بسم الله استعن بالله. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم واغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين امين. قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى الاصل الثاني الايمان قوة جميع الانبياء عموما ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا. وهذا الاصل مبناه على ان يعتقد ويؤمن بان جميع الانبياء قد اختصهم الله بوحيه وارساله. وجعلهم وسائط بينه وبين في تبليغ شرعه ودينه. وان الله ايدهم بالبراهين الدالة على صدقهم. وصحة ما جاءوا به انهم اكملوا الخلق علما وعملا واصدقهم وابرهم واكملهم اخلاقا واعمالا. وان الله وان الله خصهم بخصائص وفضائل لا يلحقهم فيها احد. وان الله برأهم من كل خلق رذيل. وانهم معصومون فيما يبلغون عن الله تعالى وانه لا يستقر في خبرهم وتبليغهم الا الحق والصواب. وانه يجب الايمان بهم وبكل ما اوتوه من الله ومحبتهم وتعظيمهم. وان هذه الامور ثابتة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم على اكمل الوجوه. احسنت. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك. على عبده رسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد. فقد انتقل المؤلف رحمه الله الى الكلام عن الاصل الثاني الا وهو الايمان بنبوته الانبياء عليهم الصلاة والسلام والايمان بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا و لا شك يا ايها الاخوة ان موضوع النبوة من اعظم الموضوعات لمسيس حاجة العباد الى النبوة. فان الدنيا كلها مظلمة ما لم تشرق عليها انوار النبوة والقلوب كلها ضالة ما تضيء ما لم تضيء ما لم تضئ فيها انوار النبوة. بل الناس في الحقيقة الا اذا احياهم الله سبحانه وتعالى بالاستجابة للانبياء عليهم الصلاة والسلام ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم. فالحياة الحقيقية ليست الا في اتباع الانبياء عليهم الصلاة والسلام. واذا كان الامر كذلك فان حاجة الى هذه النبوة اعظم من حاجتهم الى اي شيء اخر. اعظم من حاجتهم الى الطعام والشراب بل والى النفس. فان بالطعام والشراب والنفس حياته المادية والسعادة الابدية مرتبطة بحياة القلب والروح. وهذا لا يكون الا باتباع الانبياء. اذا حاجة العباد اعظم حاجة على الاطلاق. وآآ الحكمة من ارسال الرسل عليهم الصلاة والسلام بينة ظاهرة الا وهي اخراج الناس من الظلمات الى النور. في هذه الجملة تتلخص جميع الاشياء التي لاجلها بعث الله سبحانه الرسل مبشرين ومنذرين. اخراج الناس من الظلمات الى النور. قال سبحانه لام راء كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم. الى صراط العزيز الحميد ثم قال بعدها بثلاث ايات ولقد ارسلنا موسى باياتنا ان اخرج ان اخرج قومك من الظلمات الى النور فظلمات الضلال والتعاسة والكفر والبعد عن الله سبحانه وتعالى انما ينجي منها بتوفيق الله سبحانه اتباع الانبياء عليهم الصلاة والسلام. هذا لا يكون اعني الاخراج ومن الظلمات الى النور الا بالتصديق الكامل والاذعان التام لهؤلاء الانبياء عليهم الصلاة والسلام وهذا الاخراج يتلخص في الاخراج من الظلمات الى النور يتلخذ يتلخص في ثلاث اصول كبرى. اولا تعريف العباد بربهم سبحانه وتعالى. بنعوت جلاله وجماله وكماله. وهذا اعظم ما يكون من الامور. ان يعرف العباد ربهم ومحبوبهم ومن يخافونه ومن يرجونه ومن يخضعون لسلطانه سبحانه وتعالى. فالانبياء عليهم الصلاة والسلام بعثوا بتعريف العباد بالله سبحانه وتعالى. الامر الثاني تعريف العباد بالطريق الموصلة الى رضا الله جل وعلا. تعريف العباد بما يحبه ربهم. وبما يبغضه لكي يستقيموا على طاعته ويعبدوه حق عبادته. والاصل الثالث تعريف العباد بجزائهم عند معادهم. فمن اطاع الله جل وعلا وفعل ما احب. واجتنب اضغط فله رحمته ورضوانه وجنته. والضد بالضد. اذا هذه الاصول الثلاثة اخوة الكبار يجتمع فيها وظيفة الانبياء عليهم الصلاة والسلام. والمؤلف رحمه الله تذكر جملة من الامور التي تجب علينا تجاه الانبياء عليهم الصلاة والسلام. ما هي الامور علينا ان نعتقدها في حقهم عليهم الصلاة والسلام. ذكر رحمه الله ستة امور اولا الايمان باصطفائهم واجتبائهم. وثانيا ذكر الامام بكمالهم وخصائصهم. وذكر ثالثا اعتقاد عصمتهم فيما يبلغونه عن الله جل وعلا وذكر رابعا الايمان انهم اكمل الخلق واقربهم الى الله عز وجل لانهم انبياؤه. ولانهم رسله. وذكر خامسا الايمان بكل ما جاءوا به من عند ربهم سبحانه وتعالى. وذكر سادسا محبتهم واجلالهم وتعظيمهم وتعزيرهم وتوقيرهم. في هذه الامور تتلخص في الاعتقاد الواجب تجاه الانبياء عليهم الصلاة والسلام. وليس يخفى ان الايمان بالانبياء عليهم الصلاة والسلام ركن ركين من اركان الايمان. كما جاء هذا في حديث جبريل عليه السلام مشهور ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. فهو الركن الرابع من اركان الايمان. وسيأتي في كلام رحمه الله ان جميع اركان الايمان انما تنبثق من هذا فالايمان بالله وملائكته والايمان بالكتب والايمان باليوم الاخر والايمان بالقدر انما هو فرع عن تحقيق الايمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام. فنحن ما عرفنا تفاصيل الايمان بالله ولا الملائكة الى اخر تلك الاركان الا من طريق الانبياء عليهم الصلاة والسلام. فالايمان بالانبياء عليهم الصلاة والسلام عنه ينبثق ما عدا هذا الركن من اركان الايمان. قال رحمه الله وهذا الاصل مبناه على ان يعتقد ويؤمن بان جميع الانبياء قد اختصهم الله بوحيه وارساله وجعله وسائط بينه وبين خلقه في تبليغ شرعه ودينه. اهل السنة في في هذا المقام يا اخوة اه مذهبهم ان ما يتعلق النبوة يرجع الى امرين. اولا انهم يعتقدون ان النبوة اصطفاء محض من الله سبحانه وتعالى. الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. اذا اصطفاء اجتباء محض من الله جل وعلا. فلا يمكن الوصول الى ركبة الى رتبة النبوة باي وسيلة الا باستفاء الله جل وعلا واختياره. اما اجتهاد في طاعة في رياضة في خلوة في اي شيء من الاشياء فانه لا يمكن لاحد ان يصل الى رتبة النبوة. رتبة النبوة انما هي رتبة اصطفائية من الله سبحانه وتعالى. ومع ذلك لابد من ملاحظة امر ثاني وهو ان الله سبحانه وتعالى لحكمته انما يصطفي لهذه الرتبة من واهل لها. بخلاف قول المتكلمين نفات الحكمة. الذين يرون انه يمكن ان مصطفى لوظيفة الرسالة اي احد ولو كان قبل هذا الاصطفاء اقبح الناس واخبثه واشدهم كفرا وطغيانا. وهذا ولا شك مخالف لدلائل الكتاب سنة ومتناف مع حكمة الله تبارك وتعالى. ولذلك لما قال الله جل وعلا وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. قال الله اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا ما بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا. ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات. فالامر راجع الى كعلم الله سبحانه وتعالى ومشيئته في خلقه ويقول سبحانه الله اعلم حيث يجعل متى؟ فالله جل وعلا يصطفي خير الناس في وقتهم وامثل الاقوام ليكونوا رسلا فيهم وليس انه يصطفى اي احد ولو كان من كان في الفساد والكذب والانحراف عن الخلق النبيل انما يصطفي الله سبحانه وتعالى لهذه الرتبة من هو خير الناس. آآ يصطفي من هو وخير الناس. وهذا ولا شك هو الذي وقع. فالانبياء عليهم الصلاة والسلام خير الناس قبل النبوة وكانوا امثل اقوامهم. ونبينا صلى الله عليه وسلم كما سيأتي حاله قبل النبوة من دلائل وبراهين نبوته. الله جل وعلا يقول عنه صلى الله عليه وسلم فقد لبثت فيكم عمرا من قبله. انتم تعرفونني؟ تعرفون صدقي وتعرفون امانتي. وكنتم تلقبونني مين ؟ فلا يمكن وهذه الحال ان افتري هذه الفرية الكبرى فاقول اني رسول من الله. فدل هذا على ان اعتقاد اهل السنة والجماعة يتلخص في هذين الامرين الله عز وجل جعل النبوة اصطفاء فلا يمكن الوصول لهذه الرتبة باي وسيلة. والامر الثاني ان الله عز وجل لحكمته يصطفي من هو اهل لهذه الرتبة. قال رحمه الله وجعلهم وسائل بينه وبين خلقه في تبليغ شرعه ودينه. وساطة الانبياء عليهم الصلاة والسلام. بين الله وخلقه. نوعان وساطة اثباتها كفر ووساطة نفيها كفر. انتبه لهذا. الوساطة بين الانبياء وساطة الانبياء بين الله عز وجل وخلقه نوعان. وساطة نفيها كفر ومساوى اثباتها كفر. اما الوساطة التي نفيها كفر فهي وساطة التبليغ. تبليغ لدين الله سبحانه وتعالى. فالانبياء كما ذكر المؤلف رحمه الله وسائط بينه وبين خلقه في تبليغ شرعه ودينه وساطة التبليغ تبليغ دين الله جل وعلا. هذه وساطة يجب اثباتها ومن نفاها فقد كفر. واما الوساطة التي اثباتها كفر هي الوساطة بين الله وخلقه في العبادة. من جعل الانبياء وسائط يتقرب اليهم لاجل ان يرفعوه زلفى عند الله جل وعلا فقد وقع في الكفر هذه وساطة اثباتها كفر. وهذا حال المشركين قديما جعلوا الصالحين والانبياء وسائط بينهم وبين الله جل وعلا يقربونهم اليه زلفى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اتخذوا وسائط فاثبات هذه كفر بالله سبحانه وتعالى. المقصود ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام وسائط بين الناس ربهم جل وعلا من جهة انه لا يمكن الوصول الى الله عز وجل ومرضاته الا من طريقهم عليهم الصلاة والسلام والله مهما فعل الانسان فانه لا يمكن ان يصل الى ما يحبه الله ويرضاه الا من طريق الانبياء عليهم الصلاة لا بفلسفة ولا برياضة نفسية ولا باجتهاد في طاعة ولا برؤى ولا باحلام ولا بسحر ولا باي شيء اخر. ليس ثمة سبيل الى بلوغ رضوان الله سبحانه والعمل بما يحب الا من طريق الانبياء عليهم الصلاة والسلام. قال وان الله ايدهم بالبراهين الدالة على صدقهم وصحة ما جاءوا به انتقل رحمه الله الى بيان ان الله جل وعلا من حكمته ورحمته ان انه ايد الانبياء بالدلائل والبراهين والسلطان. الذي يدل على صدقهم وانهم انبياء ربنا سبحانه حقا وصدقا. وانهم صادقون فيما يذكرون عن انفسهم انهم رسل الله وهذه الدلائل والبراهين كثيرة جدا واعظم الانبياء عليهم الصلاة والسلام ظن في هذه الدلائل والبراهين. نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. حتى قيل ان دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام تبلغ نحو من ثلاثة الاف دليل. وكل دليل دل على نبوة نبي قبله فان لنبينا صلى الله عليه وسلم مثل او نظير او ابلغ من ذلك الدليل. ما من دليل يدل على نبوة نبي قبل نبينا صلى الله عليه وسلم الا وله عليه الصلاة والسلام مثل هذا الدليل او نظير له او ما هو ابلغ دلالة منه. وذلكم ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ناهيك عن رفيع درجته وعلو منزلته عند ربه هو النبي الخاتم. الى نهاية هذه الدنيا فلا نبي بعده. وستتوالد وتتوارد وتتكاثر الامم بعد عليه الصلاة والسلام الى ان يرث الله الارض ومن عليها. فلابد ان تكون براهين نبوته ساطعة. وكثيرة ومتنوعة بحيث ان الحجة تقوم على كل احد بلغته هذه النبوة بلغته هذه الدلائل على نبوته عليه الصلاة والسلام. وموضوع دلائل النبوة يا اخوة اوصيكم بالعناية والاكثار من الكلام حوله. لا سيما آآ من كان من الدعاة الى الله من طلبة العلم من الائمة والخطباء من المعلمين والموجهين من الاباء مع ابنائهم. ينبغي الاكثار من طرح هذا الموضوع حوله كثيرا فان اعداء الله جل وعلا قد شغبوا كثيرا على موضوع صدق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحة رسالته. الشبهات التي تطرح اليوم في وسائل التواصل الاعلام كثيرة جدا وهذا ما يحتاج معه الى التركيز على هذا والاكثار من ذكره وتنويع الاستدلال فيه. بحيث آآ يكون الشباب وتكون الفتيات ويكون الجيل الصاعد آآ في منأى بتوفيق الله سبحانه وتعالى من التأثر بتلك كالشبهات. اه ومن اهم هذه البراهين والدلائل على صدق نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ما يأتي. اولا حاله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة هذا الذي يسمى دليل الاحوال قبل البعثة. حال النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة دليل على صدقه عليه الصلاة والسلام. اعلم يا رعاك الله ان تمييز النبي الصادق من المتنبأ الكاذب يسير بحمد الله يعني ليس الامر وامرا معقدا امر يسير بحمد الله. وذلكم ان النبوة لا يدعيها الا اصدق الناس واحسنهم او اخبثهم واجرمهم. النبوة لا يدعيها الا واحد من رجلين. اما افضل الناس وامثالهم واصدقهم واحسنهم. واما اقبحهم واجرمهم واقبحهم واكذبهم. والتمييز بين احسن الناس وافسد الناس كثيرا بحمد الله. اليس كذلك؟ يعني لو قيل لك اهل قريتك او اهل اه حيك او اهل اه جماعتك؟ هل تستطيع ان تميز بين افظلهم واحسنهم وبين اكذبهم واخبثهم؟ نقول وتيسر خاصة مع طول الزمان وقرب العشرة وتوطد الصلة فان معرفة احوال الناس امر لسة ربما يكون هناك شريحة في الوسط يعني يتجاذبها النظران لكن احسن الناس وافضلهم واخبث الناس واقبحهم معرفة هذا او هذا تتيسر كثيرا. اذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عرف طول بالصدق عرف طول حياته بالامانة ما عهد عنه شيء من هيشات الناس وسقطاتهم واكاذيبهم ومما يقدح في الصدق والامانة طول حياته كان يتعامل مع الناس ويعرفون فيه الصدق والامانة وحسن الخلق. وجميل اه الصفات. فما كان عليه الصلاة والسلام ليجتنب الكذب على الناس ثم يكذب على الله عز وجل. اذا احواله عليه الصلاة والسلام قبل البعثة دليل على نبوته. ثانيا احواله عليه الصلاة والسلام بعد البعثة. فهذا من دلائل وابراهيم عليه الصلاة والسلام. كل من عرف حال النبي عليه الصلاة والسلام. بعد البعثة فانه يقطع انه نبي صادق من ربه. وذلكم انه كان اكمل الناس عبودية وكان احسنهم خلقا. وكان افضلهم تعاملا. وكان اعلمهم بالله سبحانه تعالى وكان ازهدهم في الدنيا كان متقللا عليه الصلاة والسلام منها مدبرا عنها غير حريص عليها وما الذي يبتغيه متنبئ كاذب؟ اذا ادعى النبوة سوى ان يلهث خلف هذه الدنيا ويجمعها فطاما اليس كذلك؟ لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان زاهدا فيها متقللا غير حريص عليها كان اعظم الناس تعبدا لله سبحانه وتعالى. واقبالا عليه. وآآ كان تتفطر قدماه من قيامه لله سبحانه وتعالى ليلا طويلا وما هكذا تكون حال المتنبي ايه الكاذب؟ المقصود ان سيرة النبي عليه الصلاة والسلام ومكارم اخلاقه وحسن تعبده بعد بعثته عليه الصلاة والسلام من اعظم الدلائل على نبوته لو لم يكن عندنا الا هذه السيرة العطرة له عليه الصلاة والسلام لكفى بهذا دليلا على انه رسول صادق مرسل من ربه. الامر الثالث من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام اخباره بالمغيبات. المغيبات المستقبلة التي ولم تقع واخبر انها تقع هذه لا شك دلائل وبراهين على انه رسول من عند الله حقا رؤوس الدلالة من جهتين. اولا من من مجرد اخباره عليه الصلاة والسلام بها كونه يخبر انه سيقع كذا وكذا. ولربما حدد المدة الزمنية. هذا في حد ذاته دليل على انه نبي صادق. لماذا؟ لان كل عاقل بنى دعوى كبيرة واجتهد في تحقيقها ودعوة الناس اليها. وهو غير صادق. لا يمكن ان يغامر مغامرة غير محسوبة العواقب تؤدي الى هدم كل ما بناه. بمعنى النبي صلى الله عليه وسلم جاء الناس واخبرهم ان الله تعالى يقول غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في كم؟ في بضع سنين. ارأيت عاقلا كاذبا يتجرأ على ان يتكلم بمثل هذا الكلام وهو يعلم من نفسه انه كاذب الان مضى على دعوته ما مضى. واقبل الناس على دعوته. فلو كان كاذبا وحاشاه صلى الله عليه وسلم وبابي هو وامي اكان يغامر هذه المغامرة ويجازف هذه المجازفة؟ فيقول لا سوف اه يغلب الروم الفرصة في مدة زمنية ما بين ثلاثة الى تسع سنوات. لان هذا الكلام لو لم يحصل ومن كان كاذبا في دعواه فانه لا يعلم ما الذي سيكون غدا اليس كذلك؟ فاذا كان آآ سوف يجازف هذه المجازفة فانه سيؤدي الى ان يهدم كل شيء. بمعنى دخلت السنة العاشرة وما حصل هذا الامر ما الذي سيكون؟ سيفتضح صح ولا لا؟ لكن النبي عليه الصلاة والسلام اخبر ان هذا سيكون. مجرد الاخبار قلت ماذا؟ دليل. ووقوع ما اخبر به كما وقع هذا برهان ثان هذا وجه اخر يبين صدق هذه العلامة وان هذا سيكون. النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن اليهود انهم لن يتمنوا الموت ابدا. فقال سبحانه وتعالى وهذا ما بلغنا اليه او ما بلغنا به نبينا صلى الله عليه وسلم ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم. لن يتمنى اليهود الموتى. لم يتمنوه. يعني في المستقبل لن يحصل هذا الامر. طيب لو وان النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا بكام لم يكن نوحا اليه من ربه. لو ان هذا الكلام كان مفترا من عنده وحاشاه عليه الصلاة والسلام. فقام فقام يهودي وقال انا يا محمد اتمنى ما النتيجة؟ اجيبوا يا جماعة. تسقط الدعوة. تسقط الدعوة تماما لذلك ليس هناك مغامرة ومجازفة اكبر من هذه لو لم يكن هذا وحيا من عند الله الذي يعلمه كل شيء وقلوب هؤلاء اليهود بيده. صح ولا لا؟ اذا ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الا وهو صان قد اوحي اليه من ربه بهذا. خذ مثلا الله جل وعلا اخبر في سورة المسد عن ابي لهب فقال سيصلى نارا ذات لهب. سيصنع نارا ذات لهب ماذا تعني؟ انه لن يسلم سيموت على الكفر. ولو ان ابا لهب قام بين الناس وقال انت قلت اني سوف اصلا. لاحظ ان هذه الاية نزلت وهو حي. هذه الاية نزلت وهو حي. فلو قام ابو لهب وقال يا محمد انت قلت ساصلى نارنا ذات لهب اذا ساموت على الكفر. طيب هذا انا الان اسلم ولو كاذبا ما مصير هذه الدعوة؟ ستسقط. لكن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بما اوحاه الله به. اوحاه اليه هذا الكلام من يعلم ما ماذا سيكون؟ وان خاتمة ابي لهب ستكون الكفر. اخبر بهذا من يعلم كل شيء ومن مشيئة كل شيء اليه. وان ومن ومن المشيئة في كل شيء اليه. فاخبر ان لن يكون اسلامه لن يقع. اذا هذا دليل على ان هذا الكلام من عند الله وان الذي بلغنا اياه ورسول الله حقا الامر الرابع من دلائل ابو ابراهيم نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. الرسالة نفس الرسالة المحمدية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم عقيدة وعبادة ومعاملة واخلاقا هي والله شاهد صدق ودليل بين على ان هذا صادق فيما بعث به من عند ربه سبحانه وتعالى. هذه الرسالة. فيها كل بخير واجتناب كل شر. جمعت المحاسن من اطرافها. ما من خير الا ودلت عليه. ما من وشر الا وحذرت منه. نظمت كل شيء. من علاقة الانسان بربه الى علاقته الى علاقته بغيره بل حتى علاقته بل رتبت حتى علاقته الوادي والحيران. كل شيء له في هذه الشريعة تنظيف. وكل مشكلة لها في هذا الدين حل من العلاقات بين الدول والى كيف يلبس الانسان حذاءه. ومرورا بكل شيء بالعقائد بالعبادات بالبيوع بالايجارات بالزراعة بالصناعة. كيف يتعامل الانسان مع زوجه؟ كيف يتعامل مع ابنه؟ كيف يسلم على الناس وكيف يرد عليهم السلام؟ وكيف يصل رحمه؟ وكيف يأكل؟ وكيف يشرب؟ وكيف ينام؟ وكيف يستيقظ؟ كل دقيقة كل شيء جليل او دقيق في حياة الناس فان هذه الشريعة قد فصلتها تفصيلا بديعا يعود بالخير والسعادة على الفرد والمجتمع والعالم. رجل واحد مهما بلغ من الذكاء والفطنة والحيض. قادر على ذلك يا قوم؟ اجيبوا. والله ان هذا لا يمكن ان يكون الا وحيا من الحكيم العليم سبحانه وتعالى. وما نبينا صلى الله عليه وسلم الا مبلغ عنه. وليس مفتريا عليه. هذه الرسالة يستحيل. ان يطلع احد ثم يزعم انها مفترات على الله جل وعلا الا وفي نفسه خبث لم متجردا للحق. اما من تجرد للحق فانه سيخضع شاء ام ابى الى ان هذه الرسالة انما هي موحى من الله سبحانه وتعالى. اليوم يا جماعة الناس اذا ارادت ان تضع نظاما في جزئية صغيرة تتعلق ببلدية بمرور بحدائق بمدرسة ماذا تصنع؟ تشكل لجنة من خبراء صحيح ولا لا؟ ويجتمعون اجتماعات طويلة. ثم ترفع الى لجنة اعلى للمراجعة. ثم بعد ذلك تقر ثم يكتشفون بعد سنة او سنتين ان هناك خلل نحتاج ان نعدل النظام ونصوبه وهو في ماذا في جنزية صغيرة ولربما يكتشفون بعد سنوات ان النظام هذا غير صحيح نحتاج ان ننظر في وضع نظام اخر هذه شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. بالله عليكم اي نظام فيها يحتاج الى اعادة نظر اكتشف ان فيه خللا والله ما كان ووالله لن يكون شريعة كاملة جامعة لكل المحاسن. لا يمكن ان يتطرق اليها خلل البتة اذا هذا دليل واضح بين على ان النبي صلى الله عليه وسلم انما هو رسول من عند ربه الدليل او البرهان الخامس دليل الايات والمعجزات معجزات المقصود اما توارد اه كثير من اهل العلم على التعبير به عن الايات الحسية العظيمة التي اجراها الله جل وعلا على يد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهذه ايضا دليل على نبوة النبي عليه الصلاة والسلام كما انها دليل على وجود الله بل على ربوبيته واتصافه بالسمع والبصر والعلم والحكمة سبحانه وتعالى. كون مشركين يطلبون اية من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيشير الى القمر ويقول لهم انظروا واذا بالقمر ينشق الى فلقتيه. احدى هذه الفلقتين تكون امام الجبل والاخرى خلف الجبل يرون هذا باعينهم. اليس هذا دليل على انه نبي من عند الله عز وجل حقا؟ هذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يسبح الطعام بمحضره ويسمع الصحابة هذا الصوت يسلم عليه الشجر يسلم عليه الحجر. يفور الماء من بين اصابعه عليه الصلاة والسلام. في البخاري وغيره من حديث مسعود رضي الله عنه انه كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقل الماء الماء اصبح قليل. فاشتكوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلب فضلة من ماء اي شيء من الماء ولو يسيرا فجاءوا به فوضع كفه الشريف عليه الصلاة والسلام في هذا الاناء ودعى. يقول ابن مسعود رضي الله عنه فلقد رأيت الماء يفور من بين اصابع النبي صلى الله عليه وسلم. هذا لا يمكن ان يكون في حال اعتيادية. لابد ان يكون هذا من اه من رب العالمين الذي بيده كل شيء سبحانه وتعالى. في صحيح في صحيح مسلم من حديث رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج في سفر فاراد ان يقضي حاجته. فما وجد شيئا يستتر به. فاتى الى شجرة واخذ بجذع منها وقال لها انقاذي علي باذن الله. واذا بالشجرة تنقاد له عليه الصلاة والسلام. كانها بعير يصانع صاحبها ثم اتى الى شجرة اخرى فقال انقاضي عليها علي باذن الله. فانقادت معه. حتى الشجرتين بجوار بعض ثم قال التئما علي باذن الله فالتأمتا عليه. ثم قضى صلى الله عليه وسلم ثم اشار الى كل شجرة ان تعود واذا بها تعود الى المكان الذي كانت فيه. في صحيح مسلم. اصح كتاب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد البخاري. وهذه الدلائل والبراهين ليست قضية واحدة ولا قضيتين. ولا ثلاثا هي وقائع كثيرة ومتعددة ومتنوعة كلها دليل على انه رسول من عند الله حقا الدليل السادس دليل العاقبة والنصر. دليل العاقبة والنصر هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. جاء الى الناس وقال اني رسول الله اليكم جميعا. واذا بالقلوب تقبل عليه. واذا بالعاقبة تقول له واذا به ينتصر على كل من عاداه. واذا بالبلدان تفتح بين يديه عليه الصلاة سلام. ثم تفتح على يد اتباعه. ولو تمضي الايام القليلة والسنوات المعدودة الا وقد آآ انتشر هذا الدين. ولا يزال