بسم الله الرحمن الرحيم لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلي وسلم عليه الصبر عند القبلة الاولى رواه الجماعة وعن ابي جعفر وعن جعفر محمد. وعن جعفر بن محمد عن ابيه عن جده قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية سمعوا قائلا يقول ان ان في الله عزاء من كل من كل مصيبة خلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا واياه فارجو فان ان المصاب فان المصاب من حرم التوكل رواه الشافعي. وعن ام سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول انا لله وانا اليه راجعون. اللهم اللهم اجرني من مصيبتي. واخلف لي خيرا من لفي من مصيبتي ولا في مصيبتي تلافي واجرني واجرني. اللهم اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي واخلف لي خيرا منها الا اجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها قالت فلما توفي ابو سلمة قالت من خير من ابي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه قالت ثم عزم الله لي فقلتها الله اكبر اللهم اجرني اللهم ثم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه احمد ومسلم وابن ماجة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله اجمعين. تقدم لنا انه ينبغي ان يعزى المصاب وهو الذي حصلت لهم مصيبة سواء كان ذا تلك المصيبة بمرض او فقد مال او فقد حبيب او ما اشبه ذلك وان التعزية ان يذكر الانسان ما يحصل به الصبر للمعزى سواء كانت قولية او وان من التعزية الفعلية ان يأخذ هذا الرجل المصاب ويتمشى معه او يسافر معه لينسى المصيبة وسبق لنا ايضا ان التعزية لا تقيد به بايام وانما يعزى ما لم تنسى المصيبة ما دام اثر المصيبة على وجهه فانه يعذب وسبق لنا ايضا ان احسن ما يعذى به من الصيغ ها ما عزى به النبي صلى الله عليه وسلم احدى بناته اصبر واحتسب فان لله ما اخذ وله ما ابقى وكل شيء عنده لاجل المسمى وسبق لنا ايضا ان في تعزية المصاب اجرا قد يكون بدرجة اجر المصاب لانك تعين على تحمل هذه المصيبة ثم قال وعن جعفر بن محمد عن ابيه وعن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الصبر عند الصدمة الاولى انما اداة حصر والحصر هو اثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه وله طرق متعددة منها ان يسبق بانما اذا سبقت الجملة بانما فان ذلك من طرق الحصر فقولك انما زيد قائم كقولك لا قائم لا زيد لا زيد لا زيد الا قائمون انما انما القائم زيد انما القائم زيد كقولك لا قائم الا زيد انما الصبر يعني لا صبر الا عند الصدمة الاولى وقولها الصبر هو حبس النفس حبس النفس عن السخط ويكون السخط باللسان وبالجوارح وبالقلب فالسخط بالقلب ان يشعر المصاب بعدم الرضا عن الله عز وجل والعياذ بالله وان الله تعالى ظلمه وما اشبه ذلك مما تكون مما يكون في القلوب وهذا اخطرها ايه ده واما واما السخط باللسان فظاهر ترى الصبر في القلب انا فسرته بظده الصبر في القلب ان الانسان يرظى بالله عز وجل وبقدره وظده ان يتسخط بقلبه يرحمك الله اما التسخط باللسان كأن يتكلم بكلام ينبئ عن عدم رضاه مثل يا ويلاه يا ويل اللي ما له والي وما اشبه ذلك واما التسخط بالفعل فمثل ان يخمش وجهه وينتف شعره ويشق ثوبه وما اشبه ذلك طيب الصبر اذا حبس النفس عن التسخط بالقلب واللسان مم والجوارح وهو واجب كما سنذكره وقوله عند الصدمة الاولى شف صدمة لان المصيبة صدمة للانسان كأنها شيء يصدمه او جبل يسقط عليه فهي صدمة عظيمة تصدم النفس حتى تتراجع عن الانبساط والانشراح والسعة فتنصدم الاولى ما هي الصدمة الاولى الصدمة الاولى هي التي تكون عند حلول المصيبة اول مرة لان الانسان بمصيبته له صدمات يصدم اول مرة ثم يبرد الحزن ثم يتجدد ثم يبرد وهكذا فالصدمة الاولى هي التي فيها الصبر وسبب هذا الحديث ان رجلا ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة عند قبر وهي تبكي فامرها بتقوى الله والصبر فقالت اليك عني فانه لم يصبك ما اصابني فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم قيل لها ان هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اقامت وجاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر اليه فقال لها انما الصبر عند الصدمة الاولى يعني عند اول ما تأتيك المصيبة اما بعد ان تبرد عليك المصيبة تقول انا صبرت هذا لا هذا كسلو البهائم تسلو الناقة اذا اخذت حوارها نعم فان هذا يحن اليه مدة من الزمن ثم تهبط ولكن