فصل ومن المحرمات العكوف عند القبر والمجاورة عنده وسدانته وسلامته وتعليق الستور عليه كأنه بيت الله الكعبة. فانا قد بينا ان ان نفس بناء ان نفس بناء المسجد عليه منهي عنه باتفاق الامة محرم بدلالة السنة فكيف فاذا ضم الى ذلك المجاورة في ذلك المسجد والعكوف فيه كأنه المسجد الحرام بل عند ان العكوف فيه احب اليه من العكوف في المسجد الحرام. اذ من الناس من يتخذ من دون الله من بعد يحبونهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا لله. بل حرمة ذلك المسجد مبني على القبر الذي حرمه الله ورسوله اعظم عند المقابرين من حرمة بيوت الله صابرين. ثاني سم اعظم عند المقابرين للحرمة بيوت الله. التي يأذن الله ان ترفع ويؤثر فيها اسمه وقد اسست على تقوى من الله ورضوان. وقد بلغ الشيطان بهذه البدع الى الشرك في كثير من الناس حتى ان منهم من يعتقد ان زيارة المشاهد التي على القبور اما قبر لنبي او شيخ او باغي اهل البيت افضل من حج البيت الحرام. ويسمي زيارتها الاكبر ومن هؤلاء من يرى ان السفر لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم افضل من حج البيت وضعهم اذا وصل المدينة رجا وظن وبعضهم اذا وصل المدينة رجاء انه حصل له المقصود وهذان لانهم ظنوا ان زيارة نعم وهذا لانه ظنوا ان زيارة القبور للدعاء عندها والتوسل هو التوسل بها وسؤال الميت ودعائه. ومعلوم ان النبي صلى الله الله عليه وسلم افضل من الكعبة ولو علموا ان المقصود انما هو عبادة الله وحده لا شريك له. وسؤاله ودعاؤه والمقصود لزيارة القبور والمقصود بزيارة القبور الدعاء لها كما يقصد بالصلاة على الميت لزالها هذا عن قلوبهم ولهذا كثير من هؤلاء يسأل الميت والغائب كما يسأل ربه يقول اغفر لي وارحمني وتب علي ونحو ذلك. وكثير من الناس هو تمثل له سورة الشيخ المستغاث به ويقول ذلك شيطانا قد خاطبه كما تفعل الشياطين بعملة الاصنام كما تفعل الشياطين بعبدة الاصنام. واعظم من ذلك قصد الدعاء عنده والنذر له او العائدين عليه او للسجنة العاكفين عليه او المجاورين عنده من اقاربه او غيرهم واعتقاد انه بالنذر له قضية الطغية الحاجة او كشف البلاء فانا قد بينا بقول المصدوق ان النذر ان نذر العمل المشروع فان فانا قد بينا بقول الصادق المصدوق ان نذر العمل المشروع لا يأتي بخير وان وان الله لم يجعله سببا لدرك الحاجة كما جعل الدعاء سببا لذلك فكيف نزر المعصية الذي لا يجوز الوفاء به واعلم ان اهل القبور من الانبياء والصالحين المدفونين يكرهون ما يفعل عندهم كل الكراهة كما ان المسيح عليه السلام يكره ما يفعل النصارى به وكما كان انبياء بني اسرائيل ما يفعله الاتباع فلا يحسب المرء المسلم ان النهي عن اتخاذ القبور اعيادا واوثانا فيه غض من اصحابها بل هو من باب اكرامهم وذلك ان القلوب وهذه مسألة مهمة لكن تحتاج الى دليل وهي ان اهل القبور يكرهون ما يفعل عندهم من المعاصي الفقهاء نصوا على انه اي الميت يتأذى بفعل المعصية عنده وهذا يحتاج الى دليل انه يتأذى بذلك فان وجد دليل فعلى العين والرأس وان لم يوجد فهذه مسألة غيبية لا يمكن ان يجزم بها. وان كنا نجزم ان هؤلاء الصالحين يكرهون المعصية في حال حياته لكن هذه هي هل هم اذا كانوا ميتين يحسون بذلك ويكرهونه ويتعلمون منه ويحبون ان يكونوا احياء حتى ينهوا عن هذا المنكر هذه تحتاج الى دليل من من ينتدب له اثنان يهابوا علي تراجع واعطونا الزبدة ان شاء الله متى كم نعام ايه في الدرس اي درس غدا يعني لا نمهلكم انه ملك ثلاثة ايام ثلاثة ايام ها ما ما يضر القى علامة سخنة ولا يعني الان الحجاج يريد ان يقول ان ان الوقت مضيق لا يتسع الا صلاته واحدة تشذا يشق عليه البخار انتم عندكم درس في بل هو من باب اكرامهم وذلك ان القلوب اذا اشتغلت في البدع اعرضت عن السنن فتجد اكثر هؤلاء العاكفين على القبور معرضين عن سنة ذلك المقبور وطريقته مشتغلين بقبر عما وعن ما امر به ودعا اليه. ومن كرامة الانبياء والصالحين ان يتبع ما دعوا اليه من من العمل الصالح ليكثر اجرهم بكثرة اجور من اتبعهم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من دعا الى هنا كان له من الاجر مثل اجور من تبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيء من غير كي ينقص من اجورهم شيء. وانما اشتغلت وانما اشتغلت قلوب طوائف وانما اشتغلت وانما اشتغلت قلوب طوائف من الناس وانما اشتغل قلوب طوائف