ينتشر والناس فتدخل في دين الله افواجا. لو كان هذا النبي صلى الله عليه وسلم وحاشاه كاذبا حكمة الله جل وعلا تأبى ان يؤيده وهو يفتري عليه الكذب. من كان مفتريا على الله الكذب فان الله جل وعلا يخذله. ويدله ويفضح امره ويهتك ستره. لانه ينصر ويفتح له قلوب والبلدان. وتكون العاقبة له. هذا يتنافى مع حكمة الله عز وجل ورحمته من كون العاقبة وكون النصر حليفه عليه الصلاة والسلام اذا هذا دليل على انه رسول من عند الله حقا الدليل السابع واكتفي به القرآن الكريم. القرآن الكريم دليل عظيم بل هو اعظم الدلائل والبراهين على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون. اي والله والله انه لكاف لو لم يكن له عليه الصلاة والسلام الا هذا الدليل لكفى به دليلا وبرهانا على صدقه عليه الصلاة والسلام. كتاب لا يمكن ان يفتريه مخلوق. وما كان هذا القرآن ان يفترى من دون الله. اي وربنا لا يمكن ان يأتي احد بمثل هذا القرآن من البشر. ولو كان بعضهم لبعض ظهيرة لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ولو تعاونوا وشكلوا المؤتمرات واللجان واداموا العمل والنظر لاجل ان يأتوا بقرآن بمثل هذا القرآن في بلاغته وفي وفي فصاحته وفيما تضمنه من العلوم النافعة والله لا يستطيعون. لا والله بل والله لا ان يأتوا بعشر سور من مثله. بل والله انهم لا يستطيعون ان يأتوا بسورة من مثله اذا هذا دليل وبرهان على ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم صادق مصدوق. والكلام في القرآن كلام يطول جدا كل شيء في القرآن دليل على انه كلام الله وان الذي جاءنا به رسول من الحمد لله كل شيء. وهذا ما يستدعي وقفة طويلة يضيق الوقت عنها. اذا هذه يا اخوة جملة من الدلائل والبراهين على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. قال المؤلف رحمه الله وانهم اكمل الخلق علما وعملا واصدقهم هو برهم. واكملهم اخلاقا واعمالا فان الله خصهم بخصائص وفضائل لا يلحقهم فيها احد. وان الله برأهم من كل خلق رذيل ايه نعم الامر كذلك. وصدق الله اذ قال واجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم اجتمع في حقهم الامران الاشتباه والاصطفاء والاختيار والانعام المحض من الله سبحانه وتعالى لهم وذلك فضله يؤتيه من يشاء. ثم هو هداهم وكملهم. وجمعهم وجعلهم خير الخلق واعلم الخلق بالله جل وعلا. واشدهم له خشية واعظمهم تقوى له سبحانه وتعالى. اذا الانبياء عليهم الصلاة والسلام اكمل الخلق علما وعملا. والقدح المعلى في هذا لا شك انه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية قال رحمه الله وانهم معصومون فيما يبلغونه عن الله وانه لا يستقر في خبرهم وتبليغهم الا الحق والصواب موضوع عصمة الانبياء فيه تفصيل بالنظر الى اعتبارات مختلفة وخلاصة ذلك ما يأتي. اولا ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون فيما يبلغونه عن الله عز وجل من الكذب والخطأ والكتمان الانبياء عليهم الصلاة والسلام جميعا. معصومون فيما يبلغونه عن الله جل وعلا من الكذب والخطأ والكتمان. ثانيا الانبياء عليهم الصلاة والسلام طبعا هذا الذي ذكرته لك اه قضية مجمع عليها. ثانيا هم معصومون بالاجماع ايضا معصومون عن الوقوع في الكفر. الانبياء عليهم الصلاة والسلام بالاجماع معصومون من الوقوع في الكفر. ثالثا الانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون من الوقوع في الكبائر. وهذا ايضا نقل فيه الاجماع. وهو مذهب اهل السنة والجماعة رابعا الانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون بالاجماع من صغائر الخسة. صغائر الذنوب التي هي اه خسيسة لا تليق بمناصبهم. وبالكمال الذي جعله الله سبحانه وتعالى فيه خامسا وقع النزاع في عصمة الانبياء عليهم الصلاة والسلام من الوقوع في الصغائر. سوى صغائر الخسة. وآآ الذي مضى عليه جمهور اهل السنة والجماعة وهو الذي آآ مضى عليه السلف الصالح وهو الذي تدل عليه ظواهر النصوص التي لا يمكن تجاوزها الا بتكلف التأويل. اقول الحق في هذا انهم غير معصومين منها. مع مراعاة ثلاثة ضوابط في هذا المقام ليست المسألة مطلقة بل لابد ان تضم الى القول بعدم عصمتهم عن هذه الصغائر ثلاثة اولا انهم معصومون من الاقرار عليها معصومون من الاقرار عليهم بل يوفقون للتوبة والاوبة. يوفقون للتوبة والاوبة. فالله جل وعلا اه يمن عليهم الرجوع اليه سبحانه وتعالى بالتوبة قال سبحانه وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهداه. اذا يوفقون للتوبة انبتر منهم شيء في هذا المقام. ثانيا ان انه ان وقع منهم شيء فانه نزر قليل لا يكثر ولا يتكرر. ان وقع منهم شيء فانه نزل قليل لا ايكثر ولا يتكرر؟ الامر الثالث ان ما يقع منهم ليس كما يقع من غيرهم. بل انما عد عليهم شيئا لاجل رفيع منزلتهم. والا فلو وقع مثله من غيرهم لربما لم يعد شيئا. يعني لربما عد شيئا لا لا يصل الى حد الذنب لكن بالنسبة للانبياء عليهم الصلاة والسلام لما لهم عند الله جل وعلا من القدر العليم انهم يعد في حقهم ذنبا ما لا يعد في حق غيرهم. وهذا لرفيع منزلتهم كما تقدم وعلى كل حال الوصية عند اهل العلم آآ لمن يطرق هذا الموضوع انه لا ان يراعي مقام الادب وحفظ الحرمة وآآ ان قيل في هذا الموضوع برفق وان تنصرف همته الى معرفة الحكمة من وقوع هذا الامر عليهم الصلاة والسلام. وكيف ان الانسان ينبغي ان يبادر الى التوبة كما بادروا عليهم الصلاة والسلام اليها وقد نقل ابو عبد الله القرطبي في تفسيره عن الحسن البصري رحمه الله انه قال ان الله لم يذكر ذنوب الانبياء ليعيرهم بها. وانما لاجل ان لا تيأسوا من التوبة هل هناك حكمة نتلمسها؟ فينبغي ان نحرص على الاستفادة منها. وليس ان يتكلم الانسان في هذا الموضوع فيقع فيما لا تحمد عقباه من النيل او عدم مراعاة الادب مع الانبياء عليهم الصلاة والسلام. قال رحمه الله وانه لا يستقر في خبرهم وتبليغهم الا الحق والصواب يشير رحمه الله الى مسألة دقيقة وهي هل يمكن ان يقع فيما يبلغه الانبياء عليهم الصلاة والسلام؟ شيء من القاء الشيطان ثم ان الله سبحانه وتعالى ينسخه ويبين الحق ويستقر الحكم على ما يريده الله جل وعلا ام لا؟ المنقول عن السلف رحمهم الله في هذه المسألة هو الاول وان هذا يمكن ان يقع. ويدل على هذا ظاهر كتاب الله عز وجل. وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته تمنى يعني تلى امنيته يعني تلاوته ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني يعني تلاوة فقط. ما عندهم فقه ولا علم ولا تدبر. الا القى في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان. ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم. فهذا الذي اراده رحمه الله من الاشارة الى هذا الامر وهو انه آآ لا يستقر فيما يبلغونه عن الله سبحانه وتعالى الا الحق والصواب. فان القى الشيطان شيئا بغير يعني القى الشيطان شيئا على لسان النبي بغير قصد منه ولا ارادة فان الله سبحانه وتعالى ينسخ ذلك ويبين الحق. ويزول هذا الذي القاه الشيطان واذا كان النسخ ما نزل من عند الله سبحانه وتعالى لم يقدح في اه صدق النبي ولا مكانته فكيف بالشيء الذي ليس من كلام الله عز وجل اصلا. ان الله عز وجل يبطله وينسخه ويذهبه ولا يستقر الا وحي الله عز وجل. على كل حال هذه مسألة دقيقة والبحث فيها يحتاج الى كلام اكثر لكن المتفق عليه ما المؤلف رحمه الله انه لا يستقر في خبرهم وتبليغهم الا الحق والصواب. نعم. وقال رحمه الله هذي قراءتها جزاك الله خير. وانه يجب الايمان بهم وبكل ما اوتوه من الله ومحبتهم. اي يجب اه تجب محبتهم وتعظيمهم. فكل ما جاء به الانبياء عليهم الصلاة والسلام لابد من الايمان به امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. يجب محبتهم واجلالهم وتعزيرهم وتوقيرهم. ومن