به لا سيما اذا استقبل القبلة واستدبر القبر وقال بعض العلماء انه لا ينبغي لئلا يغتر به الجهال فيظن ان هذا امر مشروع وهذا اولى ان الانسان اذا سلم على النبي عليه الصلاة والسلام انه لانه لا يقف عند قبره فيدعو والمسجد واسع والحمد لله يدعو في مكان اخر وعن جابر رضي الله عنه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يجصص القبر وان يقعد عليه وان يبنى عليه رواه احمد ومسلم والنسائي وابو داوود والترمذي وصححه ولفظه لها ان تجصص القبور وان يكتب عليها وان يبنى عليها وان توطأ وهو كاللفظ الاول الا انه اختلف عنه في الوطي وذاك في القعود فيكون كل منهم ادل على حكم اخر غير الذي في الثاني ها والكتابة نعم لها ان يجصص القبر والاصل في النهي التحريم لا سيما اذا علمنا العلة وان العلة خوف تعظيم القبور فلا يجوز ان يجصص القبر اي ان يتلى بالجص ولا فرق بين ان يجصص القبر نفسه او ان تجصص المصائب اللي تجعل علامات عليه فان ذلك حراما ولا يجوز وهل المقصود اللوم او المقصود نفس الجص يعني اللون والجسم يحتمل هذا وهذا ولكن الاصل ان الجص جامع بين جرم ولو وبناء على هذا لو ان احدا ضرب القبر بالبوية البيضاء فهل نقول ان هذا كالتجسيس محرم او نقول انه يخالفه فلا يكون محرما نعم الجزم بان هذا حرام صعب ولكن لا شك ان ان الاولى الا يفعل وان يلهى عنه لانه لو مكن الناس من ذلك لكان هذا يجعل قبره ابيض والثاني يجعله اخظر والثالث اصفر وهكذا حتى تكون المقبرة كانها ثوب موشم والناس ليس لهم حد اذا فتح لهم الباب لا سيما في مثل هذه الامور فالذي ينبغي لولاة الامور ان يمنع واما التشخيص فلا شك في تحريمه الثاني قال وان يقعد عليه ان يقعد على القبر لماذا لما في ذلك من امتهان المسلم وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لان يجلس احدكم على جمرة فتخرق ثيابه فتمضي الى جلده خير له من ان يجلس على القبر وهذا دليل على تحريم الجلوس على القبر وهو كذلك والثالث قال وان يبنى عليه وهو ايضا للتحريم لا يجوز البناء على القبر سواء كان البناء صغيرا ام كبيرا وسواء كان البناء للصلاة كالمسجد او لغير الصلاة لماذا لما في ذلك من الغلو في القبور الذي قد يكون سببا هاه للشرك ودعاء اصحاب القبور انظر هذا الحديث جمع فيه النبي عليه الصلاة والسلام بين امرين متعارضين او امرين متباعدين على الاصح بينما يكون به الاهانة وما يكون به التعظيم فالتجسيس والبناء اه تعظيم والقعود اهانة فيكون الواجب علينا نحو هذه القبور ان نعاملها معاملة وسطا بين الغلو والتفريط لا نهينها ولا نغلو فيها يستفاد من هذا الحديث اولا تحريم تخصيص القبر لانه الاصل في النهي ولما في ذلك من المحذور الذي قد يؤدي الى الشرك تحريم القعود على القبر نعم لان الاصل في النهي ايش التحريم ولما في ذلك من اهانة المسلم وثالثا تحريم البناء عليه القبر ايا كان نوع هذا البناء لان الاصل في الله التحريم ولان ذلك غلو في القبور قد يؤدي الى عبادتها فاما وضع سور على المقبرة فليس من هذا الباب لان السور ما بني عليها وانما بني لها لحمايتها فلا يكون ذلك من باب البناء على القبور ويستفاد من الحديث تحريم التخلي بين القبور يعني البول او الغائط من اين يؤخذ ها من قوله وان يقعد عليه لانه اذا حارب القعود على القبر فالتخلي عليه من باب اولى وكذلك التخلي بينهم من باب اولى فلا يجوز ان يتخلى الانسان بين القبور ولا ان يتخلى عليها لما في ذلك من امتهان اصحاب القبور والغائط اشد من البول لان البول ربما يزول والغائط يتأخر قال والرواية الثانية نهى ان تجسس القبور وان يكتب عليها الكتابة على القبور منهي عنه ولكن اختلف العلماء هل يشمل النهي الكتابة التي لمجرد التعليم او لا يشملها ان نظرنا الى اللفظ ولا ها؟ يشمله يعني ما في استثناء ولا تقييد فكل كتابة على القبر فهي حرام والى هذا ذهب بعض اهل العلم وقال انها لا تجوز الكتابة مطلقا وقال بعض العلماء انه اذا كانت الكتابة لمجرد التعليم فلا بأس به يعني بمعنى انه اذا كان لا يتميز صاحب القبر الا بالكتابة فلا بأس بذلك واما اذا كان يتميز بدون الكتابة فلا فلا حاجة اليها وهذا هو الذي عليه العمل وقاسه بعض العلماء على حديث عثمان ابن مبعوث قال لان النبي عليه الصلاة والسلام جعل علامة وهي الحجر او الصخرة فكذلك هذه العلامة بالكتابة وايا كان فاذا كان يمكن ان يكون التعليم بما دون الكتابة فهو اولى مثل ان يكون التعليم بالوسم واظنكم تعرفون الوصف ها ها الوسم كل اناس قبيلة او فخر من القبيلة يكون لهم وسم خاص يعني علامة عليهم كوسم البهائم مثلا واصل علامة مثل بعض الناس تكون علامته خطين واحد فوق الثاني بعضهم مثلا تكون علامته اه يعني علامة الزائد