وفيه جواز التقنية عن الحال لكن بشرط ان تكون مفهومة لان اللفظ اما صريح واما كناية فهذا اللفظ الذي قاله الاعرابي نعم كناية ومفهومه ولا غير مفهومة مفهومة فاذا كان الانسان عن المعنى بلوازمه فهو جائز وقد تكون الكناية اشد تحميسا واشد تصورا نعم مما لو ذكر على اللفظ تصريح فان مثل هذه الكلمات التي قالها اعرابي لا شك انها تثير الانسان وتوجب اهتمامهم يقولون ان فلانا كثير الرماد لا يفهم بعض الناس قالوا ان كان عندهم مجصة ها المجسد توقد بالنار ولا لا فيكثر الرماد لكن السياق يمنع هذا طيب كيف كانت كيف كانت كثرة الرماد تدل على الكرم يقولوا لان كثرة الرماد تدل على كثر لا كثرة ايقاد النار وكثرة ايقاظ النار تدل على كثرة الطبخ وكثرة الطبخ تدل على كثرة الضيوف او الاكلين وكثرة الاكلين تدل على على الكرم لان البخيل ما هو راح يصنع الاطعمة لكن هذه يعني بعيدة الالتزامات نعم جاء عن جده رضي الله عنهم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استسقى قال اللهم اسق عبادك الى اخره عامر بن شعيب عن ابيه عن جده من ابوه ابوه شعيب ومن ابو شعيب محمد ومن جده عبدالله بن عمرو بن العاص هذه الترجمة طعن فيها بعض اهل العلم بماذا طعن قال ان فيها انقطاع ولكن اكثر اهل العلم وائمة الحديث كالبخاري واحمد بن حنبل وغيرهم كلهم يحتجون بهذه الترجمة ويرون انها صحيحة متصلة حتى ان بعض المتأخرين قال انها مثل حديث ما لك عن نافع عن ابن عمر وانها من اصح التراجم ولا شك ان العلماء من الفقهاء وغيرهم يحتجون بهذه الترجمة ويرون انها ترجمة صحيحة ولا مطعن فيها بس نحتاج الى السند قبل قبل عمرو يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا استسقى قال اللهم اسق عبادك وبهائمك عبادك وبهائمك. المراد بالعباد هنا الناس والبهائم جمع بهيمة وهي التي لا تنطق وسميت بذلك الانبهام امرها لعدم نطقها يعني ما تفصح عما في قلبها وعن ما في نفسه حتى يتبين وقول عبادك وبهائمك اظاف البهائم من الله عز وجل لانه سبحانه وتعالى مالك الجميل فلله ملك السماوات والارض فا وسقل على العباد والبهائم من المطر لان هذا المطر اذا نزل باذن الله فانه فان الارض تبتلعه تبتلعه ويدخله الله تعالى في ينابيع الارض ثم يستخرجه الناس ومن رحمة الله وحكمته انه ينزل في الارض لانه لو بقي على ظاهر الارض لفسد وافسد الهواء وكثرت فيه الهوام والبعوض وغير ذلك لكن من حكمة الله ورحمته ان الارض تمتصه نعم ثم منها ما يمتص ويخرج نباتا ومنها ما لا يخرج لكن المهم انه هو الذي نشرب منه يشرب منه الانسان والبهائم قال وانشر رحمتك انشر بمعنى فرق ووسع والمراد بالرحمة هنا المطر او النبات ها او يعم يعم هذا وهذا نعم واحي بلدك الميت لماذا يحييه بالمطر حتى ينبت كما قال الله تعالى وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ان الذي احياها لمحيي الموتى انه على كل شيء قدير اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا الدعاء فهل يشرع لنا ان نقوله نعم لان كل دعاء ورد في هذا الموضع او في غيره فان الافضل للانسان ان يحافظ عليه قبل ان يدعو بدعاء نفسه الخاص لان الدعاء لان الادعية النبوية اجمع واشمل وانفع فهي اجمع واشمل وهي انفع للعبد خصوصا وان الانسان اذا استحضر انه يتابع فيها النبي صلى الله عليه وسلم صار في هذا الدعاء عبادة لوجهين من جهة انه دعاء لله ومن جهة اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وبهذه المناسبة اود ان اعيد ما قلته سابقا من ان مثل قوله تعالى قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس كلمة قل قد يقول قائل انها امر بان نقول فاذا اردنا ان نتعود فاننا نقول اعوذ برب الفلق اعوذ برب الناس هو الله احد كما قال بعض الزنادقة في ذلك وقال ان ان الله امرنا فقل هذه صيغة الامر فما هو مقول القول اعوذ وهو الله احد نعم فانا مثلا اذا قلت له قل لا اله الا الله وش تقول لا اله الا الله فيقول بعض الزنادقة لا حاجة نقول قل الان لان هذي امر صيغة الامر اما العمل فنقول اعوذ برب الناس اعوذ برب ولا شك ان هذا زندغة والحاد وتشكيك في القرآن والذي امر ان يقول ذلك هو الذي يتعوذ بهما كاملة يقول قل اعوذ برب الفلق لكن ما الفائدة من ان نقول قل استشعار الانسان بانه يقول هذا التعوذ او هذا الذكر امتثالا لامر الله لانه لو اسكت كلمة قل وقال اعوذ برب الناس اعوذ برب الفلق الله احد لكان هذا كالكلام الابتدائي من عنده فاذا قال قل اعوذ قل اعوذ قل هو الله احد صاروا ظاهرا جدا انه يريد بذلك تطبيق ام لله عز وجل فهنا اه نقول ان الانسان اذا اذا وردت ادعية في مكان مخصوص او زمن مخصوص او حالة مخصوصة فالافضل ايش ان نقدم ما جاء به النص ثم بعد ذلك يدعو لنفسه بما شاء اذا كان محل دعاء ويستفاد من هذا الحديث صحة اضافة البهائم الى الله على انه مالكها سبحانه وتعالى لقوله وبهائمك واما عبادك فهو ظاهر في القرآن كثير ويستفاد من الحديث ان الغيث رحمة نعم كما قال الله تعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ويستفاد منه من الحديث ان حياة كل شيء بحسبه فحياة بدن الانسان حلول الروح فيه وحياة الارض ها النبات نعم ايش سوالك يا احمد يعني ما قلب لو في الحديث الذي قرأناه ما زاد عن الاستغفار. نعم نعم هذا ما ما يدل على انه لا ينبغي التقيد لان عمر قد لا يكون بلعه هذا الحديث الصحابة مثلا اذا اذا لم يقولوا بما ورد ليس معنى ذلك انه عن استغناء بما عندهم عما قال الرسول عليه الصلاة والسلام لكن قد يكون نسجه وقد يكون ما بلغه اي نعم وعن المطلب بن حنطب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند المطر سقيا رحمة انتم عندكم اللهم نعام على كل حال اللهم معناها يا الله ولكنها حذف منها ياء النداء وعوض عنها الميم ولهذا نقول الله منادى نبي عظيم في محل نصب والميم عوض عن الياء المحذوفة طيب سقيا مفعول لفعل محذوف يعني اجعلها سقيا رحمة ولا سقيا الواو هنا احسن من حذفها لانه يدل على ارتباط الجملتين بعضهما ببعض سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق هل يمكن ان يأتي المطر عذابا نعم وقد جاء فان عادا فان نوحا عليه الصلاة والسلام دعا ربه اني مغلوب فانتصر فماذا كان نصر الله له بالمطر ففتحنا وفي قراءة ففتحنا فتحنا ابلغ يعني تدل على التكثير والتوسيع ابواب السماء بماء منهمر شف منهمر يدل على شدة نزوله وفجرنا الارض عيونا ولم يقل فجرنا عيون الارض كأن الارض كلها كأن الارض كلها صارت عيونا حتى التنور كما قال الله تعالى في في الاية الثانية وفار التنور الارض عيون تجري والسماء ممطر بماء منهمر تلتقى الماء على امر قد قدر. الله اكبر فالتقى الماء على امر قد قدر يعني من حدد لا زيادة ولا نقص والذي حصل كما تعرفون ان الله اغلق على الارض وعلت المياه