السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الامام ابو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى في بيان عقيدة اهل السنة والجماعة. وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه وكذلك افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوه. وكل ميسر لما خلق له. والاعمال بالخواتيم. والسعيد من سعد بقضاء الله تعالى والشقي من شقي بقضاء الله تعالى. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان. اما بعد هذه الجملة من كلام الطحاوي رحمه الله عود على مسألة القدر. والمؤلف رحمه الله نثر كلامه عن القدر في تبلغ نحو من ستة مواضع في هذه العقيدة. وهذا مما لوحظ على هذه الرسالة وذلكم انه لم يكن ببعض المسائل يسوق كلام فيها في موضع واحد حتى يكون اسهل في التصور والفهم. ومر بنا اه انتم تذكرون جملة من الكلام في القدر عند قوله خلق الخلق بعلمه وقدر لهم مقدار وضرب لهم اجالا ولم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقهم وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم الى اخر ما ذكر فها هو يعيد الكلام رحمه الله ايضا عن مسألة القدر وما في تضاعيفها من مباحث واولها فيما ذكر ثبوت العلم. ولعل سبب ذكره هذه الجملة عقيدة عن الميثاق ان في حديث عبدالرحمن ابن قتادة السلمي وفي حديثه هشام ابن حكيم الله عنهما حينما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم استخراج ذرية ادم من ظهره كان مما قال صلى الله عليه وسلم ان الله جل وعلا اخذ بعض هؤلاء الذرية وقال هؤلاء الى الجنة ولا ابالي. واخذ الفريق الاخر وقال هؤلاء الى النار ولا ابالي. فلعل المؤلف رحمه الله استحضر ما جاء في هذا الحديث وامثاله بعد ذكر الميثاق ذكر ان الله جل وعلا علم اهل الجنة من اهل النار وكلامه في القدر كلام كثير عظيم والنصوص قد كثرت في هذا الموضوع ففي كتاب الله جل وعلا مئات الايات التي تتكلم عن القدر وفي كتب السنة احاديث كثيرة. بعض اهل العلم جمع منها ما تيسر له دون استقصاء فبلغت ما يزيد على مائتي حديث. منها جملة صالحة في في الصحيحين وهذه الادلة في مجموعها دلت على ثبوت خمس مسائل. المسألة الاولى هي ثبوت القدر. فالقدر وحق وهذا شيء ثابت لا شك فيه. كون الله جل وعلا علم بعلمه القديم كل شيء كتب ذلك في اللوح المحفوظ وشاء الله وخلق كل ما وقع فهذا آآ حق ثابت لا شك فيه دلت الادلة عليه وثانيا وجوب الايمان بهذا القدر الثابت. دل الدليل على وجوب ان نؤمن بهذا القدر. بل ان هذا ركن من اركان الايمان. كما دل على هذا حديث جبريل المشهور والمسألة الثالثة دلت تلك الادلة الكثيرة على النهي عن الخوض بالباطل او الجدال في القدر كما دلت على ذم من انكره. هذا ايضا من جملة ما دلت عليه تلكم الادلة. الامر الرابع دلت الادلة على ثبوت فعل العبد وان له قدرة ومشيئة والامر الخامس دلت تلكم الادلة على وجوب الجمع بين القدر والشرع. او القدر والامر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مما سيأتي معنا اعملوا فكل ميسر اعملوا هذا هو الامر هذا هو الشرع. كل ميسر هذا هو القدر. هذا هو اهم ما دلت عليه تلك الادلة الكثيرة التي تناولت القدر في الكتاب والسنة. يقول المؤلف رحمه الله وقد علم الله تعالى فيما لم يزل يعني علم بعلمه الازلي القديم. الذي هو صفة ذات لله سبحانه فهو لم يزل سبحانه وتعالى عليما بهذا وبغيره. وما كان خاليا عن هذا العلم ما كان جاهلا بتلك المعلومات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا بل لم يزل سبحانه وتعالى وهو الاول الذي ليس قبله شيء متصفا بالعلم بهذا وبغيره قال وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار. جملة واحدة فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه. نعم. الله سبحانه وتعالى علم اهل الجنة بعددهم وباشخاصهم واعيانهم وباعمالهم كل ما يتعلق بهم فالله سبحانه وتعالى قد علم وعليه فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص. لان العلم يطابق المعلوم وعلم الله سبحانه وتعالى يطابق ما سيقع ولا يمكن ان يكون هناك اختلاف بين علم الله جل وعلا وما هو واقع مما سبق في علمه لا يمكن بل كل ما علمه الله جل وعلا انه سيكون فانه سيكون كما علمه. فالعلم مطابق للمعلوم. والله سبحانه وتعالى قد علم اهل الجنة واهل النار كما سبق. ودلت على هذا ادلة كثيرة عامة وخاصة. اما العامة فهي الادلة التي دلت على عموم علم الله جل وعلا وشموله كل شيء. مما يقع او سيقع او مما لم يقع لو وقع كيف يكون؟ بل حتى المستحيلات. الله جل وعلا قد علمها بعلمه الواسع الشامل وثمة ادلة خاصة دلت على خصوص هذه المسألة وهي كون الله جل وعلا علم اهل الجنة وعلم اهل النار ومن ذلك ما جاء في حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما في الصحيحين واللفظ الذي اسوقه لمسلم ان عمران رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله اعلم اهل الجنة واهل النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم. فقيل ففيما العمل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اذا اهل الجنة واهل النار قد سبق في علم الله عز وجل من هم؟ وما اعدادهم؟ بل قد كتب ذلك في اللوح المحفوظ. وآآ اه هذه القضية حق لا مرية فيه ولا شك واهل السنة بل والمسلمون قاطبة متفقون على ذلك بخلاف بنشدها وخالف من القدرية الاوائل او من الفلاسفة. الفلاسفة عندهم ان علم الله جل وعلا تعلق بالكليات دون الجزئيات. هذا في قول من انتسب الى الاسلام منهم. والا بساطينهم من غير المنتسبين للاسلام. يرون ان ان علم الله جل وعلا لم يتجاوز نفسه. علم نفسه فحسب. وكثرة المعلومات قالوا تتعبه سبحان ربي العظيم. اما القدرية الاوائل الذين والسلف على كفر وهم الذين يقولون ان الله جل وعلا لا يعلم الاشياء حتى تقع. فيعلم اهل الجنة من اهل النار اذا دخل كل داره. واما قبل ذلك فالله جل وعلا لم يكن بهذا عليما. تعالى الله عن افكهم وقولهم علوا كبيرا قال بعد ذلك وكذلك افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوه كذلك افعالهم قد علمها. علم سبحانه وتعالى فيما لم يزل افعالهم اه التي سيفعلونها قبل ان يوجدوا قبل ان يخلقوا والله جل وعلا قد علم كل ما سيعمله هؤلاء وهؤلاء وهذا ايضا قد دلت عليه ادلة كثيرة عامة دلت عليها ادلة كثيرة عامة وخاصة قال سبحانه الم تعلم ان الله يعلم ما ان الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. النبي صلى الله عليه وسلم. قد اخبر ان في حديث ابن مسعود حديث الصادق المصدوق اخبر ان الله جل وعلا يأمر الملك الذي يرسله الى الجنين وهو في بطن امه. امره ان يكتب يأمره ان يكتب اربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله. وشقي او سعيد. اذا كان هذا قد اه كتب فيما امر الله جل وعلا بكتابته فمن باب اولى ان يكون معلوما. وكل دليل دل على ثبوت الكتابة في باب القدر فانه دليل على ثبوت العلم. يعني لابد من كون الشيء مكتوبا ان يكون قد علمه الله سبحانه وتعالى ولذلك في حديث علي رضي الله عنه حديث ابي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه في الصحيحين وله روايات متعددة فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما منكم من احد وما من نفس منفوسة الا وقد كتب مقعدها اما من الجنة واما من النار. وجاء في خارج الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه الا وقد علم مكانها اما من الجنة واما من النار لكن الشاهد انه حتى هذا الحديث الذي فيه اثبات الكتابة انه يدل من باب اولى انه قد علم سبحانه وتعالى فالعلم قبل الكتابة ان الله جل وعلا قد علم قبل ان يكتب ما كتب في اللوح المحفوظ. قال رحمه الله وكل ميسر لما خلق له. هذا منتزع من قول النبي صلى الله عليه وسلم كل ميسر لما خلق له. وهذا ثابت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح من حديث علي رضي الله عنه ومن حديث عمران رضي الله عنه كل ميسر لما خلق له وجاء في بعض الاحاديث كل ميسر بدون جملة لما خلق له كما في صحيح مسلم حديث جابر رضي الله عنه هذه الاحاديث قد دلت على سؤال للصحابة رضي الله عنهم حينما اخبر عليه الصلاة والسلام انه ما من نفس منفوسة او ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده اما من الجنة واما من النار هنا تبادر الى اذهان الصحابة رضي الله عنهم هذا السؤال العظيم. ففيما العمل؟ وتارة يقولون افلا نتكل؟ يعني نتكل على هذا القدر السابق توارد قوله صلى الله عليه وسلم في تلكم الاحاديث على هذه الجملة اعملوا فكل ميسر او اعملوا فكل ميسر لما خلق له فهذا السؤال جاء من بعض الصحابة في حديث علي وجاء ايضا من سؤال بعض الصحابة في حديث عمران وجاء من سؤال سراقة فقط ابن مالك رضي الله عنه كما في حديث جابر عند مسلم بل الشيخان العظيم ابو بكر وعمر رضي الله عنهما قد سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا السؤال. كما في مسند احمد ان ابا بكر رضي الله عنه سأله هذا السؤال فيما العمل؟ كذلك عمر عند احمد وعند الترمذي وكذلك جاء هذا في حديث غيرهما في حديث ابي في حديث ابي الدرداء في حديث ابن مسعود في حديث ذي اللحية الكلاب وفي غير هذه الاحاديث اذا هذا سؤال توجه الى النبي عليه الصلاة والسلام مرارا وتوجه به اليه عدد من الصحابة بل من كبارهم. لكن النبي عليه الصلاة والسلام. قد اتفقت اجوبته على الامر بالعمل والاخبار بان كلا ميسر واحيانا هناك نهي منه صلى الله عليه وسلم في بعض تلكم الاحاديث حينما يقال له افلا نتكل؟ فيقول لا. اعملوا فكل ميسر او اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اذا هذا منه نهي عن الاتكال وترك العمل ثانيا امر بالاجتهاد في العمل. وثالثا اخبار ان كلا ميسر لما خلق له فما معنى قوله كل ميسر لما خلق له؟ النبي صلى الله عليه وسلم اراد بهذه او اراد في هذه الاحاديث اعلامنا بان السابقة قد سبقت عند الله جل وعلا بالسعادة بسببها. او بالشقاوة بسببها ليس الشيء الذي سبق في علم الله ليس الشيء الذي تقدم في تقدير الله هو الغاية فحسب اما السعادة واما الشقاوة. ليس الذي في القدر السابق هو السعادة مجردة عن سببها وليس الشقاوة مجردة عن سببها. انما الذي سبق في التقدير هو بسببها والشقاوة بسببها. فكلاهما قد قدره الله سبحانه وتعالى سبق في علم الله جل وعلا سبق في كتابة وهو الذي يشاءه الله عز وجل حين يشاء فيقع. هذا الذي ينبغي ان يعيه كل احد. واكثر الخطأ بباب القدر هو ان ينظر الى الغاية دون سببها. هذا ليس بصحيح. بل الغاية مقدرة النهاية العاقبة الى اي شيء يصير الانسان مع السبب الذي يوصل الى هذه الغاية كأن النبي عليه الصلاة والسلام اراد اعلامنا بان هذا القدر ليس شيئا مجردا عن العمل. انما هو نتيجة يصل اليها الانسان بحسب ما قدر الله جل وعلا ولن يتخلف ذلك لكن مع العمل الذي يوصل الى ذلك. وعليه فان تقدير المقادير باسبابها لا يتنافى مع القيام بالاسباب. بل ان يدل على ان تلك المقادير يتوقف حصولها عليها كما انه يدلنا على انه كلما اجتهد الانسان في تحصيل السبب والوسيلة كلما كان حصول هذا المقدور اليه ادنى. بمعنى اذا علم الانسان انه وانما يكون من اهل السعادة اذا عمل بعمل اهل السعادة فانه سيجتهد في ان يعمل بعمل اهل السعادة حتى يكون منهم. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في حديث علي رضي الله عنه اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قال فاما اهل السعادة فيوفقون الى عمل اهل السعادة. واما اهل الشقاوة فيوفقون الى عمل اهل الشقاوة. ثم تلا قول الله وعلا فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. اذا هذه الاحاديث في مجموعها التي فيها الامر بالعمل والاخبار بان كلا ميسر لما خلق له افادتنا ثلاث فوائد. اولا جاوبو الجمع بين القدر والامر. وهذا ما اطبقت عليه الرسل عليهم الصلاة والسلام واتباعهم اجمعوا على وجوب الجمع بين القدر والامر لا على ضرب احدهما الاخر كما هي حال الضالين. اهل التوفيق والسعادة جمع بين الامرين اين الايمان بالقدر والاجتهاد في العمل؟ ولذلك اعظم الناس اجتهادا في العمل الصالح هم للايمان بالقدر. اعظم الناس اجتهادا في العمل الصالح. هم المحققون للايمان بالقدر ولذلك جاء في غير ما حديث من قول سراقة رضي الله عنه ومن قول غيره فما كنت اجتهادا مني الان. في بعض تلك الروايات ان بعضهم نظر الى بعض ثم قال بعضهم لبعض اذا الان الجد اذا الان الجد يعني الان ينبغي علينا ان نجتهد اذا كانت الجنة يوصل اليها بالعمل الذي يوصل اليها وكلما كنا الى هذا العمل كان الوصول الى الجنة ادنى. اذا علينا ان نجتهد. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى الفائدة الثانية هي ما قدمته لك من ان تقدير المقادير باسبابها لا ينافي القيام بالاسباب. فضلا عن ان يدل على انه لا فائدة من القيام بالاسباب كما يظنه من يظنه. الله جل وعلا يقدر الاشياء باسباب فاذا لم تحصل الاسباب فان هذا المقدر المظنون الموهوم لا يكون فلا يتوهمن متوهم انه مثلا اذا شاء الله جل وعلا ان يولد له فانه سيولد له ولو لم يتخذ سبب ذلك من الزواج. قال ساجلس ولن اتزوج واذا شاء الله ان يولد لي فانه سيولد لي. ما هكذا؟ تورد الابل. ما هكذا تفهم المسائل. الله جل وعلا ان قدر لك ان يكون لك ولد فانه سيقدر ذلك لك ها؟ بالزواج وهكذا الشأن في امر الاخرة. الله جل وعلا في امور الدين في امور الدين والدنيا والاخرة ربط الاسباب بمسبباتها فاقول هكذا الشأن في امور الاخرة. ان كان يريد ان يكون من اهل الجنة اذا وحد الله وليخلص له وليجتهد في طاعته فانه يصل بتوفيق الله جل وعلا ورحمته الى الجنة. فاما من واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. اما اهل السعادة فيوفقون الى عمل اهل السعادة. فكون يقول اذا قدر لي ان اكون من اهل الجنة فساكونه من اهلها ثم اه يقعد عن الصالح فانه لا شك انه ما فهم موضوع القدر. اذا القدر لم يكن غاية بلا سبب بل كان القدر الغاية بل كان القدر الغاية والسبب. الفائدة الثالثة هذا الحديث فيه الرد البين الواضح على الطائفتين المنحرفتين في باب القدر والقدرية. ففي قوله صلى الله عليه وسلم اعملوا رد على ها؟ الجبرية وفي قوله فكل ميسر لما خلق له رد على رد على القدرية. ما هذا الكلام وما اعظم وقعة هذه هذه الاحاديث المتفقة على هذه الجملة حرية من المسلم ان يحسن تأملها ما اكثر ما يقع ما يقع الاشكال عند بعض الناس بسبب هذه القضية. وهي الجمع بين القدر السابق مع التكليف والجزاء. هذا هذه الاحاديث وما تضمنته من سؤال وجواب من لدنه صلى الله عليه وسلم حرية بالمسلم ان يتأملها ويتدبرها وسيفتح عليه بتوفيق الله عز وجل من العلم وتحقيق الايمان بالقدر باذن الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله والاعمال بالخواتيم جمع المؤلف رحمه الله بل بين الكلام عن في السابق والخاتم. وهذان الامران لهما شأن عظيم. فما شيء اه كان اعظم هما في نفوس الصالحين حتى انه اقض مضاجعه من هذين الامرين السوابق والخواتيم هذا سبق لي في علم الله وكتابته وباي شيء سيختم لي؟ كان هذان الامران محل هم عظيم لاهل الصلاح والتقوى. وسبب بكاء طويل منهم ما ما السوابق؟ وما الخواتيم؟ باي شيء سيختم لي هل ساكون من الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم؟ او من الذين تتوفى الملائكة طيبين. هذا سؤال له شأن وكان حاضرا في اذهان المتقين. في كل لحظات حياتهم. فهم يعملون وهو حاضر في اذهانهم الغافلون لهم شأن اخر. قال رحمه الله والاعمال بالخواتيم. هذه قطعة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم انتزعها المؤلف من حديثه عليه الصلاة والسلام كما انتزع ما قبلها. وذلك ما خرج البخاري رحمه الله من حديث سهل بن سعد عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ان العبد ليعمل عمل اهل النار وانه من اهل الجنة. وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة وانه من اهل النار. ثم قال صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالخواتيم انما الاعمال بالخواتيم. وجاء هذا المعنى ايضا عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة ومعاوية رضي الله عنهما كما في صحيح ابن حنبل كما في صحيح ابن حبان ومعنى هذا الحديث انما الاعمال بالخواتيم. هو ان الاعتماد في الاعمال على اواخرها لا اوائلها. بمعنى بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم ان العبرة في السعادة والشقاوة انما هو بحسب ما يختم له به من العمل. لا بما تقلب فيه في حياته العبرة في ما يؤول اليه الانسان من سعادة او شقاوة هو يختم له به من العمل. اذ من المعلوم ان كل الاعمال الصالحة تحبط بالموت على الردة. وان كل السيئات والمعاصي كبيرها وصغيرها. بل وما كان منها كفرا فانه يغفر بالتوبة الى الله جل وعلا منها فالسعيد هو الذي يختم له بالخاتمة الحسنة يختم له بالعمل الصالح. يختم له بعمل اهل السعادة. والشقي والشقي على الضد من ذلك. فشأن الخاتمة شأن عظيم. ما يدري الإنسان ما الذي يختم له به؟ امر الخاتمة مطوي عنا علمه وهذا النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا ان العبد يعمل بعمل اهل الجنة وهو من اهل النار. كيف يكون ذلك؟ يكون بان يختم له بعمل اهل النار. نعوذ بالله والعكس العبد يعمل بعمل اهل النار وهو من اهل الجنة كيف ذلك؟ يختم له بنفسه بعمل اهل الجنة. وفي حديث الصادق المصدوق قال صلى الله عليه وسلم عن الانسان وما اعجب هذا الحديث ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها الا ذراع يعني ما بقي الا شيء قليل جدا. ثم يصل فيفوز ويسعد سعادة لا نهائية سعادة ابدية. فيسبق عليه الكتاب. فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها شو صحيح؟ يعمل بعمل اهل النار الى قبيل وفاته. يتخبط بين كفر ومعاص كبائر وصغائر لكن في اللحظات الاخيرة يسبق عليه الكتاب بالسعادة. فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها مما علمته في الايام السابقة ان رجلا نطق رجل ان رجلا من الكفار نطق بالشهادة ودخل في الاسلام قبل نصف ساعة من وفاته. سبحان الله. رجل كبير في السن. عاش عشرات السنوات. على كفر ومعاصي. ولكن في اللحظات الاخيرة تداركه الله سبحانه وتعالى برحمته. فنرجو ان يكون من اهل الجنة. شأن الخاتمة شأن عظيم. الاعمال بالخواتيم. واودها هنا ان انبه الى تنبيهين الاول ينبغي ان يفهم موضوع سوء الخاتمة فهما صحيحا. فان من الناس من يفهم الاحاديث الواردة في هذا الباب فهما غير صحيح. فيظن ان الانسانة يكون صادقا في ايمانه. يكون مخلصا في عمله. مجتهدا في الاستكثار من الحسنات. ثم لا يبقى بينهم. وبين الجنة يعني بين ان يموت فعلى الايمان الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب بمحض مشيئة من الله سبحانه وتعالى يدخل هذا الرجل النار وذلك ان يختم له بخاتمة السوء نعوذ بالله هذا الفهم ينبغي ان يفهم في ضوء كمال الله عز وجل وما يليق به سبحانه وتعالى من الحمد. فالله سبحانه وتعالى متصف بالرحمة. والله سبحانه تصفهم بالحكمة. والله عز وجل متصف بالشكر. فهو الشكور سبحانه وتعالى. اذا لا ان بربك ان يجازيك على الاحسان بضده. والله ان هذا لا يليق بالله ووالله ان هذا لا يكون. من جاء بالحسنة فله خير منها. وليس ان الانسان يجازى على اجتهاده وطاعته وحسنته بان يقلب قلبه ويصرف عن الحق عند الساعة التي هو احوج شيء فيها الى الثبات على هذا الخير. ليس الامر كذلك. الله جل وعلا يقول فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى ما النتيجة يا جماعة؟ فسنيسره لليسرى يشكر الله جل وعلا له سعيه. والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. اذا كيف يفهم هذا الحديث وامثاله؟ الجواب ان هذا الذي هو مجتهد في حياته في العمل الصالح. ثم يختم له بخاتمة السوء. لا يخلو حاله امرين اولا ان تكون له في الاصل دسيسة سوء. من نفاق او رياء ويدل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر في الصحيح ايضا ان الرجل ليعمل بعمل اهل للجنة فيما يظهر للناس. اذا هناك دسيسة سوء. هناك شيء القلب نفاق او رياء. فحري بمن كانت هذه حاله ان يقتل ان يختم له بخاتمة والله جل وعلا عدل لا يظلم. او هذا الامر الثاني ان يجازى على اعمال سيئة له تقدمت. يجازيه الله سبحانه وتعالى على اعمال من سيئة تقدمت له. ما ضره الا نفسه ما ضره الا نفسه. هي التي جنت عليه. كان يعمل اعمالا صالحة نعم ولكن ايضا كان يعمل اعمالا سيئة كان عنده استراح للكبائر اصرار على الصغائر. فما يدريه؟ الله سبحانه وتعالى يرضى ويغضب. والله شديد العقاب. فلربما جازاه نسأل الله السلامة والعافية من هذه الحال ربما جازاهم بان يختم له بخاتمة السوء. نعوذ بالله اذا اياك ان تسيء الظن بربك. احسن الظن بربك. واعلم ان من اقبل على ربه اقبل هو سبحانه وتعالى عليه. ومن اتاه يمشي اتاه سبحانه هرولة الامر الثالث او الثاني ان من علم هذا الامر الجليل والخطب العظيم وان الاعمال بالخواتيم. وان السعادة او الشقاوة مرتبطة بهذه الخاتمة اذا عليه ان يقدر هذا الامر ويعمل عمله فاولا ان يثبت على هذا الدين. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. اثبتوا على هذا وجاهدوا انفسكم على القيام بما امر الله والكف عما حرم الله لعلك تنجو اذا الامر الاول مجاهدة النفس على الثبات. على هذا الدين. والامر الثاني الاجتهاد في الدعاء والرغبة الصادقة الى الله سبحانه وتعالى ان يتوفاك على الاسلام. كما قال يوسف عليه السلام توفني مسلما. والحقني بالصالحين. واولو الالباب اخبر الله جل وعلا عن دعائهم وتوفنا مع الابرار. وكان من دعاء عمر رضي الله عنه فيما خرج البخاري في الادب المفرد قال اللهم توفني مع الابرار ولا تخلفني في الاشرار والحقني بالاخيار. اجتهد في الدعاء بهذا. واجتهد ايضا بالدعاء. ان يثبت الله قلبك. الهج بصدق يا مقلب القلوب. ثبت قلبي على دينك. يا مصرف القلوب والابصار صرف قلبي على طاعتك. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ اعديتنا. مثل هذه الادعية ينبغي ان تكون حاضرة في لسانك تدعو بها دعاء يتواطأ فيه اللسان والقلب. هذا من الاسباب العظيمة في تحصيل هذا الامر. الامر الثالث ان تفتش نفسك. ابحث في خباياها انظر الى سرائر الاعمال لربما كان هناك شيء استمرأ عليه الانسان وصار مع كثرة مزاولته ومما حرمه الله صار شيئا اشبه بالعادي لا يستكبره صاحبه ولا يعظمه صاحبه ولا يجتهد في التوبة الى الله بعد مواقعته. هذا امر عظيم يا اخوته فثمة ثلاثة اشياء في الذنوب والمعاصي. احذرها اشد من حذرك من السبع الاصرار والمجاهرة والتهاون. الاصرار على الذنب. والاستمرار عليه. والنية على معاودته. الامر الثاني ان تجاهر به. نعوذ بالله. استتر بستر الله اذا ابتليت كل امة محمد صلى الله عليه وسلم معافى الا المجاهرين كما قال عليه الصلاة والسلام كل امتي معافى الا المجاهرين الامر الثالث التعاون التساهل الاستصغار اه ان تتناولها شيء من خفة في وطأتها على القلب. شتان من بمعصية واقعها وهو يستعظمها. ويجد في قلبه وجلا عظيما ايما من الله عز وجل وجلا عظيما من الله عز وجل بسببها. كانها جبل يريد ان يقع عليها. ادافع نفسها لكنها تغلبه. لكنه يستعظمها يستثقلها ويكرهها. واخر الذنب عنده كشرب الماء. لا يبالي به. سهل. وهذا انما يكون مع كثرة الوقوع. هذا الاستسهال يكون مع كثرة المواقعة. اه يصاب الانسان بهذه البلادة الايمانية وعدم الاستعواظ. والتفخيم بشأن معصية وان صغرت لا تنظر الى سبب المعصية وانظر الى عظم من عصيت والله المستعان قال رحمه الله والسعيد من سعد بقضاء الله والشقي من شقي نعم. هذا لا شك فيه ولا ريب. ففي الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه لكن بلفظ آآ اخر قال ما منكم من احد ما من نفس منفوسة ما منكم من احد ما من نفس منفوسة الا وكتب مكانها من الجنة والنار والا قد كتبت شقية او سعيدة. والا كتبت شقية او سعيدة. هذا هو قضاء الله عز وجل الذي نبه عليه المؤلف سعيد من سعد بقضاء الله. شقي من شقي بقضاء الله. وفي حديث الصادق المصدوق في الصحيحين ايضا ان الملك يكتب ها وشقي او سعيد. هذا شيء مكتوب. والناس يوم القيامة ينقسمون الى هذين القسمين. فمنهم شقي وسعيد. لا ليس هناك قسم ثالث. مآل الناس اما الى واما الى شقاوة. اسأل الله ان يكون من سعداء. لا من الاشقياء. وفي صحيح مسلم قال ابن مسعود رضي الله عنه ان الشقي لمن شقي في بطن امه وان السعيد لمن وعط بغيره احسن الله اليكم قال رحمه الله واصل القدر سر الله الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل. والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. فالحذر كل الحذر من ذلك. نظرا وفكرا ووسوسة. فان الله تعالى طواع القدر عن انامه ونهاهم عن مرامه كما قال تعالى في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فمن سأل ما فعل فقد فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين. نعم. المؤلف رحمه الله ها هنا ينبهنا الى قاعدة مهمة. الا وهي القدر منه معلوم ومنه مستور. فعلينا ان نقف عند حد المعلوم ولا نتجاوزه الى المستور. في القدر ما هو سر من سر مصون. وعلم مخزون. لم يطلع الله عز وجل احدا عليه لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا. انما هو سر من الاسرار التي اسدل دونها الاستار. لا يمكن ان يحصل المتعمق في هذا المخزون عنا علمه شيئا. بل سيعود ذلك عليه بالضرر. فان المتعمق في القدر المتجاوزة بما حد له. حاله كحال الناظر وفي عين الشمس ليعرف قدرها او كالمرتمي في ظلمات البحار ليدرك قعرها فلن يحصل من هذا او ذاك الا الضرر فعلى الانسان ان يكون حصيفا متنبها لهذا الامر. وحسب اهل العلم من هذا الباب ان يعلموا منه الكليات والجوامع الجمل وهذا هو ما حد لنا وذكر لنا وبين لنا في النصوص وما بعده اليس لنا ان نخوض فيه؟ بل ان هذا من اسباب الضلال والعياذ بالله من اعظم مفاتيح الزيغ والضلال. السعي في تحصيل ما لم يحض الانسان بعلمه ان لا سبيل الى الاحاطة بعلمه. وذلك كهذا الموضوع العظيم الذي جعله الله سبحانه وتعالى سرا من الاسرار. وقد جاء عن جماعة من السلف انهم قالوا القدر سر الله. فلا نكشفه. ليس لك ان تتجاوز ما دل الدليل عليه في باب القدر. حذاري ان تكون ممن يسعى الى زيغه بنفسه. وان تكون ممن يتعلمون ما يضره ولا ينفعه. فان من الناس من هو مولع بهذا. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لنا احرص على ما ينفعك. لا لا تحرص على ما لا ينفعك. احرص على ما ينفعك. البحث والتنقيب في مسائل القدر. التي اسدل دونها الستار ليس من الحكمة في شيء بل هذا كما ذكر المؤلف رحمه الله والتعمق والنظر في ذلك ذريعة خذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان. ومعلوم عندكم ان المؤلف رحمه الله يحب ان يسلك لك السجع فيما يكتب فالتعمق والنظر في باب القدر. ذريعة الخذلان ضد التوفيق. الوسيلة الى ان تحرم التوفيق. من وسائل ذلك ان نظرا وفكرا في باب القدر. بزائد على ما دل الدليل عليه. وكذلك هو سلم موصل الى ان تحرم الهداية وكذلك هو درجة من درجات الطغيان. اذ انك بهذا العمل ترتقي او تسعى في ان ترتقي الى ما ليس لك. فطغيان مجاوزة الحد فانت تتجاوز حدا حينما تريد ان تبحث في هذا السر المصون والعلم المخزون كانوا يا اخوة في باب القدر قريب من وجه من باب الصفات. بمعنى كما ان صفات الله سبحانه وتعالى منها ما هو معلوم ومنها ما هو مجهول. اليس كذلك؟ صفات الله جل وعلا معلومة من حيث اصل المعنى لكن من حيث الكيف والكنه والحقيقة هذا شيء مجهول كذلك الامر في القدر. منه شيء معلوم وما دل الدليل هو ما دل الدليل عليه من اه ثبوت علم الله عز وجل بما بما كان وما يكون وان القلم قد كتب في اللوح المحفوظ كلما يكون الى قيام الساعة. وان الله عز وجل له المشيئة فما شاء كان وما لم يشأ وما لم يشأ لم يكن. وان الله عز وجل خالق كل شيء خالق كل شيء. ومن ذلك اعمال العبادة. وان الهداية فضل منه ورحمة. وان الاضلال حكمة منه. حكمة منه عدل فهذا وما شاكله والقدر ماذا؟ المعلوم. وثمة اشياء وراء ذلك وثمة اشياء وراء ذلك هذه ليس لنا ان نخوض فيها. كالبحث والتنقير في حكمة الله سبحانه وتعالى. في كل شيء يقدره والتشوف الى الاحاطة بعلم هذه الفروقات في المقادير لما ضل هذا وهدى هذا واعطى هذا ومنع هذا. ورزق هذا وحرم هذا. وجعل هذا في نعمة وجعل هذا في ابتلاء وهؤلاء في سلم وهؤلاء في حرب الى اخر ما هنالك ولربما استعصى ايضا في مسائل القدر على بعض الناس. الجمع بين القدر السابق ووجوب العمل ترتيب الجزاء عليه. وما شاكل هذه المسائل ها هنا نقول هذا القدر الذي ليس اك ان تخوض فيه عليك ان تقف دون ويدل على هذا ما جاء عند الطبراني وغيره وحسنه بعض اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا ذكر القدر فامسكوا اذا ذكر القدر فامسكه. هذا القدر الذي على الانسان ان يمسك عنه هو ما ذكرت لك التعمق والتنقير بما اختص الله سبحانه وتعالى بعلمه. ولذلك لما قالت الملائكة اتجعل فيها من يفسد فيها الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ماذا كان قوله سبحانه وتعالى قال اني اعلم ما لا تعلمون وهذا القدر كاف لاهل الايمان والتسليم. اني اعلم ما لا تعلمون. وكذلك مما نهي عنه الجدال في باب القدر. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه عزمت عليكم الا تتجادلوا فيه. وكذلك مما ينهى عنه في باب القدر. البحث فيه على طرائق المبتدئة الذين حكموا عقولهم فيه. فهذا مما يجب على الانسان ان يمسك عن الخوض فيه ويكفينا في هذا ان الله سبحانه وتعالى امر بان لا يسعى الانسان الخوض فيما لا سبيل له الى العلم به. ولا تكفوا ما ليس لك به علم يكفيك الجمل والكليات التي دلت الادلة عليها. ويكفي هذا والحمد لله و هذا قدر اطمئن اليه اهل الايمان قبلك. من الانبياء والمرسلين والصديقين والصالحين من الصحابة في من بعدهم. فليسعك ما وسعهم ولا حاجة بك الى ان تخوض فيما ليس لك سبيل الى الاحاطة به. كم من الناس من ابى قبول هذه النصيحة فبحث ونقر فظل وما احسن ما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واصل ضلالة الخلق من كل فرقة هو الخوض في فعل الاله بعلتي. فانهم لم يفهموا حكمة لهم. فصاروا على نوع من الجاهلية في على الانسان ان لا يتجاوز الحد الذي حد له في هذا الباب و قال المؤلف رحمه الله في كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة. الشيطان يوسوس يا اخوتاه هذا الباب على المؤمن ان يكون فطنا ويقطع حبال هذه الوسوسة ان يكون لشيطانه بالمرصاد. لا يسترسل في هذه الوساوس. بل يرجع الى الى الجمل والكليات كما سيأتي التنبيه عليها ان شاء الله. قال فان الله تعالى طوى علم القدر عن انامه يعني عن خلقه. ونهاهم عن مرامه يعني عن قصده كما قال تعالى في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون هذه الاية من سورة الانبياء فيها بيان ان الله جل وعلا لا يسأل سؤال او حساب. وذاك لكمال قدرته وقهره. مع كمال علمه وعدله وكمال رحمته وحكمته وكمال ملكه وحمده. ليست القضية ان الله لا يسأل عما يفعل بقدرته وقهره فحسب فهذا وان كان مدحا من وجه الا انه ليس مدحا مطلقا. انما المدح المطلق يكون اذا كان له القدرة والقهر مع العلم والرحمة والحكمة والحمد لاجل هذا فان الله سبحانه وتعالى لا يسأل. ولا يعترض عليه بالسؤال. وانى يكون ذلك كذلك وهو الذي لا يفعل شيئا سدى. ولا يقدر شيئا ولا يخلق شيئا عبثا وهو الذي ما ترى في خلقه من تفاوت وهو الذي بهرت حكمته العقول ان يتوجه اليه السؤال بالاعتراض فضلا عن الحساب. وان كان هذا شأنه وان كان هذا شأنه فلا شك ولا ريب انه لا يسأل. انما عباده. والذين خلقهم هم الذين يسألون ما هو؟ فان شأنه اعظم من ذلك. والعجيب ان يرم الانسان وان يعترض عليه بالسؤال وهو الذي يعلم من نفسه جهلها باكثر الاشياء. بل اعلم من نفسه حاجته وسفهها وطيشها ثم بعد ذلك يروم ان يسأل معترضا على من له العلم التام والحكمة الكاملة. سبحان الله. كيف يكون ذلك كذلك؟ ما هذا والله الا من النفوس وسفهها وطيشها وخذلانها يا ربي ليش تفعل هذا الامر؟ لم يا ربي كما يذكر ان امرأة هلك ولدها فكانت تلبس شيئا فوق رأسها يمتد هكذا. حتى لا يرتفع بصرها الى السماء. كانها في خصام مع ربها وتقول ما وجدت غير ابني؟ نعوذ بالله نعوذ بالله هذا يا اخوتاه خذلان عظيم. شأن الله اعظم من ذلك. لا يسأل عما يفعل. انت تعلم انك لست مؤهلا ان تسأل سؤال اعتراض لانسان منك اعلم بالشيء الذي تسأل فيه. صح ولا لا يا جماعة؟ يعني اتظنون احدا عاقلا يفعل الاتي ان يكون جاهلا بالطب كحالتي. يدخل على جراح مشهود له بالبراعة في شيء دقيق كجراحة الدماغ مثلا في اثناء العملية ما يقول له كيف تفعل هذا؟ هذا غلط مفروض تفعل كذا. ما ظنكم ان يكون جوابه؟ ها من انت؟ يعني من انت حتى تسأل معترظا؟ صح ولا لا يا جماعة؟ او يدخل على طيار اثناء الرحلة وهو عامي جاهل بالطيران ما درس ولا عرف هذا الذي امامه طيار متمكن. يقول له انت ليش تضغط هذا؟ وليش تفعل كذا؟ وليش تحرك هذا؟ هذا ما هو صحيح. لا ينبغي عليك ان تفعل هذا. يعارضه ويحاسبه هذا فعل عاقل يا جماعة؟ هذا وهو مخلوق مثله. هذا وهو من المحتمل ان يكون مخطئ بالفعل صح ولا لا؟ يصيب ويخطئ الانسان. فكيف يتجاوز الانسان قدره وحده فيسأل معترضا ربه وهو الذي سبحانه وتعالى لا بحال البتة بين علمه وعلم هذا المخلوق بل بين علمه وعلم جميع المخلوقين ما علمي وعلمك كما يقول الخطر لموسى عليهما السلام الا كنقرة هذا العصفور من هذا البحر. قال بعض واهل العلم ان النسبة بين علم الله وعلم المخلوقين جميعا. كالنسبة بين لا شيء وما لا نهاية له ثم بعد ذلك تريد ان تسأل سؤال اعتراض لربك سبحانه وتعالى هذا لا سبيل اليه. تنبه يرعاك الله الى ان هذه الاية من حجج الجبرية التي اخطأوا في الاستدلال بها. على نفي حكمة الله سبحانه وتعالى فهم يقولون انه تعالى يفعل لمحض المشيئة. وكلما اورد عليهم شيء فانهم يقولون لا يسأل عما يفعل. وهذا وضع للاية في غير موضعها. لا يسأل عما يفعل لكمال قدرته وقهره مع كمال علمه وحكمته وهذا كله مع ملاحظة ان الاية اصلا انما سيقت في سياق تقرير التوحيد ونفي الشرك. وذلك ان الله جل وعلا يقول ام اتخذوا الهة من الارض هم ينشرون؟ يعني يحيون من الموتى يحيون الموتى هم ينشرون لو كان فيهما الهة الا الله لفسدت الهة يعني لو كان هناك معبودات حقة مع الله عز وجل لكان النتيجة ان تفسد السماوات والارض. لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. فسبحان الله رب العرش عما يصفون ثم قال لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. هؤلاء الذين اتخذوا الهة بالباطل الله جل وعلا لا يستحقون ان يكونوا الهة. والسبب انهم مخلوقون. انهم محاسبون ان الله سبحانه وتعالى سيسألهم ويجازيهم فكيف مع هذا يتخذون الهة مع الله. من كان هذه حاله لا يصح في عقل ان يتخذ ماذا؟ الها بينما الله سبحانه وتعالى لا يسأل. لا احد فوق الله جل وعلا. فيسأله ويحاسبه كما انه هو سبحانه وتعالى يحاسب غيره. الله عز وجل سيسأل كل احد. كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. هذا شأن الله سبحانه وتعالى. وبعض اهل العلم بالتفسير يقول ان هذه الاية متعلق متعلقة بما قبلها بثلاثة واربع ايات ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يسبحون الليل والنهار لا يفترون. هؤلاء الملائكة المقربون لما بين الله سبحانه وتعالى حالهم هنا عاد بعد ان بين ان انه لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا عاد الى ذكر حال ماذا؟ اولئك الملائكة. وانهم على قربهم من الله سبحانه وتعالى. ورفيع منزلتهم الا انهم لا يدلون على الله سبحانه وتعالى بحيث ماذا؟ ها مع هذا القرب وهذه المنزلة فانهم ماذا؟ لا يسألون الله سبحانه وتعالى وانما جيء ها هنا بصيغة المجهول لاجل التعميم. فهؤلاء وغيرهم. لا يمكن ان يتخطوا حدهم ويتجاوزوا قدرهم فيسألون الله عز وجل سؤال اعتراض فضلا عن ان يكون سؤال حساب. انما هو سبحانه وتعالى الذي يسألهم ويحاسبهم ويجازيهم. لذلك فهم عباد مطيعون لله سبحانه تعالى لا ينكفون ابدا عن طاعته وذكره وتسبيحه سبحانه وتعالى. ومهما يكن من شيء فبكل حال الاستدلال بها على ثبوت كمال الله سبحانه وتعالى في العلم والحكمة مع القدرة والقهر والقوة كل ذلك على اي وجه كان معنى الاية ثبوت هذا الكمال لله جل وعلا يمنع ان يسأل سبحانه وتعالى سؤال اعتراض. قال فمن سأل ما فعل من سأل هذا السؤال الذي فيه عدم قبول وانقياد والتزام بما امر الله سبحانه وتعالى من الايمان به فلا شك انه حينها يكون قد رد حكم الكتاب. لان الله يقول ايش؟ لا يسأل عما يفعل. رد حكم الكتاب يعني حكم القرآن في هذه الاية. فالله سبحانه وتعالى لا يجوز لاحد ان ينازعهم وان نعارضه في قدره سبحانه وتعالى. ومن بلغ به الحال الى هذه القدر من الاعتراض الذي يناقض اصل التعظيم. والادب والتسليم لله جل وعلا والاستسلام له لا شك انه يكون من الكافرين. يكون ممن رد حكم الله جل وعلا. قال ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين من رد حكم الله جل وعلا فلم يقبله ولم يلتزمه فلا شك في كفره فان مبنى الايمان انما هو على التسليم والاستسلام كما مر بنا سابقا فلا وربك لا يؤمنون. حتى في موقف ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وهذا المقام فتشت لوجدت كثيرين واقعين فيه او فيما قاربه اقرأ في كلام الناس شعرا ونثرا وفتش في احوال الناس في شبكات التواصل وما اليها تجد من هذا شيئا مؤسفا. من رد حكم الله جل وعلا بالسؤال والاعتراض واظهار المشاقة وآآ ربما يصل الامر ببعضهم الى ما هو اعظم من ذلك. من اتهام الله جل وعلا بالظلم. او القدح في حكمته سبحانه وتعالى ومن امثلة هذا ما وقع من ابن الرواندي الملحد الذي كان كثير التقلب. اسرته ابوه في الاصل يهودي. ثم اسلموا ثم صار معتزليا ثم صار يهوديا ثم الحد والعياذ بالله انكر النبوة والصانع. نسأل الله السلامة والعافية. وقيل انه كان في مبدأ امره على حالة حسنة. لكنه كان يخالط الزنادقة. ويقول اريد ان لما يعاتب وعلى ذلك يقول انا اريد ان اعرف ما عنده. ثم آآ انحرف معهم وصار من اساطينهم نعوذ بالله يقول فيما نسب اليه كثير من اهل العلم كم عاقل عاقل اعيت مذاهبه جاهل جاهل تلقاهما تلقاه مرزوقا. هذا الذي ترك الاوهام حائرة وصير العالم النحرير زنديقا فما اظن الا انه يقصد نفسه. انه صار بسبب هذا زنديقا. انظر الى سوء الادب والاعتراض على الله سبحانه في تقديري كيف ان العاقل وبعضهم يرويه كم عالم عالم كيف ان العالم تجده معدما والجاهل تجد انه مرزوق. او تجد صالحا مجتهدا في الطاعة. ومع ذلك يعني يده ضعيفة ورزقه الذي رزق قليل. بينما تجد فساقا بل ربما تجد كفارا يغدق عليهم ويفتح مع ان الامر بين واضح. فان الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة. والله جل وعلا يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب. ثم ان هناك دارا اخرة استحضارها هذه القضية يعني ينسف كل اعتراض يتعلق بامور الحياة والرزق والسلم والظلم والقهر وما الى ذلك. استحضار ان هناك دارا اخرة وان هذه الدنيا ستمضي. والكل سيموت الصالح والطالح والظالم والمظلوم والمبتلى والمعافى والغني والفقير والمالك والمملوك الكل سيموت. هناك دار الاخرة هي الحياة الحقيقية. وان الدار الاخرة لهي الحيوان. فاستحضار مثل هذا الامر يزول معه كل ذلك لكن على كل حال هكذا قال هذا وهكذا قال كثير ممن هم على هذه الشاكلة وقد احسن من رد عليه كما ساق آآ ابن السبكي في الطبقات مع انه نسب هذا للمعري ويبدو اما هذه النسبة غير صحيحة. اقرب ان هذا فيما هو مشهور عند اهل العلم لابن الرواندي. المهم هو ان بعضهم رد عليه كم عاقل عاقل اعيت مذاهبهم وجاهل جاهل شبعان ريانا هذا الذي زاد اهل الكفر لا سلموا كفرا. وزاد اولي الايمان ايمانا. علموا ان لله سبحانه وتعالى على حكمة في هذا التقدير. وان هذا التفاوت في احوال المخلوقين يدل على ان هناك مدبرا عليما حكيما سبحانه وتعالى هو الذي يدبر هذا الكون على ما يشاء. من الاشياء ليست كما يزعم الضالون انها كالساعة. التي تعبأ ثم بعد ذلك تشتغل بحركة ديناميكية كما يقولون لا الامر ليس كذلك. هناك مدبر يدبر كما يشاء. مما تقتضيه حكمته سبحانه وتعالى. واعجبني بيتان لطيفان. اوردهما الثعالبي رحمه الله في تفسيره قال رحمه الله كم جاهل يملك دورا وقرى؟ وعالم يسكن بيتا بالقراء. لما سمعنا قوله سبحانه نحن قسمنا بينهم زال المرة لما سمعنا قوله سبحانه نحن قسمنا بينهم زال المره نحن قسمنا بينهم في الحياة الدنيا هذا هذه حكمة الله سبحانه وتعالى فيما يقدر ومن كان مؤمنا علم ان لله جل على حكمة بالغة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فهذا ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى. وهي درجة الراسخين في العلم. لان العلم علمان. علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود. فانكار العلم الموجود كفر وادعاء العلم المفقود كفر. ولا يصح الايمان الا بقبول بالعلم الموجود هذا يصح ولا لا يثبت؟ يصلح. شوف الحاشية. حاشية. في نسخة يثبت. نعم. اذا عندنا نسختان لا يثبت ولا يصح انا عندي لا يثبت. على كل حال الامر يسير. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ولا يصح الايمان الا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود. احسنت. هذه جملة حسنة ومن محاسن هذه الرسالة قال رحمه الله فهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى. الذي يبدو والله اعلم ان الاشارة ها هنا في قوله فهذا تعود الى ما قرره قريبا من مسألة القدر وليست تعود الى كل ما سبق من مسائل الاعتقاد لان عندنا مسائل اعتقاد ستأتينا ما تكلم عنها فيبدو انه اراد ان هذا الذي علمت من مسائل القدر هو ما اه يحتاجه من كان من اولياء الله جل وعلا من اهل العلم والايمان ولا يحتاجون الى ما هو اكثر ولا يتجاوز هم الى غيره. وهي درجة الراسخين في العلم. الراسخون في العلم كما اخبر الله جل وعلا فيما غيب عنهم علمهم قال سبحانه منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. القدر الذي يختص الله سبحانه بعلمه هذا من المتشابه ومعنى من المتشابه يعني من الغامض الذي لا يعلم فهذا القدر اهل الرسوب. اهل الرسوخ في العلم. العلماء الكبار في هذه الامة سابقا ولاحقا شأنهم الوقوف. مع الايمان يقولون امنا به كل من عند ربنا وعدم علمهم بالتفاصيل التي خزنت عنهم لا يقدح في ايمانهم ليس من شرط الايمان العلم بكل التفاصيل. هذا الذي عليه حال المؤمنين بل هذا الذي عليه حال الناس. حتى في امور دنياهم لا يستلزم تعاطيهم وتعاملهم مع امور الدنيا ان يعرفوا كل شيء شؤون التفاصيل صح ولا لا؟ وما يقدح هذا البتة في تعاملهم معها. وانا ذكرت لكم سابقا مثالا اكثر الناس لا يعرف كيف وما هو وجه عمل الجوال الذي يستعمله على الدقة صح ولا لا؟ ومع ذلك ما ما سمعنا ان احدا توقف في استعماله لانه ماذا؟ ما علم التفاصيل فمجرد العلم الاجمالي بان هذا مفيد ونافع. كاف عنده في ان يتعاطى معه ويستعمل صح ولا لا؟ بناء على هذا العلم الاجمالي كاف متى ما علم الانسان ان هذا ينفعه ولا يعارض العقل الصريح اذا لا حاجة به اذا طوي عنه علم التفاصيل ان يخوض فيه. قال لان العلم علمان هذا كلام يعني حسن جدا. قال لان ان العلم علمان علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود. فانكار العلم الموجود كفر وادعاء العلم من المفقود كفر ولا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود. هذه الجملة بعد ان تقرأ كثيرا بل يا حبذا لو حفظت. فان العلم من هذا الجانب ينقسم والى قسمين علم في الخلق موجود. وهو علم الوحي. العلم الذي جاء في الوحي منا امور الشرائع والفقه والاحكام وما يتعلق الله سبحانه وتعالى بل وما يتعلم ما يتعلق بامور القدر التي جاء النص عليها فهذا علم ماذا؟ موجود. موجود في الوحي. ومكثوث في الناس. بلغه النبي صلى الله عليه وسلم وانزله الله جل وعلا في كتابه وامر بتدبر كتابه اذا هذا علم ماذا؟ موجود بل هذا لابد من طلبه ولابد من تتبعه ولابد من التفقه فيه. قال وعلم في الخلق مفقود. وهو علم الغيب. ومن ذلك العلم بكيفيات صفات الله سبحانه وتعالى. ومن ذلك العلم بتفاصيل حكمة الله جل وعلا. فيما يقدر سبحانه وتعالى فيما زاد على ما علمناه فهذا علم في الخلق مفقود. هذا القدر قد خزن عنا علمه. فمن النتيجة من بعد هذا قال فانكار العلم الموجود كفر. من جحد شيئا مما دل عليه الوحي فانه ماذا؟ كافرا. وفي المقابل ادعاء العلم المفقود كفر. من ادعى علم الغيب ها فانه يكون ايضا كافر. لانه ادعى شيئا يشارك في زعمه الله جل وعلا فيه قال ولا يثبت الايمان او ولا يصح الايمان الا بقبول العلم الموجود. وترك طلب العلم المفقود. هذا في الحقيقة حسن وحري ان يقف عند عنده الانسان مليا. اقول بعد هذا ثمة مقدمات واصول يحسن ان يكون عند الانسان استحضار لها. اذا بلغ موضوع القدر وفيما بين يدي عشر مقدمات او اصول يحسن لطالب العلم ان يقف عندها ولكني ارى ان الوقت ازف كم الساعة؟ طيب على كل حال لا تنسوا طيب او راجعوا حتى اذا دعنا لنا سنربط ببعضنا ذكر في الدرس اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص بالقول والعمل وصلى الله على نبينا نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اذا الاسبوع القادم لا درس. السلام عليكم