قالت عائشة رضي الله عنها فخرج النبي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم دين بدا حاجب الشمس تباعد على المنبر الى اخره خرج النبي صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس بدا بمعنى ارضها وما هو حاجب الشمس يحاجب الشمس يقولون انه هو الضوء ضوءها وليس هو القرص ولكن الانسان الذي يتتبع مثل هذه العبارة يجد ان الحاجب يطلق على الضوء لان الضوء يحجبها ويطلق ايضا على نفس القرص يقول حين حذف فقعد على المنبر فكبر وحمد الله عز وجل ثم قال انكم شكوتم جذب دياركم واستئصال المطر عن ابان زمانه عنكم وقد امركم الله تعالى وقد امركم الله عز وجل ان تدعوه ووعدكم ان يستجيب لكم. قرر النبي عليه الصلاة والسلام هذا لاجل ان يكونوا مستعدين للدعاء فقال انتم الذين احسستم بهذا بهذا الالم ذكرتم جد بديع والجذب وخلو الارض من النبات وقوله استأخار المطر عن ابان زمانه معنى ابان ايوا وقت زمانه ومعروف ان هذه الجزيرة يكون المطر له اي المطر فيها له موسم معين قال وان الله تعالى وقد امركم الله عز وجل ان تدعوه ولا ان تدعوه ها تدعوه فالواو اذا ما هي من الفعل الواو ضمير الجمع لكن لو اخاطب واحدا اقول وعدكم امرك الله ان تدعوه تكون واظن الفعل وقوله امركم الله ان تدعوه لقوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ووعدكم ان يستجيب لكم ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين ابتداء الخطبة بهذا بهذا الحمد والثناء والتمجيد لله عز وجل الحمد لله تحرك الرحمن الرحيم لنا مالك يوم الدين تمجيد كما جاء في الحديث الصحيح حديث ابي هريرة ان الله تعالى يقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي. واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي واذا قال ما لك يوم الدين قال مجدني عبدي ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام لا اله الا الله يفعل ما يريد هذه الكلمة لا اله الا الله يحتاج الانسان الى ان يعرفها اعرابا ومعنى اما الاعراب فنقول ان لا نافية للجنس والى ده اسمها مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف فقدره بعضهم بموجود يعني لا اله موجود الا الله وقدرها بعضهم بحق اي لا اله حق الا الله ولكن الصحيح انها ان التقرير حق لان الالهة موجودة الاله غير الله موجودة ولهذا قال الله تعالى ولا تجعل مع الله الها اخر ولا تدعو مع الله الها اخر وقال ابراهيم لقومه فافكا الهة دون الله تريدونه وقال الناصح لقومه ااتخذ من دونه الهة وقال تعالى فما اغنت عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله والايات في هذا كثيرة تثبت ان هناك الهة دون الله عز وجل ولكن قد يكون قائل كيف تجمع بين هذا وبين قول الرسل لقومهم؟ اعبدوا الله ما لكم من اله غيري فندعوا ان يكون هناك اله فلا بد ان نعرف الجمع بين الاثبات والنفي فما هو الجمع ان نقول ان النفي ما لكم الا من اله غيره اي من اله حق ما لكم من اله حق غير الله. تكون هذه الالهة موجودة ولابد ولكنها ليست ليست حقا ويدل لهذا الجمع قوله تعالى ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل والقراءة والايات الثانية ذلك بان الله حق وانما يدعون من دونه الباطل فنقول ان النفي والاثبات لم يردا على شيء واحد حتى نقول ان هناك تناقضا فالنفي نفي للاله الحق والاثبات نفيه اي اثبات بما يتأله اليه ويعبد سواء كان ذلك حقا ام باطلا اقتراح المان الان طيب اما الذين قالوا ان التقديم لا اله موجود الا الله فانه يجب ان ان يقدروا لا اله اي لا اله يستحق العبادة موجود الا الله فاذا جعلوا الى موصوفا بوصف محذوف صار تقديمه موجود صحيحا ولا باطلا اي نعم اذا قالوا ان المعنى لا اله يستحق العبادة نقول اذا قدرتموها بموجود اظن كلامكم اما اذا جعلتم اله على على ظاهرها وان المعنى لا يوجد معلوم الا الله مطلقا فهذا ليس بصحيح سيتعين ان يكون التقرير لا اله حق عرفتم على اي شيء نحمل كلام من يقول لا اله موجود الا الله نقول اذا احسنا الظن بهم قلنا ان الكلام على تقدير صفة محذوفة وتقديرها كما قلت لا اله يستحق العبادة الا الله موجود الا الله ولكن الذي يمنع من ذلك ان بعض الناس ولا سيما كثير من المتكلمين يفسرون الاله بمعنى القادر على الاختراع ليجعلنا فعالا بمعنى فاعل لا بمعنى مفعول فيقول لا اله الا الله لا قادر على الاختراع الا الله وعلى هذا نبقى في اشكال في ان نحمل كلامهم على ما يوافق الحق وتفسيرهم للا اله الا الله بمعنى لا قادر على استطاعة الله تفسير باطل لانه لو كان هذا معناها لكان المشركون مضطرين بها ولا لا؟ لانهم يعرفون انه لا يقدر على الله عز وجل ولما جاز للرسول عليه الصلاة والسلام ان يقاتلهم ولكن معنى لا اله الا الله اي لا معبود. نعم الا الله عز وجل وحينئذ لا لا استطيع او لا نستطيع ان نقول ان هؤلاء الذين فسروا الذين جعلوا الخبر مقدرا بموجود لا نستطيع ان نقول ان الكلام عندكم على تقدير صفة محذوفة اي لا اله يستحق الالوهية الا الله لانهم يفسرونه بمعنى الغير الذي غير الذي نفسروه به وبيننا وبينهم فرق في هذا التفسير وقد رد شيخ الاسلام رحمه الله في رسالته التجمورية رد على هذا التفسير وبين انه باطل وانه لا يدخل الانسان في التوحيد اذا فسرنا بمعنى لا اله الا الله اي لا قادر على الاختراع الا الله فان قلت الاله تأتي بمعنى المفعول والجواب نعم كلمة افتعال تأتي بمعنى نقول في اللغة العربية نزلت الغراس والبناء والفراش والغطاء والغطاء ما اشبهه نعم فهذا اله بمعنى معلوم فيتعين ان يكون التقدير اي تقدير الخبر لا اله حق الا الله طيب الله في الرفض ضرب الرفض محل من الاعراب بدلا من الخبر بدل من الخبر ويجوز ان ينصب ولا ما يجوز يجوز فيه النصب ولا لا ها يجوز لان لان الكلام بل هام منفي واذا كان الثمن منفيا جاز فيه جاد به وجها النصر والرأس والله اعلم ويلزم فيها وقوع المراد نعم فصار بينهما كم من فرق ثلاثة فروع اذا مرة ثانية نعيد الارادة الشرعية هي التي بمعنى المحبة ثانيا لا يكون المراد فيها الا محبوبا لله عز وجل ثالثا قد يقع المراد وقد لا يقع الارادة الكونية بمعنى المشيئة ويكون المراد فيها محبوبا لله ومكروها له ويلزم وقوعه طيب ثلاث فروع اه نريد نريد مثالا من القرآن للارادة الشرعية على عيسى والله يريد والله يريد ان يتوب عليكم هذه ارادة شرعية يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر هذي ارادة شرعية ايضا طيب نريد ارادة كونية مثال للارادة الكونية في القرآن نعم هذي كراهة ارادة انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون هذي ارادة كونية ما تكون لان الله تعالى يريد شيئا شرعا كل ما احبه فهو يريده مع ذلك ما يقول له كن طيب ومثله قوله تعالى ان كان الله يريد ان يغويكم الارادة هنا كونية لانه ما يمكن سبحانه وتعالى يريد شرعا ان يغوي العباد بل انه تعالى بين للعباد غاية البيان وامرهم بالشرع طيب يا اخوان عاد نريد امثلة للواقع من هذه الارادات مثلا ايمان ابي بكر رضي الله عنه مراد لله لا شك لكن هل هو بالارادة الكونية او بالارادة الشرعية بهما جميعا طيب ما الذي ادرانا انه مراد شرعا لانه محبوب الى الله وما الذي ادرانا انه مراد كونا لانه واقف فايمان المؤمن ايمان المؤمن سواء ابا بكر ولا غيره ايمان المؤمن ها اجتمعت فيه الارادتان الكونية والشرعية طيب ايمان ابي لهب ايمان ابي لهب ها فيه الارادة الشرعية لان الله تعالى يحب ان يؤمن لكن ليست فيه الارادية الكونية لان الله تعالى لانه لم يقع فعدم وقوع ايمان ابي لهب دليل على ان الله تعالى لم يرده كونا طيب كفر ابي لهب هي الارادة الكونية فقط فيه الارادة الكونية فقط واضح اولى كفر ابي لهب فيه الارادة الكونية وش الدليل؟ وما الذي يدلنا على انه مراد كونا لانه وقع واضح؟ وما الذي يدلنا على انه لم يرد شرعا لان الله لا يحبه قولي لان الله لا يرضى لعباده الكفر قولها ولا يرضى لعباده الكفر طيب كفر المؤمن كفر المؤمن اللي مؤمن الان حقا كفره غير مراد لا شرعا ها ولا كون غير مراد كونا لماذا لانه لم يقع الرجل مؤمن ولو اراد الله ان يكفر لكفر غير مراد شرعا ايضا لان الله لا يحبه واضح