الصبر الذي هو حبس النفس يكون عند ليش عند الصدمة الاولى يستفاد من هذا الحديث فوائد اولا ان الصبر الحقيقي هو ما يكون عند اول المصيبة لا اذا بردت فان كل احد يمكن ان يصبر اذا بردت المصيبة عليه ومن فوائد الاية الكريمة ان الصبر ينقسم لان المراد بقوله انما الصبر يعني الصبر التام الكامل والا فان الانسان قد لا يصبر في اول الامر ولكنه يتصبر حتى يصبر ومن فوائد من فوائد الحديث اه ان او حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام حيث اخبر ان الصبر انما يكون عند الصدمة الاولى عند ملاقاة المصيبة لاول مرة ويستفاد منه ايضا الحث على ان يصبر الانسان نفسه حين يصاب بالمصيبة بدون تأخير وعن جعفر بن محمد عن ابيه عن جده قال جعفر بن محمد عن ابيه من ابوه محمد جده علي ابن ابي طالب قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية سمعوا قائلا يقول ان في الله عزاء من كل مصيبة وخلف من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا واياه فارجو فان المصاب من حرم الثواب. رواه الشافعي والحديث هذا ضعيف للمرأة لكن معناه لا شك انه صحيح ان في الله عزاء من كل مصيبة هذا صحيح ولا لا صحيح اذا اصبت بمصيبة فاذكر الله فان ذكرك الله عز وجل يعزيك عن كل مصيبة لانه عز وجل حي كريم غني حميد يغنيك عن كل شيء به ايضا خلفا من كل هالك هلك لك ابن او اب او اخ نقول من لي وش نقول الله فهو خلف من كل هالك وهذا يرد على على اهل الندبة اهل النبة اذا مات الميت عندهم يقول وابتاه وابناء واخواه وما اشبه ذلك ثم يقول من يأتي لنا بالخبز من يأتي لنا بالبصل من يأتي لنا بالطماطم من يأتي لنا بعلف الغنمة وهكذا نعم اه وش نقول يقول الله عز وجل ييسر لك من الامور ما هو خير لك من هذا الفائت واظن الاخ عبد الرحمن يمكن يعرف هذا يوجد عندكم هذا اكثر من هذا لكن لا يأتي الاكثر يكفي هذا طيب كذلك ايضا نقول في الله تعالى خلف من كل هالك فيه ايضا درك من كل فائت الفائت هو الشيء الذي لا تدركه يفوتك ففي الله عز وجل درك من كل فائت الذي يفوتك من الامور عندك ما يكفيك عنه وهو من الله سبحانه وتعالى يخرب عليك هذا الشيء الذي فاتك طيب واقول فبالله فثقوا واياه فرج فبالله الف هذه عاطفة وبالله جار مجرور متعلق لما بعده وهو قوله تيقوا والفا في قوله فثقوا الفاء زائدة لتزيين اللفظ والا فالاصل ان يقال فبالله لكنها زيدت وقوله اياه فارجو نقول اياه مفعول مقدم للرجو وانما قدم لاجل الحصر وانك لا ترجو غير الله عز وجل ومع ذلك فنقول فيه بالنسبة للفاء في قوله فارجو ما قلنا في الفاء في قوله فثقوا اي ان الفاء زائدة لتزيين اللفظ وهي وترد كثيرا هذه اي زيادة الالفاء لتحسين اللفظ ترد كثيرا في كلام العرب فنحن نقول مثلا آآ اعطي فلانا عيني فقط الفائدة يكون زائدا لتسعين لفظ واصلها قط نعم يقول فان المصاب من حرم الثواب صحيح والله المصاب من حرم الثواب هذي خلها على قلبك دائما المصيبة والله ليست بفقد فلان وفلان او فقد دراهم او فقد حيوان او ما اشبه ذلك المصيبة هي هي حرمان الثواب وحرمان الثواب يحصل اذا اساء الانسان عند المصيبة ولم يصبر فانه يحرم اجر الصبر والله عز وجل يقول انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب هذا الكلام معناه صحيح لا شك كلام طيب وجزل ولذيذ لان معاني معانيه قوية واسلوبه صيغته ايظا قوية وبليغة لكن ليس الشأن بحسن اللفظ ولا قوة المعنى وانما الشأن في الثبوت ايش السند فاذا كان اللفظ جيدا لكن السند ضعيف فانه لا يكون لا يصح وهنا يقول عندي فيه انه في اسناده القاسم بن عبد الله بن عمر متروك وقد كذبه احمد بن حنبل ويحرم من معين وقال احمد كان يضع الحديث اذا هذا لكن معناه كما قلنا صحيح وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد تصيبه مصيبة ما نافية ومن زائدة للتنصيص على العموم طوبى لكم بان كل حرف زائد فالمراد به التوكيد هنا في توكيد النفي والتنصيص على عمومه تصيبه مصيبة فيقول الى اخره فيشمل هذا الحديث كل من اصيب بمصيبة قليلة او كثيرة اذا قال هذا انا لله وانا اليه راجعون انا لله خلقا وملكا واذا كنا لله فليدبرن ها على ما شاء وليدبر علينا ما شاء فنحن عبيده يفعل بنا ما يريد وانا اليه راجعون فيجازينا على عملها والمرجع مهما طالت بك الحياة المرجع الى من الى الله سبحانه وتعالى تقول انا لله لتطمئن نفسك وتثبتها على ان لله ان يفعل بك ما شاء وتقول انا لله راجعون لترجي نفسك اجر الصبر فتصبر وتحتسب