قال وعن عائشة رضي الله عنها قالت لما ارادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختلفوا فيه فقالوا والله ما ندري كيف نصنع انجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا نجرده يعني نخلع ثيابهم لانه سبق لنا انه ينبغي اذا مات الميت ان تخلع ثيابه ويغطى حتى يهيأ التصوير او حتى يهيأ ادوات التغسيل له الرسول صلى الله عليه وسلم لما توفي اختلف الصحابة هل يجردونه كما يجردون الاموات ام يغسلونه بثوبه احتراما له وتعظيما له لان الاصل ان الميت اذا مات صار بدنه كله عورة صار بدنه كله عورة كما جاء في او سوءة اخي ولهذا قالوا يجب ان يكفن بثوب يستر جميعه تقول رضي الله عنها قالت فلما اختلفوا ارسل الله عليهم السنة يعني النعاس حتى والله ما من القوم من رجل الا ذقنه في صدره نائما سبحان الله العظيم وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار فهو سبحانه وتعالى هو الذي يلقي النوم وهو الذي يوقظ النائم ولهذا القى الله عليهم السنة حتى نعسوا وصارت اذقانهم على صدورهم وفي اعراب الحديث والله ما من القوم من رجل الا ذقنه في صدره نائما الجملة هذي نحتاج الى اعرابها فمن منكم من ذرية سيبويه نعم الا والقى الله عليه بن معاذ تقول قالت ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت نعم طاح لكن هنا وجد جملة كاملة ذقنه على في صدره يخلاف بين الله فيها كلمة واحدة اسمه نعم يقول ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون من هو فقال اغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه اللهم صلي وسلم عليه ففعلوا قالت فبادروا اليه الان نشوف الشرح نسخة الشرح اتكلم عليها ها ايه لان الرجال هم اللي بيأصلون توظأ انه ما شافه يعني قالت ما من القوم من رجل اي نعم ما تكلم ابد ها نعم لا ما رأيناه لكن سمعوا الصوت هذا هاتف من الله عز وجل كما سيأتي ان شاء الله في بيان الفوائد قالت فبادروا اليه تغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قميصه يفاض عليه الماء والسدر ويدلك الرجال بالقميص. رواه احمد وابو داوود فيستفاد من هذا الحديث عدة فوائد اولا مشروعية تجريد الاموات لقول الصحابة كما نجرد موتانا ولان تجريد الميت ابلغوا في تنظيفه لانه لو غسل وعليه ثيابه لم تحصل النظافة الكاملة ومن فوائد الحديث ان الاختلاف يقع بين الصحابة رضي الله عنهم في المسائل التي هي موضع اجتهاد ها لقولها ها اختلفوا كيف نصنع ومن فوائد الحديث ان الله تعالى قد يقيض للانسان ما يستدل به على الصواب بدون ان يكون له سبب في ايجاد ذلك ها اين يؤخذ ان الله تعالى قيد لهم هذا الهاتف الذي اخبرهم بان يغسل النبي عليه الصلاة والسلام في ثيابه وهذا من نعمة الله على العبد ان الله تعالى يفتح له باب العلم حتى يعلم ما لا يدركه غيره وقد ذكر ابن القيم رحمه الله عن شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية انه اشكلت عليه مسائل في في الامور الدينية فقيض الله له ان رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فسأله عن هذه المسائل المشكلة فافتاه فيها توفيق من يقدر ان الرسول صلى الله عليه وسلم سيهيأ للرجل حتى يفتيه بما يشكل عليه لولا ان هذه كرامة من الله عز وجل وكان من جملة يقول ابن القيم من جملة ما سأله عنه انه كان يقدم اليه جنائز فيشكل عليه هل هي مسلمة او من المبتدعات الكفار فقال له عليه الصلاة والسلام عليك بالشرط يا احمد عليك بالشرط يا احمد يعني بان تقول اللهم ان كان مؤمنا فاغفر له وارحمه وعافه واعف عنه الى اخره والاستثناء او الشرط في الدعاء ثابت شرعا ومنه قوله تعالى والخامسة ان لعنة الله عليه ها ان كان من الكاذبين والخامسة ان غضب الله عليها ها ان كان من الصادقين كما ان الاستثناء ايضا وارد في العبادات لا في الدعاء فقط كقول الرسول عليه الصلاة والسلام لضباعة بنت الزبير عجي واشترطي ان محلي حيث حبستني فان لك على ربك ما استثنيت نعم ومن فوائد الحديث من فوائد الحديث اه احترام رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث غسل بثيابه ومن فوائد الحديث ايضا مشروعية السدر في الماء في تأصيل الميت كقوله يفاض عليه الماء والسدر ومن فوائد الحديث انه ينبغي تدليك الميت لقولها يجلف الرجال بالقميص يعني اذا صبوا الماء والسدر حركوا القميص هكذا تلكوه لاجل التنظيف و من فوائد الحديث جواز العمل بالرؤيا من اين تؤخذ من ان الصحابة عملوا بهذه بهذا الهاتف الذي سمعوه وهم نائمون ولكن يشترط للعمل بالرؤيا ان يكون لها اصل من الشرع ان يكون لها اصل من الشرع ان يكون لها اصل من الشرع فلو خالفت الشرع فانه لا يعمل بها قطعا لعلمنا بانها كاذبة لكن اذا كان لها اصل من الشرع فانه يعمل بها وبهذا التفصيل نكون قد سلكنا مسلكا وسطا بين من يحتجون بالمرائي مطلقا وبين من يهدرونها مطلقا فنقول ان شهدت اصول الشريعة لصحة هذه المرء فهي صحيحة والا فلا ولهذا نفذ الخليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم نفذ وصية ثابت ابن قيس بعد موته بعد موته لانه وجد قرائن تشهد لها فان ثابت ابن قيس رضي الله عنه استشهد في اليمامة فمر به رجل من القوم فاخذ درعه ترعة ثابت ثم وضعه تحت برمة في طرف الجيش عند فرس فلما كان في الليل رأى ثابت ابن قيس بعض اصحابه فقال له انه مر بفلان واخذ الدرع ووضعه تحت برمة في طرف الجيش وعندها فرس يستن واني ذكر وصية ان عبدي فلان حر وان ناره دينا نسيت مقتضى الوصية فلما اصبح الرجل ذهب الى امير الجيش واخبره بالرؤيا فذهبوا الى المكان الذي وصفه ثابت فوجدوا ان الدرع تحت البرمة وحولها فرس يستلم فلما رجعوا الى الى ابي بكر رضي الله عنه واخبروه بالخبر نفذ وصيته بعد موته ولم يعهد ان احدا من الناس نفذت وصيته بعد موته الا ثابت ابن قيس لماذا نفذها ابو بكر ها لان فيها قرائن تشهد لها والا فلو ان احدا من الناس رأى صاحبا له في المنام وقال له اني قد وقفت بيتي الفلاني او ثلث عمل الخير او ما اشبه ذلك ما ننفذ الوصية حتى يوجد قرينة تدل على ذلك والقرائن قد تحدث كثيرا حدثني رجل اثق به قال ان اباه استأجر بيتا لمدة خمسين سنة ثم جددت الاجرة مرة ثانية وزاد في المدة فلما توفي هذا الرجل المستأجر واذا قد بقي من المدة الاولى خمس سنوات فقط فجاء اصحاب البيت الى الورثة وقالوا ان المدة انقضت قالوا كيف نقظي هذا؟ احنا مستأجرينه اكثر قالوا اعطونا اعطونا الوثيقة طلبوا الوثيقة ما وجدوها وثيقة ايش العقد الجد الجديد الذي فيه الزيادة طلبوها في الدفاتر كلها ما وجدوها فلما كان ذات ليلة يقول احد اولاده اطل علي ابي من النافذة نافذة المجلس وقال لي ان الوثيقة في اول صفحة من الدفتر ولكن اول صفحة قد لزقت بالقطاع قطعت الدفتر تعرفون القطاع عظم ها لصقت بها فانتم افتحوها برفق تجدونها في اول صفحة فلما اصبح ذهب الى الدفتر ووجد ان الامر كما قال ابوه هذا رجل احس بالقضية واخبرهم وصار خبره مطابقا مطابقا للواقع نعم الظاهر انها رؤية لانه يقول ان الله القى عليهم النوم القى عليه النوم فسمعوا هذا الهاتف هي بالنسبة للنائمين رؤيا وبالنسبة للمستيقظين من باب الهواتف اللي تسمع دقيقة ايه نعم الله اعلم نعم ها؟ نعم العمل بها محلول لا يجوز او ان خالفت الشرع فلا يجوز قطعا وان لم تخالف الشرع فينظر انذار فمثلا اذا كان فيها استحلال مال او حرمان مال؟ ما ما نعمل بها ها حتى الوصية فيها حرمان الورثة والاصل ان المال لهم حتى يقوم دليل وقرين على الصحة الان عندنا مناقشة في في الفقه يا جماعة ولا لا انتم على استعداد لذلك ها لا الكفن والكفت معناها الستر قال الله تعالى الم نجعل الارض كفاتا احياء وامواتا فالكفن ما يستر به الميت والثوب يسمى كفنا لكنه خص الكفن بثوب الميت فقط والكفن او بالاصح التكفين برضو كفاية كتغسيل الميت والصلاة عليه ودفنه فان كان للانسان مال فمن ما له وان لم يكن له مال فعلى من تلزمه مؤنته فان لم يكن له احد تلزمه مؤونته ها فعلى بيت الماء فان لم يكن بيت مال فعلى من علم بحاله من المسلمين ولهذا قال المؤلف باب التكفين من رأس المال رأس مال الميت يعني لا من الثلث بل يكون من رأس المال مقدما على الوصية وهل يقدم على الدين الدين اذا كان الدين موثقا فالدين مقدم وان كان مرسلا ها ايه تقدم لنا ان المذهب عندنا ان التكفين مقدم مطلقا على الدين سواء كان موثقا او مرسلا وان من اهل العلم من يقول ان الدين الموثق مقدم على الكفن بخلاف المرسل لان الدين الموثق متعلق بعين التركة بخلاف الكفن وايا كان فانه من رأس المال وليس من الوصية ولهذا قال المؤلف باب التكفين من رأس المال عن خباب ابن الارت ان مصعب بن عمير قتل يوم احد وكان صاحب الراية رضي الله عنه واحد كان في السنة الثالثة من الهجرة والقصة فيه مشهورة وكان فيه ابتلاء وامتحان من الله عز وجل ديال المؤمنين وتعليم لمن يأتي بعدهم من الامة مصعد ابن عمير كان من شباب المهاجرين رضي الله عنه وكان له ابوان في مكة يدللانه تدليلا عظيما لا يسمعان بثياب جميلة الا البسه اياه ولا بطعام شهي الا اطعمه اياه وكان مدللا عندهما ولكن لما اسلم نفياه وتبرأ منه فهاجر مع المهاجرين وكان رضي الله عنه حين هاجر لا يملك مالا فكان فقيرا يمشي بثوب مرقع وكان النبي عليه الصلاة والسلام احيانا يقول لاصحابه انظروا الى هذا الرجل كيف كان في اهله وكيف كان الان ولكن هذه الثياب المرقعة صارت ثياب سندس خضرا يلا من فضلك لان الرجل قتل شهيدا وهو يحمل راية جنود الله في احد رضي الله عنه يقول لما قتل لم لم يترك الا نمرة النمرة نوع من الثياب له خطوط يقول اذا غطينا بها رأسه بدت رجلاه واذا غطينا رجليه بدا رأسه اذا هي قصيرة ما تكفي فامرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نغطي بها رأسه لان الرأس اشرف من الرجلين فلذلك امر النبي عليه الصلاة والسلام ان يغطى الرأس والرجلين امر ان يجعل عليهما شيئا من الاذخر قال ادخر نبات معروف حجاز يجعل للبيوت والقيون والقبور للبيوت بالسقوف اذا وضع الجريد يوضع هذا هذا وللقيون القين تولع به النار وللقبور يشمع بين اللبن حتى لا يسقط التراب على الميت