قال القائل ان الله قالوا قالوا سيؤتينا الله من فضله ورسوله يعني يؤتينا من فضله هذا نوع من التشريك قلنا لا ليس نوع من التشريك لان اتيان الرسول لهم بامر من؟ بامر الله عز وجل فهو كقوله من يتبع الرسول فقد اضاع الله وانما نصر الله تعالى على اتيان الرسول اياهم لئلا يقول قائل هذا من اجتهاد الرسول عليه الصلاة والسلام فلنا ان ننازع او نعالج فبين الله ان اتيان رسوله كاتيانه تماما ولكن نحن نعلم ولكن نحن نعلم ان يأتينا الرسول انما يكون بامر الله عز وجل انتبهوا من هذه النقط التي رحمه الله ما تكاد تأتي لكل احد فيجب ان ان ينتبه الانسان لها فامر بالرغبة اليه ولم يأمر الله قط مخلوقا ان يسأل مخلوقا وان كان قد اباح في موضع من تواضع ذلك لكنه لم يأمر به بل الافضل للعبد الا يسأل قط الا الله كما ثبت في الصحيح في صفة الذين يدخلون الجنة بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يكشون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فجعل من صفاتهم انهم لا يسترقون اي لا يطلبون من غيرهم ان يرقيهم ولم يكن لا وان كان ذلك قد روي في بعض طرق مسلم فهو غلط. فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه وان كان قد روي وش معنى في بعض طرق مسلم طرق المسلم ايه فهو غلط نعم فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه وغيره لكنه لم يسترق. فالمسترقي طالب للدعاء من غيره هنا فان ان في بعض رواية مسلم انه قال هم الذين لا يسترقون ولا يرقون وهذه كلمة غلط لان الرقية لان رقياهم بغيرهم احسان والله تعالى يحب المحسنين والنبي صلى الله عليه وسلم يرقي غيره ويقول في رقية المريض اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاعي الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما وبهذا نعرف ان بعض آآ انه يوجد في الصحيحين ما يكون غلطا لكن الاصل فيها انه ايش؟ انه صحيح لا شك في هذا على ان الغرض لا يوجد في جميع الطرق يعني لو تأملت ما يحصل فيه الغلط وجدته لا يأتي بجميع الطرق ولكن رواة الحديث من شدة امانتنا وتحرزهم ينقلون ما يسمعون نعم فالمسترقي طالب للدعاء من غيره بخلاف راقي غير انتهى الوقت كتابه الاقتضاء وقد قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس اذا سألت فاسأل الله اذا سألت فاسأل الله نعم فان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ابسطه ايه نعم يعني نقرأ من اول الكلام؟ هو يريد ان ان يبين غلط الرواية لمسلم اي نعم. وهو قول ولا يرقون ان هذه الرواية غلط ما صحت. نعم نعم قال فإن النبي قال فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه وغيره لكنه لم يسترقى المسترقي طالب للدعاء من غيره بخلاف الراقي غيره فانه داع له وقد قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله فهو الذي فهو الذي يتوكل عليه به ويستغاث به ويخاف ويرجى ويعبد. وتنيب القلوب اليه لا حول ولا قوة الا به ولا منجى منه الا اليه القرآن كله يحقق هذا الاصل. والرسول صلى الله عليه وسلم يطاع ويحب ويرضى ويسلم اليه حكمه ويعزر ويوقر ويتبع ويؤمن ويؤمن به وبما جاء به قال تعالى من يطيع الرسول فقد اطاع الله وقال تعالى وما ارسلناه وما ارسلنا من رسول وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله وقال تعالى والله ورسوله احق ان يرضوه. وقال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الى قوله احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من كن به وجد حلاوة الايمان وكان الله ورسوله احب اليه مما سواهما فمن كان يحب المرء لا يحبه الا الا لله. ومن يكره ان يرجع كان يكره ومن كان يكرهه نعم ومن كان يكره ان يرجع في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى بالنار. وقال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده قوله عليه الصلاة والسلام ومن كان يكره هذا واظح في من اسلم بعد كفر لكن من كان مسلما اصلا الظاهر انه يصدق عليه اذا كان يكره ان يكون كافرا نعم كما يكره ان يوقف في النار فانه يجب بذلك حلاوة الايمان ولا مانع من ان يقال لمن لم يدخل في الشيء انه آآ لم يعد اليه او عاد اليه كما في قصة شعيب قال لقومه وما كان لنا ان نعود فيها اول الاية نعم نعم قد ابتغينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم بعد اذ نجانا الله منها وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا فالمهم فالظاهر ان الرجل المسلم اصلا اذا كره ان يكون كافرا كما يكره ان يقذف في النار فانه سيجد حلاوة الايمان اللهم ذوقنا اياها نعم وقال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. وقال له عمر يا رسول الله انت احب الي من كل شيء الا من نفسي؟ قال لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك. قال فلا انت احب الي من نفسي احبه قال فلانت احب الي من نفسي قال الان يا عمر وقال تعالى الان تم ايمانك فقوله لا يؤمن احدكم حتى اكون احب هذا نفي لكمال الايمان لا لاصل الايمان ما دام يوجد في قلبه محبة للرسول عليه الصلاة والسلام وان لم تصل الى هذا الحد فهو مؤمن لكن لا يكمل ايمانه حتى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين حتى من نفسه لان نفس الانسان داخلا في قوله والناس اجمعين وقال تعالى من علامة محبة الرسول عليه الصلاة والسلام ان تقدم قوله على هواك اذا اذا قدمت قوله على هواك دل ذلك على انك تحبه اكثر من نفسك وكذلك ان تشعر بنفسك انه لو قدم الرسول عليه الصلاة والسلام وحاشاه من ذلك لو قدم للقتل فديته بنفسك هذه من علامة انك تحبه اكثر من محبة نفسك وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. وقال تعالى انا ارسلناك شاهدا. هذه الاية تسمى اية المحنة يعني الاختبار لانه ادعى قوم انهم يحبون الرسول عليه الصلاة والسلام فقال الله للرسول صلى الله عليه وسلم قل ان كنتم تحبون الله نعم ادعى قوم انهم يحبون الله فقال الله له قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوه هذه من علامة محبة الانسان لربه ان يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم وكل من وكل من كان للرسول اتبع كان لله احب لكن انظر للثمرة ما قال ان كنتم تحبون الله فاتبعوني تصدق في ذلك قالوا يحببكم الله وهذه الثمرة هذي الثمرة العظيمة التي ينشدها كل انسان دعوة انك تحب الله او حقيقة انك تحب الله ليس ككون الله ليش احبك ولهذا قال اتبعوني يحببكم الله فاذا كنت تنشد محبة الله وتحبها فعليك باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم نعم وقال تعالى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا هل يمكن ان نأخذ من هذه الاية ان ان دعوى اصحاب البدع محبة الرسول تدريبها فعلهم نعم؟ نعم لاننا نقول لو كنتم تحبون الرسول حقا ايش؟ لاتبعتموه لو كنتم تحبون الله حقا لاتبعتم رسولا لو كنتم تتخذونه سيدا لم تتقدموا بين يديه وكيف يكون سيدا وانت تخالفه اين الزيادة ولهذا ما ايسر كسر عودي هؤلاء الذين يقولون انتم لا تقيمون المواد المولد للرسول عليه الصلاة والسلام ولا يأتون بالسجع الطويل العريض بالصلاة عليه ومدحه انتم لا تحبونه وسبحان الله اينا احق من حبة الذي يتبع سنته ولا يتعداها او الذي يأتي بما حذر منه من البدع لا شك من الاول وكالصعود هؤلاء لا يحتاج الى معنى القول سهل جدا نعم وقال تعالى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه اي الرسول خاصة بكرة واصيلا اي يسبح الله تعالى. فالايمان بالله والرسول الايمان بالله والرسول والتعزير والتوقير للرسول والتسبيح لله وحده وهذا الاصل مبسوط في غير هذا الموضع وقد بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بتحقيق التوحيد وتجريده ونفي الشرك بكل وجه حتى في الالفاظ وقوله صلى الله عليه وسلم لا يقولن احدكم ما شاء الله وشاء محمد بل ما شاء الله ثم شاء محمد وقال له رجل ما شاء الله دليل على ما نكرره دائما من ان الانسان اذا ذكر شيئا ممنوعا للناس فليذكر ليش فليقتل المأذون فيه حتى لا يسد الباب امام الناس ولهذه القاعدة نظائر منها قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا فلما نهاهم عن قول راعينا اتى لهم بالبدن ولما قال الرسول صلى الله عليه وسلم للذي جاء بالتمر الطيب يأخذ الصاع بالصاعين والصائم بالثلاثة قال لا تفعل ولكن بيع الرديئة بالدراهم ثم اشتري بالدراهم طيبا فلما نهاه فتح له الباب المأذون فيه وهكذا ينبغي للانسان معلم الناس او امرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر اذا بين لهم الباب المغلق فليبين الباب المفتوح نعم ولذلك فائدتان الفائدة الاولى ان يعلمها هذا الرجل وغيره نعم ان يعلم هذا الرجل وغيره ان الشريعة والحمد لله لم تسد الابواب لم تغلق بابا الا وفتحت ابوابا ثانيا ان يسهل عليه الانتقال مما هو عليه لانه لم يحجر ويغلق الباب دونه بل فتح له فيسهل عليه الانتقال وترك ما كان عليه نعم وقال له رجل ما شاء الله وشئت فقال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده والعبادات التي شرعها الله كلها تتضمن كانت كلها تتضمن اخلاص الدين كله لله تحقيقا لقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة فالصلاة لله وحده والصدقة لله وحده والصيام يقول بعض المعرضين في قوله الا ليعبدوا الله ان اللام هنا زائدة والمعنى وما امروا الا ان يعبدوا الله مخلصين ونظيرها قوله يريد الله ليبين لكم اي يريد ان نبين لكم لانها ارادت تتعدى بنفسها وفائدة الالتزام باللام الاشارة الى الاخلاص وتوحيد القصد