اما بعد فقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ويدل على ما ذكرناه ما روى مسلم في صحيحه عن عمار ابن ياسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان طول صلاة الرجل بقي صرف خطبته ما انكم من فقهه فاطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة وان من البيان لسحرا فقد جعل الصلاة علامة على فقه الرجل وامر باطالتها وهذا الامر اما ان يكون عاما في جميع الصلوات واما ان يكون المراد به صلاة الجمعة فان فان كان اللفظ عاما فظاهر وان كان المراد صلاة الجمعة فاذا امر باطالتها مع كون الجمع فيها يكون عظيما. فيه من الضعفاء والكبار وذوي الحاجات ما ليس في غيره. ومع كونها تفعل في شدة الحر مسبوقة بخطبتين. فالفجر ونحوه التي تفعل وقت البرد مع قلة الجمع اولى واحرى. والاحاديث في هذا كثيرة. وانما ذكرناها وانما ذكرنا هذا تفسيرا لما في حديث انس من تقدير صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ قد يحسب من يسمع هذه الاحاديث ان فيها نوع تناقض او يستمسك بعض الناس ببعضها دون ويجهل معنى ما ويجهل معنى ما تمسك به. واما في حديث انس المتقدم اعد اذ قد يحسب من يصنع هذه الاحاديث ان فيها نوع تناقض او يستمسك بعض الناس ببعضها دون بعض. ويجهل معنى ما تمسك به واما في حديث انس المتقدم من قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تشددوا على انفسكم فيشدد الله فيشدد الله عليكم فان قوما شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم. فتلك بقايا في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم. ففيه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التشدد في الدين بالزيادة على المشروع. والتشديد تارة يكون باتخاذ ما ليس بواجب ولا مستحب في منزلة الواجب والمستحب في العبادات. وتارة باتخاذ ما ليس بمحرم ولا مكروه بمنزلة المحرم والمكروه والمكروه في الطيبات. وعلل ذلك بان الذين شددوا على انفسهم من النصارى شدد الله عليهم لذلك حتى ال الامر الى ما هم عليه من الرهبانية وفي هذا تنبيه على كراهة النبي صلى الله عليه وسلم على كراهة النبي صلى الله عليه سلم مثل ما عليه النصارى من الرهبانية المبتدعة وان كان كثير من عبادنا قد وقعوا في بعض ذلك متأولين معذورين او غير متأولين وفيه ايضا تنبيه على ان بسم الله الرحمن الرحيم لكن هؤلاء الذين وقعوا في التشدد هم داخلون في قول الرسول عليه الصلاة والسلام لتركبن سنن من كان قبله في هذا الحديث يعم يعم كل خصلة ارتكبها من قبلنا فان هذه الامة سترتكب منها شيئا وقولنا هذه الامة لا يعني ان كل الامهات ولكن البعض منها قد يرتكب والبعض قد يسلم ولهذا لما قال الصحابة رضي الله عنهم من هؤلاء الناجون؟ قال هم من كان على مثل ما انا عليه واصحابه وبناء على ذلك نقول ان تشديد المتعبدين شبه بمن؟ بالنصارى والذي يليق بمسلم ان يكون ان تكون اسوته رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وفيه ايضا تنبيه على ان التشديد على النفس ابتداء يكون سببا لتشديد اخر يفعله الله اما بالشرع واما بالقدر. فاما بالشرع فمثل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم في زمانه من زيادة ايجاب او تحريم كنحو ما خافه لما اجتمعوا لصلاة التراويح معه ولما كانوا يسألون عن اشياء لم تحرم ومثل ان من نذر شيئا من الطاعات وجب عليه فعله وهو منهي عن نفس عقد النذر. وكذلك الكفارات الواجبة باسباب واما بالقدر فكثيرا قد رأينا وسمعنا من كان يتنطع في اشياء فيبتلى ايضا باسباب لا بتشدد الامور عليك بالايجاب الجمع ها عليهم نعم صحيح يا شيخ فيبتلى ايضا باسباب تشدد الامور عليه باسباب تشد باسباب باسباب تشد فيبتلى عيظا لاسباب تشدد الامور عليه بالايجاب والتحريم. مثل كثير من الموسوسين في اذا زادوا على المشروع ابتلوا باسباب توجب حقيقة حقيقة عليهم ابتلوا باسباب توجب حقيقة عليهم اشياء مشقة طب اشياء مشقة يوجب حقيقة توجب حقيقة عليهم؟ هي اشياء مشقة مضر مثل كثير من الموسوسين في الطهارة اذا زادوا على المشروع ابتلوا باسباب توجب حقيقة اشياء اشياء مشقة مضرة وهذا المعنى الذي دل عليه الحديث موافق لما قدمناه وفي قوله تعالى ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم من ان ذلك يقتضي كراهة موافقتهم في الاصال والاغلال والاثار ترجع الى الاجابات الشديدة والاغلال هي الشديدة فان الاصر هو الثقل والشدة. وهذا شأن ما وجب. والغل ظل يمنع المغلول من الانطلاق. وهذا شأن المحظور. وعلى هذا دل قوله ذكر الشيخ صحيح معناه ان من طلب الشدة شدد عليه. فان كان في زمن في زمن التشريع فربما يشدد عليه شرعا واذا كان بعد ذلك فانه يشدد عليه قدرا فتجد المبتلى بالوسواس والعياذ بالله في الطهارة يشدد الله عليه ثم يتوضأ عدة مرات ويبقى في الحمام ساعتين او ثلاثة وكذلك المبتلى بالوسواس في الصلاة تجده يشدد عليه ويعجز ان ينطق بالتكبير او بالتسبيح او ما اشبه ذلك. وربما صلى ثم اذا صلى قال انه لم لم يصلي فيعيد ويكرر واذا قيل له لا تعد ضاق صدره جدا يكاد ينصرع ولا تضرب نفسه حتى يعيد. وبعد الاعادة ايضا يلحقه الضجر والقلق حتى يصلي عدة مرات والعياذ بالله حتى ان بعضهم وصل بالوسواس الى ترك الصلاة نسأل الله العافية لانه يعجز يتعب ولهذا يجب على على الانسان ان يقطع دابر الوسواس عليه من اول الامر وان يترك حتى لو ضاق صدره اول مرة يصبر وسوف يزيل الله عنه ذلك لهذا ارجو الله ان يعصمنا واياكم من مثل ذلك لكن ربما يسألون عن هذا فاذا سألكم السائل قل له اصبر حتى لو بكيت حتى لو صحت حتى لو اقصرك حتى لو ترك الطعام تقول والله ما صليت صلاة مجزئة او ما توضأت وضوء مجزئا لا يهمه وهو بعد ذلك يا مسعود انتبه وهو بعد ذلك سوف يعصمه الله منه لكن المسألة تحتاج الى عزم الى عزم قوي اه نية صادقة والا فانه سوف يبتلى قدرا في الاثار والاغلال كذلك ايضا الذين يتشهدون في التحريمات كلشي حرام كل شيء نجس ان مسه الصبيق الخلاص يجب عليه تنجست الان ان قدم طعام قال لعل هذا الذي ذبح لم يذكر اسم الله عليه لعل الذبيحة من غير اهل الكتاب وما اشبه ذلك. هذا ايضا يبتلى بالتضييق على نفسه وعلى غيره فكما قال الشيخ رحمه الله المسألة اثار واغلى المتشدد في المأمورات يلحقه ايش الاصاب والمتشدد بمهيات يلحقه الاغلال فتجده دائما ما يتوسع فيما اباح الله له ثم يستدل بمشتبهات يقول من اتقى الشبهات فقد استبرغ لدينه وعبده نقول هذه ما هي بشبهة هذه شبهة عندك لان مزاجك فاسد والا فهي عند غيرك ليست ليست شبهة على كل حال ما ذكره الشيخ رحمه الله ينبغي ان يتفطن له الانسان في نفسه وان يرشد اخوانه المسلمين الى الى مثله وان يقول لهم اصبروا صابر حتى لو بكيتم حتى لو ظاق صدوركم ما هي الا كالجرح يشقها الطبيب ثم يبرأ اصبر على هذا ويزول وفعلا ولله الحمد اناس كثير حصل منهم ذلك ثم امروا بالصبر ولو ظاقت نفوسهم ولو بكوا فازال الله عنهم ذلك فالمهم ان الذي يريد ان يشدد على نفسه يشدد الله عليه وخل على بالك دائما لا تشددوا فيشدد الله عليكم نعم وعلى هذا دل قوله سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. وسبب نزولها مشهور. وعلى هذا ما في الصحيحين عن انس ابن مالك قال جعل الله تحريم ما احل الله جعلهم عدوانا وبين انه لا يحب المعتدين وعلى هذا لا تحرم ما احل الله لك وابني على الاصل الذي عندك الاصل في كل الاشياء الحل والاباحة. امشي على هذا على هذا الخط ولا تحرم الطيبات الجانيون حرموا الطيبات السائبة الوصيلة البحيرة الحامي فشدد الله عليه حرموا خيرا كثيرا نعم وعلى هذا ما في الصحيحين عن انس ابن مالك قال جاء ثلاثة رهط الى بيوت ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم. فلما اخبروا كأنهم فقالوها فقالوا واين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قد غفر قد غفر له الله ما تقدم من ذنبه وما ما تأخر فقال احد انا عندي قد غفر الله له ها؟ تأخير لفظ الجلالة عنا؟ اي نعم. اللي عندنا احسن لان الاصل في الفاعل ان يليه الفعل والاصل في البعد ان يتصل وهو كما نعم لان الشيخ اخذنا من نسخة اخرى ها؟ من تحدث عن موضع اخر ليس اي نعم نتحدث عن موضوع فقال احدهم اكتبوها من اوهام مسعود