عن اسامة بن زيد عن سعيد بن المسير قال لو اني لم اكن من قريش لاحببت ان اكون من فارس ثم احببت ان اكون من اصفهان وروي باسناد اخر عن سعيد بن المسيب قال لولا اني رجل من لتمنيت ان اكون من اهل اصفيهان لقول النبي صلى الله عليه وسلم لو كان الدين معلقا ثريا لتناوله ناس من ابناء العجم اسعد الناس بها فارس واصفهان؟ قالوا وكان سلمان الفارسي من اهل اصفهان وكذلك عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما وغيرهما فان ما اثار الاسلام كانت باصبهان فان اثار الاسلام كانت باصدهان اظهر منها بغيرها حتى قال الحافظ عبدالقادر الرهاوي ما رأيت بلدا بعد بغداد اكثر حديثا من اصبهان وكان ائمة السنة علما وفقها والعارفون بالحديث وسائر وسائر والعارفون بالحديث وسائر امور الاسلام المحض فيهم اكثر من غيرهم حتى انه قيل ان قضاء قضاتهم كانوا من فقهاء الحديث مثل صالح ابن احمد ابن حنبل ومثل ابي بكر ابن ابي عاصم ومن بعد وانا لا اعلم حالهم باخرة يعني يقول في الحاشية يعني اخر الامر في العصور التي ايش يعني؟ يعني اخر الامر في العصور التي تلت عصور التابعين يعني الشيخ وكذلك كل مكان كل مكان او شخص من اهل فارس يمدح المدح الحقيقي انما يمدح لمشابهة السابقين حتى قد حتى قد يختلف في فضل شخص على شخص او قول على قول او فعل على فعل لاجل اعتقاد كل من المختلفين ان هذا اقرب الى طريق السابقين الاولين. فان مجمعة على هذه القاعدة وهي فضل طريقة العرب السابقين. واما الفاضل من تبعهم وهو المطلوب هنا وانما يتم الكلام بامرين احدهما احدهما ان الذي يجب على المسلم اذا نظر في الفضائل او تكلم فيها ان يسلك سبيل العاقل الدين الذي غرضه ان يعرف الخير ويتحراه جهده. ليس غرضه الفخر على احد ليس غرضه الفخر على احد ولا الغمص من احد. فقد روى مسلم في صحيحه عن عياض الغمد مش صعب فقد روى مسلم في صحيحه عن عياض ابن حمار المجاشعي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه انه اوحي اليك ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد. ولا يبغي احد الله سهلة ولا يبغي احد على احد ولا يبغي احد على احد فنهى الله سبحانه على لسان رسوله عن عن نوعي الاستطالة على الخلق وهي الفخر والبغي بان المستطيل ان استطال بحق فقد افتخر. وان كان بغير حق فقد بغى لا يحل لنا هذا ولا هذا فان كان الرجل من الطائفة الفاضلة مثل ان يذكر فضل بني لا نقبل هذا سئل جاء وقت الاسئلة سم يا شيخ صار الفرق بين الاستطالة وبين البغي انه اذا كان اذا افتخر بحق فهو مستطيل وان كان يبغى الى حق فهو باغي وهذا فرق لطيف طيب قد لا يستحضره الانسان في كثير من الاحوال نعم قضية العرب وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا فضل لعربي على يعني لا يخشى نعم نعم مع انه الذين ذكرهم مثل بهم صالح ينقص من بعده الشيخ رسم في اي قرن توفي بالقرن الثامن ايه فمن بعدهم؟ لا لا يعرف عنهم شيء شيخ احسن الله اليك ذكر المؤلف صالح ابن الامام احمد رحمه الله. نعم. مع ان صالح من العرب لان صالح شيباني الظاهر معناه يقصد ذلك اثره في مع الاشكال لكن الدالة قصده اثره في اصلها ولو معروف شيباني نعود للدرس نعم فان كان الرجل من الطائفة الفاضلة مثل ان يذكر فضل بني هاشم او قريش او العرب او بعضهم فلا يكن حظه استشعار فضل يعني تبين انه ان له اثرا في يقول حتى انه قيل ان قضاتهم كانوا من فقهاء الحديث اي نعم مثل صالح ولا يلزم من قضاتهم من يكون منهم ايش كيف وهي وان فيه وان كان بغير حق فقد بلغ فلا يحل لاحد هذا ولا هذا نعم فان كان رجل فان كان فان كان الرجل من الطائفة الفاضلة مثل ان يذكر فضل بني هاشم او قريش او العرب او بعضهم لا ما هي بجد نعم او العرب او بعضهم فلا يكن حق او القسم اللي هو الفرصة عندك كيف تصح يا شيخ هذي؟ ها؟ كيف تصح هذي؟ مع ان شيخ الاسلام رحمه الله يذكر الطائف الفاضلة. كيف يعني افضل مثل ان يذكر فضل بني هاشم او قريش او العرب او بعضهم فلا يكن حظه استشعار فسخ الفرصة وقد يفتخر بعض الفرس على الاخرين مثل ان يذكر فضله انتهى الوقت والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم فنهى الله سبحانه على لسان رسوله عن نوعي الاستطالة عن الخلق وهي الفخر والبغي. لان المستطيل ان قال بحق فقد افتخر وان كان بغير حق فقد بغى. فلا يحل لها هذا ولا هذا. فان كان الرجل من الطائفة الفاضلة مثل ان يذكر فضل بني هاشم او قريش او العرب او بعضهم فلا يكن حظه استشعارا فضل نفسه والنظر والنظر الى ذلك. فانه مخطئ في هذا لان فضل الجنس لا يستلزم فضل ما قدمناه فرب حبشي افضل عند الله من جمهور قريش. ثم هذا النظر يوجب نقصه وخروجه عن الفضل فضلا عن ان يستعلي بهذا ويستطيل. وان كان من الطائف هذي فائزة مهمة ان الانسان مثلا اذا كان من العرب واراد ان يمدح العرب فلا حرج عليه. بشرط ان لا يستشعر انه يريد مدح نفسك فان فعل فهذا استطاعته هذا استطالة فالذي ينبغي للانسان ان يمنع نفسه منعا تاما من كل ما في افتخار اما التحدث بنعمة الله فهذا ليس فيه افتخار وليس فيه استطالة على الغيب رجل مثلا انعم الله عليه بمال انعم الله عليه يؤذي ولده انعم الله عليه بعلم يتحدث بنعمة الله هذا لا يريد ان ان يفتخر بل يريد ان يبين فضل الله عليه وقد قال الله تعالى واما بنعمة ربك نعم وان كان من الطائفة الاخرى مثل العجم او غير قريش او غير قريش او غير بني هاشم فليعلم ان تصديقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اخبر وطاعته فيما امر ومحبة ما احبه الله والتشبه بمن فضل الله والقيام بالدين الحق الذي بعث الله به محمدا يوجب وان يكون افضل من جمهور الطائفة المفضلة. وهذا هو الفضل الحقيقي. وانظر الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين وضع الديوان وقال وقالوا له يبدأ امير المؤمنين فقال بالواو نعم وقالوا له يبدأ امير المؤمنين بنفسه فقال لا ولكن ضعوا عمر حيث وضعه الله فبدأ لبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من يليهم حتى جاءت نوبته في بني عدي وهم متأخرون عن اكثر بضعا اكثر عن اكثر بطون قريش ثم هذا الاتباع للحق ونحوه قدمه على عامة بني هاشم فضلا عن غيرهم من قريش. عمر. قدم عمر. رضي الله عنه فانه كان الخليفة قائد الامة بعد ابي بكر سبحان الله الله اكبر الثاني ان اسم العربي والعجمي قد صار فيه اشتباه فانا قدمنا ان اسم العجم يعم في اللغة كل يعم في اللغة كل من ليس من العرب ثم لما كان العلم والايمان في ابناء فارس اكثر منه في غيرهم من العجم كانوا هم افضل الاعاجم. فغلب لفظ العجم في عرف العامة المتأخرين عليهم. فصار حقيقة صرفية عامية فيهم. واسم العرب في الاصل كان اسما لقوم جمعوا ثلاثة اوصاف احدها ان لسانهم كان اللغة العربية كان اللغة الثاني انهم كانوا من اولاد العرب الثالث ان مساكنهم كانت ارض كانت ارض العرب هي جزيرة العرب التي هي من بحر القلزم الى التي هي من بحر القلزم الى بحر البصرة ومن اقصى حجر باليمن الى اوائل الشام بحيث كانت تدخل اليمن في دارهم ولا تدخل فيها وفي هذه الارض كانت العرب على حد الجزيرة. الذي ذكره الشيخ السامي رحمه الله وهم وهو مفيد في قول النبي صلى الله عليه اخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب. اخرجوا المشركين من جزيرة العرب ولهذا لا يحل ان نمكن اليهود والنصارى والمشركين من سكنى هذه هذه الجزيرة لكن نمكنهم من اذا اتوا لحاجة تنقضي ثم يرجعون كالتجار مثلا والعمال وما اشبه ذلك. اما ان يسكنوا فلا ويحرم ايضا ان نمكنهم من اقامة شعائر دينه كالكنائس والصوامع والبياء. لقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يجتمع دينان في جزيرة العرب