فيه تمثيل وتجسيم فيجب ان ينفى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. اها يحببكم الله. ظاهر هذه الاية المتبادلة الى اذهانكم فيه تمثيل وتجسيم. ماذا نفعل اولوها وهكذا يمارسون هذه العملية على نصوص الصفات يمارسون هذه العملية على نصوص الصفات. يقولون ظواهر هذه النصوص تقتضي التجسيم والتمثيل للخالق بالمخلوقين وهذه بدعة كلامية لا اصل لها. بل اهل السنة والجماعة يقولون ظواهر نصوص الصفات تحمل على لا حقيقتها ولا تدل ابدا على تمثيل ولا على تجسيم وانما انتم ايها المتكلمون توهمتم انها تدل على التمثيل والتجسيم لانكم لم تدركوا الفرق ولم تحققوا الفرق بين المعنى الكلي في الاذهان وبين اللوازم الخارجية الموجودة في الاعيان لما لم تحرروا الفرق بينهما ولم تدركوا ان اثبات المعنى الكلي لا يقتضي تمثيلا. وانما التمثيل المذموم انما هو تمثيل الخالق بالمخلوق في الهيئات الخارجية والكيفيات الخارجية للصفات لما لم تفرقوا بين هذا وهذا ظننتم ان ظواهر نصوص الصفات تقتضي التمثيل فيجب ان نحرفها وان نصرفها عن ظواهرها. وبالتالي المتكلمون تعاملوا مع القرآن الكريم احبتي على انه الغاز يعني اتوا الان نصوص الصفات في القرآن مئات النصوص يتعامل معها المتكلمون اشاعرة وما تريديه وسار على نهجهم على ان كل هذه النصوص ظواهرها تقتضي التمثيل فيجب ان نحرفها هم يسمونه تأويل لكن هو تحريف. يجب ان نؤولها الى معاني اخرى. طب احبتي الله الذي قال لنا كتاب احكمت اياته ثم فصلت. الم يكن سبحانه وتعالى قادرا على ان ياتي بكتابه واضح من دون هذا الالغاز ومن دون هذا التجسيم الذي تتوهمونه ايها الاشاعرة وايها الماتوريدية وايها المتكلمون عموما صدقوني ان هذا قول قول الاشاعرة والماتوريدية ان ظواهر نصوص الصفات يقتضي التمثيل والتجسيم لهو قدح في كتاب الله سبحانه وتعالى لان معناه ان الله سبحانه اتى بهذا الكتاب ليكون الغازا ليكون شيء من الطلاسم التي علينا ان نكون حذرين. وعبارة عن افخاخ وليس كتاب هداية وارشاد تشاد وبيان وتوضيح. احبتي الله يقول في بداية سورة البقرة. الف لام ميم. ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى هدى للمتقين. اي كتاب هداية. يقول في مطلع سورة هود كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. اذا هو كتاب هداية كتاب ارشاد كتاب توضيح وتبيين معالم. اما ان نجعل مئات النصوص كلها ظاهرها يدل على التشبيه ويجب ان نأولها ان نحرفها اذا هذا قدح ان هذا الكتاب لم يستطع ان يأتي بظواهر صحيحة يفهمها الناس من دون حاجة الى وتأويلا فارغ هذا معنى كلامكم احبتي فيجب في الحقيقة ان ندرك مآلات هذه العقائد المنحرفة عن منهج اهل السنة والجماعة. وما هي اللوازم التي تزعم من قولها في تعاملهم مع كتاب بالله سبحانه وتعالى هم يعتقدون الصفات بعقولهم كما يشاؤون ثم يأتون الى نصوص الصفات في القرآن لا يتعاملون مع القرآن على انهم كتاب تلقي للاخبار عن الله. لا يتعاملون ان هذا القرآن كلام الله والله اعلم بنفسه. فهو الاعلم بما يجوز له من الصفات ثم يمتنع بل يتكلمون في الصفات بعقولهم ثم يأتون الى القرآن يتعاملون معه كاشكالية كمأزق علينا ان نحل هذه الموجودة في القرآن من خلال التحريف والتأويل. وهذه اشكالية كبرى والله. هذه اشكالية كبرى احبتي. ان تتعاملوا ايها الفرق الكرامية مع القرآن ومع نصوص الكتاب على انها مأزق واننا لا نأخذ منها وانما نحاكمها لعقولنا. فما حكمت عقولنا انه مقبول والله اخذنا به. ما وجدنا بعقولنا الفلسفية انه ومردود مباشرة على التعريف. فاذا انتم حرفتم مئات ومئات النصوص وزعمتم ان هذه النصوص تقتضي التشبيه. هذا في الحقيقة احبتي انحراف شنيع ناجم عن التأثر كما قلنا بالطرق الفلسفية بسم الله اذهبوا الى القاعدة الثامنة او عفوا السابعة والاخيرة اذا القاعدة السادسة ماذا كانت تقول؟ ظواهر نصوص الصفات لا تدل على التمثيل والتجسيم كما يزعم المتكلمون. بل تدل على معان حقة صحيحة نثبتها لله ولكننا نجهل الكيف والتمثيل. لا نخوض في تكييفها ولا في تمثيلها. فحينما نسمع قوله تعالى استوى العرش نقول الاستواء معلوم والكيف مجهول. كما قال مالك بن انس. حينما نسمع آآ قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. نقول المحبة معلومة والكيفية لها مجهولة. وقل ذلك في سائر الصفات وهذا المنهج هو منهج اعتدال راحة طمأنينة نتعامل به مع كتاب الله على انه كتاب ارشاد كتاب جاء يخبرنا عن الله. جاء ليدلنا على الله سبحانه وتعالى ولم ليوقعنا في اشكاليات وانحرافات اه والغاز ونحاول ان نتجاوز هذه الالغاز من هنا وهناك حتى لا نقع في الافخاذ. هذه ليست منهجية علمية تعاملون بها مع كتاب الله سبحانه وتعالى. وهنا اذكر مقولة لاحد السلف يقول فيها من لم يفهم من نصوص الصفات ما يفهمه العالم منها فهو جهمي. اي على طريقة الجهم بن صفوان. من لم يفهم من نصوص الصفات ما يفهمه العامة فهو جهمي. الان انا ائتوني بشخص عامي لم يسمع لا بعقائد اهل السنة وبكلام ابن تيمية ومن سبقه ومن بعده ولم يسمع بكلام الاشاعرة ائتوني بعاميهم على فطرته النقية وقولوا له اقرأ هذا الكتاب كتاب الله سبحانه واجعله يقرأ نصوص الصفات. صدقوني بفطرته النقية سيتعامل مع هذه النصوص بشكل سوي. سيقول الله عز وجل يحب الاولياء والمعنى واضح. طيب كيف يحب؟ الله اعلم كيف يحب؟ انتهت القضية. الله عز وجل يقول انه استوى على عرشه. كيف استوى على عرشه؟ الله اعلم كيف استوى على عرشه العوام والله يا احبتي هذه جربتها بنفسي يعني اختبرت هذا الامر على كثير من العوام. يعني اسأله من دون ان اذكر له ما هو رأيي وما هو منهجي وما هي طريقة لكن اسأله انت ماذا تفهم من هذه الصفة؟ صدقوني يتكلم بكلام فطري نقي بعيد عن كل اللخبطات والفلسفات هرطقات والمغالطات كلام ينبع من قلب مؤمن ايمان سوي ايمان فطري. اما الايمان المشوب بكلام الفلاسفة الايمان الذي اخذ من منابئ اخرى هذا ايمان كما قلنا ايمان يضيع صاحبه ويجعله دائما في شكوك وحيضة ولو ان معنا وقت في هذه الدورة صدقوني لاسهبنا احبتي في بيان فساد طرق المتكلمين في التعامل مع نصوص الصفات. مأخذا ماخذا ولا وقفنا على ان طرائق لا تخالفوا النص فقط بل تخالف العقل والمنطق السوي. الان حتى لا اطيل اذهب الى القاعدة السابعة والاخيرة فاقول ليس هذه قاعدة انتبهوا اليها ان هي في الجانب المقابل اكلم بها واخاطب بها الذين يثبتون صفات الله سبحانه وتعالى. حتى لا يخطئوا. اقول لهم القاعدة السابعة ليس كل نص نسب فيه فعل لله سبحانه او نسب فيه شيء لله سبحانه يجعل من نصوص الصفات حتى نتأكد ان نسبة هذا الفعل او الشيء لله في هذا النص انما اريد بها اثبات صفة لله عز وجل اعيد مرة اخرى القاعدة فيها شيء من الطول لكنها مهمة. القاعدة السابعة تقول ليس كل نص ورد في الكتابة وفي السنة. نسب فيه فعل لله او نسب فيه شيء لله يجعل من نصوص الصفات. فنقول والله اهذا الفعل اذا صفة من صفات الله او هذا الشيء صفة من صفات الله. بدنا نتروه حتى نتأكد ان نسبة هذا الفعل او الشيء لله انما اريد به من خلال السياق اثبات هذا الفعل او هذا الشيء صفة لله عز وجل يا شيخ تعالوا على الشرح. نقول بعض الطوائف المثبتة للصفات تجنح في باب الاثبات تجنح في باب الاثبات الى شيء من التكلف الى زيادة في الاثبات غير مطلوبة وليست مرادة منك. فتجعل كل فعل او كل شيء نسب الى الله في نص من نصوص القرآن او السنة يجعلون اي فعل او اي صفة عفوا اي فعل او اي شيء نسب لله في نص من نصوص الكتاب والسنة مباشرة يجعلونه صفة لله سبحانه وتعالى غافلين عن ان السياق لا يدل على ان هذا الفعل او ان هذا الشيء من صفات الله سبحانه وتعالى وضحي لنا اكتر يا شيخ اقول لهم انظروا اعطيكم هذا المثال الذي فيه زيادة في الاثبات طبعا اتمنى من الاخوة ان يترووا في فهم كلامي انه بعض الاخوة سيقولون ترى يا شيخ يعني هناك من اثبت هذا الصفة لله وانا اعلم ان هناك من اثبت صفة لله لكنني انا الان اناقش بشكل علمي منهجي فدعونا نتناقش اثبات بعض اهل السنة هو الجماعة اثبات بعض اهل السنة والجماعة صفة الهرولة لله سبحانه وتعالى. بناء على الحديث المشهور الذي يقول الرب فيه سبحانه الحديث القدسي من اتاني ماشيا اتيته هرولة تمام الان المتأمل احبتي في هذا النص هذا الحديث القدسي من اتاني ماشيا الله عز وجل يقول يخبر عن اقباله على العبد التائب فيقول سبحانه من اتاني ماشيا اذا تقرب العبد الي شبرا تقربت منه باعا واذا تقرب مني باعا تقربت منه ذراعا واذا اتاني ماشيا اتيته هرولة. هذا نص الحديث. المتأمل في هذا النص تجد السياق يتكلم عن ماذا؟ هل السياق يتكلم عن اثبات صفة لله؟ هل هذا الذي يريده السياق؟ اثبات صفة اسمها صفة الهرولة. المتأمل في النص يجد السياق يتكلم عن امر اخر. يتكلم عن سرعة اقبال الرب سبحانه قال عبده حينما تسمع انت هذا الحديث بفطرتك النقية. من اتاني ماشيا اتيته هرولة. ماذا تفهم منه؟ هل تفهم حقيقة ان الله يريد ان يثبت لنفسه الهرولة ولا الذي فهمته انت من السياق ان الله يخبرنا عن سرعة اقباله على عبده وانه يفتح له باب التوبة ويجتبيه سبحانه وتعالى. اذا كمل في هذا النص يجد السياق يتكلم عن سرعتي. اقبال الرب على عبده وانه يفتح له ابواب الخير. اذا اقبل العبد اليه واناب اليه. ولم يرد من السياق اثبات صفة الهرولة لله سبحانه. فجعل هذا النص من نصوص الصفات المراد منها اثبات صفة الهرولة لله فيه زيادة في الاثبات لا حاجة اليها وانا ادرك ان كثيرا من الافاضل بل يعني اذا ما خانتني الذاكرة ان ابن تيمية رحمة الله عليه في بعض اختياراته اثبتها صفة لله سبحانه وتعالى وان كثير من المعاصرين يثبتها صفة لله وانا يعني احترم هذه الاراء لكنني في الحقيقة اتعامل بعلمية ومنهجية يجب ان تكون مضطردة. حتى لا تفتح الباب المخالف لك. علينا ان نتعامل مع النصوص على ما يتبادر منها من ظاهرها. ونص من اتاني ماشيا اتيته هرولة. سياق هو الذي ورد فيه ليس