من الناس بانواع من العبادات المبتدعة اما من الادعية واما من الاشعار واما من السماعات ونحو ذلك لاعراضهم عن المشروع او بعضه. اعني لاعراض قلوبهم بصورة المشروع والا فمن اقبل على الصلوات الخمس بوجهه وقلبه عاقلا لما اشتملت عليه من الكلم الطيب والعمل الصالح مهتما بها كل الاهتمام اغنته عن كل ما يتوهم فيه خير من جنس فيها ومن اصغى الى كلام الله وكلام رسوله بعقله وتدبره بقلبه وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفاة ما لا يجد ما لا يجده في ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومه ولا منزوره ومن اعتاد الدعاء المشروع في اوقاته كالاسحار وادبار الصلوات والسجود ونحو ذلك اغناه عن كل دعاء مبتدع في ذاته او بعض صفاته. فعلى العاقل. قوله رحمه الله ادبار الصلوات اخرها فانه رحمه الله قال في قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ لا تجعلنا ان تقول دبر كل صلاة مكتوبة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك قال المراد اخر الصلاة المراد اخر الصلاة وقال دبر كل شيء منه كدبر حيوان فهو منه حتى لا يتوهم احد ان شيخ الاسلام رحمه الله يرى مشروعية الدعاء بعد الصلاة نعم فعلى العاقل ان يجتهد في اتباع السنة في كل شيء من ذلك. ويعتاد عن كل ما يظن من البدع فانه خير بنوعه انه ويفاض عن كل ما يظن من البدع انه خير من نوعه من السنن فانه من يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقى فصل فاما مقام طيب من يتحرى الخير يعني ويبذل جهده في الحصول عليه لانه يعطى اياه ومن يتوقى الشر ويحرص على الفوتان توفق فيوقع اياه نعم فصل فاما مقامات الانبياء والصالحين وهي الامكنة التي قاموا فيها او اقاموا او عبدوا الله سبحانه لكنهم لم يتخذوها مساجد. فالذي بلغني في ذلك قولان عن العلماء المشهورين. احد النهي عن ذلك وكراهته وانه لا يستحب قصد بقعة للعبادة الا ان يكون قصدها للعبادة مما جاء به الشرع مثل ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قصدها للعبادة كما قصد الصلاة في مقام ابراهيم وكما كان يتحرى الصلاة عند الاسطوانة. وكما يقصد المساجد الصلاة ويقصد الصف الاول ونحو نحو ذلك. والقول الثاني انه لا بأس باليسير من ذلك كما نقل عن ابن عمر انه كان يتحرى قصد المواضع التي سلكها النبي صلى الله عليه وسلم وان كان النبي قد سلكها اتفاقا لا قصدا قال سندي الخواتيمي سألنا ابا عبدالله عن رجل يأتي هذه المشاهد ويذهب اليها ترى ذلك. قال اما على حديث ابن ام مكتوم ان سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلي في بيته حتى يتخذ ذلك مصلى وعلى ما كان ابن عمر يتتبع مواضع النبي صلى الله عليه وسلم واثره فليس بذلك بأس ان يأتي الرجل المشاهد الا ان الناس قد افرطوا في هذا جدا واكثروا فيه. وكذلك من رواه حديث ابن ام مكتوم ما اشار اليه شيء مسختكم المعروف انه المعروف انه عثمان بن مالك اظن رأيته يا شيخ في صحيح مسلم عايزين نعمل مفهوم؟ ايه. حققه له. ان شاء الله ان شاء الله طيب نعم نعم معهم ان شاء الله يعني غدا او او بعد غد نعم فليس بذلك بأس ان يأتي الرجل المشاهد الا ان الناس قد افرطوا في هذا جدا واكثروا فيه وكذلك نقل عنه احمد بن القاسم انه سئل عن الرجل يأتي هذه المشاهد التي بالمدينة غيرها يذهب اليها فقال اما على حديث ابن ام مكتوم انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتيه فيصلي في بيته حتى يتخذه مسجدا وعلى ما كان يفعل ابن عمر رضي الله عنه كان يتتبع مواضع سير النبي صلى الله عليه وسلم حتى رؤي انه يصب في موضع ماء فيسأل عن ذلك فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصبها هنا ماء. قال اما على هذا فلا بأس قال ورخص فيه ثم قال ولكن قد اغرض الناس جدا واكثروا في هذا المعنى قبر الحسين وما يفعل الناس عنده رواهما الخلال في كتاب الادب فقد فصل ابو عبد الله رحمه الله في وهي الامكنة التي فيها اثار الانبياء والصالحين من غير ان تكون مساجد لهم كما ليس للذي لا يتخذونه عيدا. والكثير الذي يتخذ دونه عيدا كما تقدم. وهذا التفصيل جمع فيه بين الاثار واقوال الصحابة. فانه روى البخاري في صحيحه عن موسى ابن عقبة قال رأيت سالم بن عبدالله يتحرى اماكن من الطريق صلي فيها ويحدث ان اباه كان يصلي فيها وانه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الامكنة