واما من علق قلبه باحد من المخلوقين يرجوه ويخافه فهذا من ابعد الناس عن الشفاعة فشفاعة المخلوق عند المخلوق تكون باعانة الشافع للمشفوع له بغير اذن المشفوع عنده بل يشفع اما لحاجة المشفوع عنده اليه. واما لخوفه منه فيحتاج الى ان الى ان يقبل شفاعته والله تعالى غني عن العالمين وهو وحده سبحانه يدبر العالمين لان غير الله عز وجل قد يشفى عنده بلا اذن ايوا اما لحاجة الى الشافع لكونه يختمه او يأتي له بامور او ما اشبه ذلك واما ليش لخوفه منه نرد الشفاعة لكن الله عز وجل لكمال سلطانه عز وجل وعظمته لا يشبع احد عنده الا باذنه. واذا كان كما قال شيخ الاسلام اذا كان سيد الشفعاء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشفع الا باذن الله كم مجموعة من باب اولى نعم. والله تعالى غني عن العالمين. وهو وحده سبحانه يدبر العالمين كلهم فما من شفيع الا من بعد اذنه وهو الذي يأذن للشفيع في الشفاعة وهو يقبل شفاعته كما يلهم الداعي الدعاء ثم يجيب دعاءه فالامر كله له. فاذا كان العبد يرجو شفيعا من مخلوقين فقد لا يختار ذلك الشفيع ان يشفع له. وان اختار فقد لا يأذن الله له في الشفاء. فقط وان اختار فقد لا فقد لا يأذن الله له في الشفاعة ولا يقبل شفاعته. وافضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ثم ابراهيم ثم ابراهيم صلى الله عليهما وسلم. وقد امتنع النبي صلى الله عليه وسلم ليست عندي صلى الله عليه وسلم على محمد لا عندي يا شيخ صلى الله عليهما وسلم. لا لا الاولى الاولى الاولى الاولى الاولى عندي لعلها زائدة ويتعين في ابو زائدة اذا قلنا صلى الله عليهما وافضل الخلق محمد ثم ابراهيم صلى الله عليهما وسلم. وقد امتنع النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر لعمه ابي طالب بعد ان قال لاستغفرن لك ما لم انها عنك. وقد صلى على المنافقين ودعا له فقيل له ولا تصلي على احد منهم مات ابدا. ولا تقم على قبرن لك ما يعني الانسان يشعر بان الرسول صلى الله عليه وسلم كان في قلق عند استغفاره له يعني ليست نفسه طيبة بان يستغفر له لكن كانه يجبر نفسه على ان يستغفر ويتوقع ان ينهى عنه والامر وقع كما توقع عليه الصلاة والسلام نعم. وقد صلى على المنافقين ودعا لهم فقيل له ولا تصلي على احد منهم مات ابدا. ولا على قبره وقيل له اولا ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. فقال لو اعلم اني لو زدت على السبعين يغفر لهم لزدت. فأنزل الله سواء عليه ما استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم وابراهيم قال الله تعالى فلما ذهب عن ابراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط ان ابراهيم لحليم اواهم منيب. يا ابراهيم اعرض عن هذا انه عندنا الا هو؟ انه قد جاء انه ساقط الحكم يا ابراهيم اعرض عن هذا انه قد جاء امر ربك وانهم اتيهم عذاب غير مردود ولما استغفر ابراهيم عليه السلام لابيه بعد وعده بقوله ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب قال الله. ربنا ولربي ربنا كنت عندي انا ربي لكن نعم ايه متعين هي في الاية ربنا لكن اردنا التنبيه قال تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برء منكم واما تعبدون من دون الله في مخزن في عندنا حفل تخريج قال تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين ما اذ قالوا لقومهم انا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك. وقال تعالى ما للنبي والذين امنوا وان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهما اصحاب الجحيم وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة اياه. فلما تبينوا كان له انه عدو لله تبرأ منه. والله سبحانه له حقوق. لا يشركه فيها غيره وللرسل حقوق لا يشرع يهديكم الى السماء. نعم. وللرسل حقوق لا يشركهم فيها غيرهم. وللمؤمنين بعضهم على بعض حقوق مشتركة ففي الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم قال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على عباده؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حقه عليهم ان يعبدوه لا يشركوا به شيئا. يا معاذ اهدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك قلت الله ورسوله اعلم. قال حقهم عليه الا يعذبهم. فالله تعالى مستحق ان نعبد لا نشرك به شيئا. وهذا اصل التوحيد الذي بعثت به الرسل. وانزلت به الكتب. قال الله تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. ويدخلوا في الا نخاف الا اياه ولا نتقي الا ولا نتقي الا اياه كما قال تعالى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتهقي فاولئك اولئك هم الفائزون فجعل الطاعة لله وللرسول وجعل الخشية والتقوى لله وحده. وكذلك قال تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله اما الى والله راغبون فجعل الايتاء لله والرسول كما قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فالحلال ما حل له الرسول والحرام ما حرمه الرسول والدين ما شرعه الرسول وجعل على التحسب بالله وحده فقالت فقال تعالى وقالوا حسبنا الله ولم يقل ورسوله كما قال تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وقال تعالى يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين اي حسب وحسب من اتبعك الله فهو وحده كافيكم. ومن ظن ان معناها حسبك الله والمؤمنون غالي وفقد غاليطة غلطا عظيما من وجوه كثيرة مبسوطة في غير هذا الموضع. ثم قال وقال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد بطلان هذا التأويل حسبنا الله يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين لان من هنا معطوفة على ايش على الكافر وليس فقط على حصر نعم وليست معطوفة على من لقوله ومن اتبعه يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك ليس مطلوب على الله بل هي معطوفة على الكاف في عصر هذا متعين ولا يمكن ان يكون المتبعون للرسول عليه الصلاة والسلام حسبا للرسول عليه الصلاة والسلام لان هذا يتضمن ان يكونوا اعلى من الرسول عليه الصلاة والسلام اما قول هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين فواضح ان الله نصره وبنصره الذي لا قداة لاحد فيه كما نصره في الاحزاب في بدر ونصره ايضا بالمؤمنين كما نصره في حنين حينما تولى اكثر الصحابة ثم دعاهم فعالوا وصارت النتيجة والحمد لله ان ان الله نصره الخلاصة الان نسأل الله اياهم بالمؤمنين جائز وكون المؤمنين حسبا للرسول غير جائزة ثم قال وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله فجعل الفضل لله وذكر الرسول في الايتاء لانه لا يباح الا ما اباحه الرسول فليس لاحد ان يأخذ ما تيسر له ان لم مباحا في الشريعة ثم قال انا الى الله راغبون فجعل الرغبة الى الله وحده دون ما سواه كما قال فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب فامر بالرغبة اليه ولم يأمر