وقال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. مم. ولم يقل وان المشاهد لله وكذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة كقوله في الحديث الصحيح من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة ولم يقل مشهدا. وقال ايضا في الحديث صلاة الرجل في المسجد تخبر عن صلاته في بيته وسوقه بخمس وعشرين صلاة وقال في الحديث الصحيح من تطهر في بيته فاحسن الطهور ثم خرج الى المسجد لا لا تنهجه الا الصلاة كانت خطواته وانهما ترفع درجة والغفران خطيئة فاذا جلس ينتظر الصلاة فالعبد في صلاة ما دام ينتظر الصلاة والملائكة تصلي على احدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه. اللهم اغفر له. اللهم ارحمه. ما لم يحدث وهذا مما علم بالتواتر والضرورة من دينه. في هذا الحديث قوله ما دام في مصلاه الذي صلى فيه قد يؤخذ منه ان الانسان لابد ان يبقى في مكان صلاته من اجل ان تصلي عليه الملائكة وانه لو قام الى مكان اخر في المسجد لم يحصل له هذا الثواب لكن قوله ما لم يحدث ولم يقل ما لم يكن منه قد يقال ان المراد في مصلاه الذي صلى فيه عن المكان ليس مكان جلوسه بعينه وهذا ان شاء الله هو اللائق بفضل الله ورحمته فلو جاء الانسان وصلى في مكانه ثم قام الى ناحية المسجد ليقرأ او ليحضر درسا او ما اشبه ذلك فاننا نرجو الله تبارك وتعالى الا يمنع الملائكة من الصلاة عليه والدعاء له وقوله ما لم يحدث هل المراد الحدث الاسي او المراد الحدث المعنوي فعلى الاول يكون المراد بالحدث هنا ما ينقض الوضوء او ما يوجب الغسل لان الانسان قد يفكر وهو في مكانه في المسجد وينزل فيكون هذا حدثا وقد يفسد سيكون هذا حدثا او او المراد الحدث المعنوي وهو المعصية فعلى هذا التأويل يكون من اغتاب احدا في مكانه في المسجد الذي ينتظر فيه الصلاة فانه لا تصلي عليه الملائكة لكن المعنى الاول اظهر ان المراد به الحدث الحسي وهو ما اوجب وضوءا او غسلا وربما يستدل بهذا على ان الحدث في المسجد يعني اخراج الريح حرام لانه ترتب عليه امتناع الملائكة عن الدعاء لهم وهذا نوع من العقوبة فهذا يقتضي ان يكون اخراج الريح في المسجد حراما وهذا اقرب من قول من قال انه مكروه لان بعض العلماء يقول انه مكروه وقاسه على اكل البصل والثوم الذي يكون فيه الرائحة الكريهة لكن اولا نمنع القياس لوجود نص ظاهره ان هذا عقوبة ولا عقوبة الا على محرم ثانيا ان نمنع من من حكم الاصل فنقول من اكل بصلا او ثوما حرم عليه ان يدخل المسجد واي مانع يمنع من القول بالتحريم والرسول عليه الصلاة والسلام شدد في ذلك حتى قال لا يقربن مساجدنا واخبر ان ذلك يؤذي الملائكة واذية الملائكة ليست بالامر هين فالقول بتحريم دخول المسجد على اكل البصر ونحوه قول قوي يؤيده ظاهر السياق والخلاصة ان الرجل اذا جلس ينتظر الصلاة بعد ان صلى ما كتب له فانه في صلاة والملائكة تستغفر له الا اذا احدث نعم وهذا مما علم بالتواتر والضرورة من دين الرسول صلى الله عليه وسلم فانه امر بعمارة مساجد والصلاة فيها ولم يأمر ببناء مشهد لا على قبر نبي ولا غير قبر نبي ولا على مقام نبي ولم يكن على عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم في بلاد الاسلام. لا الحجاز ولا ولا اليمن ولا العراق ولا خرسان ولا مصر ولا ولا مصر ولا المغرب مسجد مبني على قبر ولا مشهد يقصد للزيارة اصلا ولم يكن احد من السلف يأتي الى قبر نبينا او غير نبي لاجل ولا كان الصحابة يقصدون الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا عند قبر غير من الانبياء وانما كانوا يصلون ويسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه واتفق الائمة على انه اذا دعا بمسجد النبي صلى وقد لبس بعض القبوريين بالنسبة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم قال ان مسجد ان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيه قبر وهذا من من الاشياء المتشابهة التي يسلكها من في قلوبهم زيغ والا فالامر واضح فالمسجد لم يبنى على قبر النبي عليه الصلاة والسلام والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل في المسجد واذا انتبه هذا انتفى الاشكال ما دام المسجد لم يبنى على القبر والقبر لم يحدث في المسجد انتهى الاشكال ولم يرد اطلاقا ولكن كما تعلمون انهم لما ارادوا ان يزيدوا في المسجد اه على عهد الخلفاء بني امية في في اخر عام التسعين رأوا ان هذه الجهة عيسى بالنسبة للزيادة فزادوا المسجد من قبلها وقالوا ان بيوت زوجات النبي عليه الصلاة والسلام احق ما يكون ان تدخل في المسجد وكانت بيوت الرسول عليه الصلاة والسلام كلها بحذاء بيت عائشة وبقي بيت عائشة لان فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه ولا يمكن ان يهدم فتبين بهذا ان القبر المستقل ببناية خاصة وايضا هذه البناية هل بنيت على القبر لا البناء السابقة والصحابة رضي الله عنهم جعلوا قبر النبي عليه الصلاة والسلام في بيته. لئلا يتخذ آآ قبره