سياق اثبات صفة هرولة حقيقة لله. وانما هو اثبات لاقبال الرب على عبده وفتح ابواب الخير له هناك صفة لله حقيقة اسمها صفة الهرولة زيادة في الاثبات. اقول زيادة في الاثبات انت بغنى عنها. الان من اثبتها ايقول انا مبتدع انا اقول هذه زيادة في الاثبات لا داعي لها لان السياق لم يدل عليها. وآآ لا توجد هناك نصوص اخرى تتكلم عن اتصاف الله بالهرولة حتى تحتج بها علي. لا توجد نصوص اخرى تتكلم عن اتصاف الله بالهرولة حتى تحتج بها عليه. نعم الان كثير من الاصبحي يقول والله اثبات صفة الهروة لله من المسائل الاجتهادية. من المسائل الاجتهادية. لكن نعم مع احترامي نعم ان هذه المسألة اجتهادية ولا يبدع فيها المخالف يعني مسألة جزئية فرعية لكنني اقول يجب ان نعتمد منهج واضح في التعامل مع هذه النصوص. اننا دائما نقول النصوص يجب ان تفهم على المتبادر منها وحملها على تكلفات وزيادات لا تظهر من السياق سيكون فتح باب للفرق الاخرى المخالفة للطعن في طريقة اهل السنة والجماعة وهذا وقع احبتي. كثير او بعض لا اريد ان اقول كثير. بعض المثبتة لصفات الله يتكلف في اثبات صفات من النصوص. مع ان هذه النصوص لم تأتي لاثباتها. وانظروا مثلا لابي يعلى في كتاب ابطال التأويلات ابو يعلى كان عنده زيادة في الاثبات مع ابي حامد الذي مع ابن حامد رحمة الله عليه. ذكرنا ان بعض الحنابلة كان عندهم زيادة في الاثبات والزيادة في الاثبات تعني انهم يحملون النصوص ما لا تحتمل. فيجعلون اي نص ورد فيه نسبة فعل او شيء لله مباشرة من نصوص الصفات ونقول هذه ليست منهجية سديدة. بل علينا ان ننظر هذا الفعل او هذا الشيء الذي نسب لله في هذا النص. هل المراد منه من هذه النسبة ان صفة لله بدك تنظر في السياق. اذا السياق اراد ان يثبته صفة لله تقول بذلك. اذا السياق لم يقل بذلك ولا يدل على ذلك فلا لان تتكلف وتقول والله هذا النص يثبت صفة لله هي كذا وكذا مع ان السياق في الظاهر لا يدل على ذلك ومن هنا احبتي يعني ارسل رسالة الى بعض طلبة العلم ممن يسير على مذهب اهل السنة والجماعة عموما. واقول لهم يا طلبة العلم اياكم ان تستعجلوا في الحكم على العلماء لا تسارعوا في تبديع اهل العلم والائمة لمجرد تأويلهم لبعض نصوص الصفات ماذا اقصد بهذا؟ الان احبتي هناك منهج عام لاهل السنة والجماعة قررناه في مسائل الصفات. بهذه القواعد السبع. تمام الان بعض علماء اهل السنة والجماعة هم التزموا طبعا بهم التزموا بهذه المنهجية لكن بعضهم لما اتوا الى بعض النصوص المعينة لما اتوا الى بعض النصوص المعينة رأوا ان هذا النص المعين لا يتكلم عن اثبات صفة لله سبحانه وتعالى فتجدهم يؤولون هذه النصوص مع انهم يلتزمون باثبات الصفات لله. لكنهم اتوا الى نص معين وجدوا ان هذا النص لا يدل على صفة لله سبحانه وتعالى. فقالوا هذا معناه كذا وكذا او اولوه الى معنى آآ معين هو المتبادر الى الذهن فتجد بعض الطلبة المتحمسين يستعجل فيقول هذا العالم مبتدع كيف تأول هذا النص وكيف صرفه وهذا من نصوص الصفات نقول له اهدأ اهدأ هذا العالم اولا هو يتبنى طريقة اهل السنة والجماعة في اثبات الصفات. فليس لك ان تقول انه مبتدع. واحد ثانيا هذا العالم له رأي في هذا النص المعين بحد ذاته ليس عنده منهجية منحرفة في النصوص الصفات. منهجية منهجية اهل السنة. لكن رأى في نص معين انه لا يدل على الصفة فقال انا لا اقول ان هذا النص يدل على صيغة فقط مشكلتي مع نص. تأول هذا النص قال به في المجاز. فليس لك ان تعترض عليه بالتبديع بل ناقشه علمي واعلم في النهاية ان هذه قد تكون وجهات نظر. الاستعجال الذي يمارسه بعض طلب في الحكم على كثير من علماء اهل السنة والجماعة بالتبديع وخروجهم عن الجادة الصحيحة لمجرد تأولهم لبعض النصوص وانهم يفهمون بطريقة تخالف طريقة اشياخهم هذا ليس منهجا صحيحا. اعطيكم مثال حتى يتضح المقال. الله سبحانه وتعالى ابتي يقول في سورة الفتح آآ ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم. يد الله فوق ايديهم الان بعض اهل العلم الافاضل قالوا يد الله فوق ايديهم اليد هنا يد الله نسبة اليد هنا معناها حقيقة ان يد الله حقيقة فوق ايدي هؤلاء المبايعين. لكنها فوق السماوات العلى كثير من اهل العلم من اهل السنة والجماعة قالوا في الحقيقة هذا النص بحد ذاته لا نرى انه يحمل على حقيقته المجازية. عفوا اه على معناه الحقيقي للفضة اليد بل المراد بقوله يد الله فوق ايديهم وهذا هو المعنى الظاهر. هكذا وجهة نظرهم ان المعنى الظاهر المتبادر الى الذهن من قوله سبحانه انه يد الله فوق ايديهم الدلالة على توثيق هذه البيعة وتأكيدها والزام الناس بها وليس المراد ان يد الله حقيقة حينما بايعوا كانت فوق ايدي هؤلاء المبايعين طبعا هم الذين قالوا ان يد الله حقيقة فوق ايدي المبايعين هم لا يقصدون المماسة حاشاهم رحمهم الله انما يقصد ان هؤلاء حينما بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم ووضعوا ايديهم في ايدي النبي صلى