ثم الله تعالى يحمد على كمال صفاته ويحمد على كمال انعامه قال الله سبحانه وتعالى الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب نعم. وقال الله تعالى وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل. وهذا حمز على ايش على صفات الله عز وجل الكاملة وكذلك ايضا يحمد الله يحمد الله تعالى على انعامه نحمد الله على ومن ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكل فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها. هذا حبل حمدا على ايش على الانعام المؤلف رحمه الله هنا حمد الله على انعامه وقوله لله ماذا نقول في الله يقول في اللام انها تحمل معنيين المعنى الاول الاختصاص والمعنى الثاني الاستحقاق اما المعنى الاول فان المختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه هو الله عز وجل يحمد غير الله لكن حمدا مقيدا وليس على كل حال. اما الرب عز وجل فيحمد على كل حال لانه كامل الصفات والانعام كذلك ايضا للاستحقاق يعني ان تخصيصنا الرب عز وجل بكامل الحمد ايش هو مستحق له وهو اهل له سبحانه وتعالى اما الله فيقال ان اصلها اله يعني الله الاله ولكن لكثرة الاستعمال حذفت الهمزة تخفيفا وذكروا لذلك مثالا اخر وهي الناس واصلها الاناس ولكن حذفت الهمزة تخفيفا لكسر لكثرة الاستعمال وعلى هذا فاذا كان الله بمعنى الاله اصلا فانها فعال بمعنى مفعول. فاله بمعنى مألوه اي معبود محبب محبوب معظم وليست اله بمعنى اله. كما زعم ذلك المتكلمون لانهم يفسرون الاله بانه القادر على الاحتراق وهذا خطأ خطأ عظيم ولكن معنى الاله المعبود المبعوث حقا وقوله على نعمه الظاهرة نعم هذه المفرد المضاف فيشمل جميع نعمه الدينية والدنيوية الظاهرة والباطنة الظاهرة ما يظهره للناس والباطن ما يخفى على الناس ونعم الله سبحانه وتعالى على العبد هي كما قال المؤلم ظاهرة وباطنة. كما قال عز وجل واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة. فالظاهرة ما يظهر ويشاهده الناس والباطنة ما دون ذلك من الظاهرة الامن والرخاء والقوة الاكل والشرب وما اشبه ذلك من النعم الباطنة نعم الدين تحقيق الايمان في القلب الانابة الى الله التوكل على الله والاخلاص لله وما اشبه ذلك هذي نعم لا يعلمها كل الناس لا يعلمها الا الا الله عز وجل هذه هي النعم الباطنة وقوله قديما اي سابقا وحديثا اي لاحقا وفي قوله حديثا براعة استهلال وهي معروفة في علم البديع وبرأت السهال ان يأتي المتكلم في اول كلامه بما يدل على موضوع كلامه براعة استهلاك يعني انه استهلك كلامه بما يدل على موضوع الكلام لكن اي تصريح ولهذا تسمى براءة اي حفظ وذكاء فما هي طاعة اسلامنا وان هذا ان هذا الكتاب في ايش في الحديث نعم قدموا حديث والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد واله وصحبه الى اخره الصلاة والسلام على هذه جملة خبرية لكن معناها الدعاء كانك تقول اللهم صلي وسلم فما هي الصلاة على الرسول الصلاة على الرسول احسن ما قيل فيها ما قاله ابو العالية الرياحي رحمه الله انها ثناء الله على ملأ على عبده في الملأ الاعلى عند الملائكة. يعني ذكر الله تعالى عبده بالذكرى الحسنة عند الملائكة هذا ما اختاره كثير من العلماء ولا سيما المتأخرون منهم لكن في النفس من هذا الشيء وهو ان ابا العالية رحمه الله من التابعين ومثل هذا لا يقال بالرأي لانه من يقول ان الله يثني عليه من يقول ان الله يثني عليه فيحتاج الى دليل من السنة يتبين به الامر ويتضح. ولكن فسره بعضهم قال ان الصلاة من الله يعني الرحمة وهذا ليس بصحيح ايضا لان الله تعالى قال في الكتاب العزيز اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. والعطف يقتضي المغايرة وان الرحمة غير الصلوات وايضا الرحمة يدعى بها لكل واحد كل انسان تقول اللهم ارحمه لكن الصلاة لا يدعى بها لكل واحد بل فيها خلاف وتفصيل عند العلماء اذا فصلت لا نستطيع ان نجزم بانها ثناء الله على عبده في الملأ الاعلى ولا نقول انها الرحمة لفساد هذا المعنى بل نقول الصلاة هي رحمة خاصة فوق الرحمة التي تكون لكل احد ولا ندري ما هي وحينئذ نسلا من من الشبهة لكن القول بان اثناء الله على عبده في الملأ الاعلى اختاره كثير من من المحققين رحمهم الله اما السلام فهو السلام السلامة من كل اية والرسول عليه الصلاة والسلام بعد موته سالم اما في حياته فنار معرضة للامراض معرض للاذايا معرض لكل ما يعرض للبشر لكن بعد موته هو سالم هذا فما الفائدة من من الدعاء له بالسلامة؟ نقول وراء الموت اهوال ما هي؟ اهوال يوم القيامة. ولهذا كان دعاء الرسل يوم القيامة عند الصراط اللهم سلم سلم فهناك اهوال ثم انه صلوات الله وسلامه عليه بموته سالم مما يعرض من من الافات الجسدية لكن الا يمكن ان يسلط عليه من يأخذ من يأخذ جسمه مثلا نعم يمكن وقد وقع هذا لكن الله حماه فانه نزل المدينة غريبة قريبان يريدان ان يأخذ جسده الشريف عليه الصلاة والسلام فنزل في المسجد وصارا يحفران خندقا من بعيد من اجل ان يصل الى الجسد الشريف فقيض الله عز وجل السلطان او احد الولاة في ذلك الوقت فرأى رؤيا ان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول انقذني من الازغرين انقذني من الاصغر والظاهر والله اعلم ان صورتهما اه كشف لهذا الرأي عنها فقدم المدينة فزعا اقام مأجوبة عظيمة وجعل كل اهل المدينة مرتين او ثلاثة ولم ير الرجلين الذين وصف لهم فسأل قال اين اهل المدينة؟ قالوا كلهم جاؤوا ما في احد الا رجلان اثنان في المسجد جاء من هنا مجيئهما وهما معتكفان في المسجد فدعا بهم فاذا هما الرجلان اللذان نبه عليهما في المنام سبحان الله حماية للجسد الشريف من العبث واطلع على ما صنع وثم امر بهما فقتلا امر بان يحفر الى الجبل من حول القبر الشريف حفرة وصبها بالرصاص والنحاس حتى لا يستطيع احد ان يصل الى جسد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من حماية الله واذا كان الله حمى اجساد الانبياء ان تأكلها الارض المسلطة على كل جسد فهو سبحانه وتعالى يحمي الجسد الشريف من شياطين الانس المهم ان السلام على الرسول عليه الصلاة والسلام وارد ولا غير وارد وارد في الدنيا والاخرة نعم في الدنيا والاخرة. اما في حياته فوروده واضح واما بعد موته فباي شيء تقول السلام شي ناس سلامة جسده من ان يعبث به نعم. وقوله على نبيه ورسوله نبيه ورسوله هذا من من باب عطف الصفات المترادفة او المتغايرة نعم المتغابي نعم وبدأ بالنبوة بوصف النبوة لانه سابق على وصف الرسالة الرسول عليه الصلاة والسلام نبئ اولا ثم نبئ ثانيا ثم ارسل ثانية نبئ باول سورة القرآن وارسل باول سورة المدثر بدأ هذا عطف المؤلف رحمه الله الرسالة على وصف الرسالة على وصف النبوة فمن هو النبي النبي يقال النبيء ويقال النبي فالنبي بالهمز من النبأ من النبأ اي الخبر وهل هو فعيل بمعنى فاعل او فعيل بمعنى مفعول كلاهما فهو فعل بمعنى فاعل لانه منبت عن الله عز وجل وبمعنى مفعول لانه منبأ اما على قراءة التسهيل النبي بالياء فهو اما مشتق من النبأ لكن حذفت الهمزة تخفيفا يعني سهلت الهمزة تخفيفا واما من النبوة وهي الشيء المرتفع لرفعة مقام النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بما احبه الله به من الوحي فاذا قال قائل الا يمكن ان يكون من هذا وهذا اجيبوا يا جماعة بلى لان لدينا قاعدة ينبغي لطالب العلم ان يعلمها كل لفظ يحتمل معنيه على السواء يعني في الدلالة عليه ولا منافاة بينهما فانه يحمل ايش؟ عليهما جميعا لان تعدد المعاني واتحاد اللفظ كثير باللغة العربية وقوله ورسوله اي مرسله الى من اله الى ثقلين الانس والجن فالنبي عليه الصلاة والسلام مرسل الى الانس والجن. ارسله الله تعالى الى الانس والجن منذ بعث الى يوم القيامة ولا يخفى علينا ما في الاظافة الى ظمير الله عز وجل في قول نبيه ورسوله من التشريق والتكريم وقول محمد كيف نعلن عطف بيان عطف بيان لان البدل غالبا يساوي المبدل منه في الدلالة وعطف البيان يزيد بيان معنى. وهنا زاد بيان معنى وهو انه وهو انه دل على الاسم العلم لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. محمد وهو اسم محفوظ لانه صلى الله عليه وسلم قد حمده ربه سبحانه وتعالى وحمده الاولون والاخرون وسيظهر الحمد الكامل يوم القيامة كما قال عز وجل عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا قال حسن ابن ثابت رضي الله عنه وشق له اي للرسول عليه الصلاة والسلام من اسمه ليجله وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد نعم اسمه محمد في القرآن ورد كم مرة زيد اربع مرات ورد ذكره في القرآن اربع مرات اسم محمد وورد ذكر احمد مرة واحدة