مسجدا فخافوا من ذلك وقالوا هو في بيته احمى له واحرص نعم وانما واتفق الائمة على انه اذا دعا بمسجد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يستحي وتنازعوا عند السلام عليه. فقال مالك واحمد وغيرهما يستقبل قبره عليه وهو الذي ذكره اصحاب الشافعين. واظنه منصوصا عنه. وقال ابو حنيفة فليستغفروا القبلة ويسلموا عليه. هكذا في كتب اصحابه. وقال مالك فيما ذكره اسماعيل ابن اسحاق بن المبسوط والقاضي عياض وغيرهما لا ارى ان يقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو ولكن يسلم ويمضي. وقال ايضا في المقصود لا بأس لمن قدم من سفر او خرج ان يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي عليه ان يقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي عليه. ويدعو لابي بكر وعمر رضي الله عنه. ويدعو له نعم ويدعو له ولابي بكر وعمر رضي الله عنهما فقيل له فاننا سم من اهل المدينة لا يمهمون الان عندنا في ثلاثة اقوال القول الاول انه يستقبل القبر ويسلم ويصلي عليه والقول الثاني انه لا يستقبل القبض يسلم وجهه الى القبلة وليس هذا بغريب فنحن الان نسلم عليه ووجوهنا الى غير القبر الى القبلة حتى في في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم نسلم عليه والقبر وراءنا وهذا مذهب ابي حنيفة كما قرره اصحابه الثالث انه لا يستقبل هذا ولا هذا ولكن يسلم وهو مار يسلم وهو مار ولهذا قال يسلم ويمضي ولا يقف ولا شك ان ان المشروع ان يستقبله هذا اللي يظهر لنا يستقبل القبر ويسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم ويدعو له وعلى ابي بكر وعمر ثم ينصرف ولا يقف للدعاء نعم فقيل له وقال ايضا في المقصود لا بأس لمن قدم من سفر او خرج ان يقف على قبر النبي صلى الله عليه انا عندي عند قبره على جا له نسخة عند ان يقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي عليه ويدعو له ولابي بكر وعمر رضي الله عنهما فقيل له فاننا سمناه للمدينة لا يألمون من سفر ولا يريدونه يفعلون ذلك ذلك في اليوم مرتنا واكثر عند القبر فيسلمون ويدعون ساعة فقال لم يبلغوني هذا عن عن عن احد من اهل الفقه ببلدنا ولا يصلح اخر هذه الامة الا ما اصلح اولها. ولم عن اول هذه الامة وصدرها انهم كانوا يفعلون ذلك ويكره الا لمن جاء من سفر او ارادة الله اكبر هذا كلام فصل من الامام مالك اذا قدمنا من سفر او اردت ان تسافر فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم كحال كحال المسلم في الدنيا يسلم عند القدوم ويسلم عند السفر واما كونه كلما صلى فرضا جاء وسلم كما يظهر من فعل الناس اليوم فهذا ليس من السنة بل ينبغي ان يبين للناس ان هذا ان لم يلحقهم به وزر فليس لهم فيه اجر لانه كما قال الامام مالك رحمه الله لا يصلح اخر هذه الامة الا ما اصلح اولها وهذي كلمة من زمانه الى اليوم تنطبق على كل زمان لا يصلح اول هذه اخر هذه الامة الا ما اصلح اولا نعم. وقد تقدم في ذلك من الاثار عن السلف والائمة ما يوافق هذا ويؤيده. من انهم انما يستحبون عند قبره ما هو من جنس الدعاء له والتحية. كالصلاة والسلام ويكرهون فقصده للدعاء والوقوف عنده للدعاء. ومن يرخص منهم في ذكي شيء من ذلك. فانه انما يرخص في ترخص مم طيب عندكم زين ما فيها شيء. ومن يرخص منه في شيء من ذلك فانه انما يرخص فيما اذا سلم عليه ثم اراد هذا الدعاء ان يدعو مستقبلا القبلة او مستدبر القبر او اي ان يدعو مستقبلا القبلة اما مستدبر القبر واما منحرفا عنه. وهو ان يستقبل القبلة ويدعو ولا يدعو مستقبل القبر وهكذا المنقول عن سائر الائمة ليس في ائمة المسلمين من استحب ان يستقبل قبر ان يستقبل قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو عنده يدعو ويدعو عنده وهذا الذي ذكرناه عن مالك والسلف يبين حقيقة يبين حقيقية الحكاية عندنا حقيقة ها نعم صالحة يبين حقيقة الحكاية المأثورة عنه. وهي الحكاية التي ذكرها القاضي عياض عن محمد بن حمير قال ناظر ابو قال ناظر ابو ابو جعفر امير المؤمنين مالكا في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له ما لك يا امير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فان الله تعالى ادب قوم وقال لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ومدح قوما فقال ان الذين يغضون اصواتهم رسول الله وذم قوما فقال ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون. الله اكبر ان حكومته ادب ومدح وذم الادب في قوله لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي والذم ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون. والمدح ان الذين يعبدون اصواتهم عند رسول الله اولئك لن ينجح الله قلوبهم متقون هذا الهام من الله التقسيم يأتي بكل سهولة الله اكبر نعم فاستكان بس فاستكان لها ابو جعفر وقال يا ابا عبدالله استقبل القبلة وادعو ام استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة ابيك ادم خلنا