الله عليه وسلم كانت يد الله سبحانه وتعالى فوق ايديهم حقيقة. وهذا المعنى رأى كثير من اهل العلم من اهل السنة والجماعة انه ليس المعنى المراد من النص. بل المعنى المراد في هذه الاية بان يد الله فوق ايديهم ان الله شاهد على هذا العهد مراقب له مطلع عليه ملزم به القوم هذا المراد من من قوله يد الله فوق ايديهم. هذا هو يعني هادريسة مجرد تجوز. يعني يا شيخ هذا مجاز والاصل في الكلام الحقيقة. هذا ليس مجرد مجاز هم يقولون هذا هو المعنى الظاهر المتبادر من النص المعنى المجازي. الان هؤلاء الذين حملوا هذا النص وهذه الاية على معناها المجازي هم يثبتون صفة اليد لله سبحانه وتعالى. لكن من نصوص اخرى يقولون هناك نصوص صريحة في اثبات اليد لله منها قوله تعالى بل يداه مبسوطتان الى اخر النصوص التي تثبت اليد. لكن هذا النص بحد ذاته نحن لا نراه ليثبت صفة اليد لله سبحانه وتعالى. وليس المراد منه اثبات حقيقة ان يد الله حقيقة فوق ايديهم. هذا النص نراه المراد منه الالزام والتوثيق بجد يعني هذا في الحقيقة وقعت فيما بعض الطلبة المتحمسين يقولون هذا معنى مبتدع. كيف تؤودون هذا النص؟ هذا نفي لصفة اليد. ويستعجل ويبدأ يتهجم على اهل السنة الذين تأولوا هذه الاية نقول لا تستعجل هذا منهج علمي في التعامل مع النصوص النصوص انما يتعامل معها بظواهرها وسياقها ولا يجوز التكلف في منحها معاني ليست لها. نعم تريد ان تثبت الصفات الله اثبتها بشكل علمي من النصوص التي جاءت لتثبت الصفات لله الان من رأى ان الاية على حقيقتها وان اليد في هذه الاية يد الله فوق ايديهم على الحقيقة جزاها الله خير هذه وجهة نظر نحترمها ونوقرها هناك وجهة نظر اخرى ان هذه الاية لم يرد منها ان يد الله حقيقة فوق ايديهم. الان هل يعني المعنى المجازي ان المراد بيد الله فوق ايديهم التوثيق والتأكيد على هذا العهد. هل المعنى المجازي يستلزم ان الله له يد هذه قضية اخرى. استلزاما قضية اخرى. لكن هم يقولون ان الاية هنا لم ترد ان يد الله حقيقة فوق ايديهم. ليس المعنى الحقيقي الذي يعني تفهمونه من نصوص اخرى. بل المعنى المتبادر الى الذهن من الاية كما قلنا هو التوثيق والالزام. فهنا اناقش بعض من عنده زيادة في الاثبات او يعني يظن ان اثباته لنصوص الصفات معناه ان يأتي الى كل نص ورد فيه اثبات شيء لله فيقول هذا من نصوص الصفات هذا النص من اصول الصفات بل هي عملية احبتي لغوية علمية فكرية تعتمد على قواعد صحيحة في القراءة في الفهم في الاستنباط وليست على مجرد انحيازات معينة لتيار دون تيار. فهذه انا انبه عليها احبتي الطلبة بسم الله الان انتهيت من الكلام عن القواعد السبع في باب الصفات. طبعا هناك قواعد اخرى ان شاء الله نتطرق اليها في المطولات. لكن الان احافظ على القواعد السبع والقاعدة الاخيرة تقول ليس كل نص نسب فيه فعل لله او شيء له يجعل من نصوص الصفات حتى نتأكد ان نسبة الفعل او الشيء لله في نصي انما اريد بها اثبات الصفة لله عز وجل حقها طيب الان آآ بعد ان انهيت من الكلام عن آآ قواعد الصفات اريد ان اقول ان هذه القواعد السبع هي تمثل منهج اهل السنة والجماعة في باب الصفات العلى. اهل السنة والجماعة من السلف الصالح ومن سار على نهجهم يثبتون الصفات لله سبحانه وتعالى. الصفات الثبوتية بنوعيها الذاتية والفعلية الاختيارية الخبرية والعقلية كل نص جاء ليخبرنا باثبات صفة لله فاننا نثبت هذه الصفة لله. ولا ندخل في كيفيتها ولا في تمثيلها نثبتها بحقيقتها بمعناها الذي نفهمه باذهاننا ولكننا نجهل كيفياتها ولوازمها وهيئاتها في الخارج. يعني كيف اتصف الله بها هذا هو منهج اهل السنة والجماعة وليس هذا منهج ابن تيمية فقط كما يريد بعض المعاصرين ومن المتأخرين ومن الاقدمين ان يوهمكم به. هذا المنهج منهج اهل السنة والجماعة من ايام محمد صلى الله عليه وسلم. ومن ايام الصحابة ومن ايام السلف الصالح. ومن تبعهم من العلماء الابرار الانقياء. وابن تيمية كان مجرد مجلي لهذه الافكار لما طمست معالمها او كادت تطمس معالمها. الفكر الفلسفي احبتي الذي تأثرت به الفرق الكلامية طغى على الساحة الاسلامية من بداية اه الترجمة في عهد المأمون من بداية الترجمة في عهد المأمون يعني من اه اخر الميتين هجري الى وقتنا الحاضر. فرق الكلام تتأثر بالمناهج الفلسفية ابن تيمية رحمة الله عليه حينما رأى ان الفكر الفلسفي الكلام اصبح يطغى على عقول كاغلب العلماء في عصره او كثير من العلماء في عصره وانه هو الفكر الوحيد الطاغي في الميدان طبعا ليس هذا انه لا يوجد غير ابن تيمية في عصره يقول بهذا القول هناك كثير من علماء اهل السنة والجماعة. لكن الدولة والقوة والهيمنة والسيطرة الفكر الفلسفي الكلامي فاراد ابن تيمية رحمة الله عليه ان يزيل الغبار وان يرفع الاثار وان يبين وان يؤكد ما هي عقائد السلف الصالح في هذا الباب وان يهج وينسف الفكر الفلسفي الكلامي من اصوله هنا ساقول لكم قضية احبتي يعني احيانا بعض الافكار تأتي ببعض لماذا مشكلة المتكلمين خاصة في الوقت المعاصر مع ابنتيمية خصوصا مع ان انك يعني انت يا شيخ تقول انك كثير من العلماء قبل اصل ابن تيمية يقولون بهذا الكلام وابن تيمية مجرد شخص يجلي هذه الافكار مرة اخرى في زمن كانت فيه ان تندرس. طب لماذا مشكلة كثير من المتكلمين مع شخص ابن تيمية اذا كانت هذه الافكار موجودة قبله كما تقول انت هي عقيدة السلف. الميزة في شخصية ابن تيمية احبتي انه استطاع ان يحدث ثورة في عصره على الطرق الفلسفية التي يتبناها المتكلمون عرفوا او لم يعرفوا ابن تيمية ما امتاز به عن كثير من اهل السنة والجماعة ومن علماء اهل السنة والجماعة. ممن قبله وممن بعده. انه ادرك مواطن الخطأ في البحث الكلامي وادرك الاشكاليات الفكرية والمنطلقات الخاطئة التي انطلقوا منها واستطاع ان ينسف كل هذا البناء الذي بنوه وان يهد الاصول وليس مجرد الفروع. يعني ممن قبل ابن تيمية كان تركيزهم في العادة وفي اغلبهم على مناقشة الفرعيات مع الاشاعرة والمعتزلة والماتوردية وما شابه ذلك. في اغلبهم طب بعضهم ركز على الاصول. ابن تيمية شخصيته ولماذا ثار الغضب عليه الى وقتنا المعاصر؟ لانه واستطاع ان ينسف الامور من معاقلها ومن اصولها ومن جذورها. استطاع ان يبين للمتكلمين ان مشكلتكم ليست فقط انكم يثبتون الصفات او تنفون الصفات. ليست مشكلتكم في القضاء والقدر انكم جبرية او قدرية. ليست مشكلتكم في الارجاء وانكم خوارج. ليست مشكلتكم في مجرد هذه المسائل. مشكلتكم في طريقة التفكير في الاصول الفلسفية الاغريقية التي حشيت في عقولكم خلال عقود. واستمررتم عليها ولم تكلفوا انفسكم عناء مناقشتها وضحدها ومعرفة الفرق بينها وبين المنهج القرآني الصحيح. فلذلك ابن تيمية كان اه بالنسبة للتاريخ الاسلامي مرحلة فارقة انه استطاع بعد سنوات طغى فيها الفكر الكلامي الفلسفي على عقول كثير من علماء المسلمين استطاع في القرن السابع الهجري ان ينفض الغبار وان يحدث ثورة فكرية عقلية في زمنه اعاد فيها الطريقة العقلية الصحيحة للتفكير لابن تيمية اه اتى بمنطق عقلي صحيح دحض فيه كثير من المنطق الاروستي والمنطق الكلامي. وبين لهم ان طرائقهم ان طرائقكم ايها المتكلمون في التفكير العقلي خاطئة اساسا بالادلة والبراهين مجلدات ابن تيمية احبتي اقرؤوا له لتعرفوا من هو ولا تسمعوا عنه اياكم ان تقفوا عند السماء عنه. اقرأوا له موسوعات العقدية ضخمة جدا. درء تعارض العقل والنقل. بيان تلبيس الجهمية من نهاج السنة. الاستغاثة في الرد على البكري. التدميرية الحموية الواسطية. مجموع الفتاوى بضخامته الصارم المسلول. الى غير ذلك. موسوعات ضخمة جدا فيها علم جم حتى ان كثير من الاشاعرة بعد ابن تيمية لم يجد الا ان يقول ان هذا الرجل علامة خالفناه يعني هذا طبعا المنصفون منهم كالسيوط رحمة الله عليه ومن وغيرهم تجده يقول ابن تيمية مجتهد مطلق علامة عقلية جبارة لا استطيع ان الغي هذا اني اخالفه في الاعتقاد. هؤلاء المنصفون منهم سلكوا هذا المسلك. فلذلك انا اريد ان ابين لكم يعني ما يصير هذا الكلام ان اقول هذا الكلام ان كثير من احبتنا من يناقشون اليوم يقولون يا شيخ الدكاترة في الجامعة يقولون ان هذا المنهج منهج لابن تيمية فقط. ولم يعرف عن السلف الصالح. اقول هذا احبتي تزوير للتاريخ تزوير للتاريخ بل القول بان نصوص الصفات تثبت على حقائقها الظاهرة المتبادرة من دون تكييف ولا تمثيل. هو منهج السلف الصالح. ونقله عن السلف الصالح ولنقل الاجماع عليه ائمة عدول ثقات قبل ابن تيمية بكثير. وانا الان سانقل لكم انظروا ممن نقل عقيدة السلف الصالح في باب الصفات التي يقرها ابن تيمية عموما الخطابي وابو بكر الاسماعيلي ويحيى السجزي وابو عثمان الصابوني وابو اسماعيل الانصاري وبن عبدالبر وابن ابي زمانين. وانظروا هنا. طبعا قد يوجد مثلا اختلاف جزئي بين مثلا آآ في جزئية معينة في صفة معينة بين الخطابي وبين مثلا المثبتة بين ابن عبد البر في بعض الصفات ولكن في الجملة كل هؤلاء من علماء اهل السنة والجماعة. كما قلنا الخلاف في بعض الصفات الجزئية لا يعني ان الشخص خرج من دائرة اهل السنة والجماعة اياكم ان تظنوا ذلك. لان هناك بعض الغلاة في باب الاثبات يظن انه اذا اختلف الشخص معك في اي صفة معناه خرج من دائرة لا لا لا ليس اذا اختلف معك في صفة محددة ورأى ان النصوص لا تدل عليه معنى ان الشخص لم يعد على طريقة اهل السنة. هذا منهج خاطئ. بل اهم شيء ان يكون على طريقة ومنهج اهل السنة في اثبات النصوص او اثبات الصفات من النصوص. واما الجزئيات فهذه قد تقبل النظر في بعضها في بعضها الان انقل لكم نص واحد لا من هذا الكتاب وسنقل لكم نصوص اخرى ايضا لا سانقل لكم بعض النصوص ايضا انا بعض النصوص لاثبت لكم ان هذه المنهجية التي نذكرها في اثبات الصفات على عقائقها هي منهج الصالح وليس منهج ابن تيمية فقط. يقول الخطابي رحمة الله عليه هذا كلام الخطابي اسبق ابن تيمية رحمة الله عليه. يقول مذهب السلف الان هو يبين مذهب