المعلوم بالضرورة من احكام هذا الدين ان من نبيا من الانبياء بشيء من القدح او السب او السخرية فقد عن دين الله عز وجل. فالواجب معاملتهم بما يليق بهم من الاحترام اجلالي والتعزير والتوقير عليهم الصلاة والسلام. قال وان هذه الامور ثابتة لنبينا صلى محمد صلى الله عليه وسلم على اكمل الوجوه لا شك في هذا ولا ريب لانه عليه الصلاة والسلام افضل الانبياء والمرسلين ومحبهم عند ربه وهو اكرمهم عليه سبحانه سبحانه وتعالى وصلى الله على نبينا وسلم. نعم. وقال رحمه الله تعالى وانه يجب معرفة جميع ما جاء به من الشرع جملة تفصيلا الايمان بذلك لحظة يجب معرفة جميع ما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الشرع جملة وتفصيلا. هذه الجملة وجمل كثيرة من هذه الرسالة موجودة في الفتاوى السعدية لكن مع تغييرات طفيفة من ذلك انه نقل هذه الكلمة في هذا الكتاب وهو الفتاوى السعدية قال يجب معرفة جميع ما جاء به من الشرع جملة وتفصيلا بحسب الاستطاعة. هناك قيد هو بحسب الاستطاعة والتحقيق ان العلم والمعرفة بالشرع المحمدي اعني حكم ذلك فيه تفصيل. فاما بالنسبة لعموم هذه الامة فانه لابد لها من حفظ جميع ما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لابد ان يحفظ هذا العلم ولابد ان يبقى في بالناس بمعنى ان معرفة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فرض كفائي على هذه الامة. سواء من هذا ما كان من قبيل الواجبات او كان من قبيل المستحبات. كل ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام فانه يجب معرفته على مجموع الامة وليس على جميع الامة. يعني ان هذا من قبيل ايش؟ الفرق لان دين الله عز وجل يجب ان يحفظ ويجب ان يبقى في الناس. وعدم العناية بالعلم ببعض ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من جميع امته يؤدي الى ضياع بعض شرعه اليس كذلك؟ ولا شك ان هذا امر ممنوع بل لابد ان يحفظ هذا الدين. ولابد ان تبذل الاسباب في حفظه. اذا العلم كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هذا واجب على مجموع الامة او جميعها مجموع الامة يعني يجب ان يكون فيهم من يعرف كل شيء حتى ولو كان من الامور ايش؟ المندوبات والمستحبات. اما بالنسبة قتل الافراد فالامر مختلف. من الصعب الصعوبة بمكان ومن التكليف بالامر الشاق جدا ان يوجب على كل مسلم ان يعرف كل شيء في هذه الشريعة جملة وتفصيلا. انما القدر الواجب هو ما قام به الدين الواجب. انتبه لهذه القاعدة. العلم الواجب عليك العلم الشرعي الواجب عليك هو الذي لا قيام للدين الواجب الا به. الدين الواجب من جهة الاعتقاد الواجب او من جهة العمل الواجب هذا لابد من ماذا؟ من العلم به. اوجب الله عز وجل عليك الايمان باركان الايمان امام الستة اذا لابد ان تتعلمها. اوجب الله عز وجل عليك ان تصلي. اذا لابد ان تتعلم كيف تصلي. لماذا؟ لان ان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. كيف ستؤدي هذا الواجب عليك؟ اعتقادا او عملا اذا كنت جاهلا. لا يمكن ان يحصل هذا اذا تعلم ما يقوم به الدين الواجب هذا واجب. وتعلم ما به قيام المستحب مستحب. اعيد تعلم ما به قيام الدين الواجب واجب وتعلم ما به قيام الدين المستحب مستحب. اما على عمومها اما على مجموع هذه الامة فانه لا بد ان يكون فيهم من يعرف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم جملة وتفصيلا. واجبا او مستحبا نعم وقال رحمه الله تعالى والايمان بذلك والتزام طاعته في كل شيء بتصديق وامتثال امره واجتناب نهيه. احسنت. قال بعد ان تعرف وتتعلم ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فانه لابد لك او لابد عليك بعد ذلك من الايمان به. ما كان القدر الواجب فيه تصديقا واعتقادا فلابد ان تصدق وتعتقد. وما كان الواجب فيه العمل لا بد ان ومكان الواجب فيه قولا فانك لابد ان تتكلم وتقول. اذا لابد من الايمان بما جاء به عليه الصلاة والسلام. قال والتزام طاعته. ما معنى الالتزام؟ ما معنى التزام الطاعة المداومة على الطاعة لزوموا الطاعة هو هو السؤال يعني ما معنى الالتزام؟ المتابعة الاعتقاد اعتقاد ايش؟ ايوه بارك الله فيك عفوا المقصود بالتزام طاعة النبي صلى الله عليه وسلم اعتقاد التكليف والوجوب التكليف والوجوب يعني هذا قدر لا بد منه في كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. ان انك مخاطب وملزم وانك مكلف بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم حتى في الامور المستحبة هناك قدر واجب ان تعتقد ان هذا كمال وخير ووصل الى محبة الله عز وجل. كل شيء في هذه الشريعة حتى ولو كان مستحبا ففيه قدر عقدي واجب ان تعتقد انك مخاطب ومكلف وان هذا خير وهدى وان اجتناب هذا الامر والتجافي عنه والاستكبار عنه. ان هذا لا يجوز لك. هذه قضايا عقدية لابد منها اذا قد يقصر الانسان في فعل في فعل بعض ما اوجب الله سبحانه وتعالى عليه فلا يكبر انما يكون عاصيا لكن القدر الذي لا يسامح فيه الالتزام. اعتقاد التكليف خطاب والايجاب في الواجبات. انه ملزم. وان هذا انا خطبت به وكلفت به هذا قدر لا تسامح فيه. خذ مثلا رجل يحلق لحيته اللحية حرام والادلة في هذا متعددة. لكنه يقول انا اعرف انني عاصي. وان النبي الله عليه وسلم وجب وجه خطابه الى الامة وانا ممن توجه اليه الخطاب. انا ملزم باتباع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الامر حينما امر النبي صلى الله عليه وسلم باعفاء اللحية وتكثير اللحية هذا خطاب نتوجه اليه انا ملزم بهذا. لكن الشيطان واستغفر الله ولعل الله يتوب علي الى اخره. تجد ان هذا الرجل ماذا ملتزم بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم. يعتقد ماذا؟ انه مخاطب ومكلف. وانه عاص اذا ترك بخلاف شخص يقول انا لا يلزمني اصلا. هذا خطاب لغيري. انتم عليكم اما انا لا يلزمني. ماذا نقول اجيبوا يا جماعة ما حكم هذا الانسان؟ من لم يلتزم طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فانه كافر وهذا ما يقع من بعض الناس ولا سيما من من غلاة الصوفية. الذين يعتقدون ان من ارتفع الى ما يسمونه درجة اليقين فانه يرفع عنه ماذا؟ التكليف. يصبح غير مخاطب غير مكلف فلا التزم بالطاعة. لا يصلي ويقول الصلاة تجب ماذا؟ عليكم انتم اما انا وصلت. يقول ايش؟ وصلت نعم وصل ولكن الى صقر. وصل الى الى الى حمأة الكفر والعياذ بالله. انما القدر والذي لا يسامح فيه الانسان التزام طاعة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه قضية من الاهمية بمكان التنبيه عليها يا اخوتاه لست مخيرا في ان تقول انا مكلف او لست مكلف انا مذعن او لست مذعنا للنبي عليه الصلاة والسلام لست مكلفا بما انك منضوي تحت لواء شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله الله عليه وسلم يجب عليك وجوبا ان تلتزم طاعته عليه الصلاة والسلام. والتقصير في العمل حكم اخر. مع الالتزام ان قصر في العمل مع كونه ملتزما بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. جملة وتفصيلا فهذا هو المسلم العاصي اما الذي يستكبر ويتعالى ولا يلتزم طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه قد نقض اسلامه الذي يعتقد ان خطاب النبي صلى الله عليه وسلم موجه الى غيره. وليس موجها اليه. مع انه يتناوله. هذا لا شك انه ملتزم وهذا التزام لا بد منه هذا هو ما يفسر به شرط القبول. في بيوت لا اله الا الله العلم واليقين والقبول. القبول يعني لابد ان تكون ملتزما. طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم معتقدا التكليف معتقدا انك مخاطب وانه وجه عليك الامر وانك داخل في هذا ثم بعد ذلك من وفقه الله عز وجل الى العمل المبادرة الى الطاعة فهذا لا شك هو الذي قد فعل ما اوجب الله عليه ومن قصر في العمل فانه بحسب تقصيره. اما هذا القدر