وبعضهم تكون علامته قوس قوسا فالمهم اذا كان يمكن ان يعلم القبر بدون الكتابة فهو اولى واما كتابة بعض الناس ايات من القرآن على القبر او دعاء على القبر او مثلا تاريخ وفاته اليوم والسنة والشهر فهذا منهي عنه داخل في الكتابة لان الاصل النهي والمنع لا يجوز ان نكتب الا ما دعت الحاجة اليه وهل الحاجة داعية الى ان نعرف متى مات الرجل نعم المقبرة ما في ما في حاجة لا لان الناس سيبعثون في ان واحد ليسوا على حسب تقدمهم في الوفاة وتاريخ وفاته يمكن ان يعلم بكتابته في دفتر او مذكراتي للانسان وما اشبه ذلك نعم وقوله وان توطأ يعني القبور لها ان توضع لماذا لما فيه من الامتهان للقبور واما المشي بين القبور فلا بأس به الا انه يكره ان يمشي بين القبور بالنعال لان النبي عليه الصلاة والسلام رأى رجلا يمشي بنعليه فامره ان يخلعهما الحكمة لما يخشى فيها من الغلو ربما يخشى يكتب تتطور الحال وتتزايد حتى يكتب عليه مثلا اه كلمات للمدح والثناء وما اشبه ذلك ويكون فيه غلو لها ان يبلى على القبر او يزاد عليه او يجصص او يكتب عليه هذا فيه زيادة او يزاد عليه قال العلماء معناه يزاد على ترابه لانه اذا زيد على ترابه لزم من ذلك ان يكون رفيعا عاليا فيدخل في القبر المشرف الذي كان النبي عليه الصلاة والسلام يأمر بتسويته فتبين ان المنهيات الان كم نردها ان يجصص القبر وان يوقد عليه وان يبنى عليه وان يوضع وان يكتب عليه وان نزاع كده ها ستة المنهي عنه ستة اشياء ثم قال باب من من يستحب ان يدفن المرأة والمراد ان يدفنها اي ان نضعها في قبرها واما المشاركة في الدفن فهو مستحب لكل احد لكن من الذي يتولى تنزيلها في القبر قال عن انس رضي الله عنه قال شهدت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تدفن وهو جالس على القبر بنت رسول الله اي بناته البلاغة اللاتي اللاتي مثل في حياته ثلاث زينب ورقية وام كلثوم فالمراد بها ام كلثوم وقد ورد في بعض طرق الحديث انها رقية ولكن هذا ليس بصواب لان رقية ماتت والنبي عليه الصلاة والسلام في غزوة بدر لم يحضرها فتعين ان تكون هي قلت يرحمك الله وكون الصحابي يقول بنت رسول الله ولم يعينها يحتمل امرين احدهما انه لا يعلم من هي وهذا امر واقع هو يعرف انها بنت الرسول عليه بنت الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم ولكن لا يدري ما هي فيقول بنت رسول الله او انه يريد ان يبين انه لا اهمية لتعيين الشخص اذا لم يكن اذا لم يترتب على تعيينه حكم وهو كذلك فالشخص صاحب القضية لا يهمنا ان يكون فلانا او فلانا الا اذا كان يتعلق بتعيينه بنفسه حكم كما لو كان من قرابة الرسول عليه الصلاة والسلام والحكم يتعلق بالزكاة وما اشبه ذلك فالمهم ان تعيين الشخص ليس بذات اهمية قال تدفن وهو جالس على القبر. اللهم صلي وسلم عليه جالس عليه اي على حافته ولا بد وليس جالسا على مقابل نفسه لان القبر تدفن فيه المرأة فكيف يجلس عليه لكن جالس على حافته فرأيت عينيه تدمعان صلى الله عليه وسلم من الرحمة ومن الحزن ايضا فالنبي صلى الله عليه وسلم يحزن كما يحسن بنو ادم ويسر كما يسر بنو ادم وينسى كما ينسى ابن ادم ويتعلم كما يتألم بنو ادم وجميع الاحوال البشرية تنطبق على رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ان بعضها قد يشدد عليه فيه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى حتى يتبين بذلك صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت عينيه تدمعان فقال هل فيكم من احد لم يقارف الليلة من احد هذه المبتلى دخلت عليها من الزائدة يعني هل فيكم احد لم يقارف الليلة يقارف عرف الشيء بماذا فعله ويطلق على السيئات وربما يطلق على الحسنات قال الله تعالى ومن يقترف حسنة لزد له فيها حسنة فما معنى لم يقارف قال بعض العلماء لم يقارف اي لم يأت معصية في تلك الليلة ولكن هذا القول ضعيف او باطل ويبطله اللفظ الثاني رجل قارف الليلة اهله يبطله ايضا ان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن ان يعرض على اصحابه مثل هذا العرض ايكم لم يعصي الله لانه يستلزم اذا قال احد انا يا رسول الله يستلزم انه زكى نفسه نعم ثم انه يستلزم ان يكون ذلك من باب تدخل الانسان بين العبد وبين ربه وهذا امر لا يمكن ان يقع من الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم ثم انه يبعد من مثل ابي طلحة رضي الله عنه ان يقول انا ما قارفت انا ما عصيت فكل هذه الوجوه الاربعة تدل على بطلان التاء بطلان تفسير المقارفة بمقارفة الاثم فقال ابو طلحة انا قال فانزل في قبرها رواه احمد والبخاري ها قال فانزل في قبرها بعدها فنزل ايمان قال فانزل في قبرها رواه احمد عندكم فنزل في قبرها رواه احمد والبخاري