السلف في الاسماء والصفات. مذهب السلف اثباتها واجراؤها على ظواهرها. ونفي الكيفية عنها وقد نفاها قوم فابطلوا ما اثبته الله وحققها قوم من المثبتين فخرجوا في ذلك الى درب من التشبيه والتكييف. يعني يقول الخطابي هناك اناس زادوا في الاثبات وتكلفوا وهناك اناس نفوا صفات الله سبحانه وتعالى وعطلوا. ومنهج اهل السنة المنهج الوسط اننا نثبت الصفات من دون تكييف ولا تمثيل. وانما القصد في سلوك الطريقة المستقيمة بين الامرين. ودين الله بين الغالي فيه والمقصر والاصل في هذا الباب ان الكلام في الصفات. لاحظوا القاعدة التي ذكرتها لكم قبل قليل. ان الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات. يحتذى في حذوه وامثاله. فان كان معلوما ان اثبات الباري انما هو اثبات وجود. اثبات الله. انت تثبت وجود الله. لا اثبات كيفية لا نعلم كيفية ذاته فكذلك اثبات صفاته العلا انما هو اثبات وجود لا اثبات تحديد لا نحد الصفة بحد معين ولا تكييف فاذا قلنا يد وسمع وبصر وما اشبهها فانما هي صفات اثبتها الله لنفسه. ولسنا نقول معنى اليد هو النعمة اللي هو تحريف المحرفين. الاشارة يد نحرفها الى النعمة. ولا معنى السمع والبصر نحرفه الى العلم. ولا قول ان اليد والرجل وما شابه ذلك جوارح ولا نشبهها بالايدي والاسماع والابصار التي هي جوارح وادوات للفعل الموجودة في المخلوق ونقول انما وجب اثبات الصفات لان التوقيف يعني النص ورد بها. ووجب نفي التشبيه عنه سبحانه لان الله ليس كمثله شيء وعلى هذا جرى قول السلف الصالح في احاديث الصفات. اذا هذا قول الخطابي وهو قبل ابن تيمية رحمة الله عليه. انقل لكم ايضا هذه النصوص الاخرى ابن جرير الطبري فسر العتيد ما احد يجهل ابن جليل الطبري وتوفى ثلاثمية وعشرة رحمة الله عليه. يقول فان قال لنا قائل فما الصواب في معاني الصفات التي ذكرت؟ وجاء ببعضها كتاب الله ووحيه. وجاء ببعضها رسول الله صلى الله عليه وسلم. نقول له الصواب من هذا القول عندنا ان نثبت حقائقها ها. ان نثبت الحقيقة. المعاني بادر الى الذهن على ما نعرف من جهة الاثبات ونفي التشبيه. نثبتها بعقيقتها لكننا نفي التشبيه. كما عن نفسه جل ثناؤه فقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. الى ان قال ابن جرير رحمة الله عليه فنثبت كل هذه المعاني التي انها جاءت بها الاخبار والكتاب والتنزيل على ما يعقل من حقيقة الاثبات. وننفي عنه التشبيه. فنقول يسمع ثناؤه الاصوات لا بخرق في اذن ولا بجارحة كجوارح بني ادم. الى اخر ما قاله وهذا ذكره في كتاب التبصير في معالم الدين ايضا الامام ابو احمد محمد ابن علي ابن محمد الكرجي المعروف بالقصاب رحمة الله عليه المتوفى ثلاثمئة وستين هجري في الاعتقاد القادري الذي كتبه لامير المؤمنين القادر بامر الله سنة اربعمائة وثلاثة وثلاثين هجري. ووقع على التصديق ما فيه علماء ذلك الوقت وارسلت الرسالة القادرية الى البلدان قال في كتابه للامام لامير المؤمنين لا يوصف الله الا بما وصف وبه نفسه او وصفه به نبيه وكل صفة وصف بها نفسه او وصفه بها نبيه فهي صفة حقيقية لا صفة مجاز انظروا يعني ما فيها تأويل. صفة حقيقية لا صفة مجاز. هنا محبكها. ولو كانت صفة مجاز اصالة لتحتم تأويلها ولقيل معنى البصر كذا ومعنى السمع كذا ولفسرت بغير السابق الى الافهام. فلما كان مذهب السلف اقرارها تأويل علم انها غير محمولة على المجاز. وانما هي حق بين. وذكر هذه الرسالة ابن الجوزي في المنتظم ايضا اه الامام الحافظ ابو عبدالله محمد ابن اسحاق ابن منده ابن منده في ثلاثمية وخمسة وتسعين هجري وفاته. يقول في اثبات صفة اليدين لله باب لقول الله عز وجل ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وذكر ما يستدل به من كلام النبي صلى الله عليه وسلم على ان لله عز وجل او على ان الله عز وجل خلق ادم بيدين حقيقة ويقول حافظ المغرب الامام ابن عبدالبر الاندلسي رحمة الله عليه وهو امام مشهور. توفي في الاربعمية وثلاثة وستين هجري. ومن حق ان يحمل على حقيقته الى ان قال واهل السنة والجماعة انظر ايش قال؟ ينقض الاجماع. واهل السنة والجماعة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والايمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز. كما قال القادري. كما جعفر في الرسالة القادرية قبل قليل. تحمل نصوص الصفات على حقائقها. ايش اقهى المعنى الكلي الذي ندركه في اذهاننا ولكننا نجهل لوازمه في حق الله سبحانه وتعالى. نحمله على الحقيقة لا على المجاز الا انهم اي اهل السنة لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة لا نحد ولا نكيف الله اعلم كيف الاتصاف. واما اهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكر هذه الصفات. ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة ويزعمون ان من اقر بها فهو مشبه. وهم عند من اثبتها نافون للمعبود والحق فيما قاله القائلون نقول الحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله وهم اهل السنة والجماعة. كذلك الامام الحافظ الذهبي وهو بعد ابن تيمية يقول ولو كانت الصفات ترد الى المجاز لبطل ان تكون صفات لله. وانما الصفات تابعة للموصوف فهو موجود حقيقة لا مجاز وصفاته ليست مجازا. فاذا كان لا مثل له ولا نظير لزم ان تكون لا مثل لها اي للصفات ويقول ايضا الذهبي فان وهو يعلق على كلام ابن عبدالبر السابق. يقول الذهبي معلقا على ابن عبدالبر. صدق والله ابن عبدالبر. فان من تأول سائر الصفات وحمل تأول يعني حرف وحمل ما ورد منها على مجاز الكلام اداه ذلك السلب الى تعطيل الرب وان يشابهه بالمعدوم. كما نقل عن ابن زيد انه قال مثل الجهمية كقوم قالوا في دارنا نخلة فقيل لهم لها سعف اي اوراق فقالوا لا. قيل فلها كرب؟ قالوا لا. فقيل لها رطب وقرو؟ قالوا لا. قيل فلا اساق؟ قالوا لا. قال فما داركم نخلة؟ او فما في داركم نخلة؟ الى اخر الكلام. اذا لو اردت ان احشد لكم النصوص التي كانت قبل ابن تيمية رحمة الله عليه التي تدلل على ان منهج السلف الصالح انهم يثبتون صفات الله سبحانه وتعالى الواردة في الكتاب والسنة. بناء على هذه القواعد السبع التي اصلناها من دون تكييف ولا تمثيل لطال بنا المقام. وانما اردت من سردها هذا الكلام ان ابين لكم ان من يقول لكم ان ابن تيمية خالف اجماع السلف وانه اتى بقول لم يسبق اليه هذا اما انه جاهل لم يطلع على كلام السلف الصالح وليس له ادنى اطلاع وقراءة على كلام الاوائل واما شخص صاحب هو يريد ان يشنع على ابن تيمية وان يصوره لكم بصورة الانسان الغريب. وهم ماذا يفعلون للاسف يعني حينما انظر في كثير من مواقعهم يأتون بنصوص لعلماء اشاعرة. رحمة الله عليهم. اخذوا من ابن تيمية موقف سلبي بسبب انه احيا منهج السلف الصالح. هؤلاء العلماء خلاص هم مقتنعون بعقيدة الاشاعرة وساروا عليها ورأوا ان ابن تيمية احدث ثورة فكرية في زمنه. آآ فارادوا ان يبينوا ان ابن تيمية رجل ضال مضل. فماذا يفعل هؤلاء المعاصرون؟ يقولون انظروا ماذا قال السبكي في ابن تيمية. انظروا ماذا قال فلان في ابن تيمية. انظروا ماذا قال العراقي في ابن تيمية انظروا ماذا قال فلان. اخي الكريم عندما تقول لي ماذا قال السبكي في ابن تيمية وماذا قال العراقي؟ وماذا قال هذه ليست حجة على ان ابن تيمية مخطئ؟ لماذا لا يكون العراقي والسبكي هم الذين اخطأوا يعني لماذا ينبغي ان يكون في العقل والمنطق ان الخطأ في كلام ابن تيمية وليس في كلام هؤلاء؟ الامر ليس بالكثرة الامر بالعلم بالدليل. ائتونا بنصوص السلف الصالح التي تدل على عقائد المتكلمين. وايتونا بادلة عقلية علمية توافق المنطق العقلي الصحيح لا اشكال عندنا. اما ان نبقى نقول قال فلان وفلان ممن كان بعد السلف الصالح. ولا تأتون كلامه من السلف الصالح يدل على نهجكم. فضلا عن انكم تتكلمون بادلة عقلية متكلفة. وتخطئون في المنطق العقلي السليم فهذا منهج لا ترتضيه ابدا الان احبتي سريعا يعني ساختم بهذه الفكرة ما هي المناهج المنحرفة في باب اه الصفات اقول احبتي المناهج المنحرفة في باب الصفات عموما انا لن افسر كثيرا وان اشعب كثيرا. المناهج المنحرفة عموما منهج المعطلة المشبهة وهؤلاء على يعني على التضاد. منهج المعطلة ويقابله منهج المشبهة. هذا منهج منحرف وهذا منهج منحرف المعطلة من هم المعطلة ومنهج في باب الصفات. التعطيل يعني التعطيل منهج في باب الصفات. سلكته مجموعة من الطوائف الكلامية يقوم على نفي المعاني التي تدل عليها نصوص الصفات. نفي المعاني الظاهرة التي تدل عليها نصوص الصفات. ثم هم بعد ذلك قسمان. اعيد انا ذكرت سابقا انه النفي. والنفي كما قلنا هناك فرق اتبعت النفي الكلي. وهناك فرق اتبعت النفي الجزئي. الذين اتبعوا النفي الجزئي او التعطيل يسمون الملثقة كالاشاعرة والماتوريدية. فالتعطيل هو منهج في باب الصفات سلكته مجموعة من الطوائف الكلامية يقوم على نفي المعاني الظاهرة المتبادرة التي تدل عليها نصوص الصفات. طيب لما ينفون المعنى الظاهري المتبادر من نصوص الصفات ماذا يفعلون؟ الان كيف يتعاملون مع هذه النصوص على قسمين؟ فاقول ثم هم بعد ذلك قسمان القسم الاول المؤولة المؤولة هم الذين ينفون المعاني الظاهرة للنصوص ويصرفونها الى معان اخرى مجازية بقرائن يتوهمونها بعقولهم لكنها قرائن باطلة عقلا وشرعا ولغة اذن هذا الصنف الاول من المعطلة الذين ينفون المعاني الظاهرة المتبادرة من نصوص الصفات ويأولونها الى معاني اخرى ويأولونها الى معاني اخرى. يعني باختصار يذهبون الى المجاز مع عدم وجود قرينة تقتضي المجاز. وانما هو وهم عقلي تخيلوه قريب نعم. وهذا التأويل هو الذي سميناه تحريفا لنصوص الصفات. فالتأويل والتحريف متلازمان عند الفرق الكلامية. هم يعني يسلكون منهجية التأويل وهي منهجية التحريف في الحقيقة. القسم الثاني من المعطلة هم المفوضة. واريدكم ان تهتموا بمفهوم التفويض. لاننا سنحتاج اليه في تحليل منهج ابن قدامة رحمة الله عليه هم الذين ينفون ايضا المعاني الظاهرة لنصوص الصفات. لكنهم لا يمنحونها معان اخرى مجازية يعني لا يؤولونها بل يقولون هذه النصوص ننفي المعاني الظاهرة المتبادرة منها لان فيها تمثيلا وتجسيما كبيرا ما يزعمون ولكن لها معاني نحن لا نعلمها وانما يعلمها الله فقط فقلنا لهم اذا انتم تقرأون هذه النصوص ولا تعرفون معانيها؟ قالوا نعم نحن نقرأ هذه النصوص ولا نعرف ابدا شيئا من معانيها. يعني حينما تقرأون استوى على العرش لا تفهمون ما معنى استوى على العرش؟ قالوا نعم. لا نفهم معنى استوى على العرش. ما بنعرف ايش معنى هذه الاية ولكن الله يعلم طب حينما تقرأون فاتبعوني يحببكم الله. يحببكم الله. لا تعرفون معنى حب الله لعبده؟ قالوا نعم. لا نعرف معنى حب الله لعبده. طيب هل لها معنى لها معنى عند الله يعلمها. اما نحن نفوض المعنى الى الله. لذلك سموا المفوضة. هؤلاء انتبهوا اليهم. هم يشتركون مع المتأوين مع المؤولة في انهم ينفون المعاني الظاهرة للنصوص. لكنهم يختلفون عن المؤول في ماذا؟ ان المفوضة يقولون هذه النصوص لها معان يعلمها الله فقط. ونحن لا نعلمها. فنحن نقرأها كالفاظ من دون ان نفكر او ان نفهم شيئا من معانيها هذا التفويض. فاذا المعطلة على قسمين. المعطلة ايش تعريفهم؟ هم الفرق الكلامية. انا لا اريد اذكر اسماء الفرق. انا فقط اعطيك التعطيل كمنهج نفي المعاني الظاهرة المتبادلة من نصوص الصفات. ثم ماذا يفعلون بهذه النصوص؟ هناك مسلكان. مسلك التأويل وهو انهم يمنحون هذه النصوص معاني مجازية فيأولونها من المعاني الظاهرة الى المعاني المجازية بقرائن باطلة. والمسلك الاخر مسلك التفويض. الذين يقولون هذه النصوص لا معاني ظاهرة لها نفهمها لكننا نقرأها بمجرد الفاظ هي الفاظ معانيها لا نفهمها ونفوضها الى الله. لذلك سموا مفوضة سموا مفوضة لانهم يفوضون المعاني الى الله وهذا ايضا مسلك خاطئ فنحن نثبت المعنى اهل السنة يثبتون المعنى لكنهم يجهلون الكيف واللوازم الخارجية وكيفية اتصاف الله بهذا المعنى الان احبتي نأتي الى المسلك الاخر التشبيه. اذا عرفنا التعطيل ما يقابل هو التشبيه. المشبهة هو منهج في الصفات ايضا بكته بعض الطوائف البدعية يقوم على تشبيه صفات الخالق بصفات المخلوق في الكيفيات واللوازم الخارجية وهذه ايضا منهج بدعي. بعض الفرق البدعية سلكت مسلك التشبيه وهو مسلك مباين تماما لمسلك التأويل. مسلك التشبيه هم فرق تقول ان اتصاف الله بصفة السمع او البصر مثلا يشبه اتصاف المخلوق بصفة السمع والبصر. في الكيف يقولون في الكيف الخارجية وهذا خطأ فادح جدا. نحن نقول هناك معنى مشترك قدر مشترك. نعم المعنى العام الذي في اذهاننا. فالله فيه سمع والمخلوق في سمع الله موجود والمخلوق موجود. هناك معنى مشترك وهو اصل معنى الوجود واصل معنى السمع والبصر. ندركه لكن كيفية اتصاف الله بالسمع بصرنا ان نعلمها. كيفية اتصاف الله بالكلام لا نعلمها. واما المشبهة فهم يقولون نحن نعلم المعنى ونعلم الكيف. فسمع الله سمعنا وبصر الله كبصرنا وعلم الله كعلمنا تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. فلو قيل يا شيخ طبعا هنا تعليق لو قيل يا شيخ اهل السنة يقولون بالتشبيه في المعنى الكلي ويقولون لا تشبيه في اللوازم الخارجية. هل هذا التعبير سليم؟ اقول هذا التعبير لا حرج فيه. اذا قلتم اهل السنة والجماعة يقولون هناك مشابهة في المعنى الكلي في القدر المشترك في اصل المعنى اصل معنى السمع واصل معنى البصر. يعني مفهوم السمع كمفهوم ومفهوم البصر كمفهوم. هناك مشابهة بين الخالق وبين المخلوق. في المعنى فقط. هل هناك اشكال في هذا تعبير في الحقيقة لا اشكال في هذا التعبير لانه معلوم ماذا تقصدون به. واما المشابهة في اللوازم يعني في الكيفية والصورة الخارجية فهذا اياكم واياكم ان تخوضوا فيه فانه من مسالك المبتدعة. والمتكلمون المعطلة كالاشاعر والماتوريدية. يحاولون حشر اهل السنة والجماعة مع شبه في سياق واحد فيقولون المجسمة ويدخلون اهل السنة مع المشبهة. لا احبتي فرق اهل السنة والجماعة يختلفون عن المشبهة تماما كما يختلفون عن المعطلة تماما. فاهل السنة يثبتون الحقائق كما قال لكم الخطابي وكما قال لكم بن عبدالبر وكما قال لكم جليل الطبري وكما قال كل من الائمة لكن انهم يتوقفون عن الكيف اما المشبهة فانهم يخوضون في المعنى وفي الكيف فلذلك قلنا هذا مسلك بدعي منحرف. اذا المناهج المنحرفة باب الصفات منهج المعطلة. وهم ينقسمون الى مؤولة ومفوضة ومنهج المشبهة وهؤلاء ايضا عرفنا خطأهم آآ وطريق ومسلكهم البدعي. الان ابن قدامة رحمة الله عليه ما هو موقفه في باب الصفات هل كان فعلا ابن قدامى المقدسي الذي نحن الان نشرح رسالته؟ هل كان يسير بالتمام على طريقة اهل السنة في اثبات الصفات حقائقها من دون تكييف ولا تمثيل؟ ام كان عنده مشكلة في باب الصفات العلى هذا ما سنعرفه باذن الله في المجلس القادم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية طريقك نحو علم شرعي راسخ