عيادة المريض نعرف حكمها ان شاء الله تعالى من الحديث الاتي عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم خمس حق المسلم على المسلم خمس الحق يطلق على ما يستحقه الانسان على اخيه سواء كان ذلك على سبيل الوجوب او على سبيل الاستحباب ولهذا اختلف العلماء في هذه الحقوق هل هي على سبيل الوجوب ام لا وقوله عليه الصلاة والسلام حق المسلم على المسلم يفيد ان ان هذه حقوق حقوق خاصة بين من بين المسلمين اما غير المسلمين فلا فان هذه الحقوق لا تجري بينهم وقوله حق المسلم على المسلم خمس قد يشكل عليك لماذا قال خمس مع ان حق مذكر والمعروف انما ان الثلاثة الى التسعة بل الى العشرة تؤنث مع المذكر وجاوبوا على ذلك ان هذه القاعدة فيما اذا ذكر المميز او بعبارة اصح فيما اذا ذكر المميز واما اذا لم يذكر فانه يجوز التأنيث وان كان المعدود مذكرا ومنه قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ثم اتبعه ها ستة من شوال ولم يقل ستة وقوله حق المسلم على المسلم خمس هل هل هذا على سبيل الحصر او ان هذه من الحقوق الجواب هذه من الحقوق ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام احيانا يذكر الاشياء بالعد ليكون اقرب الى الحصر وامكن في الحفظ لان الانسان اذا حفظ الاشياء معدودة ثم تذكرها وعد مثلا لو حفظ اشيا معدودة على انها عشر ثم اراد ان يستذكرها ثم قرأ يعد اذا وصل الى تسع يعرف انه لم يحفظ ولا لا ولا حافظ؟ انه لم يحفظ باقع لي واحد فهذه من فائدة ذكر الاشياء بالعد ان تكون عند الاستذكار احفظ واضبط والا فهناك حقوق اخرى للمسلم على المسلم غير هذه الخمسة ونظير ذلك قوله صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله مع ان هناك اخر اخرين يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل الا ظله اولا رد السلام رد السلام على المسلم ورد السلام حق مفروظ ليس من الحقوق المستحبة بل ومن الحقوق المفروظة وقد بين الله في كتابه انه يجب ان يكون الرد مثل الابتداء او احسن فقال واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها فلو نقص الانسان في رده عن ابتدائه لكان بذلك اثما نعم لان الله تعالى اوجب بل بدأ بالاحسن ثم قال اوردوها اذا لم تفعلوا الاحسن رد السلام فرض عين ولا فرض كفاية ان كان المسلم عليه واحدا فهو فرض عين وان كان المسلم عليه جماعة فهو فرض كفاية لان المسلم على الجماعة القى السلام على الجميع فاذا رد من من واحد من هؤلاء الجميع حصل الرد ولا لا؟ طيب وظاهر كلام كثير من اهل العلم انه لا فرق بين ان يكون الرد من هؤلاء الجماعة هو المقصود بالسلام او غيره فمثلا اذا دخلت على جماعة وقلت السلام عليكم وانا اقصد بالذات واول ما اقصد كبيرهم فرد واحد من اطرافهم هل يكون ذلك ردا ها؟ نعم اكثر اهل العلم يكون هذا رد لانه سلم على الجماعة ورد واحد منهم ولكن لو قال قائل بان هذا ليس برد وان من قصد السلام فيما يغلب على الظن الذي قد يكون قريب اليقين فانه يجب عليه هو بعينه ان يرد السلام وهذا لو قيل به لكان له وجه ولا ايخاله يخلو من قول من اقوال اهل العلم لان العلة فيه ظاهرة ارأيت لو دخلت على مجلس فيه امير وسلم السلام عليكم فرد احد الخدم اللي عند الباب قال وعليكم السلام والامير ساكت هل ترى انه رد عليك السلام نعم ابدا مارد عليك السلام بل ترى ان هذا اهانة لك ان يكون الامير الذي انا قاصده واتيت اليه لاسلم عليه يرد علي احد خدمه وهو ساكت معنى هذا انه جعلني كهذا الخادم وحقرين طيب اذا آآ الرد فرض عين ان كان المسلم عليه واحدا ونزيد على هذا التقرير الاخير او كان المسلم عليه هو المقصود بعينه من جماعة فانه يتعين عليه ان يرد اما اذا سلم على جماعة وهم عنده سواء فهنا اذا رد واحد منهم كفى عن الجميع نعم ثانيا رد السلام هل يجب ان يكون على الفور او لا نعم الاصل انه على الفور انه يجب على الفور لكن لو تأخر لعذر او تأخر تأخرا يسيرا لغير عذر فلا حرج فيه لو تأخر لعذر مثل سلم عليه وحين سلم اخذه السعال او اخذه العطاس نعم او اخذه النوم ها؟ لا اذا كان يقضي هاجر من اصل عارف انه يقضي الحاجة لكن بعد ان سلم واوجب وذكر السلام حصل له هذا فانه كذلك يأكل الطعام فكذلك فهذا لا بأس به ولو تأخر اما اذا لم يكن له عذر فان الواجب ان ان يبادر به لقوله واذا حييتم فحييوا واذا شرطية وفحي جواب الشرط والاصل في جواب الشرط ان يكون عقيد ها فعل الشرط ان يكون عقيد فعل الشرط نعم طيب ايضا من المباحث في السلام اذا حياك بصوت مسموع مرتفع يدل على التعظيم ثم رددت عليه بصوت منخفض يخرج من خياشيمك هل هذا رد نعم؟ شف الان وسلم عليه السلام صريح بصوت مرتفع يدل على التعظيم وانت رددت عليه بصوت منخفض خرج من الخياشيم يقول رد عليه بانفه نقول هذا ليس برد ليس برد لان الله عز وجل يقول اذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها وهذا كما يعود على اصل التحية يعود على وصف التحية ايضا وكل انسان تسلم عليه ثم يرد عليك ما تدري هل رد ولا ما رد نعم لا شك انه ما ما رد عليك ولهذا يجب على الانسان ان يلاحظ هذه هذه المسألة وهو ان يكون الرد مثل السلام في اصله وفي صفتي وفي كميته ايضا فاذا قال السلام عليكم ورحمة الله تقول عليكم السلام ورحمة الله ما تقول عليكم السلام فقط اذا قال عليك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وكمان هذا هو الواجب ففيه اجر لان كل كلمة من فيها عشر حسنات طيب بحث في رد السلام ايضا هل ارد على عليه السلام وانا مشتغل بما لا كلام معه يعني في حال لا اتكلم فيها يعني ليس من ليس لي ان اتكلم فيها كلما ارد سلم علي وانا اصلي سلم علي وانا اصلي هل يجب علي رد السلام؟ نعم لكن لا بالنطق لاني لو رددت عليه بالنطق لبطلة الصلاة ولكن بالاشارة بان ارفع يدي كفي مبسوطا كما جاء في الحديث لكن اهل العلم يقولون اذا رددت عليه بالاشارة فان بقي حتى سلمت اتممت الرد بالقول وان ذهب فقد حصل له الرد يدخل في ذلك ما لو سلم على الانسان وهو على قضاء حاجته هل يرد او لا لا يرد لا يرد بل ان النبي صلى الله عليه وسلم سلم عليه رجل فلم يرد عليه حتى تيمم وقال له معتذرا اني كرهت ان اذكر الله الا على طهر لما تيمم رد عليه نعم ولكن هذا ليس بشرط ان لا يرد الانسان السلام الا وهو طاهر بالاتفاق لكن هذا على سبيل الاولوية كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام بعد ما اي نعم اي لان المسلم ذهب سلم وانصرف الفريضة والنافلة. ها وانت تصلي؟ لا لا ها يعني الاشارة في حال الرد اذا لم تدعو الحاجة اليها فان اهل العلم يقولون لا تنبغي اذا لم تدعو الحاجة اليها فان دعت الحاجة اليها لكون المسلم عصم او بعيدا فانه تجمع بين الاشارة واللفظ واما مجرد الاشارة فلا يستحق المسلم ردا ولا بمثله ايضا لان هذي تحية غير شرعية طيب فان سلم بالبوري بوري السيارة ها ترد عليه بالبوري نعم الطيب وش تقول يا عبد العزيز المسافة بينهم اي نعم طيب اذا صار ما معنى سمبوري يصبر والله الظاهر انه ما يستحق الرد لكن بعض الناس ما يسلم بالبوري ينبه بالبوري ثم اذا مر يعني يريد ان تنتبه يضرب بوري فاذا التفت سلم بعض الناس يستعملها فيكون اراد بذلك التنبيه. اما اذا اراد السلام فانه لا يرد قد يقول قائل ان قوله تعالى واذا حييتم بتحية تحية نكرة في سياق الشرط فتعم كلما تعارفه الناس تحية فاذا كان اصحاب السيارات قد تعارفوا ان البواري هي صيغة التسليم فانه يجب على من يسلم عليك في البوري ان ترد عليه به ايش نقول؟ التحية الشرعية لكان بعضهم يقلد اليهود والنصارى ويقولوا هذي متعافية عجيبوا على هذا يعني هذا هذا سؤال وارد. السؤال هذا وارد فلنقول انه اذا اعتاد الناس ذلك فهذه تحيتهم او نقول انا انه لا ينبغي ان يجاب لئلا يتخذ ذلك بدلا عن السلام الشرعي. نعم فيكون اقل احواله ان من باب من باب التعزير من باب التعزير بالهجر على من هجر الصيغة الشرعية الى مثل هذه الصيغة نعم طيب وقوله رد السلام يحرم منه انه لا يجب رد السلام على غير المسلم لانه قال حق المسلم على المسلم فلو سلم عليك من ليس بمسلم فظاهر الحديث انه ليس ليس له حق في ردك عليه وظاهر القرآن وظاهر السنة في موضع اخر انك ترد عليه وان كان غير مسلم اما ظاهر القرآن فلعموم من قوله اذا عييتم ولم يقل اذا حياكم اخوانكم بتحية بحيوه باحسن واما ظاهر السنة في ماضي اخر فقول الرسول عليه الصلاة والسلام اذا سلم عليكم اهل الكتاب فقولوا وعليكم فقد يقال ان قوله صلى الله عليه وسلم اذا سلم عليكم فقولوا انما هو ارشاد لكيفية الرد ويبقى الرد هل هو واجب او ليس بواجب ينظر اليها والظاهر ان الرد على غير المسلمين لا يجب لكنه افظل واولى ويكون ذلك من باب استعمال المشترك في معنييه بالنسبة لقوله تعالى فحيوا باحسن منها لان هذا امر صالح للوجوب وصالح للاستحباب فنحمله على الوجوب في حق المسلمين وعلى الاستحباب في حق غير المسلمين