الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا الدكتور صالح سندي ولوالديه ولمشايخه ولطلابه وللحاضرين وللمسلمين اجمعين. قال الامام رحمه الله وقل غير مخلوق كلام مليكنا بذلك دان الاتقياء وافصحوا ولا تكفي القرآن بالوقف قائلا كما قال اتباع لجهم واسجحوا ولا تقل القرآن خلق قرأته فانك كلام الله باللفظ يوضح. وقل يتجلى الله للخلق جهرة كما البدو لا يخفى وربك اوضح. وليس بمولود وليس بوالد وليس له شبه تعالى المسبح. وقد الجهمي هذا وعندنا بمصداق ما قلنا حديث مصرح. رواه جرير عن مقال محمد فقل مثلما قد قال في ذاك تنجح. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد بقي لنا في الابيات السابقة الكلام عنه قول المؤلف الناظبي رحمه الله ليس بمولود وليس بوالد وليس له شبه تعالى المسبح وان شئت فقل تعالى المسبح. الله جل وعلا سبح نفسه وقال سبحان ربك رب العزة عما يصفون. فهو المسبح وهو المسبح الذي يسبحه عباده يسبح لله ما في السماوات وما في الارض فيصح ان تقول هذه الكلمة على سنة اسم الفاعل وعلى زنة اسم المفعول. المسبح والمسبح قال وليس بمولود وليس بوالد الله جل وعلا ليس كمثله شيء لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. هل تعلم له سمية ولم يكن له كفوا احد. فلا تضربوا لله الامثال. وآآ الله جل وعلا يجب ان يعتقد انه ليس له اصل ولا فرع. فليس مولود لوالد وليس بوالد لمولود. اما الاول فجاء نفيه في كتاب الله في موضع واحد في سورة الاخلاص قال سبحانه لم يلد ولم يولد. وما تجرأ احد فيما اعلم من البشر فقال ان الله جل وعلا مولود لوالد تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. اما نسبة الولد اليه اي انه والد لمولود فهذا قد افتراه فئام من الخلق. فاليهود منهم من قال عزير ابن الله والنصارى قالوا المسيح ابن الله. والمشركون مشركوا العرب قالوا ان الملائكة بنات الله من سروات الجن. انه صاهر الجن تعالى الله عن هذا الافك علوا كبيرا فولد الملائكة وآآ هذا من العظيم قال سبحانه وخرقوا له بنين وبنات بغير علم خرقوا اتوا عظيم وهو من اعظم ما يكون من الافتراء حتى ان الكون كاد ان يقترب فهو يطمئن من شناعة هذه المقالة. وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا عظيما تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا. ان دعوا للرحمن ولدا. وما ينبغي الرحمن ان يكون ان يكون وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ان كل من في السماوات والارض الا ات الرحمن عبدا لقد احصاهم وعدهم عدا. وكلهم اتيه يوم القيامة فردا. فمن اعظم المقالات الشنيعة نسبة الولد الى الله سبحانه وتعالى. وهو من اعظم الكفر بالله عز وجل. وذلك بان حقيقة هذه المقالة نفي احادية الله جل وعلا. والله احد والله هو الواحد الذي لا يشركه لا يشركه شيء في خصيصة من خصائصه. اما اذا كان له ولد لم يكن احدا. ولم يكن وترا بل هناك من شفعه وصار مشاركا له. بل مماثلا له لان الولد من جنس والده ويشابهه فلم يكن الله عز وجل بهذا واحدا احد وبالتالي كان هناك من يشركه في عبادته ان ولده اذا كان من جنسه وله خصائصه كان مستحقا للعبادة وهذا من اعظم ما يكون من الافك. بل الله جل وعلا هو الواحد المستحق للعبادة ادم هذا يتنافى مع احادية الله عز وجل من جهة ان الولد انما يكون بعد اتخاذ صاحبه الله عز وجل ليس له صاحبة انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة؟ وصاحبته من جنس زوجها بناء عليه لم يكن الله عز وجل واحدا احدا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فلشناعة هذه المقالة فان الله سبحانه وتعالى بين ما فيها من خطر وما يترتب عليها من حكم فنسبة الولد الولد الى الله عز وجل شيء عظيم. قال وليس بمولود وليس بوالد وليس له شبه في نسخة وليس له مثل وكلاهما صحيح. الله جل وعلا ليس له مثل وليس له شبر والمثل هو الذي جاء نفيه في النصوص. قال جل وعلا ليس كمثله شيء وقال سبحانه فلا تضربوا لله الامثال. ونفي الشبه والشبيه قد جاء في في كلام السلف من ابن عباس رضي الله عنهما فما بعد ولم يزل اهل العلم ينفون ذلك عن الله عز وجل وفي القاعدة الاثيرة عند اهل السنة التي تلقوها بالقبول عن نعيم ابن الخزاعي رحمه الله وهي من شبه الله بخلقه فقد كفر. ومن جحد ما وصف به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم تشبيه. وهاتان الكلمتان من الكلمات التي اذا اجتمعت افترقت. واذا افترقت اجتمعت. اذا نفي المثل فالمراد فيراد ما يراد بالشبيه ايضا والعكس. اما اذا اجتمعتا الشبيه المشارك في بعض الخصائص. والمثيل او المماثل المشارك في جميع الخصائص والله جل وعلا لا يشركه لا يشركه احد في شيء من خصائصه البتة. لا كلا ولا بعضا ويدل على هذا الفرق قوله سبحانه في سورة البقرة وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تأتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم ثم قال تشابه قلوبهم. فلما كانت المقالة هي المقالة لما كانت مقالة المتأخرين هي مقالة المتقدمين لولا يكلمنا الله او تأتينا اية قال الله ها مثل قوله اما القلوب فلا تكون مثل بعض تماما انما يحصل فيها ماذا؟ او يحصل بينها تشابه فقال سبحانه تشابهت قلوبهم. المقصود ان الله عز وجل ليس له مثل وليس له شبه. والادلة على هذا كثيرا فالله عز وجل واحد في ذاته فلا نظير له. وواحد في افعاله فلا كفؤ له. وواحد في عبادته فلا شريك له. والواحد الاحد وتره سبحانه وتعالى. تعالى المسبحون. المسبح الذي سبحه عباده او سبحوا الذي سبح نفسه. والتسبيح في اللغة هو التنزيل. والمراد تنزيه الله عز وجل عن عن كل نقص وعيب وما لا يليق بك ماله وتنزيهه عن ان يشاركه احد في كماله فهو ينزه عن الامرين. وكلما سبحت الله تذكر هذين الامرين. تنزيه الله عز وجل عنك كل نقص وعيب وما لا يليق بكماله. وتنزيهه عن ان يشاركه احد في كماله. فهو المتوحد في الكمال الذي له اقصى غايات الكمال وله من كل كمال اكمله سبحانه وتعالى وهذا يتضمن هذا التسبيح وهو التنزيه يتضمن تفرده في الكمال فهو نفي وتنزيه يتضمن غاية الكمال. انه اذا كان سبحانه وتعالى هو المنزه فان ذلك انما كان لكماله بل لتوحده في الكمال سبحانه وتعالى. نعم. قال وقد ينكر احسن الله اليكم ونفعنا بعلمكم. قال المصنف رحمه الله وقد ينكر الجهمي هذا وعندنا ما قلنا حديث مصرح رواه جرير عن مقال محمد فقل مثلما قد قال في ذاك تنجح. احسنت. قال وقد ينكر قد اذا دخلت على فعل مضارع ماذا تفيد تقليل التحقيق والتقليل. احسنت. ها هنا المجزوم به المقطوع به ان الجهمية ماذا؟ ينكرون ينكرون رؤية الله سبحانه وتعالى وتجليه والمؤلف رحمه الله قال وقد ينكر الجهمي هذا وهذا سائغ لغة لان قد قد تأتي لافادة التأكيد. هي كثيرا ما تأتي الى جاءت قبل الفعل المضارب انها تفيد التقليل لكن قد تفيد التأكيد والمعول على السياق. وهذا ما جاء في كلام العرب قال شاعرهم قد يعلم القوم انا من سراتهم اذا سمى بصر الرعدة الفريق قد يعلم القوم عدل التحقيق ولا للتقليل؟ التحقيق يا جماعة تحقيق لماذا ويكون للتقليل. ها؟ نعم؟ ايوا احسنت. هو يتكلم الان على سبيل الفخر والمدح. وهل يتحقق هذا اذا كانت قد للتقليل ها ما يتحرك احتمال نادرا ما يحصل هذا هذا لا يتأتى انما يكون ماذا؟ اذا اراد اذا اراد تحقيق ما ذكر. ومن هذا في كتاب الله عز وجل مواضع عدة. قال سبحانه قد نرى تقلب وجهك في السماء قد يعلم الله المعوقين منكم في نصوص كثيرة. اذا قد ينكر الجميع وسيأتي ايضا وقد ينكر الجهمي ايضا يمينه فكله على سبيل التحقيق. يعني وزن الشعر يعني يلجئ الى مثل هذا. نعم. منه شيخنا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا؟ نعم. كثير في الوسواسات. نعم احسن الله اليكم وقد ينكر الجهمي هذا وعندنا بمصداق ما قلنا حديث مصرح. رواه جرير عن مقال محمد فقل مثلما قد قال في ذاك تنجح وقد ينكر الجهمي ايضا يمينه وكلتا يديه بالفواضل تنفح وقل ينزل الجبار في كل بارك الله فيك. هذا البيت فيه اثبات صفة اليدين لله سبحانه وتعالى وان احداهما تسمى اليمين. وقد ينكر الجهمي ايضا يمينه وكلتا يديه بالفواضل تنفح من النفح يعني الاعطاء. وآآ الذي دل عليه كتاب ربنا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في نصوص كثيرة اثبات اليدين لله جل وعلا. وهذا في الكتاب والسنة. واثار الصحابة والتابعين في اكثر من مائة موضع. كلها تدل على ثبوت اليدين لله جل وعلا فنعتقد معشر اهل السنة ان الله جل وعلا متصف بيدين كريمتين اه كلتاهما يمين في الخير واليمنى والبركة. وهما مبسوطتان بالعطاء. بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. واحدى اليدين تسمى ايش؟ اليمين. وهذا ما جاء في كتاب الله عز وجل والسماوات مطويات بيمينه. اليد الاخرى هل تسمى شمالا او يقال اليد الاخرى ويكفي. هذا من مسائل الدق التي حصل فيها نزاع بين اهل العلم. والسبب في ذلك راجع الى ثبوت هذا اللفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم اعني لفظ الشمال. وصفا لليد الاخرى. وهذا ما جاء في صحيح مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم ان الله يأخذ السماوات بيمينه وجاء فيه انه يأخذ الارض بشماله ولكن هذا الحديث فيه بحث من جهة ثبوته فانما داره على عمر ابن حمزة عن ابن عبد الله ابن عمر عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعمر لا يحتمل تفرده لا سيما خالفه من هو اوثق منه في سالم. وآآ كذلك آآ جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه مثل هذا الحديث ولكن ليس فيه لفظ الشمال. فعلى كل حال سميت او غسلت بانها شمال او باليد الاخرى فكلا يدي ربي يمين مباركة من اليمن الخير والبركة فلا نقص فيها. كما قد يتعارف الناس على هذا ان الشمال ناقصة بخلاف اليمين اما النقص والعيب فانه منفي عن الله عز وجل في جميع صفاته الله جل وعلا في جميع صفاته لا يماثل المخلوقين. ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته. فيده تبارك وتعالى يد تليق به. ليست كايد المخلوقات والناس في هذا على ثلاثة اقسام منهم من شبه يد الله عز وجل بيد المخلوقين فقال لله عز وجل يد كايد المخلوقين وهؤلاء هم المشبهة الممثلة الذين اطبق اهل العلم على كفرهم القسم الثاني المعطلة الذين نفوا ثبوت اليد لله جل وعلا. لشبه بل بسبسطات عقلية لا وجه لها. فصادموا نصوص الوحي الكثيرة. التي تدل على ثبوت لله جل وعلا وذلك انهم زعموا ان اثباتها يقتضي التشبيه وسنأتي الى مناقشة هذا بعد قليل ان شاء الله. اما المذهب الحق فهو المذهب الثالث. وهو مذهب اهل السنة والجماعة ان الله جل وعلا متصف بيدين كريمتين لا ايدي المخلوقين. وهذا ما اطبق عليه السلف رحمهم الله. واجمع عليه اهل السنة والجماعة و هذا ما نبهنا المؤلف اليه رحمه الله فحذر من سلوك مسلك المعطر الذين ينكرون هذا اريد ان اقف وقفة مع نفي المعطلة لصفة اليد لتكون مناقشتها مناقشة هذا الموقف مثالا يحتذى في بقية الصفات التي انكروها. سواء ما يذكره المؤلفون او الناظم رحمه الله او ما لا يذكره فشبه المتكلمين في الغالب متكررة والجواب عن اه واحد من اه مواقفهم او في تأويل من تأويلاتهم. ربما يصلح ان يعتمد في مواقف او صفات او تأويلات اخرى. واليوم يا اخوتاه البحث في تقرير الصفات على نهج اهل السنة والجماعة ليس من قبيل الترف العلمي. حذاري ان اليك هذا التوهم. اليوم الصراع على اشده. بين اهل السنة والجماعة والجهمية تدري من هؤلاء الجهمية؟ هؤلاء هم المعطلة. هؤلاء الذين خاضوا في صفات الله عز وجل بالباطل هؤلاء الذين تكلموا في الله عز وجل بما لا يحل والمؤمن الصادق عنده غيرة على حرمات الله عز وجل. لا يقبل ولا يحتمل ان يخوض احدهم بالباطل في شيء يتعلق بالله عز وجل. فشأن الله عز وجل في نفسه اعظم المؤمن اذا رأى منكرا من المنكرات المتعلقة بالامور العملية فانه يغضب لله عز وجل لان شأن الله عز وجل اعظم. شأنه ان يذكر فلا ينسى. وان يطاع فلا يعصى. وان يشكر فلا يكفر فكيف بما تعلق به سبحانه وتعالى؟ اي منكر اعظم من هذا؟ فعلى المؤمن ان يكون من انصار هؤلاء فيهم من عداوة الله. بقدر ما فيهم من الخوض بالباطل والقول على الله عز وجل بغير علم. هذا الامر كما قدمت ليس امرا ماضيا قد انقضى وانتهى واهيلت عليه الاتربة لا والله. الامر موجود وهناك دعوة تجديدية للتجهم واصحابها ينشطون على قدم وساق لنشر هذا الضراري الضلال والبهتان في اوساط المسلمين. وقد تأثر بهم من تأثر. ممن كان على جادة السنة والسبب انه تساهل وما تسلح. فجاءته الشبهة ثم الشبهة ثم الشبهة فسقى سريعا فسقط صريعا. وما احتمل. والسبب انهما تسلح بالحجج والبراهين فصار من جملة هؤلاء المعطلة والمقام عظيم يا اخوته. السلف مجمعون على مقالة نعيم بن حباد من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف به نفسه فقد كفر. امثل هذا مما يتساهل فيه المقام مقام ايمان مقام تصديق واجب عليك وجوبا بحكم اسلامه ان تصدق وتؤمن وتسلم لكل ما جاء في النصوص. ومما جاء في النصوص بل من اعظم ما جاء في النصوص ما يتعلق بصفات الله جل وعلا. فواجب عليك يا عبد الله. ان تسلم بذلك تصدق والا تفتري على الله الكذب والا تقول على الله بغير علم. والا تكون حكما على الله الله يصف نفسه بصفة فتأتي انت بكل جرأة وتقول لا يا رب هذا لا يليق بك هذه الصفة ما تليق التي تقتظ بالترسيم والترسيم يقتضي التشبيه وهذا ينبغي تنزيهك سبحان ربي العظيم اانتم اعلم ام الله؟ انتم اعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم. اين رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نزه ربه من تنزيهكم وهو يتحدث باحاديث الصفات ويكررها. ويتلو على هذه كلام الله عز وجل ولا ينبههم ولا مرة واحدة. يتلو عليهم ايات فيها اثبات اليد. فيها اثبات الوجه فيها اثبات ان الله يحب وفيها اثبات ان الله يبغض وفيها اثبات ان الله يأتي وفيها اثبات ان الله يهجيه وفيها اثبات ان الله يستوي وفيها اثبات ان الله عال على خلقه. في نصوص كثيرة. ثم هو يحدث اصحابه رضي الله عنهم بكلامه الذي اوحاه الله اليه ايضا لكنه وحي غير متلو. فيخبرهم في مواضع متكررة ومرات متعددة ان الله ينزل الى سمائه الدنيا وان الله يضحك وان الله له قدم وان الله له اصابع في نصوص كثيرة. ثم يأتي ات ويقول من هذا الكلام على ظاهره وان الله متصف حقيقة بهذه الصفات فقد جسم فشبه فكفر كيف رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث بهذه الاحاديث ثم لا ثم لا ينبه على ما فيها من التشبيه بل لما يحدث اصلا؟ اليس اعلم الخلق بالله؟ اليس افصح الخلق واقدرهم على بيان الحق البعيد عن اي التباس؟ اليس الرؤوف الرحيم بها الرحيم بهذه الامة؟ اذا لماذا ما بين ونصح وحذر كما فعل هذا عليه الصلاة والسلام في اشياء اخرى فيها خطورة على المسلمين. النبي الله عليه وسلم يكرر على اصحابه التحذير من الدجال صح ولا لا؟ اكثر عليه الصلاة والسلام من ذلك وهو الذي بين عينيه ها كافر. ومع ذلك يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من شفقته بهذه الامة اذا اين هو عليه الصلاة والسلام من تحذيره هذه الامة عن امر يوقعهم بالكفر اذا كانت ظواهر النصوص كما يزعمون تقتضي الكفر. اذا لماذا عليه الصلاة والسلام ما نبه بل هذا لماذا تحدث اصلا؟ لماذا ما ترك الناس على ايمانهم؟ دون ان يخبرهم باشياء توقف توقعهم في حافة الهلاك. ثم هي نصوص مطلوب من الصغير والكبير والجاهل والعالم والذكر والانثى الكل مطلوب منه ان يتلو القرآن. وان يتفقه ويقرأ حديث النبي عليه الصلاة والسلام ولا مرة واحدة ينبه عليه الصلاة والسلام اهذا ظنكم برسول الله؟ ثم اين الصحابة الصحابة كانوا ينقلون ويتلون ويحدثون التابعين بما سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم من ايات احاديث يعقدون مجالس التحديث والاخبار يعلمونهم يقولون قال الله كذا وقال رسوله الله عليه وسلم كذا. ولا حفظ عن واحد منهم في مرة واحدة انه وقف عند اية او حديث فحذر وقال ظاهر هذه النصوص يفيد التشبيه. انتبهوا. والتشبيه كفر. تعلمون صحابيا واحدا فعل هذا والله ما حصل. والله ما حصل. حدثونهم بايات الصفات واحاديث الصفات. ولا مرة واحدة ما نبهوهم على ان ظاهرها اقتضى التشبيه. كما يدعي الجهمية واذنابهم. انتم على حرمات الله من السلف الصالح. انتم احرصوا على الخير والحق للامة من صفوة الامة واعظمها علما بالله وايمانا وابعدها عن الكلفة وعن كل ما لا يليق بالاعتقاد والعمل والله ما كنت ولا تكونون واين التابعون الذين عن الصحابة ما نبهوا تابع للتابعين. اليس اولئك اهل الخيرية من هذه الامة؟ بتزكية رسول الله صلى الله عليه وسلم اجيبوا يا جماعة. اما قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم كل اولئك انخرم عهدهم على مقتضى كلام اولئك وهم بين اعتقاد فاسد او عمل فاسد. هذا لازم لا محيد عنه بالنسبة لهؤلاء الجهمية. اما انهم سكتوا عن اعتقاد السوء في الله عز وجل. حملوا هذه النصوص على ظاهرها فضلوا بل وكفروا. لانهم ما تكلموا بخلاف هذا مع وجود المقتضي للنصيحة والبيان ولا مرة واحدة. اذا سكوتهم هذا دليل على انهم يرضون ويقرون ويعتقدون ما دلت عليه ظواهر وهذه النصوص والا فان الظن في مثل هذه الاحوال ان يبينوا بدليل جهادكم انتم يا معشر الجهمية في البيان والتحذير. صح ولا لا؟ لا يدع جهمي يؤلف تفسيرا. او او يشرح احاديثه الا وماذا يفعل؟ اجيبوا يحذر في كل موضع صح ولا لا؟ وهذا من النصوص نصوص الصفات التي لا يجوز حملها على ظاهرها. هذه النصوص ظاهرها يفيد التشبيه في كل موضع. يجب اما ان نفوض او نؤول دائما يبينها ما يكتفون بموضع موضعين لا في كل موضع مهما تكرر. لماذا؟ يقولون واجب النصيحة. صح ولا لا؟ ما نترك الناس في الجهل والضلال. انتم احرص واكثر حماسة وشد على هذه الامة من السلف الصالح. اذا السلف الصالح اما كانوا يعتقدون السوء او انهم اتصفوا بالسوء عمليا فخانوا وكتموا يعرفون ان ظواهر النصوص ليست على ظاهرها في زعمهم ولكنهم تركوا الناس يضلون. هكذا يرغبون ان الناس يتخبطون في الضلال. فكتموا وما بينوا ولا نصحوا. لسوء طويتهم وما في قلوبهم من بغض. للمسلمين وارادة لضلالهم ايظن احد من المسلمين يا اخوة هذا في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي التابعين وفي اتباعهم. اذا ما هي الخيرية التي وصفوا بها اذا كانوا على هذا السوء اما اعتقاد باطل واما عمل باطل وسوء طوية اذا هذا نظر عام يا اخوة يبين لك فساد المنهج والمسلك الذي سار عليه اولئك المعطلة الجهمية. وان الحق دون شك. هو ما عليه السلف الصالح من حمل نصوص الصفات على ظاهرها اللائقة بالله جل وعلا. وان هذه النصوص معلومة المعنى. ليست طلاسم ولا احاجي وليس كلاما اعجميا مجهول المعنى. انما هي كلام معلوم المعنى. الصوت هذا شوي. ابشر طيب بس يا ليت ايضا تنبه على الاصوات هذي مزعجة شوي اقول مع علمهم بهذه المعاني وانها ليست من قبيل الكلام الذي هو طلاسم لا يعلم له معنى بل نصوص الصفات معلومة معلومة من وجه مجهولة من وجه. معلومة من جهة معانيها في ضوء لغة العرب لان الوحي جاء بلسان عربي مبين. ومشغولة من جهة الكيف والكنه والحقيقة لم؟ لان الله غيب ما رأيناه ولا رأينا مثيلا له حتى نعلم كيفية صفاته سبحانه وتعالى وجب ان نسكت وان نكف لا ندري. الله عز وجل له يد؟ نعم. كيف هي؟ الله اعلم. لا يعلم هذا الا هو الله عز وجل ينزل؟ نعم. الله عز وجل يستوي؟ نعم. لكن كيف ذلك؟ الله عز وجل اعلم. هذا رد علمه اليه سبحانه وتعالى. اذا هذا هو المسلك العام. الذي ينبغي اتباعه والمسلك الذي ينبغي الحذر منه. نأتي الان الى مناقشة تفصيلية تتعلق بصفة اليد قال بعض الناس اثبات صفة اليد لله جل وعلا يقتضي التجسيم لا يتصف باليد الا الاجسام. لا يتصل باليد الا الاجسام. والاجسام متماثلة فاذا كان الله عز وجل موصوفا باليد اقتضى هذا التجسيم اقتضى ان يكون الله جسما على الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. واذا كان جسما كان ايش؟ مشابها مخلوقين لاننا قاعدوا قاعدة قالوا والاجسام ايش؟ ها متشابهة اذا كان ثبوت اليد التسهيل اذا هذا يقتضي التشبيه. لو كانت اليد صفة لله لاقتضى هذا ان يكون ايش مثل خلقه يكون جسما وبالتالي سيكون مثل خلقه. وهذا ما يجب ان ننزه الله عنه. الله ليس كمثله شيء طيب ماذا نصنع في نصوص كثيرة؟ دلت على ثبوت اليد لله عز وجل. قالوا عندنا مسلكان اما ان نؤول واما ان نفوض. اما ان نقول هذه اليد معناها القدرة او معناها النعمان. بل يداه مبسوطتان. اختر ما تشاء. اعبث بالنصوص كما تحب. المهم الا تحملها على ظاهرها قل بل قدرتاه او قل بل نعمتاه وهكذا في بقية النصوص. طيب الثاني قالوا نفوض نفوض يعني ايش؟ يعني نعتقد ان لهذا الكلام تأويلا على خلاف الظاهر لكن لا يعلمه الا الله. هذه النصوص مجهولة المعنى. اذا وصلت اليها عليك ان تغلق عقلك وعينك عن التفكر في معناها يد ها اه بل يداه مبسوطتان ما ادري ما معنى اليد؟ لا ادري. هذه اقرأها ولا اعلم لها معنى. افوض العلم بالمعنى. مع اعتقاد انها ليست يدا حقيقية جزما. طيب ما معنى يد؟ ما ادري. الله اعلم بمراده. وكلا المسلكين وهنا يشغب بعضهم فيقولون انتم يا معشر اهل السنة قد وقعتم في التناقض. فقلتم الصفات يعلم معناها ولا تدركوا كيفيتها قال هؤلاء لا يمكن. التكييف ملازم للعلم بالمعنى. متى ما المعنى ها وقلت المعنى هو كيت وكيت فقد وقعت في التكييف ولا بد. فاليد مثلا ما عرفتها العرب الا انها الجارحة التي يتصف بها الحيوانات انسان او غيره. العرب ما تفهم من كلمة يد الا ايش؟ هذه الجارحة فاذا قلت الله عز وجل متصف باليد وقلت النصوص جاءت بلسان عربي مبين وحملت هذه نصوص على الظاهر فاللازم من هذا ولابد انك تصف الله عز وجل بانه ايش؟ متصف بهذا العضو بهذه الجائحة اذا اما نفي العلم بالمعنى والكيفية ها اجيبوا او اثبات العلم بالمعنى والكيفية. اما ان تقول نعلم المعنى ونجهل الكيفية. يقولون هذا ايش؟ تناقض التكييف والعلم بالمعنى امران ايش؟ متلازمان. وهذا القول في غاية البطلان. ومخالف كل ما اجمع عليه السلف ينقضه اوجه كثيرة. ساقتصر منها على على عشرة اوجه. والا فالمقام يحتمل بسطا ومناقشة اطول لكن الوقت لا يسمح. ثم انني اريد ان اسوق الكلام باسلوب سهل حتى يفهم. الوجه الاول اساس البلاء عند القوم قضية التجسيم ما هو هذا الجسم؟ عرفوا لنا هذا الجسم الذي اقمتم الدنيا وما اقعدتموها بناء على دعوى آآ انه ثابت اذا قامت الصفات بالله عز وجل. وكانت الصفات قائمة به لكان جسما. حددوا لنا وحققوا لنا معنى هذا الجسم ولتعلم يا رعاك الله ان المتكلمين مختلفون اختلافا طويلا في معنى الجسم والمراد بالتجسيم. وليسوا في هذا على قول واحد. ونحن نقول لهم اتريدون من جسمي ما تعرفه العرب في لغتها من انه هذا البدن او هذا الجسد ذي اللحم والعظم تريدون هذا؟ وانه لا يتصف بالصفات الا هذا الجسم اقول هذا هو الجسم في لسان العرب صح ولا لا؟ واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم هذا هو الجسم ما يعرفون الجسم الا هذا. اتريد هذا وانه لا تصف بالصفات الا هذا الجسم ان قلت هذا في الحقيقة انت اضحكت العقلاء على عقلك لانه هلا يتصف بصفة ما الا ما هو هذا الجسد الكثير؟ اجيبوا يا جماعة او وان الجماد يتصف وان اشياء كثيرة في هذا الكون تتصف بصفات وليست في الحقيقة ماذا؟ وليست باجسام اليس كذلك؟ اذا ليس بصحيح التأصيل الذي بنوا عليه هذه الدنيا الكلامية وما اقعدوها اما ان اردتم شيئا اخر فهذا اصطلاح خاص بكم لا تجعلوه لا تجعلوه حكما على النصوص يعني بعضهم يقول الجسم ما يتصف بالصفات. وهذا في الحقيقة مشكل لانهم يقولون الجسم لا يتصف ها الجسم هو ما يتصف بالصفات. ثم يعودون فيقولون والصفات لا تقوم الا الا بالجسم فهو يعني وقع في ماذا؟ وقع في الدور ولا يعرف الجسم الا ما قام به بالصفات. ثم هو يقول الصفات لا تقوم الا الا في الجسم. هذا في الحقيقة دور. انا اريد ان تحدد لي ان تحدد لي ما هو الجسم قبل البحث في ثبوت الصفات له او عدمها. بعضهم قال الجسم هو ما يشار اليه فنقول واعلم الخلق بالله عز وجل قد اشار اليه. الا وهو النبي صلى الله عليه وسلم اشار الى جهة العلو حيث ربه سبحانه وتعالى. اليس كذلك؟ اللهم فاشهد يمكثها على الصحابة. اللهم فاشهد الى اي شيء يشير. وهو يستشهد ربه سبحانه وتعالى. اليس قطعا لان ربه في السماء اذا النبي صلى الله عليه وسلم اشار الى ربه. فاذا كنتم تعدون هذا تجسيما. اذا انتم تتهمون ماذا؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتسليم. واذا كان هذا ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حي هلل بالتجسيم. ان كان هذا هو التجسيم فحي هلا بالتجسيم. والحقيقة ان انه مقتضى قواعدهم فان القرآن والسنة اه مليان بالتجسيم. واذا كان هذا هو الذي دلت عليه النصوص فوالله نحن مجسمين. ان كان الذي في القرآن هو السنة تجسيما فنحن من هذا التجسيم لا ننتفي. طيب الوجه الثاني. ان نقول لهم العرب انما اطلقت كلمة اليد على قدر يشترك فيه اشياء كثيرة تختلف في حقائقها. فالتماثل ليس حاصلا من هذا القدر المشترك. انما التماثل قدر زائد على هذا الاطلاق بمعنى الصفة لها حكم موصوفها والعقلاء ان صفة كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته. وعليه فانت اذا قلت ان للانسان رجلا وان للنملة رجلا وان في لي رجلا هل يقول عاقل ان هذه متماثلة؟ اجيبوا يا جماعة لا ليست متماثلة انما صفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته. لا يقول عاقل قط ان يد ان الفيل ويد النملة ها؟ آآ ان صح ان لها يدا لنمثل بالرجل لا عاقل يقول انا رجل النملة ورجل الفيل ماذا؟ متماثلتان لمجرد ماذا؟ اطلاق رجل ورجل هنا وهنا انما هناك ماذا؟ قدر مشترك ثم هناك بعد ذلك قدر اخر وهو الحقيقة والكنه والكيفية. وهذا مختص تتميز به كل حقيقة بصفتها. ولا اشتراك ولا تماثل واضح يا اخوتها؟ طيب الامر الثالث انه قد جاء في نصوص يعني انا التتمة لهذا الوجه انا اقول الاضافة تزيل توهم التشبيه انتبه لهذه القاعدة فهي مهمة. الاظافة تزيل توهم التشبيه. اولا نحن نقول اليد تدل على معنى عام مشترك. فاليد الة الفعل غالبا. اليد هي التي تقبض وتبسط ويؤخذ بها ويطوى بها وتهز وتبسط الى اخره هذه هي اليد لكن ما زاد على ذلك هذا قدر ماذا؟ هذا قدر يختص بمحل هذه الصفة ونحن ما قلنا يد هكذا مطلقة حتى يتوهم التشبيه مع ان كلمة اليد من حيث هي لا تقتضي تكييفا لكن لو سلمنا جدلا نحن ما قلنا يد مطلقة. فضلا عن ان يقول ان لله يد ان الله يدا مثل يد الانسان. ان لله يدا مثل يد الانسان. هل قلنا هذا؟ نحن قلنا ان لله يدا به نحن نقول هي يد الله. ها هنا ماذا؟ انتفى توهم التشبيه. فالاضافة تزيل توهم التشبيه. اضف الى هذا وجها ثالثا. وهو انه قد جاء في النصوص ما يمتنع معه توهم التشبيه. جاء في النصوص وصف لهذه بيد العظيمة بامور لا يمكن مع الايمان بها ان يحصل ادنى او توهم التشبيه. الله عز وجل يقول وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. بالله عليكم يا معشر المتكلمين اين وجدتم يدا تقبض السماوات وتقبض الارض؟ اين وجدتم هذا؟ حتى تقولوا ان اضافة اليد الى الله عز وجل توهم مشابهة يد الانسان. اليد موصوفة بصفات لا يمكن معها ان يحصل ماذا؟ توهم التشبيه اليس كذلك؟ هذي يد في غاية العظمة ونحن ما رأينا مثيلا لها فكيف نتوهم التشويه؟ كيف وهذا مع هذه اليد الضعيفة. فهمنا يا جماعة هذا الكون كله ليس بشيء. امام عظمة الله عز وجل وعظمة يده فكيف يقال انه اذا قيل ان لله ندم ان هذا يوهم ماذا؟ التشبيه. ثم نقول الوجه الرابع اذا قال قائل العرب لم تفهم من كلمة يد الا هذا العضو المعروف الذي هو جارحة في الانسان. نقول هذا كلامه غلط. بدليل ان في القرآن وهو بلسان عربي مبين اضيفت اليد الى الملائكة صح ولا لا يا جماعة؟ اليس الله عز وجل يقول والملائكة باسط ايديهم. اذا الملائكة ماذا ايش؟ لها ايدي والسؤال. هل من يفهم لغة العرب سينصرف ذهنه اذا سمع هذه الكلمة الى ان يد الملائكة هي مثل هذه تصفه بالجلد والاظافر صعبة والاصعب هل يقول قائل هذا؟ هي جزما ليست كذلك لماذا لماذا؟ لان محل هذه الصفة مختلف صح ولا لا الملائكة من جنس اخر نحن خلقنا ها من طين والملائكة؟ من نور. اذا اذا ان لله ان عفوا ان للملائكة يدا هل هذا يقتضي التجسيم؟ اعد يقولون متى ما قلنا شيء موصوف باليد اقتضى هذا ولابد ايش؟ اتى السين. نقول دعنا الان من الكلام في صفة الله. دعنا في الكلام في صفة مخلوق من مخلوقات الله وهو الملائكة. هل وصف الملائكة باليد يقتضي التجسيم اجيبوا يا جماعة. لا لا يقتضي التسليم لماذا؟ لانهم مخلوقون من نور. لان الملائكة ماذا؟ جنس اخر وعليه هل الصحابة رضي الله عنهم لما قرأوا هذا الكلام اعتقدوا في الملائكة التيسير؟ الجواب لا لانهم يعلمون ان الملائكة ليسوا من جنس ليسوا من جنس بني ادم فثبوت اليد للملائكة لم يقتضي لم يقتضي تجسيما لان محل الصفة ها مختلف. اذا كان هذا في حق مخلوق فكيف بالخالق؟ كيف تزعمون ان اضافة يده الى الله سبحانه وتعالى ستقتضي ولابد الترسيم؟ هي ما اقتضته في حق ملك من الملائكة اليس كذلك يا جماعة؟ يعني الله عز وجل وصف الملائكة بالقلوب ايضا صح ولا لا؟ حتى اذا وزع عنه قلوبهم. هل يتوهم؟ هل يتوهم احد ان الملائكة لها قلوب مثل بني ادم بالتالي يكون الذي يفهم هذه الكلمة قد جسم. او نقول ان هذا القلب ماذا؟ له كيفية وكونه حقيقة مختلفة لماذا؟ لاختلاف محل الصفة. الملائكة لم ليسوا مثلنا ليسوا مخلوقين نرجوا من الاخوات الكرام ان ينتبهوا لابنائهم بعدم اصدار الضجيج والصوت احتراما لمجلس العلم والملائكة التي تجلس تحف الشيخ والطلاب. وجزاكم الله خيرا المقصود يا اخواننا ثبوتها صفة اليد وغيرها للملائكة ما اقتضى هذا تجسيما ولا اه ينازع في هذا الا مباهت. ظاهر البهتان واذا اقول واكرر اذا كان هذا في حق مخلوق ثبوت الصفة له مقتضى تجسيمه فلن هذا في حق صفة الله عز وجل من باب اولى. الوجه الخامس انت تقول نحن لا نعقل يدا الا وهي جارحة. فاثبات هذه اليد الى لله سبحانه وتعالى يقتضي التسليم ولابد. نقول لك واقول هذا على سبيل التنزل انت تثبت لله عز وجل علما وقدرة وحياة. بيقين هذا المتكلم يثبت لله ايش علم وقدرة وحياة. ونحن تنزلا لا نعقل من يتصف بالعلم والقدرة والحياة الا وهو جسم فاما ان تكون مجسما او ان تنفي عن الله عز وجل هذه الصفات انتم معي يا مشايخ؟ الان هو يقول انتم تثبتون اليد. اذا انتم ايش؟ مجسمة. الحجة ها لا نعقل من يتصف بهذه الصفات الا وهو الجسم والعرب لا تفهم من كلمة يد الا هذا المعنى المقتضي للتسهيل. نقول والعرب لا تفهم احدا متصفا بعلم وقدرة وحياة الا وهو جسم. وانت تثبت ذلك. اذا مقتضى هذا اما نفي ذلك وستخرج الى التعطيل المحض. وما اقرب قولك من من قول الملاحدة او ان تكون ماذا؟ مجسما او يهديك الله للصواب وتعرف وتعرف منهج اهل السنة والحق. فان قال هذا القائل لا انتم تدخلون صفات مع معاني نقول الباب واحد الباب ايش؟ واحد بمعنى اولا اذا كانت اليد وآآ الوجه من الصفات فالعلم والقدرة والحياة من الصفات بالاتفاق بيننا وبين الجهمية والمعتزلة والاشاعرة. كل هذه تسمى صفات ان اليد والوجه فقط هي التي تسمى ايش؟ صفات بينما العلم والحياة لا تسمى صفات. هذا باطل ولو شئت ان انقل عشرات النقول في هذا عن اهل السنة ومخالفيهم لفعلت. ما يختلفون في انها جميعا ماذا؟ يطلق عليها انها صفات. ثانيا سلمنا جدلا انها ليست صفات فنقول ان كان ثبوت العضو ها ما تسميه انت عضوا او جارحة يقتضي التجسيم لان العرب لا تعقل من هو متصف بالعضو الا وهو جسم فاننا نقول وهذه اعراض انت تسلم انها ايش؟ اعراض الحياة والعلم والقدرة اعراض. والعرب لا تعرف ما تقوم به الاعراض ها الا الاجسام. اذا انت ستكون مجسما ان اعتقدت ان ربك متصف بماذا؟ بالعلم والقدرة والحياة. واي جواب تجيب به على هذا الايراد؟ هو جوابنا عليك في قولك الوجه السادس انتبه لهذه القاعدة فهي مهمة مع معرفة الكيفية لا تستفاد من اللغة. ما هي القاعدة؟ معرفة الكيفية لا تستفادوا من اللغة. انما معرفة الكيفية والكنخ والحقيقة تستفاد من شيء اخر. من المشاهدة من الحس من التجربة. اما ان اللغة تدل على الكيفية هذا ليس بصحيح. اللغة بمجردها فهمك للمعنى من جهة اللغة لا يستلزم فهم ها الكيفية. اللغة معرفتها لا لا لا توصلوا ولا تفيدوا معرفة ايش؟ الكن هو الكيفية والحقيقة بمعنى اللغة العربية تدل على مثلا ان هذه الجملة استوى على تعني العلوم والارتفاع على الشيء. طيب. لكن لكن هناك قدر اكثر اريد ان اعرفه وهو كيفية ذلك نقول هذا لا يعرف من جهة اللغة. ولذا اذا فهمت المعنى ستدرك ان فهمك هذا لم يفدك في ادراك كيفية استواء انسان على كرسي. او استواء انسان على دابة. او انسان على سفينة لتستووا على ظهوره او استيفاء استواء سفينة على جبل واستوت على الجودي لاحظ معي هنا ان هناك استواء واستواء واستواء واستواء وكل واحد من هذه له ايش؟ كيفية وهيئة صح ولا لا هيئتك وانت مستو على كرسي. ليست كهيئتك وانت مستو على حصان. ليست كهيئة وانت مستو على سفينة. فضلا عن ان تكون هي هيئة استواء سفينة على جبل. اذا هذا لم تسعفك فيه ايش معرفة الكيفية لم تسرفك فيه ايش؟ اللغة. اللغة. انما استفيدت الكيفية من ماذا؟ من شيء اخر اقول يا مشايخ تأكيدا على ما ذكرته انفا من ان معرفة آآ المعنى من جهة اللغة لا يستفادون لا يستفاد منهم في معرفة الكنه والكيفية والحقيقة اسألكم كلمة جناح لها معنى مفهوم في اللغة وانها كلمة غير مفهومة اجيبوا يا جماعة اللي يعرف اللغة العربية يفهم كلمة جناح ما معناها؟ اليس كذلك؟ لابد ان يعرف لها معنى والسؤال الملائكة عليهم السلام لهم اجنحة صحيح؟ جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاثة والسؤال من خلال معرفتك للغة وزعمك انه بمعرفة اللغة تدرك الكيفية. بين لي كيفية جناح الملائكة ارسمها حاول ترسم لي جناح الملائكة. هل احد يجرؤ؟ اجيبوا يا جماعة. ما السبب ها؟ انه ما رأى الملك وعليه فلا يمكن ان يدرك الكيفية صح ولا لا الله عز وجل اخبرنا ان في الجنة فواكه. صح ولا لا؟ ونخل ورمان هل يستطيع يذكر لنا الكيفية ويرسمها لنا يرسم لنا الرومان في الجنة. يمكن؟ مع ان كلمة الرمان كلمة مجهولة لغة او معلومة ليفهم لغة العرب يفهم معنى لكن الكيفية قدر زائد على معرفة المعنى لكننا هنا نقف ونسلم لماذا لعدم ها لعدم المشاهدة. اذا ثبت هذا في حق مخلوق. فكيف ربي كل مخلوق. سبحانه وتعالى. الوجه سابع نقول القرائن المحتفة باثبات صفة الله صفة اليد لله عز وجل تدل دلالة قاطعة على انها يد حقيقية. وانه يستحيل ادعاء جهل المعنى ما فيها. بمعنى تجد انك اذا نظرت في النصوص وجدت ان يد الله جل وعلا موصوفة القبض وموصوفة بالبسط وموصوفة بالعطاء وموصوفة بالاخذ. وجاء ذكر الكف وجاء ذكر اليمين وجاء ذكر الشمال او اليد الاخرى في اشياء اخرى تتعلق بهذه يد الكريمة والسؤال ايقال مع كل هذا؟ انها مجهولة المعنى بل ايقال هذا ونبينا صلى الله عليه وسلم كان يحقق هذه الصفة بالفعل في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يأخذ سماواته واراضيها واراضيه بيديه قال الراوي واظنه ابن عمر رضي الله عنهما فقبض النبي صلى الله عليه وسلم اصابعه وبسطها. وهذا ليس منه صلى الله عليه وسلم تشبيها للصفة حاشا وكلا انما هذا كما يقول العلماء ماذا؟ ها من باب تحقيق الصفة يعني انها صفة ايش؟ حقيقية ايقال بعد هذا ان هذه الكلمة ها مجهولة المعنى وان من عرف المعنى وقع في التجسيم فوقع في التشبيه لا يمكن ان يقال ذلك. الامر الثاني ان يقال هذه الصفات الوجه واليد والقدم وما اليها من الصفات لله عز وجل. اما ان يكون لها في نفسها معنى او لا يكون اما ان يكون لها في نفسها نفس هذه النصوص التي جاءت فيها هذه الصفات. انه من الاصل هذه الكلمة لا معنى لها وهذا لا يجرؤ احد على ان يدعيه فهو ظاهر الاستحالة. او يقول ان لها معنى ولابد له ان يقول هذا فنقول ان كان لها معنى فاما انه يمكننا معرفته او لا يمكننا لها معنى ولا يمكننا معرفته والسؤال. اذا كان هذا المعنى لا يمكن ولا سبيل لنا بحال ان نعرفه ما فائدة اخبارنا به؟ ما فائدة اخبارنا به في كتاب موصوف بانه بيان وتبيان ومبين ونور مبين. وبانه احسن تفسيرا انه يهدي للتي هي اقوم. ما فائدة اخبارنا به؟ وهو لا سبيل الى العلم به بل هو وموهم لامر عظيم وهو التشبيه والتكفير. ما فائدة اخبارنا به؟ من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو الرؤوف الرحيم بهذه الامة. والذي ما بعث الا للبيان. وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه والسبب؟ ليبين لهم فوظيفة النبي عليه الصلاة السلام البيان فما فائدة اخبارنا بهذا الكلام؟ وهو مما لا سبيل الى العلم بموضع العلم بمعناه مع انه كثير في النصوص. نصوص الصفات يا جماعة ليست ها اية واحدة ولا حديثا واحدا هذه المئات بل اكثر. وكل هذه ما فائدة اخبارنا بها؟ سبحان ربي العظيم. اعظم ما في القرآن وهو المطالب الالهية على مقتضى قولهم نخبر بها ولا معنى لها ولا فائدة من اخبارنا بها. اللهم الا تعريضنا للضلال هذا ظنهم برب العالمين. وهذا ظنهم برسوله صلى الله عليه وسلم اترون النبي صلى الله عليه وسلم يخبر الاحاديث الكثيرة التي فيها ذكر اليد فيها ذكر الكف وفيها ذكر الاصابع وفيها وفيها وفيها وهو نفسه ما يدري معناها والصحابة الجالسون امامه ماذا؟ لا يفهمون منها شيئا ايظن هذا يا جماعة؟ والله لا يظن هذا البتة. وآآ مع كل هذا مطلوب الا نفهم المعنى. والنبي صلى الله عليه وسلم لا يحذر. ولا يبين ولا ولا مرة. هل تأتي الشريعة بمثل هذا؟ تعريض الناس للضلال. اولا اخبارهم بما لا فائدة فيه. بل وهم بما يعرضهم للضلال ثم لا يأتي ها بيان ولا تحذير ولا يقال لهم كفوا عن التفكر في المعاني هذا لا يمكن ان تأتي به الشريعة. الوجه التاسع زعم الزاعم ان كلمة اليد ان كلمة اليد مجهولة المعنى هذا الكلام باطل من وجوه انتبه الان سندخل في تفصيليا لهذا الوجه. اولا قولك ان هذه الصفة مجهولة المعنى ومثلها بقية الصفات هذا باطل من الوجوه. اولا ان الله عز وجل امر بتدبر كتابه كله. فقال كتاب انزله اليك مبارك ليتدبروا اياته والتدبر فرع عن معرفة المعنى. لا يمكن ان تتدبر شيئا ماذا تجهله صح ولا لا؟ طيب ثانيا النبي صلى الله عليه وسلم مدح من يتدارس كتابه اليس كذلك ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة الى اخره. وما قال صلى الله عليه وسلم ويتدارسون الا ايات الصفات. هذه محرم تدارسها او التفكير في معناها. تعرفون رواية هكذا؟ والله ما جاءت ثم امر ثالث ان الله جل وعلا جعل كتابه ميسرا للذكر. ولقد يسرنا وان للذكر فهل من مدكر؟ الامر الرابع ان الله جل وعلا جعل نساء جعل كتابه بلسان عربي مبين ليعقل انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون اذا انما انزل بهذا اللسان لاجل ماذا؟ ان يعقل ويعلم. وهؤلاء يقولون لا اشرف ما فيه لا سبيل الى الى العلم به. الامر الخامس ان الله عز وجل رحيم بعباده حكيم يبين لهم يريد الله ليبين لكم اذا يمتنع مع هذا الوعد من الرحيم سبحانه وتعالى ان تكون طائفة كبيرة من الايات ها مجهولة وظاهرها يضل. هذا ليس ممن يريد البيان هذا ممن يريد الاطلال. وحاشى وسبحان ربنا وسبحان ربنا منه ذلك الامر الخامس والسادس النبي صلى الله عليه وسلم هو الرؤوف الرحيم بهذه الامة هو لنا مثل الوالد يعلمنا. قال صلى الله عليه وسلم انما انا لكم مثل الوالد اعلمكم اترى الوالدة يخبر بكلام يضل ابنه ويرميه على شفا هلكه ولا يبين له احد يظن في ابيه هذا؟ لا والله. ما في الاب من الرحمة والشفقة يمنعه من ذلك. والنبي صلى الله عليه وسلم لم ارحم بنا فاين بيانه عليه الصلاة والسلام؟ واين تحذيره؟ اين اخباره؟ ان اليد يفيد التجسيم والتجسيم يفيد التشبيه فحذار من التفكر في المعنى. اين هذا؟ ما كان منه عليه الصلاة والسلام. الامر السابع اننا نجزم ان حرص الصحابة رضي الله عنهم على ضبط المعاني في القرآن وفي السنة اعظم من حرصهم على ضبط الحروف لان المقصود هو ايش؟ الالفاظ ولا المعاني؟ المقصود هو المعاني التي تحت هذه الالفاظ الصحابة اشد شيء حرصا على ضبط واتقان حروف جوفاء ما تشتمل على اي بمعنى هذا لا يظن باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنهم. الامر السابع ان اننا نعلم من عادتهم وطريقتهم حمل اننا نعلم حمل النصوص على ظاهرها اذا سمعوا النصح ملوه ماذا؟ على ظاهره. والامثلة كثيرة. دعني اعطيك مثالا واحدا. النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيح لامهات المؤمنين اسرعكم اسرعكن لحاقا بي اطولكن يدا ماذا فعل امهات المؤمنين؟ رضي الله عنهم ها؟ صاروا يمدون ايش؟ ايديهم ليروا من اطول يدا منهن. هذه هذه الطريقة تدلك على ماذا؟ على انهم يحملون النصوص على حتى جاء البيان بعد ذلك وعرف ما الذي اراده النبي صلى الله عليه وسلم؟ انه الطول المعنوي وليست طولا حسيا. يعني الاكثر ايش؟ انفاقا لان الانفاق غالبا يكون بماذا؟ يكون باليد الامر التاسع ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا اذا استشكلوا شيئا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما توقفوا؟ لو كان اثبات اليد والوجه والنزول والاستواء لله جل وعلى مشكلة لماذا ما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الذي منعه وهم في امور دون هذا في الاهمية كانوا يسألون صح ولا لا؟ خذ مثلا في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله كيف يحشر الكافر على وجهه؟ الله جل وعلا يقول عن الكفار ونحشرهم يوم القيامة على مهم يمشون يوم القيامة ايش؟ على وجوههم. قال كيف يحشر الكافر على وجهه؟ هذا موضع استشكال ولا لا يا جماعة موضع استشكال. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اليس الذي امشاه على رجليه في الدنيا قادرا على ان يمشيه على يوم القيامة ايش الجواب؟ بلى بلى بالتأكيد. اذا من عادة الصحابة رضي الله عنهم انهم ايش استشكلوه في صحيح مسلم لما سمعت حفصة رضي الله عنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل رجل النار ممن بايع تحت الشجرة. قالت يا رسول الله بلى. فانتهرها عليه الصلاة والسلام فقالت وان منكم الا واردها. الذي فهمته ان الورود يقتضي الدخول فقالت وان منكم الا واردها. اذا استشكلت حديثه عليه الصلاة والسلام لانه يخالف ماذا؟ ما استقر عندها من العلم فبادرت الى ابداء الاستشكال. فبين لها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عليه الصلاة والسلام قد قال الله ثم ننجي الذين اتقوا يعني اخبرها النبي صلى الله عليه وسلم ان النجاة من الشر لا تستلزم الدخول فيه. النجاة من الشر ماذا يعني تقتضي القرب منه لكن لا تستلزم الوقوع فيه. والله عز وجل ينجي اهل الايمان بعد ان يقاربوه الدخول في النار من خلال المرور على الصراط فيسلم يسلم الله عز وجل من شاء. الشاهد ان من عادة الصحابة انهم ايش وما استشكلوا ها نصا واحدا من نصوص الصفات. مع ان المستقر عندهم ان الله ليس كمثله شيء ثم جاءتهم عشرات بل مئات بل ربما اكثر من نصوص الصفات وما استشكلوا منها واحدا لماذا؟ اليسوا يفهمون الكلام ويدركون معانيه؟ اذا دل هذا على انه لا استشكال اصلا. وان ادراك المعنى لا يستلزم ما زعموا من التجسيم المؤدي الى التشبيه المؤدي الى الكفر والعياذ بالله الامر العاشر والاخير وهو مؤكد لما سبق ان الاصل في الصحابة انهم اهل لسان وذكاء وانهم يدركون المعاني وانهم يأنفون من الجهل. وانهم احرص شيء العلم فاذا جمعت هذا الى كونه صلى الله عليه وسلم كان يحثهم على التدبر والتفاؤل اذا نحن نقطع ان الصحابة فهموا معاني نصوص الصفات. والذي يقول بخلاف هذا هو المطالب بماذا؟ هو المطالب بالدليل الوجه طيب قد يقول قائل طيب لماذا الصحابة؟ ما تكلموا في تفسير هذه معاني ما وجدنا انهم قالوا تفسير اليد كذا وتفسير القدم كذا وتفسير الوجه كذا. طيب الجواب عن هذا من وجهين اولا ان نقول ليس من عادة العرب العرباء ان يفسروا كل شيء. هذه الواضحات لا لم يكن العرب يتشاغلون بتعريفها لم؟ لانها مجهولة ولا لانها في غاية الوضوح ها؟ لانها في غاية الوضوح والتفسير عندهم يتبع الحاجة. متى ما وجدت الحاجة ماذا؟ فسروها. ولذلك ما تجد عند العرب في كلامهم انهم يقولون البطن هي كذا والقدم هي كذا والساق هي كذا والاظافر هي كذا والشعر تعريفه وكذا هذا تعرفونه من طريقتهم ليس من طريقتهم لما دخلت العجمة واختلطت الالسن ربما تجد من المتأخرين من يتكلم في هذا لكن ما كان هذا من طريقتهم. الامر الثاني نسألكم اين تفسير الصحابة رضي الله عنهم لمعنى العلم والقدرة والحياة التي تثبتونها لله. انتم تزعمون ان عدم كلام الصحابة في تفسير معنى وجه واليد يدل على انهم ها ما فهموا لها معنى صح؟ نقول وهل وجدتم عن الصحابة تفسيرا لمعنى ايش؟ العلم والحياة والقدرة؟ الجواب بالتأكيد؟ لا واي جواب تجيبون به على هذه نجعله نحن ايش؟ جوابا عليكم. الوجه العاشر والاخير عدنا الى الوجوه الاولى وبه اختم كلامي ان هذا النهج الذي زعموا نهج باطل قطعا. لمن؟ لمخالفته ما عليه السلف الصالح بالاجماع. فان السلف الصالح رحمهم الله كانوا يفهمون معاني نصوص الصفات ويفوضون العلم بكيفيتها يكفون عن الخوض في الكنه والحقيقة لكن المعاني بالنسبة لهم واضحة. وفي هذا مقال في في هذا مقال لكن اذكر مقالة او مقالتين. ابو عبيدة القاسم ابن سلام رحمه الله ثبت عنه كما روى هذا غير واحد ونقله الذهبي في العلو انه ذكر بعض احاديث صفات ومنها ضحكه تعالى الى اخره. قال ولكن اذا قيل لنا كيف وضع قدمك؟ شف لاحظ ان القضية تدور عنده على ايش؟ الكيف. كيف وضع قدمه؟ وكيف يضحك انا لا نفسر هذا ولا سمعنا احدا يفسره. لاحظ انهم ان التوقف عندهم عن التفسير انما كان في شأن الكيفية وليس في وليس في اصل المعنى. الاوزاعي رحمه الله يقول كنا والتابعون متوافرون قولوا ان الله فوق عرشه ونؤمن بما جاءت به السنة من صفاته. ونحن نجزم انه ما اراد ايمانا بالفاظ جوفاء انما هو ايمان بالالفاظ والمعاني. ويكفينا في هذا اثر الامام مالك رحمه الله وبه اختم كلامي تلقاه اهل السنة جميعا بالقبول لما قيل له الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال الاستواء غير مجهول وفي رواية الاستواء معلوم والكيف غير معقول. وفي رواية والكيف مجهول. والايمان بذلك واجب. والسؤال عن هذا بدعة. والله عز وجل وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم