نعم وقد دعا الخليل عليه الصلاة والسلام بالرزق لاهل الايمان فقال وارزق اهله من وارزق اهله من الثمرات من امن من بالله واليوم الاخر قال الله تعالى ومن كفر فمتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير. فليس كل من متعه الله برزق ونصر اما اجابة لدعائه واما بدون ذلك يكون ممن يحبه الله ويواليه بل هو سبحانه يرزق المؤمن والكافر والبر والفاجر وقد يجيب دعاءهم ويعطيهم سؤالهم في الدنيا وما لهم في الاخرة من خلاق وقد ذكروا ان بعض الكفار من النصارى حاصروا مدينة للمسلمين فنفذ ماؤهم العذب فطلبوا من المسلمين ان ان يزودوهم بماء عذب ليرجعوا عنهم فاشتورؤوا فاشتوروا ولاة امر المسلمين وقالوا بل ندعهم حتى يضع حتى يضعفهم العطش فنأخذهم. فقام اولئك نعم فنأخذهم فقام اولئك فاستسقوا ودعوا الله النصارى فاستسقوا ودعوا الله فسقاهم فقالوا فقام اولئك فاستسقوا اولئك النصارى نعم اولئك النصارى هي احسن احسن. تذكر فقام اولئك النصارى فاستسقوا ودعوا الله فسقاهم. فاضطرب بعض العامة. فقال الملك لبعض العارفين ادرك الناس. فامر وبنصب منبر له وقال اللهم انا نعلم ان هؤلاء من الذين تكفلت بارزاقهم كما قلت في كتابك وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. وقد دعوك مضطرين وانت تجيب المضطر اذا دعاك. فاسقيتهم لما تكفلت به من رزقهم ولما دعوك مضطرين لا لانك تحبهم ولا تحب دينهم وتحب ولا ها نكافات لا لانك تحبهم وتحب دينهم. والان فنريد ان ترينا بهم اية يثبت بها يثبت بها الايمان في قلوبهم لعبادك المؤمنين فارسل الله عليهم ريحا فاهلكتهم او نحو هذا. الله اكبر هذه فتنة يعني قد جل الله تعالى الفتنة في ظال من الظلال اما ان يجيب دعوته او يسهل امره او ينصره على عدوه او ما اشبه ذلك فيغتر به الناس وهذا من الفتن كما ان الله تعالى قد ييسر وسال المعصية فتنة للناس فانتبهوا لهذا ليس كل من نصره الله من اعداء الله يعني ان الله يحبه ابدا فان الشرع مقدم على ما يقتضيه القدر ولكن الله يجعل ذلك من الفتن نعم ومن هذا الباب من قد يدعو دعاء يعتدي يعتدي فيه اما بطلب ما لا يصلح او بالدعاء الذي فيه معصية الله او غيره فاذا حصل بعض غرضه ظن ان ذلك دلي ان ذلك دليل على ان عمله صالح بمنزلة من املي له وامد بالمال بالمال والبنين اظن ان ذلك مسارعة له في الخيرات. قال تعالى ايحسبون ان ما نمدهم به من مال يسارع ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. وقال تعالى فلما ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذاهم بغتة فاذا هم مفلسون وقال تعالى ولا يحسبن الذين كفروا انما نوي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما انما نملي لهم زادوا اثما ولهم عذاب مهين. والاملاء اطالة العمر. وما في ضمنه من رزق ونصر. وقالت وقال تعالى فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون واملي لهم ان كيدي متين. وهذا باب واسع مبسوط في غير هذا الموضع قال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. والمقصود هنا ان دعاء الله قد يكون دعاء عبادة لله فيثاب العبد فيثاب العبد عليه في الاخرة مع ما يحصل له في الدنيا وقد يكون دعاء مسألة تقضى به ثم قد يثاب عليه اذا كان مما يحبه الله وقد لا يحصل له الا تلك الحاجة وقد يكون سببا لضرر دينه على ما ضيعه من حقوق الله سبحانه وتعداه من حدوده. فالوسيلة التي امر الله ابتغائها اليه تعم الوسيلة في ثلاثة اقسام يقول رحمه الله دعاء الله قد يكون دعاء عبادة فيثاب عليه العبد في الاخرة مع ما يحصله في الدنيا يعني يقصد بالدعاء العبادة هذه مجرد العبادة حيث يظهر انه مفتقر لربه وان الله سبحانه وتعالى هو الغني وهو القادر وان رحمته وسباغة غضبه هذا عبادة ما له من من من امور الدنيا وقد يكون يدعو الله تعالى لحاجته في الدنيا ويغفر عن كونه يتعبد الا بهذا فهذا ايضا ينظر ماذا ما الذي حصل له ان كان خيرا يستعين به على طاعة الله اثيب على ذلك وقد يكون ظررا فيأتم به وقد يكون مباحا فلا اثم ولا معصية وقد يكون شيئا لضلال في دينه تبع ما ذكرنا نعم نعم هذا هو الثالثة يدعو الله لقضاء حاجته فقط فهذا اما ان يضره واما ان ينفعه شيئا نعم. انتهت. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم. فالوسيلة التي امر الله بابتغائها اليه تعم الوسيلة في عبادته وفي مسألته. فالتوسل اليه بالاعمال الصالحة التي امر بها وبدعاء الانبياء والصالحين وشفاعتهم ليس هو من باب الاقسام عليه بمخلوقاته ومن هذا الباب استشفاع الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. فانهم يطلبون منه ان يشفع الى الله كما كانوا في الدنيا يطلبون منه ان يدعو لهم في الاستسقاء وغيره وقول عمر رضي الله عنه انا كنا اذا اجدبنا توسلنا اليك بنبينا فتسقينا وان نتوسل اليك بعم نبينا معناه نتوسل اليك بدعائه وشفاعته وسؤاله ونحن نتوسل اليك بدعاء عمه وسؤاله وشفاعته ليس المراد به اما نقسم ليس المراد به انا نقسم عليك به او ما يجري هذا المجرى مما يفعله بعد موته وفي مغيبه كما يقول بعض الناس مما يفعل بدون ضمير قال بالمطبوعة مما يفعله المبتدعون جمعنا مما يفعل بعد موته مما يفعل بعد موته وفي مغيبه. كما يقول بعض الناس اسألك بجاه فلان عندك. ويقولون فانا نتوسل الى الله بانبيائه واوليائه ويروون حديثا موضوعا. اذا سألتم الله بجاهي فان جاهي عند الله عريض. فانه لو كان هذا هو فانه لو كان هذا انه التوسل الذي كان الصحابة يفعلونه كما ذكر عمر رضي الله عنه لفعلوا ذلك بعد موته لم يعدلوا عنه الى العباس مع علمهم بان السؤال به والاحسان به اعظم من العباس. فعلم بما ان ذلك التوسل الذي ذكروه هو مما يفعله الاحياء دون الاموات. وهو ما يفعل بالاحياء بنسخة ما اشار اليه. ها ما اشار اليه؟ لا نسخة وهو مما يفعل بالاحياء دون الاموات. وهو التوسل بدعائهم وشفاعتهم. فان الحي يطلب منه والميت لا يطلب منه شيء. لا دعاء ولا غيره. وكذلك حديث الاعمى فانه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو له ليرد الله عليه بصره. فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء امره فيه ان يسأل الله قبول شفاعه نبيه فيه. فهذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم شفع فيه وامره ان يسأل الله قبول الشفاعة. وان قوله اسألك وجهوا اليك بنبيك محمد نبي الرحمة. اي بدعائه وشفاعته. كما قال عمر كنا نتوسل اليك بنبينا فلفظ التوسل والتوجه في الحديثين بما ان واحد ثم قال يا محمد يا رسول الله اني اتوجه بك الى ربي في حاجتي ليقضيها اللهم فشفعه في. فطلب من فطلب من الله ان يشفع فيه نبيا. وقوله يا محمد يا نبي الله هذا وامثاله نداء يطلب به استحضار المنادى في استحضار المنادى في القلب فيخاطب الشهود بالقلب كما يقول المصلين في جمعة التوسل والتوجه في الحديثين بمعنى واحد. ثم قال يا محمد يا رسول الله اني اني اتوجه بك الى ربي في حاجتي ليقضيها. اللهم فشفعه في. فطلب من الله ان يشفع فيه وقوله يا محمد يا نبي الله هذا وامثاله نداء يطلب به استحضار المنادى في فيخاطب الشهود بالقلب كما يقول المصلي نحن نخاطب الشهود يعني المراد والله اعلم فيخاطب المشهودة بالقلب اشار اليها نسخين. ها؟ قال نصحك نسخة اي نعم في في مدان هي اوضح قاطب المشهود بالقلب يعني كأنه ويشاهده بعينه فما يقول المصلي السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. والانسان يفعل يفعل مثل هذا كثيرا يخاطب من يتصور في نفسه وان لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب هذا المؤلف رحمه الله قوله السلام عليك ايها النبي هذا من باب مخاطبة المشهود بالقلب وليس من باب من باب مخاطبة المشهود بالعين ولذلك تجد الصحابة يقولون السلام عليك ايها النبي وليس احد منهم يصرف بصره الى الرسول عليه الصلاة والسلام في مكانه ابدا وتلجأ بما يقول هذا وهم في مكة والرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة اليس هذا كسلام مخاطب بالعين؟ المشاهد بالعين المشاهد لا ينجب السلام عليك فلان لو قلت هذا وانت تصلي حتى لو كان الرسول مر بك مثلا في اليقظة وقلت السلام عليك يا رسول الله فطرت الصلاة كفرق بين المشهود بالقلب والمشهود بالعين وبه نعرف ان اثر ابن مسعود رضي الله عنه الذي في البخاري كنا نقول والنبي صلى الله عليه وسلم حي السلام عليك ايها النبي فلما مات كنا نقول السلام على النبي ان هذا اجتهاد منه رضي الله عنه لكنه اجتهاد غير صائب لوجهين الوجه الاول ان الرسول عليه الصلاة والسلام علم امته السلام عليك ايها النبي وهذا الى يوم القيامة ولا يمكن ان نغير اللفظ النبوي