اول ما اقول لك كتاب لانه جعله يطرق ابوابا والعلماء رحمهم الله اذا كان الموضوع يتضمن ابوابا فانهم يصدرونه بكتابة كأنه كأن هذه الابواب تستحق ان تكون كتابا وحدها اما اذا جعلوه فصولا فانهم يعانون بالعنوان العام دي الباب يقول كتاب الاستسقاء الاستسقاء استفعال من السقي ومعناه طلب السقيا والطلب لا يكون الا من الله سبحانه وتعالى واذا كان الاستسقاء طلب السقيا فان معنى ذلك ان الناس محتاجون اليه وانهم قد منعوا المطر ومنع المطر لا شك انه مصيبة وهذه المصيبة لا تكون الا بما كسبت ايدينا لقول الله تعالى وما اصابكم من مصيبة وبما كسبت ايديهم ولقول الله تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليه بركات من السماء والارض ومن بركات السماء المطر ومن بركات الارض النبات. وقال تعالى ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولا ادخلناهم جنات النعيم ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكرموا من فوقهم ومن تحت ارجله اكلوا من فوقهم من ثمار الاشجار العالية ومن تحت ارجلهم من الزروع ولكن اذا حصل من الناس ذنوب ومعاصي منعهم الله عز وجل ما يريده من فضله لمصلحتهم ودليل ذلك قوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس تقرأ اخر الاية. ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون وكم من اناس اتوا وطغوا فاذا اصيبوا بما يصابون به من المصائب رجعوا الى الله عز وجل لان الدنيا اذا فتحت كانت سببا للاثر والبطن فاذا غدره الله عز وجل وقدرها ربما يرجع الناس الى الله بدأ المؤلف في الحديث الاول عن ابن عمر في حديث له ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نقص قوم المكيال ما ما نقص قوم هل ما نقص قوم المكيال والميزاب اي لم ينقصنا لم ينقص قوم المكيال والميزان الا اخذوا بالسنين وشدة المؤونة لم ينقص وفي رواية ما نقص قوم والمعنى واحد لان ما بعد الا اتفقت فيه اتفق فيه اللفظان لم ينقص قوم المكيال والميزان الا اخذوا بالسنين السنين جمعوا سنة وهي عبارة عن الجدل والقحط كما قال الله تعالى ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يتذكرون معناه الجذب والقهر ولهذا دائما نسمع اصابت القوم سنة يعني جذب وفحط وقوله وشدة المؤونة المؤونة هي الكلفة من النفقات وغيرها تشتد عليهم لقلة ما بايديهم من المال فتكون الارض ننحل القاحلة ويكون ما ما بايديه من النقود قليلا فتشتد عليهم المؤونة مع القحط لانه نقصوا المكيال والميزان المكيال ما يبيعونه بالكيد والميزان ما يطيعونه دلوقت ونقص المكيال والميزان له وجهان الوجه الاول ان يتخذ الانسان مكيالا ناقصا عن عن المكيال العرفي فيحتسب فيحسبه الجاهل مثالا تم والوجه الثاني ان يتخذ مكيالا لا ينقص عن العرف لكنه ينقص في كيده فيكون كمن قال الله فيه اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون وانما يبتلون بالسنين شدة المؤونة لانهم لما نقصوا عباد الله حقوقهم ابتلوا بان نقص الله تعالى معيشتهم من السنين وشدة المؤونة وقال وجور السلطان عليهم وجور السلطان عليهم يعني ان يظلمه ويدور عليه وفاء فهذه ثلاث عقوبات فيمن نقص المكيال والميزان العقوبة الاولى السنين والثانية بس الشدة المعونة والثالثة جاو السلطان وظلمه وجور السلطان وظلمه على وجهين ايضا كثارة يظلم بالعدوان باخذ اموالهم وضرب ابشارهم وغير ذلك وتارة يكون الجور بنقص الحقوق بمعنى انه لا يقوم بما يجب عليه من الوفاء للرعية وهذا لا شك انه جوف يستأثر عليهم ويمنعهم حقوقهم يقول ولم يمنعوا زكاة اموالهم الا منعوا القطر من السماء هذا الشاهد من الحديث لم يمنعوا الزكاة الا منع القطر من السماء وارتباط العقوبة هنا به بسبب هذا لان منع الزكاة فيه ظلم للخلق وظلم للنفس في حق الله عز وجل لان الله فرض علينا الزكاة فاذا منعنا هذا الفرض الذي فرضه الله علينا وهو تفضل منا على من ماشي هي منعنا الله فظله فمنع القضاء من السماء واذا منع القطر من السماء فان الغالب ان يمتنع النبات من الارض لان نبات العرش سببه ما ينزل من من السماء من القبر كما في ايات كثيرة تدل على ان الله تعالى ينزل من السماء ماء فتنجو في الارض وينفع ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة يقول الا منع القدر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا لولا البهائم التي لا تعيش الا على نبات الارض لم يمطروا ولكن الله يرحمهم بسبب البهائم فيمطرون يستفاد من هذا الحديث عدة فوائد الاولى تحريم نقص المثال والنزاع من اين يؤخذ؟ من الوعيد لان تحريم الشيء قد يكون قد يكون بالصيغة كما في قوله حرمت عليكم الميتة وكما في قوله ولا تقربوا الزنا الاولى صريحة بالتحريم والثانية بالنهي وقد يكون او قد تكون دلائل على التحريم بما يرتب عليه من العقوبة فهنا نأخذ تحريم نقص المكيال والميزان بماذا؟ بالوعيد. بالوعيد والعقوبة ثلاثة انواع فيستفاد من ذلك اي اي يتفرع على هذه الفائدة وجوب الوفاء بالمكيال والميزان لانه اذا حرم الشيء وجب ضدهم نعم كيف نعم. اي نعم. يستفاد من هذا الحديث ايضا ان نقص المكيال والميزان من كبائر الذنوب لانه رتب عليه عقوبة او وعيد ويستفاد من هذا الحديث ايضا حكمة الله سبحانه وتعالى بربط الاشياء باسبابها وعدده ومن وجه اخر ان الجزاء من جنس العمل ويستفاد منه ايضا ان السلطان قد يسلط على الناس بسبب ذنوبهم وان جور السلطان على العباد عقوبة ولا لا نعم ويستفاد من الحديث ايضا وجوب اخراج الزكاة من اين يؤخذ فلا يمكن من العقوبة على منعها ويستفاد منه ايضا ان الجزاء من جنس العمل لما منعوا فضل الله للزكاة ما منعهم الله وفر له بالقتل ويستفاد منه ان ان الله تعالى قد يرحم الانسان برحمة غيره من اين من قوله ولولا البهائم لم يمطروا وهل يستفاد منه صحة اضافة الشيء الى سببه الحقيقي بدون ان يكون مقرونا بالله ها؟ لولا البهائم لم يمطر مع ان الذي يمطر من البهائم لكن الذي يأتي في المطر هو الله لكن اضيف الى البهائم لانه لان ذلك سبب حقير واضافة الشيء الى سببه الحقيقي لها ثلاثة اوجه وجهان جائزان بل اربعة اوجه وجهان جائزان ووجهان مسموعان اه الوجهان الجائزان ان تضيفه الى ان تضيفه الى السبب وحده وان تضيفه الى الى الله والى السبب مقرونا بسم والممنوعان ان تضيفه الى الله واذا السبب مقرونا بالواو نعم والثاني ان تضيفه الى الله والى السبب مقرونا بالفاء المثال الاول ان تقول لولا زيد لغرقت وزيد هو الذي انقذك من الغرق صح ومثال الثاني لولا الله ثم زيد هذا ايضا صحيح ومثله ان تقول لولا ان الله انقذني بزيد دخلت هذا ايضا صحيح ومثال الثالث لولا الله وزيد لغرقت هذا الرجال والرابع لولا الله فزيد لغلطت هذه ايضا قالوا انها حرام لانها تدل على الترتيب والتعقيب والذي ورد انما هو الترفيه مع المهلة لولا الله ثم وسبق لنا في كتاب التوحيد ان الانسان قد يتوقف في تحريم هذه الصيغة لانها واضحة بان هذا السبب كان في في مرتبة بعد بعد الله عز وجل نعم الاولى ولا ولم يمنعوا لحاكم ولكن له غير صحيح. نعم نعم. نعم يقال ان ان قوله الا منعوا قطعي عن استحقوا منه بحقنا وقد يكون السبب اللي هو البهائم قد لا يؤثر قد يمنعه الله عز وجل ولا يكون فيه مراعاة للبهائم لكن لو قال يعني هذا جواب عن ايراد لو قال قائل ان الناس قد يمنعون زكاة اموالهم ثم يمطرون منظر فكيف يكون ذلك؟ يقال انهم انظروا بسبب البهاء لكن هذا قدر هذا لكن لانه قطر من السماء والمطر وعن عائشة نعم اما هذا فيه عقوبتهم بشيء يبقون معه يعني اذا لم ينزل المطر هل الناس يموتون ها نعم ولا لا؟ نعم نعم لا يمكن يموتون بعد بعد ما يجوعون ولا يحصل شيء يأكلونه يمكن لكن ما ترك عليها من دابة بمعنى اهلكه عن اخره لكن اما هذه العقوبات يمكن ان يبقى المعاقب ومع وجودها وعن عائشة رضي الله عنها قالت شكى الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قفوط المطر يعني رفعوا الشكاية والشكاية هي اخبار الغير بما اصيب به الانسان ليزيلها هذي الشكاية ولهذا لا تشكو الا لمن كان قادرا على رفع المصيبة عنك اما ان تشكو الى من لا من لا يكون قادرا فهذا عبث شكى الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم سخوط المطر وليس المراد انهم شكوا الله؟ لا الصحابة رضي الله عنهم اعظم ما اه اجلالا لله عز وجل من ان يشكو الله لكن رفعوا اليه هذا الامر من اجل ان يسعى بدعاء الله لهم يقول فامر بمنبر فوضع له في المصلى في المصلى يعني اما مصلى العيد واما مصلى الجنائز لان في المدينة مصليات او لان في المدينة مصليين احدهما مصلى العيد والثاني مصلى الجنازة والظاهر انه مصلى العيد والمنبر والشيء المرتفع لانه مقول من النبض فوضع له في المصلى ودع الناس يوما ووعد الناس يوما يخرجون فيه