على قمم الجبال حتى استوت السفينة على الجودي المهم ان المطر قد يكون عذابا وقوله ولا بلاء ولا بلاء وش معنى بلاء البلاء هو ما يصيب الانسان من امراض وشبه يبتلى به المرء قد تكون هذه الامطار ايضا سببا للبلاء والاوبئة ولا هدم ليش للبناء ولا غرق للنبات وللادمي والبهائم ايضا لان تكون غرق لهذا فالنبي عليه الصلاة والسلام سأل الله ان يجعلها سقيا رحمة وان لا يجعلها سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق ومتى يكون هذا؟ عند كل نزول مطر او اذا زادت الامطار ظاهر ظاهر الحديث كان يقول عند المطر انه يقولها مطلقا حتى عند المطر القليل كما كان يقول اللهم صيبا نافعا اللهم على الظرار ومنابت الشجر الظراب هي الروابي الصغار الروابي جمعوا رابية يعني الارظ المرتفعة لكن ما بلغت ان تكون جبلا وعلى منابت الشجر من الاودية والقيعان وما اشبه ذلك ولكن الرسول ما قال على قمم الجبال لان قمم الجبال اذا كانت الامطار عليها قد لا يستفاد منها لصعوبتها وبعدها لكن الاكام الظراب واضح انه يستفاد منها يمكن ان تصعد ويستفاد من من مما فيها من النبات اللهم حوالينا ولا علينا هذا فيه استعمال السجع حوالينا يعني حولنا لكنه بصورة المثنى وليس بمثنى بل هي بمعنى حولنا وقوله ولا علينا يعني على البلد نفسها وظاهر هذا الحديث اخر الحديث ظاهره ان الرسول قاله عند لا عند كثرة المطر عند كثرة المطر لان الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يدعو اللهم حوالينا ولا علينا مع المطر القليل بل كان يسأل الله ان يجعله صيبا نافعا والله الجملة دعاء واحد اي نعم لا عند المطر يقولون عند المطر نقلت المطر لكن قلنا انه ظاهر العموم الا ان اخر الحديث اذا رددنا اخره على اوله صانع يدل على انه المراد الكثير على الضراب نعم نعم اي نعم هذا اذا كثر اما اذا كان قليلا فهو على البلد نافع حتى على البلد نعم سم هسه ارجيتهم في الدعاء وصفته بوقته الباب يتضمن ثلاثة مسائل المسألة الاولى التحويل والثانية الصفة والثالثة الوقت طيب التحويل هل المراد به القلب او تحويل الاسفل الى اعلى في هذا خلاف بين اهل العلم فمنهم من قال ان التحويل هو القلب بان تجعل ظهره باطن بطنه وبطنه ظهره وايمنه ايسره وايسره ايمنه وقال اخرون ان التحويل هو ان تقلبه من اسفل الى اعلى وان كان الظهر هو الظهر والبطن هو البطن لكن تجعل الاعلى اسفل والاسفل اعلى ولكن اكثر اهل العلم واكثر الاحاديث على الصفة الاولى وهو ان المراد بالتحويل القلب بان تقلبه ظهرا لبطن واما قول المؤلف ووقته وتحويل الناس ارديتهم فهو ما سيأتي في الاحاديث ان الناس يحولون ارضيتهم مع الامام والمراد بالامام هنا امام الصلاة وكلمة الناس يشمل الرجال والنساء ولكن يشترط في تحويل النساء الا يكون في ذلك فان كان في ذلك كشف لعورة فانه لا يمكن ان تفعل سنة من اجل اانتم على فانه لا يمكن ان تراعى سنة مع فعل محرم لان اجتناب المحرم واجب وفعل السنة مستحب وكمال وقوله ووقته يعني متى يكون؟ هل هو قبل الخطبة ولا بعد الخطبة وهل هو في اثناء الدعاء قبل الدعاء او بعد الدعاء كل هذا سيبين قال عن عبد الله بن زيد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم حين استسقى لنا اطال الدعاء واكثر المسألة اطال الدعاء واكثر المسألة. المسألة يعني سؤال الله عز وجل لان الدعاء لان المسألة عبادة وكلما اكثر الانسان الدعاء