وفيه دليل على ثبوت ربوبية الله حتى للجمادات لقوله بربي لان الرب عز وجل هو المالك هو الخالق المالك المدبر ولا ريب انه سبحانه وتعالى خالق للمطر مالك له مدبر له ما تسقط نقطة واحدة الا ها الا بعلم وبقدر نعم وفيه دليل على ان الجمادات من عباد الله ها لثبوت الربوبية فان الربوبية يقابلها العبودية وقد قال الله تعالى ولله يسجد من في السماوات ومن في الارض يسجد من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواء وكثير من الناس فذكر الله عز وجل الحيوانات العاقلة غير العاقلة وذكر الجمادات النامية وغير النامية من في السماوات ومن في الارض هذا عام ثم جاء التفصيل ما هو الشمس والقمر هذا جماد غير نامي والنجوم والجبال كذلك والشجر والدواب والشجر الشجر جماد النان والدواب حيوان غير عاقل وكثير من الناس حيوان عاقل طيب اذا كل شيء في الكون فانه عبد مسخر لله عز وجل عبد مسخر ويشعر بالعبودية ولا ما يشعر ها يشعر يسجد من في السماوات يشعر بانه عبد لله اذا كانت اذا كان الجبل يشعر بالنبي عليه الصلاة والسلام ويحب النبي نعم فما بالك بربه سبحانه وتعالى الذي خلقه نعم هل يستفاد من هذه العلة التعدية بمعنى هل نعدي هذه العلة لغيرها ونقول كلما تجدد خلق شيء فانه ينبغي ان يحرص الانسان على ان يمس بدنه ها لا لماذا لا لا منصوصة لانه حديث عاتم بربه كيف هذي هي ايه ها صح هذي هي علة ولا كأنه يقول اذا ولدت الشاة ينبغي انك تروح لولدها اول ما يولد ها وتحك به جسمك ولا احد يقول بذلك واضح؟ نعم اما الشمس ما نقول كل ما طلعت رحلة طلع بينك لها لان الشمس مخلوقة من قبل اللي يتجدد ظهورها فقط على كل حال يقال ان هذه العلة لا لا تتعدى لغير المعلوم وما هو الذي يمنع من تعديها ها اللي يمنع ان الرسول عليه الصلاة والسلام ما كان يفعلها في غيره ما كان يفعل ذلك في غير هذا نعم عين نعم لا يمكن عبادة او يمكن من باب انه لما كان حديث عهد بالله اراد الرسول عليه الصلاة والسلام ان يمس بشرته لكمال محبته لربه لان كل محبوب فان الحبيب يحب ان يباشر ادنى ما ادنى ما له ما له صلة به وعن اظنه انتهى الوقت عن انس ان رجلا دخل المسجد يوم جمعة يعني من الجمع من باب كان نحو دار القضاء نحو بمعنى جهة ودار القضاء يعني دار الحكم يعني صارت صارت بعد النبي عليه الصلاة والسلام دارا لما دار القضاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب قوله ورسول الله الجملة في موضع نصب على الحال من رجل قائم يخطب قائم خبر رسول ويخطب ها قبر ثان ها؟ ويجوز ان يكون حالا ان تكون الجملة حالا من الفاعل المستتر في قائم نعم قائما يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما استقبل الرجل استقبل الرسول وقف امامه قائما فقال يا رسول ثم قال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل بدأ بذكر الظرورة اولا لاجل ان يكون في ذلك حث للنبي صلى الله عليه وسلم واثارة لنفسه وهمته قال هلكت الاموال والمراد بالاموال المواشي لانها التي تعيش على المطر وانقطعت السبل توقفت السبل يعني الطرق لماذا توقفت لان البهائم ضعفت المواشي ضعفت ما تحمل ولان المواشي ايضا صارت هزيلة لا تجلب الى المدن فلا تأتي مع الطرق انقطعت فادعوا الله يغيثنا ولم يقل نتوسل بذاتك الى الله بل قال فادعوا الله يغيثنا هذا الرجل عنده ادب في القول وحكمة في العرض وايمان قوي ادب في القول لانه قال يا رسول الله حكمة في العرظ لانه بدأ بذكر الحالة الشديدة له ليثير همة النبي عليه الصلاة والسلام وايمان بالله ما دعا الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه وانما قال ادعوا الله يغيثنا لجعله وسيلة بدعاءه دين الله عز وجل وقوله ادعوا الله يغيثنا بالرفع قد تقول لماذا لم تكن بالجزم جوابا للامر او للطلب في قوله ادعوا والجواب انه لا يمكن ان يجزم جواب الامر او للطلب الا اذا كان يترتب عليه قطعا وهنا الاغاثة تترتب على الدعاء قطعا ولا قد يمنع الله الغيث ولو دعا الرسول عليه الصلاة والسلام لحكمة ها؟ هو هذا ولهذا جاءت يغيثنا ادعوا الله بان يغيثنا هذا معنى العبارة ومثله فهب لي من لدنك وليا ها يا ريتني ولا يرثني يرثني بالرفض لانها ليست جوابا للدعاء فادعوا الله يغيثنا ان يزيلوا شدتنا نعم بالنصب للجزم لان بالرفع عندكم بالرفع ايه المشهور الرافض على رواية الجزم نعم يكون جوابا للامر ولا فيه اشكال في ظاهره. نعم لا لا ما يمكن قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه لانه عليه الصلاة والسلام اذا اجتهد في الدعاء رفع يديه رفع يديه وهو يخطب وفي رواية للبخاري ورفع الناس ايديهم كذلك رفع يديه قال ثم قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا يعني يا الله اغثنا وهذا امر لكنه اذا وجه الى الله لا يقال انه امر بل يقال دعاء وقالو دعاء لان الامر يكون من اعلى لمن دونه ومعلوم ان هذا لا يتوجه بالنسبة الى خطاب الله عز وجل قال اللهم اللهم اغثنا كررها مرتين لان النبي صلى الله عليه وسلم كان احيانا يكرر الدعاء وقد سبق انه احيانا يكرره واحيانا يفصله وينوعه وان كان المدعو به المدعو به شيئا واحدا قال انس ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا والله لا هذه زائدة للتوكيد لانها لو حذفت وقال ووالله ما نرى ها يستقيم الكلام لكن المحلوف عليه منفي تناسب ان تأتي لا النافية تأكيدا كانه نفاه مرتين كان نهبهم مرتين مرة بواسطة ذا ومرة وبواسطة ما ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة. السحاب الكثير الواسع والقزعة القطعة من السحاب يعني كأن السماء صحوة ما فيها شي وانما ذكر ذلك رضي الله عنه ليتبين للناس ايتان احداهما من ايات الله والثانية من ايات الرسول صلى الله عليه وسلم كما كما سيتبين من القصة قال وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار جبل معروف في المدينة ولا ولا زال بهذا الاسم الى الى اليوم وانما قال ذلك لان السحاب كانت تأتي من تلك الناحية الى المدينة فكأنه يقول اننا ننظر الى المنشأ منشأ السحاب من عند سالع ومع ذلك ما نرى فيه شيئا وليس هناك حائل يمنع من الرؤية لا بيت ولده وش الفرق بين البيت والدار؟ البيت الحجرة الصغيرة والدار البناء مشتمل على عدة حجب المهم انه ليس ليس هناك ما يحول بينهم وبين رؤية سلع التي تأتي من ناحيته السحاب قال قال فطلعت من ورائه تحابة مثل الترس طلعت من وراء سحابة مثل الترس والترس هو عبارة عن شيء من الجلود المقوى يتترس به الانسان عند القتال نعم ياء اذا رأى الرمح مقبلا عليه قال به هكذا بيده يحميه من الرماح ويسمى ايضا يسمى جنة يتقي به الانسان ومعلوم ان الترس صغير فاول ما ظهرت السحابة مثل الترس يقول فلما توسطت السماء انتشرت وبسرعة يعني يعني ما هو ليست تمشي مشيا ريثا بل بسرعة توسط السماء انتشرت ثم امطرت وقد وقد بين في غير هذا السياق ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما نزل من منبره الا والمطر يتحاذر من لحيته عليه الصلاة والسلام يقول قال فلا والله ما رأينا الشمس سبتا يعني اسبوعا من الجمعة الى الجمعة ما رأينا الشمس ترى صار الجو ملبدا بالغيوم والامطار تنهمر قال ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل هذا احدى الروايات بقول الرجل الثاني وفي بعض الروايات تهدم البناء وغرق الماء في البخاري ايضا ايهما انسب الرواية الاولى ولا الثانية؟ الثانية ولهذا الظاهر ان ان الرواية التي بين ايدينا انها رويت بالمعنى وان لفظ تهدم البناء البناء وغرق الماء لان كثرة الامطار توجب تهدم البناء وتوجب ايضا غرق المال من من من الاودية والشعاب ربما يحملها ويغلقها يقول فادعوا الله فادعوا الله يمسكها عنا هذا الرجل هل هو الاول ام لا فيأتي ان انس بن مالك رضي الله عنه لما سئل عن هذا قال لا ادري ولكن الظاهر والله اعلم انه الرجل الاول لانه دخل من الباب نفسه واسلوب عرضه للرسول عليه الصلاة والسلام كاسلوب عرض الرجل الاول ولكن هل يهمنا ان يكون الرجل الرجل الاول او غيره لا يهم المهم المعنى اما تعيين الاشخاص فهو امر تنمو ربما يحتاج اليه في بعض الاحيان لكن في الغالب ما يحتاج اليه قال فقال يا رسول الله هلكت المال انقطع السبل؟ فادعو الله يمسكها عنا قال فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا وهذا الرفع للامساك والرفعة الاولى للانزال فتبين حال حال بني ادم كيف كان في غاية الضعف يدعو بالاول بانزال المطر وفي الثاني بامساكه ما يتحمل ولا يصبر يقول فرفع يديه وقال اللهم حوالينا حوالينا وش اللي نصبه نعم بفعل مقدر التقدير يجعله حوالينا ولا علينا يعني ولا تجعله علينا ثم بين لما قال حوالينا ولا علينا مجملا بينه بقوله اللهم على الاكام والظراب وبطون الاودية ومنابت الشجر الاكام جمع اكمة والان كما هي المنتبر من الارض والظراب الروابي الصغار دون الجبال وبطون الاودية الشعاب وملابس الشجر الرياض فدعا النبي عليه الصلاة والسلام على ان تكون ان تكون او ان يكون المطر على هذه الاماكن الاربعة لما يكون فيه من النفع وعدم الظرر نعم