الاعتقادي فانه واجب حتمي لا خيار فيه. قال رحمه الله والتزام طاعته في كل شيء بتصديق خبره وامتثال امره واجتناب نهيه. وايضا في تقديم قوله على كل ما عداه. يجب اعتقاد تقديم قول النبي عليه الصلاة والسلام. وسنة وحديثه على كل ما عداه. وان الخير كل الخير. وان البركة كل البركة فيما اخبر به وما صلى الله عليه وسلم. نعم. وقال رحمه الله تعالى ومن ذلك انه خاتم النبيين. قد قد نسخت شريعته جميع الشرائع وان نبوته وشريعته باقية الى قيام الساعة. فلا نبي بعده ولا شريعة غير شريعته في اصول الدين وفروعه. احسنت. هذا ايضا من الامور الواجبة التي تندرج تحت ركن الايمان بالانبياء. والايمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص. ثمة واجب علينا تجاه الانبياء جميعا عليهم الصلاة والسلام. من الايمان بنبوتهم محبتهم واعتقاد فضلهم وكمالهم وهداهم والايمان اجمالا بما انزل اليهم وثمة قدر يختص به نبينا صلى الله عليه وسلم من طاعته والتزام سنته عليه الصلاة والسلام ومن ذلك ايضا ما نبه عليه المؤلف رحمه الله وها هنا وهو انه خاتم النبيين قد نسخت شريعته جميع وان نبوته وشريعته باقية الى قيام الساعة. فلا نبي بعده. اذا كان لا نبي بعده فلا رسول بعده بابي اولى ولا الشريعة غير شريعته في اصول الدين وفروعه ليس ثمة شريعة يجب على الناس ان يمضوا تحت رأيها سوى شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا التنبيه يا اخوتاه الذي اه نبه اليه المؤلف اه لابد من العناية به ايضا في هذا الزمان. ولابد من الكلام فيه. ولابد من التذكير فيه ايضا وذلك ان تلبيس الملبسين المتعلق به مع الاسف الشديد كثير عند بعض الجهال شكوك تساورهم في هذه القضية مع كثرة الطرق كثرة الطرح الذي يطرح في ان لكل احد ان يتبع الدين الذي يشتهي. وكل احد على خير وشاء ان يكون من المسلمين فهو على خير ومن كان يهوديا فهو على خير ومن كان نصرانيا فهو على خير ومن كان على اي ملة فهو على خير. يعني هذه كلها طرق توصل الى الله سبحانه وتعالى. المهم ان تؤمن بالنهب. وهذا من اعظم الفرق والافك. والافتراء على الله عز وجل من اعظم ما يضاد دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. لا والذي رفع السماوات ان الدين المقبول عند الله عز وجل. بعد بعثة النبي عليه الصلاة والسلام ليس الا الاسلام الذي جاء ابيه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. وما سواه من الاديان فانه باطل. وكل شريعة بعد بعثة النبي عليه الصلاة والسلام فالتزامها باطل. وهي ان كان لها اصل سماوي فانها ولا يجوز لحال اتباعها. وكل البشرية على الاطلاق في القديم والحديث من منذ بعثة النبي عليه الصلاة والسلام. والى انتهاء الحياة على هذه الدنيا. كل البشرية ملزم بان تلتزم دين الله عز وجل الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. ملزمة ان تدخل الجنة عفوا ملزمة ان تدخل الاسلام لكي لاجل ان تفوز بالجنة ورحمة الله عز وجل. والا فان من تنكب هذه السبيل فانه من الخاسرين. وهو من اصحاب النار. وعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. هذا من اصول هذا من المعلوم في دين الله عز وجل بالضرورة. هذا ما ينبغي بل يجب ان يصرح به اهل الاسلام وان يكون بينا في كلامهم بلا اعجاب ولا تردد. في الاحوال التي يلبس فيها الملبسون. وتشتبه فيها الامور على الجهال. لا مناص عن روحي والبيان والتصريح. اما الكلام الاجمالي آآ يعني اللمس كما يقال من طرف خفي هذا لا يجدي ولا ينفع في بيان الحق. واعتقاد ما يجب اعتقاده فهذه الحقيقة من الاهمية بمكان. وانك اذا حركت رأيته كثرة التلبيس وكثرة المتأثرين. بهذه الدعوة الباطلة. من ان لكل احد ام يتدين ما يشاء وكل على خير لا والله الذين هم على خير وهدى فرقة واحدة فقط وامة واحدة لا غير. هي التي استقامت على الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فقط. واما من عدا هؤلاء ممن وجدوا بعد البعثة المحمدية فانهم على ضلال وشر وليسوا على خير. والادلة على هذا كثيرة جدا ولا بأس من التذكير بها مع انها من اظهر الاشياء واسرحها في الكتاب والسنة. اولا كل دليل دل على وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. فانه دليل على نسخ كل دين سواه وعلى ان كل احد يجب ان يلتزم هذا الدين ويدخل فيه. قال سبحانه وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل وبالاجماع الضمير ها هنا عفوا اسم الاشارة ها هنا يعود الى دين محمد ابن الله صلى الله عليه وسلم لا الى يهودية ولا الى نصرانية فضلا عن ان يكون دينا اخر كبوذية وهندوسية وما شاكلها وان هذا الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم صراط مستقيما لا غير فاتبعوه ولا تتبع الصدور فتفرق بكم عن سبيله. الله جل وعلا يقول ان الدين عند الله اسلام الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بالاجماع. هذا هو الدين الذي ينفعك عند الله عز وجل ان الدين عند الله الاسلام. قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم والذي نفسي بيده لا يسمع احد من هذه الامة يريد عليه الصلاة والسلام امة الدعوة لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار. اذا كان هذا في حق اهل كتاب فكيف بمن دونهم؟ المقصود ان الادلة على وجوب اتباع دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم كثير جدا. ثانيا الادلة التي دلت على ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام يجب عليهم اتباعه عليه الصلاة والسلام لو ادركوه. لو ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث ونبي من الانبياء اي فواجب عليه وجوبا من ربه ان يتبع هذا النبي صلى الله عليه وسلم. واذا اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال اقررت ما اخذت الا ذلكم اصري قالوا اقررنا. قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين. اذا كل الانبياء عليهم الصلاة والسلام الزمونا باتباعه عليه الصلاة والسلام لو انه ادرك احدهم. فكيف بمن دونه؟ انبياء يعني موحى اليهم ومع ذلك فانه يجب عليهم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فكيف فكيف الناس ولذا في اسند الامام احمد باسناد باسناد صحيح قال صلى الله عليه وسلم لو كان موسى حيا ها ما وسعه الا اتباعه. موسى كليم الرحمن ومع ذلك والله لا يسعه الا ان يتبع ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم. كيف بمن عاداه؟ ثالثا الادلة التي على عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. الادلة التي دلت على عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. قال جل وعلا قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. كل احد يا ايها الناس ينضوي تحت هذه الكلمة كل احد. منذ البعثة النبوية. النبي صلى الله عليه وسلم رسول اليك يا ايها اليهودي يا ايها النصراني يا ايها الملحد يا ايها البوذي يا ايها المشرك كل هؤلاء النبي صلى الله عليه وسلم رسول مرسل اليهم بلا استثناء. في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم بعثت والى كل احمر واسود. كل الناس النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث اليهم. رابعا الادلة الادلة التي دلت على ان ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم هو الهداية وما سواه فضلال. وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين اسلمتم؟ فان اسلموا فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق. اذا الهداية ليست الا فيما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا. ومن اولى الناس بابراهيم الذين امنوا هذا النبي كما قال جل وعلا ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. فهذه الملة بعد البعثة المحمدية ليست الا ما بعث به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. خامسا الادلة التي على ان الدين المقبول عند الله عز وجل ليست الا الاسلام. قال سبحانه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. سابعا او سادسا الادلة التي فيها غير المسلمين بانهم كفار. الناس يا اخوة ينقسمون الى قسمة ثنائية اما انهم مؤمنون واما انهم كفار. صح ولا لا؟ هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن. ما عندنا قسم الثالث اما ان يكون الانسان مؤمنا واما ان يكون واما ان يكون كافرا. والله جل وعلا حكم على من لم يكن من اهل الاسلام بالكفر. قال جل وعلا لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين. كفروا اذا كان اهل الكتاب الذين لهم اصل قبل البعثة المحمدية كانت اليهودية او كان دين موسى عليه الصلاة والسلام هو الحق. وكان الذي بعث به عيسى عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام بعد بعثته هو الحق لكن بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من بلغته الدعوة المحمدية فما التزم بها فانه يكون كافرا لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريض لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. فكيف بمن عدا النصارى؟ لكان النصارى كفارا؟ فمن عاداهم من اه اصحاب الديانات الاخرى من باب اولى كفارا. الادلة السابعة او التي تندرج تحت المجموعة السابعة الادلة التي تدل على ان من لم يدخل في دين الاسلام فانه متوعد بالنار والخسار. متوعد بالنار والخسارة. ومن لم يؤمن بالله ورسوله فان اعتدنا للكافرين سعيرا. ومن لم يؤمن بالله ورسوله. من الرسول في هذه الاية؟ هو محمد صلى الله عليه وسلم ومن لم يؤمن ويجمع بين الايمان بالله والايمان محمد صلى الله عليه وسلم فالنتيجة لانه سيكون من اصحاب النار. وهذا ما سمعته في الاية السابقة ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة وهو في الاخرة من الخاسرين. ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده. ومن يكفر به اسم الاشارة اما ان يكون عفوا اما ان يكون الضمير متوجه الى النبي صلى الله عليه وسلم او الى القرآن ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده وعلى كل حال لا فرق سواء قلنا بهذا او هذا هذا دليل على ان من لم يلتزم دين محمد صلى الله عليه وسلم فانه سيكون من اهل النار خالدا مخلدا فيها اه هذه جملة يا اخوة من الادلة التي دلت على ان الدين الحق الناسخ. لكل ما اباه هو الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. وما سواه فاتباعه باطل وكفر نعم صاحبه متوأد بالنار والخسار وهذا اوضح من ان يبين لكن قد يقول قائل فماذا نصنع بقول الله جل وعلا لكم دينكم ولي ما اكثر التلبيس الاستدلال بهذه الاية وحملها على غير وجهها بعض الناس يظن ان هذه الاية دليل على الاقرار اقرار كل لاهل ملة على ملتهم. كم باقي على الصلاة؟ باقي. طيب لكم دينكم ولي ديني يعني ما في مشكلة انت تكون على دين وانا اكون على دين وكلنا على خير. وهذه يعني اه اه فرية على كتاب الله سبحانه وتعالى. هذه الجملة يا اخوتاه جملة براءة لا جملة اقرار. هذه جملة براءة. قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. ولا انتم عابدون ما ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد انتم لكم دين مستقل وانا بريء الى الله سبحانه وتعالى منه انا لي دين التوحيد والايمان ولكم دين الكفر. فانا بريء مما انتم فيه. اذا هذه جملة ها؟ براءة وليست جملة وليست جملة اقرار. طيب. قد يقول قائل وماذا نصنع؟ بقول الله عز وجل ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. عفوا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الجواب ان هذا النص وامثاله مما فيه مدح وثناء لاهل الكتاب. ينبغي ان يحمل على وجهه وان يفهم على وجهه وانه يتناول احد اثنين لا ثالث لهما. هذا النص يتناول رجلين لا ثالث لهما. المدح الذي جاء في حق الذين هادوا والنصارى والصابئين لا يتناول الا احد هذين. اما رجل من هؤلاء اسلم من الذين هادوا او النصارى باعتبار ما كان باعتبار ما كان. والامر الثاني او الرجل هو الذي مات بعد ان كان ملتزما دون النبي الذي ارسل اليه كان ملتزما موسى بدين عيسى ثم انه توفي قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. فلا شك ان هذا من الناجين من اهل الجنة. واما الذين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وهم احياء وبلغتهم هذه الدعوة فان هؤلاء لا ويتناولهم هذا النص قطعا. وذلكم ان هذا المدح والثناء مقيد لا مطلق. الله جل وعلا انما اثنى على الذين امنوا بالله والذين عملوا والذين عملوا صالحا. من امن منهم الله واليوم الاخر وعمل صالحا. والقاعدة المتفق عليها انه لا ايمان بالله الا مع الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم. انتبه لهذا. لا يمكن الانسان ان يكون مؤمنا بالله بعد بعثة النبي عليه الصلاة والسلام الا اذا ضم الى هذا الايمان ايمانه بمحمد عليه الصلاة والسلام. ارأيتم لو ان انسانا قال انا اشهد ان لا اله الا الله انا اقبل الشهادة الاولى وهي انه لا اله الا الله لكني امتنع عن ان اشهد الشهادة الثانية. ما رأيكم؟ تنفعه لا اله الا الله لكن محمد رسول الله لا اه اسمحوا لي فيها ماذا تقولون؟ والله لا تنفعه. هاتان الشهادتان لا تنفعان الا بضم احداهما الى الاخرى. لا تنفع لا اله الا الله الا مع محمد رسول الله. ولا تنفع محمد رسول الله الا مع لا اله الا الله. اذا لا ايمان بالله اصلا الا بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم كما يفسر لك كثير من الادلة التي لا تجد فيها الا ذكر الشهادة الاولى. لمن شهد ان لا اله الا الله من قال لا اله الا الله دخل الجنة الى اخره. المقصود معه مع اعتقاده والتشهد بان محمدا رسول الله. فالشهادتان متلازمتان لا يجوز التفريق بينهما. اذا من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا. هذا الوصف ينطبق على من؟ نؤمن بالرسول. على من امن بالنبي عليه الصلاة والسلام بعد بعثته او انه توفي وقد امن بالانبياء قبله. اما شخص يقول انا مؤمن بالله وقد كفر برسول الله صلى الله عليه وسلم فلا شك ان هذا لم يؤمن بالله ولا ينفعه الايمان بالله ومن لم يؤمن بالله ورسوله فان اعتدنا للكافرين سعيرا. اذا هذه النصوص ينبغي يا اخوة التنبه لها. واذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه. فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم. الذين يتبعون ما تشابه ومنه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله هؤلاء حذرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منهم. اذ هذا مما ينبغي التنبه له يا اخوته فقد وجدنا اناسا من اهل الخير وآآ الصلاح التبس عليهم الامر مع كثرة الدندنة حول هذا الموضوع من قبل اناس منحرفين عن جادة الحق يتكلمون في هذه المسألة وهي من اصل الدين هذه المسألة ليست يا اخوتاه من الفروع او المسائل الاجتهادية التي يمكن ان نقبل فيها رأيا ورأيا اخر. هذه من من من الاصول ومن اساس الملة والدين. والمخالفة فيها مخالفة خطيرة حذاري من ان تقع في هذه الهوة السحيقة يجب اعتقاد ان الدين الحق المقبول عند الله عز وجل بعد البعثة المحمدية ليس الا دين محمد صلى الله عليه وسلم. وكل احد بلغه هذا الدين ووصلته دعوة محمد صلى الله عليه وسلم فليس مخيرا في اتباعها بل هو ملزم بالتزامها. والله جل وعلا نعم. وقال رحمه الله تعالى ويدخل في الايمان بالرسل الايمان الكتب فالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم يقتضي الايمان بكل ما جاء به من الكتاب والسنة الفاظها ومعانيها. نعم. يقول الشيخ يدخل في الايمان بالرسل الايمان بالكتب. اركان الايمان بينها ادخل قدمت لك قبل قليل ان كل الاركان تنبثق من الايمان بالرسل ان تقول كلها فروع عن الايمان بالله سبحانه وتعالى. فالايمان بالرسل ينبثق عنه الايمان بالكفر لان هؤلاء الرسل عليهم الصلاة والسلام قد اوحى الله عز وجل اليهم ما اوحى وقولوا امنا بما انزل آآ وقولوا امنا بما انزل الله من كتاب. فكل ما انزله الله عز وجل على رسله هذا ما علمناه الا من كلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فصار الايمان بالكتب مرجعه الى الايمان بالرسل اذ لولا الايمان بالرسل ما امنا بالكتب لاننا لم نكن نعلم عنها شيئا حتى علمنا من قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ثم قال فالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم يقتضي الايمان بكل ما جاء به من الكتاب السنة الفاظها ومعانيها. لا نكون كالذين يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض. بل الواجب الايمان بكل ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. من وحي مكنون ومن وحي غير مكلوب. من القرآن الذي هو الوحي المطلوب او من السنة التي هي الوحي غير المتلوب. فكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لابد من الايمان به. قولوا امنا بالله وما انزل الينا نعم. وقال رحمه الله تعالى فلا يتم الايمان به الا بذلك. وكل من كان اعظم علما بذلك وتصديقا واعترافا وعملا كان اكمل ايمانا. كان اكمل ايمانا لا شك ولا ريب فان العلم ما سبب من اعظم اسباب تحقيق الايمان وزيادته. العلم بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم العلم بدين الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من اعظم اسباب تحقيق الايمان وزيادته فكلما كل ما كلما كان الانسان اكثر علما كلما كان اعظم ايمانا وتحقيق وايقانا. نعم. والايمان بالملائكة والقدر داخل في هذا الاصل العظيم. ما هو الاصل العظيم؟ الاهتمام بالرسل الايمان بالرسل والسبب انه هذا مما جاء به الانبياء او مما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالنسبة نعم. ومن تمام الايمان به ان يعلم ان ما جاء به حق لا يمكن ان يقوم دليل عقلي او حسي على خلافه. احسنت. وهذا ما تقدم آآ في الدرس الماظي انه لا تعارض بين وحي من قول وحق معقول لا تعارض بين وحي من قول وحق معقول لا يمكننا ان نتعارض نقل صحيح مع عقل صريح. لان المصدر واحد الذي اوجد الاشياء وخلق العقول اوجد فيها انماط التفكير هو الذي انزل هذا الوحي فلا يمكن ان يحصل بين هذا وهذا من القضايا التي لابد فيها من القطع لا يمكن ان يأتي في الشرع المحمدي في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم شيء يتعارض مع العقل الصريح. نعم. كما لا يقوم ودليل نقلي على خلافه. يعني لا يمكن ان يأتي دليل عقلي بخلاف دليل نقلي. والعكس لا يمكن ان يأتي دليل نقلي بخلاف دليل عقلي. بل الامران متوافقان. دليل مقلي والدليل العقلي امران نعم فالامور العقلية او الحسية النافعة تجد دلالة الكتاب والسنة مثبتة لها حافة على تعلمها وعملها وغير النافع من المذكورات ليس فيها ما ينفي وجودها. وان كان الدليل الشرعي ينهى ويذم امور الضارة منها ويدخل في الايمان بما جاء به الرسول بل وسائر الرسل. احسنت. اه ينبه رحمه الله الى الموقف الشرعي من العلوم والمنافع غير الشرعية من العلوم غير الشرعية والمنافع التي ما جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. يعني من انواع المكتشفات والمخترعات وما الى ذلك ما هو الموقف الشرعي من ذلك؟ يقول المؤلف رحمه الله فالامور العقلية او الحسية النافعة تجد ودلالة الكتاب والسنة مثبتة لها حثة على تعلمها وعملها. والمؤلف رحمه الله له رسالة اه مشهورة صغيرة تتعلق بمعالجة هذه القضية لانه كثر في زمانه الطعن في الاسلام من جهة انه يتعارض مع العلوم العصرية والاكتشافات النافعة. فبين في هذه الرسالة ان هذا افتراء على الدين وكذب عليه بل انه لا لا تعارض بين هذا الدين وبين اي علم نافع او اكتشاف وفعلا وهذه الرسالة اه مشهورة بعنوان الدلائل القرآنية على ان العلوم والاعمال العصرية النافعة داخلة في الدين الاسلامي. رسالة صغيرة في اه محو اربعين او خمسين صحيفة. ولكنها في غاية الافادة. المقصود ان الشريعة جاءت بالحث على تعلم ما ينفع. والاخذ بما ينفع. والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر لنا قاعدة في هذا فقال احرص على ما ينفعك وما من ادوات احرص على ما ينفعك ما الموصولة هذه من ادوات العموم؟ اذا كل ما ينفع في امور الدين والدنيا من علم وعمل ومخترع ومكتشف ينبغي ان نحرص عليه. والله جل وعلا يقول والله يقول الحق وهو يهدي سبيل. ان كان هذا الذي وجد من علم يتعلق طب او عسكرية او هندسة او كهرباء او حاسب او غير ذلك. ان كان هذا نافعا فان هذا من الحق. والله سبحانه وتعالى يهدي الى سبيل الحق فلا حرج على المسلمين ان يستفيدوا من هذا بل هذا مما ينبغي عليهم ان يحرصوا عليه. الفرق بيننا وبين غيرنا من غير اهل هذه الملة ان اهل الاسلام يجعلون الدنيا وعلو ما هو؟ ومنافعها ومصالحها مطية الى الاخرة. وسيلة الى تحقيق ما يحبه الله سبحانه وتعالى بمعنى ان تكون العلوم والمعارف الدنيوية وسيلة الى القيام بدين الله سبحانه وتعالى ولذا تجد ان الله جل وعلا يقول يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا فالاكل من الطيبات وسيلة تستعمل لاجل تحقيق طاعة الله سبحانه وتعالى وقس على هذا. اما غيرنا فرضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها. وفرحوا بما عندهم من العلم. وصارت انظارهم قاصرة. على هذه الحياة الدنيا وما طمحوا الى ما وراءها فبالتالي كانت كان انتفاعهم بهذه العلوم انتفاعا مبتورا لا يمكن ان تستثمر هذه العلوم الاستثمار النافع. النافعة للناس والمجتمعات ولهذه الارض الا اذا كان هذا في ضوء شريعة الله عز وجل. اما اذا تركت واهواء الناس وطغيانهم فان ان نفعل منها قد يحصل لكن ستجر وراءها اه انواعا من مما يضرهم وهذا هو الواقع الذي نشاهده. لو انه حكم في هذه العلوم والمعارف والاعمال والمكتشفات شرع الله عز وجل كان الانتفاع بها امثل انتفاع والله المستعان. المقصود يا مشايخ ان الاقسام ثلاثة نبه المؤلف رحمه الله على هذا وغير النافع من المذكورات ليس فيها ما ينفي وجودها وان كان الدليل الشرعي ينهى ويذم الامور الضارة منها. اذا القسمة ثلاثية العلوم سوى العلوم الشرعية تنقسم الى ثلاثة اقسام. العلوم النافعة وعلوم ضارة وعلوم لا نافعة ولا ضارة والمقصود بانها نافعة انها تنفع الناس تؤدي لهم مصالح في دينهم او دنياهم. ثمة علوم نافعة دنيوية تنفعنا في ديننا نعرف بها اوقات الصلوات او نعرف بها اتجاه القبلة او ما شاكل ذلك. وهناك اشياء تنفعنا في دنيانا في صحتنا في ابداننا في اه ازالة المشاق عنا الى اخر ما هنالك. اذا هذه النافعة الشريعة حثت عليها اما بعينها واما بالاصول والقواعد الاجمالية في الشريعة. اذا هذه داخلة في هذا الدين فن وطلبا لها اما بعينها يكون هناك دليل خاص عليها او انها تندرج تحت الادلة العامة توصيني والقواعد الاجمالية في الشريعة. او ان تكون علوما ضارة. كعلوم السحر وما شاكلها. فهذه انصح ان تكون علوما فانها علوم ضارة والشريعة قد حرمتها وحذرت منها. ويبقى بعد ذلك ان ثمة علوم لا يظهر لنا فيها نفع ولا مضرة فمثل هذه جاءت الشريعة بالسكوت عنها. فالاخذ بها او عدم الاخذ بها. لا يتعارض ولا يندرج تحت هذه الشريعة لا يندرج تحت هذه الشريعة ولا يتعارض معها. فالشريعة سكت عنها مثل هذا ينبغي ان ينظر اليه بالنسبة لهذه العلوم والمعارف الدنيوية ولعلنا نقف عند هذا الحد ولنا تكملة بعد المغرب ان شاء الله الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين