بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد في الاخرة والاولى واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله ربي وسلم وبارك عليه وعلى ال بيته وصحبه ابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد ايها الاخوة الكرام فهذا هو المجلس الثامن من المجالس العامرة في هذه البقعة الطاهرة من رحاب البيت الحرام التي نتدارس فيها كتاب جلاء الافهام في فضل الصلاة والسلام على خير الانام صلى الله عليه وسلم للامام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى وما يزال هذا المجلس معقودا بفضل الله تعالى من هذه البقعة الطاهرة ومن جوار الكعبة المشرفة نغتنم فيها بركة هذه الليلة الشريفة ليلة الجمعة بالاستزادة من صلاتنا وسلامنا على حبيبنا وقرة عيوننا وقدوتنا سيدنا رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم ونحن نتدارس هذا السفر في بيان فضائل الصلاة والسلام عليه. صلى الله عليه وسلم. وقد مضى معنا ايها من هذا الكتاب المبارك ثلاثة ابواب اولها في الصيغ الواردة من الاحاديث المرفوعة والاثار الموقوفة. وثانيها في شرح الفاظ وعبارات هذه الصلاة والسلام على نبينا صلى الله عليه وسلم. وكان الباب الثالث في ذكر المواطن التي يشرع فيها الصلاة والسلام على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم اما مجلس الليلة فهو منعقد بعون الله لعرض الباب الرابع من ابواب الكتاب وهو احد المقاصد الجليلة التي تهمنا معشر المسلمين. ونحن نتداعى نتواصى آآ نتذاكر بكثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم في كل وقت وان وفي الاوقات الفاضلة المخصوصة مثل ليلة الجمعة ويومها الباب الرابع كما سماه ابن القيم رحمه الله وعنون له في الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله الله عليه وسلم في هذا الباب ايها الكرام سنعرض في هذا المجلس ان شاء الله اربعين فائدة وثمرة يجنيها المصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم لكن قبل عرضها ها هنا تنبيهات ثلاثة. اولها ان ذكر هذه الفوائد والثمرات مما يحفزنا. ايها المباركون نحو هذه العبادة الجليلة وهذا الباب العظيم من ابواب القرب والذكر ورفعة المقام عند ربنا سبحانه وتعالى وهو باب الصلاة والسلام. على نبيه صلى الله عليه وسلم اذ ما من شك ان المسلم في الجملة انما ينهض وتحفز نفسه وينشط كثيرا لاي طاعة وعبادة تفتح له ابوابها عندما يرى ويعلم ما فيها من الخيرات والبركات. وعندما تلوح له الثمرات وعندما يجد فيها من الاعطيات ما يجعله مسابقا فيها متنافسا ولذلك كان هذا الباب من اهم ما يعتني به المسلم المقبل على صلاته وسلامه على نبيه صلى الله عليه وسلم. ليعلم ما الذي يرصد له؟ وماذا اعد الله له؟ وماذا ينتظره؟ وهو يستكثر من صلاته وسلامه على حبيب قلبه اسوته رسول الله صلى الله عليه وسلم. التنبيه الثاني ان حصول هذه الثمرات الاتي ذكرها ان حصول هذه الثمرات الاتي ذكرها مرتهن بقدر حضور القلب مع اللسان في الاتيان بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا ينبه اهل العلم كثيرا في باب الذكر جملة ان تواطؤ القلب مع اللسان شرط لحصول المقصود بها فكما ان ذكر الله من استغفار وتسبيح وتكبير وتهليل وتحميد وحوقلة واسترجاع وسائر انواع عن ذكري كما انه مناط بتواطؤ القلب مع اللسان فكذلك الشأن في الصلاة والسلام على نبينا صلى الله عليه وسلم هي ارضا هي ايضا يرتهن حصول اثرها ونيل مقصودها بتواطؤ القلب فيها مع اللسان. ومن اجل ذلك تقدم في ابي الثاني من هذا الكتاب ذكر معاني هذه الالفاظ الواردة. في الصلاة والسلام على نبينا عليه الصلاة والسلام. ان نعرف ما معنى قوله اللهم صلي وسلم وبارك ما البركة. وما معنى اسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟ ولماذا كان طلب المشابهة كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم من هم الال؟ وماذا يدخل فيه؟ ولماذا ختمت بهذين الاسمين الكريمين انك حميد مجيد؟ كما تقدمت ففي عرض الباب الثاني من هذا الكتاب التنبيه الثالث قبل الشروع في ذكر هذه الثمرات انه ربما يتخلف حصول بعض هذه الثمرات. والفوائد ولا يجدها العبد ليس لانها لم تحصل لصاحبها بل لان مانعا قام فحال دونها ودون تحقيقها في حياة العبد يأتي عبد ومسلم محب بكثرة الصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم. لكنه ربما حرم بعض هذه لمانع قام عنده لخطأ لحاجز اتى به فحال بينه وبين وقوع هذه الثمرات. وها نشرع وها نحن نشرع في ذكرها وتعدادها كما ساقها المصنف رحمه الله تعالى في هذا الباب. قال رحمه الله تعالى الباب الرابع بالفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. الاولى امتثال امر الله سبحانه وتعالى وكم احسن رحمه الله اذ صدر الفوائد بهذه الثمرة وهذه الفائدة الجليلة. لانها اصل هي العبودية هي الامتثال وما بعدها فرع عنها. يقصد بالامر هنا قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. فالله قد امرنا بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم. فنحن اذ نقدم على هذه العبادة فان الى ثمرة نجنيها اننا امتثلنا امر الله. وهذا شرف عندما يقوم العبد بواجب العبودية ممتثلا امر ربه وخالقه سبحانه وتعالى فيكون قد حصل هذه الثمرة الكبيرة. كما نقول في كل عبادة ما فائدة الصلاة الصيام والزكاة والحج دعاء وكل عبادة يتعبد بها العبد لربه. اول هذه الثمرات واعظمها على الاطلاق ورأسها وبابها التي تأتي بعده ثمرات اخرى تباعا انه يمتثل امر الله وكفى هذا شرف للعبد ان يكون قائما بواجب العبودية التي خلق من اجلها لربه وسيده وخالقه ومولاه سبحانه ثعلب الثانية الفائدة الثانية. قال موافقته سبحانه في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وان اختلفت الصلاتان فصلاتنا عليه دعاء وسؤال. وصلاة الله تعالى عليه ثناء وتشريف كما تقدم الثالثة موافقة ملائكته فيها وهذه اشارة الى صدر الاية الكريمة. اذ ان الله سبحانه وتعالى قبل ان يأمرنا بقوله يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. قال لنا قبلها ان الله وملائكته يصلون على النبي. فالعبد الذي يمتثل امر ربه يا ايها الذين امنوا صلوا وعليه يأتي بفعل موافق لامر اخبر الله سبحانه انه يفعله لعبده ان الله وملائكته يصلون عليه النبي وهذا في غاية الشرف. هذا في غاية الرفعة للعبد ان يكون في فعل من افعاله. موافقا امر ربه الذي اخبر سبحانه انه يفعله لعبده. قال مع اختلاف الصلاتين صلاتنا دعاء وسؤال. وصلاة الله ثناء وتشريف وقد تقدم هذا في ثاني ابواب وبالكتاب. كذلك الشأن في موافقة الملائكة الكرام عليهم السلام. لان موافقة الملائكة خير وبركة. ملائكة الله التي لا تتنزل الا بالرحمة والخير والسلام والبركة. فان يوافق العبد فيها ذلك الخلق الكريم ملائكة الله عليهم السلام. هذا يدل على خير عظيم ولهذا جاء في الحديث اذا امن الامام فامنوا فانه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه فموافقة الملائكة الكرام عليهم السلام شرف وخير ومظنة اجابة عند ربنا الكريم سبحانه وتعالى. الرابعة طول عشر صلوات من الله على المصلي عليه مرة ومصداق ذلك في الحديث الذي اخرجه الامام مسلم من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. صلى الله عليه وسلم ودائما كان ولا يزال يقال اخوة الاسلام ان هذا الموعود الكريم وهذا الاغراء العظيم من اجل الاقبال على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو والله غنم وبركة. هو منجم من الخيرات والرحمات والبركات. لان صلاة ربنا سبحانه وتعالى تعني الرحمة تعني الثناء تعني التشريف تعني الذكر في الملأ الاعلى. صلاة الله اذا حلت على العبد احاطت به رحمة الله. واذا حلت رحمة الله بددت الهموم والغموم وانفرجت الكروب وزالت مظائق الدنيا برحمة الله سبحانه وتعالى. فما من مستكثر من الصلاة على نبي الله صلى الله عليه وسلم الا كافأه الله بصلاته سبحانه وتعالى عليه. ما معنى ان يصلي الله جل جلاله على احد منا ولمس له في هذه الصلاة شرف النبوة ولا الرسالة ولكونه من الخلق الكرام من ملائكة الله عليهم السلام ما نلنا شرف الصلاة من ربنا سبحانه وتعالى على احدنا الا بالصلاة على نبينا صلى الله عليه وسلم. وهذا والله مغنم كبير المغنم الاعظم في هذه الفائدة هي حصول المضاعفة بعشر صلوات. لانه والله الذي لا اله الا هو لو كان الاجر مرتبا بصلاة واحدة من ربنا سبحانه مقابل عشر صلوات يصليها احدنا على نبيه عليه الصلاة والسلام لكانت مكافأة وهبة ربانية جليلة. فكيف هو الامر بالعكس؟ لك بكل صلاة واحدة عبد الله منك على نبيك صلى الله عليه وسلم لك بكل صلاة عشر صلوات من ربك عليك. تعالى الله وتبارك ربنا الكريم سبحانه وتعالى الفائدة الخامسة انه يرفع له عشر درجات. السادسة انه يكتب له عشر حسنات السابعة انه يمحى عنه وعشر سيئات هذه عشرات ثلاث عشر درجات وتكفير عشر سيئات وكتابة عشر حسنات. دل على ذلك حديث انس الذي اخرج احمد وابن احب ان والحاكم من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه بها عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات فصلى الله ربي وسلم وبارك عليه ما تعاقب الليل والنهار. الثامنة انه يرجى اجابة دعائه اذا دمها امامه فهي تصاعد الدعاء الى عند رب العالمين. وكان موقوفا بين السماء والارض قبلها ويشير في كل فائدة من هذه الفوائد يشير المصنف رحمه الله الى ما تقدم ذكره من الاحاديث في اول ابواب الكتاب على اختلاف صيغ والفاظها وفضائلها فان كل فائدة مما يذكرها هنا قد تقدم في الغالب في تلك الاحاديث الواردة فاستغنى عن اعادة احاديث وتكرارها مكتفيا بما تقدمت الاشارة اليه من سردها وعرض طرقها والحديث عنها في اول ابواب الكتاب. الفائدة التاسعة انها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم اذا قرنها بسؤال الوسيلة له او افردها كما تقدم حديث بذلك ويشير رحمه الله تعالى الى ما اخرج ايضا في اول الكتاب من حديث رويفع بن ثابت فيما اخرج الطبراني في المعجم الكبير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال اللهم صل على محمد وانزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي. والحديث وان كان في سنده ضعف. لان مداره على عبدالله بن لهيعة كما ذكر المصنف هناك رحمه الله العاشرة انها سبب لغفران الذنوب كما تقدم. الحادية عشرة انها سبب لكفاية الله العبد ما اهمه وهاتان العاشرة والحادية عشرة تقدمتا في حديث ابي ابن كعب لما قال اذا اجعل لك صلاتي كلها؟ قال عليه الصلاة والسلام. اذا تكفى همك ويغفر ذنبك فتقدمت هاتان الفائدتان في ذلك الحديث. الثانية عشرة انها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وقد تقدم حديث ابن مسعود بذلك رضي الله عنه. ويشير فيه الى قوله عليه الصلاة والسلام ان اولى يوم القيامة اكثرهم علي صلاة صلى الله عليه وسلم. فما استكثر عبد من الصلاة على نبي الله صلى الله عليه وسلم. الا كان له بكثرة صلاتي مزيد قرب فاقربنا اكثرنا صلاة عليه فتسابقوا معشر المحبين لنبيكم صلى الله عليه وسلم الثالثة عشرة انها تقوم مقام الصدقة لذي العسرة. فمن لم يجد مالا يتصدق به كانت صلاته على نبيه صلى الله الله عليه وسلم قائمة مقام الصدقة. الرابعة عشرة انها سبب لقضاء الحوائج وهذا يشمله ايضا حديث ابي ابن كعب اذا تكفى همك. الخامسة عشرة انها سبب لصلاة الله على المصلين وصلاة ملائكة عليه. فمن دعا لاخيه بظهر الغيب قالت الملائكة امين ولك بمثل. ومن صلى على نبيه صلى الله عليه وسلم كان له من صلاة ربه عليه كما تقدم. وصلاة الملائكة الكرام عليهم السلام. السادسة عشرة انها زكاة للمصلي وطهارة وتقدم ايضا في ذلك الحديث في الباب الثاني من في الباب الاول من الكتاب. السابعة عشرة انها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته قال ذكره الحافظ ابو موسى في كتابه وذكر فيه حديثا والحديث كما قال السخوي في القول البديع منكر قاله الحافظ ابن حجر والسخاوي رحمهما الله الثامنة عشرة انها سبب للنجاة من اهوال يوم القيامة. ذكره ابو موسى وذكر فيه ايضا حديثا. لكن الحديث ايضا قال عنه السخوي رحمه الله في القول البديع حديث ضعيف جدا. التاسعة عشرة انها سبب لرد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي والمسلم عليه دل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يسلم علي الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام. ومن هذا الشرف يستكثر المسلم من صلاته وسلامه على نبيه صلى الله عليه وسلم. ليحظى بشرف رد السلام من نبيه عليه الصلاة والسلام العشرون انها سبب لتذكر العبد ما نسيه كما تقدم يشير بها الى حديث اذا نسيتم شيئا فصلوا علي تذكروه ان شاء الله وتقدموا ايضا انه ضعيف. الحادية والعشرون انها سبب لطيب المجلس والا يعود حسرة على اهله يوم القيامة وتقدم فيه ايضا الحديث ما من قوم يقعدون مقعدا لا يذكرون الله تعالى فيه ولا يصلون علي الا كان عليهم حسرة اوترة يوم القيامة. الثانية والعشرون انها سبب لنفي الفقر كما تقدم ويشهد له حديث ابي رضي الله عنه اذا تكفى همك. فان كان الفقر هما لعبد كانت كفايته من الله سبحانه. في مقابل استكثار العبد بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. الثالثة والعشرون انها تنفي عن العبد اسم البخل اذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم. المغبون فينا والابعد اجارنا الله واياكم جميعا. ذاك الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام وسماه بالبخيل من هو؟ قال الذي اذا ذكرت عنده فلم يصلي علي. لكن المصلي على النبي عليه الصلاة والسلام ينال براءة من هذا الوصف الذميم ويسلم من هذا الاسم القبيح فينأى بنفسه وينفي عنها اسم البخل. جعلنا الله واياكم جميعا من المصلين على نبينا صلى الله عليه وسلم عند ذكره بل ونبتدر ذكره بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم الرابعة والعشرون نجاته من الدعاء عليه برغم الانف اذا تركها عند ذكره النبي صلى الله عليه وسلم للحديث رغم انفه رغم انفه رغم انفه ثلاثا قال النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل عن ذلك قال من ذكرت عنده فلم يصلي علي صلى الله عليه واله وسلم فمن صلى عليه يستلم من هذا الدعاء من نبي الله صلى الله عليه وسلم على ذلك المحروم الا بعد الذي انعقد لسانه واغلق فمه فلم يشرف ولم يظفر بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر اسمه بحضرته ذكر في حديث ساقوا او خطبة او كلام مجلس في شرف المجلس بذكر اسم النبي عليه الصلاة والسلام. فطوبى لقلب ابتهج ولسان صلى على النبي عليه الصلاة والسلام حينها ويا حسرتاه ويا غبنة من انعقد لسانه فلم يظفر بذلك نسأل الله السلامة. الخامسة والعشرون انها ترمي صاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها. ودل عليه الحديث من ذكرت عنده فلم يصلي علي خطأ طريق الجنة. السادسة والعشرون انها تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه الله ورسوله ويحمد الله تعالى ويثنى عليه فيه. ويصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم. تلك المجالس التي تي يقال فيها كل شيء وتدور فيها الاحاديث من كل باب وتتسابق فيها الالسنة ويدلو فيها كل بدل بدلوه. فانفض المجلس باحاده او بعشراته. ولم يظفر احدهم ولم يوفق ان يسوق فيه ما يستدعي ذكر الله والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم. السابعة والعشرون انها سبب لتمام الكلام الذي ابتدأ بحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم. الثامنة والعشرون انها سبب لوفور نور العبد على الصراط وفيه حديث ذكره ابو موسى وغيره ذكره في الترغيب والترهيب للاصبهاني. قال المحقق وهو ضعيف جدا التاسعة والعشرون انه يخرج بها العبد عن الجفاء اي جفاء جفاء العبد الذي لم يكن له في قلبه نصيب وافر من حب واحترام وتوقير لنبيه صلى الله عليه وسلم وهو ويعلم عظيم حقه عليه. اما ان الجفاء الذي يقسو به القلب على احدنا حين لا يذكر والده ويترحم عليه. ولا التي تعبت من اجله فاعظم الجفاء ما تجاوز به حق الوالدين نحو حق النبي عليه الصلاة والسلام. فمن صلى على نبيه عليه الصلاة والسلام كان وفيا. اما الجفاء فهو نصيب ذلك المحروم. نسأل الله السلامة الذي لم يوفق الى الاقبال على اداء الحق بل شيء من الحق والوفاء لنبي الامة عليه الصلاة والسلام بما له في رقابنا بعد الله عز وجل من المنة والفضل والاحسان الفائدة الثلاثون انها سبب لالقاء الله سبحانه الثناء الحسن للمصلي عليه. بين اهل السماء والارض لان صل طالب من الله ان يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه. والجزاء من جنس العمل. فلابد ان يحصل للمصلين نوع من ذلك وهذه فائدة لطيفة حبذا الانتباه اليها ومراعاتها ليعلم العبد انه كلما سأل الله ثناء نبيه عليه الصلاة والسلام ورفعة شأن وعلو قدر كتب الله له هو في ذاته من رفعة الشأن وعلو القدر وحسن الثناء تائب الذكر. الحادية والثلاثون انها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره. واسباب مصالحه ايها المبارك ايتها المباركة. من كان منكم موفقا مقبلا بالاستكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فليعلم انه يطرق من اعظم ابواب البركة في حياته. ما يكتب الله له به بركة في ذاته وعمله وعمره وسائر اسباب مصالحه في الحياة من لقمة رزق وابتغاء ولد وتفريج كرب وقضاء دين. يقول ابن القيم رحمه الله واسمعوا يا رعاكم الله قال لان المصلي داع ربه ان يبارك عليه وعلى اله. وهذا الدعاء مستجاب. والجزاء من جنسه والثلاثون انها سبب لنيل رحمة الله له بان الرحمة اما بمعنى الصلاة كما قاله طائفة. واما من لوازمها وموجباتها على القول الصحيح. فلابد للمصلي عليه من رحمة تناله فصلى الله وسلم وبارك على حبيب قلوبنا ونبينا واسوتنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم لم الفائدة الثالثة والثلاثون وهذه من اجل الثمرات ايها المباركون. يقول الامام ابن القيم رحمه الله انها سبب لدواء محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاع فيها انتبهوا رعاكم الله كلنا ذلك المسلم الذي يبحث عن ابواب تزيد بها محبة النبي عليه الصلاة والسلام في قلبه. اليس كذلك؟ بلى والله مهما كان احدنا على تقصير وتفريط وخلل وقدر كبير من التأخر في طريق الطاعة والعبودية والقيام بواجب ما امر الله الا اننا والله نتشارك بل نتسابق في ان نسعى في ملء القلوب حبا لمن امرنا الله بحبه لنبي كريم له علينا من عظيم الحق والواجب ما امتلأت به النصوص ودلت عليه الشريعة. ها هنا باب يكسبك عبد الله هو انت امة الله زيادة حب ودوام حب وتضاعف حب لاعظم من امرنا بحبه من البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف هيا هذه بالصلاة والسلام عليه فهذه من اجل ثمراتها يقول انها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها. وذلك عقد من عقود الايمان الذي لا يتم الا به. لان العبد كلما اكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه تضاعف حبه له وتزايد قيد شوقه اليه واستولى على جميع قلبه كلام لطيف والله ايها الاخوة الكرام من امام جليل كابن القيم رحمه الله يقول واذا اعرض عن ذكره واخطاره واخطار محاسنه بقلبه نقص حبه من قلبه ولا شيء اقر لعين المحب من رؤية محبوبه ولا اقر لقلبه من ذكره واخطاره واخطار محاسنه. اذا قوي هذا في قلبه جرى لسانه بمدحه والثناء عليه وذكر محاسنه وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه والحس شاهد بذلك حتى قال بعض الشعراء في ذلك عجبت لمن يقول ذكرت حبي وهل انسى فاذكر ما نسيت فتعجب هذا المحب ممن يقول ذكرت محبوبي. لان الذكر انما يكون بعد النسيان ولو كمل حب هذا لما نسي محبوبه قال اخر اريد لانسى ذكرها فكأنما ليلا بكل سبيل فهذا اخبر عن نفسه ان محبته لها مانع له من نسيانها. وقال اخر يراد من القلب نسيانكم وتأبى الطباع على الناقل فاخبر ان حبهم وذكرهم قد صار طبعا له فمن اراد منه خلاف ذلك ابت عليه طباعه ان تنتقل عنه والمثل المشهور من احب شيئا اكثر من ذكره اجل والله من احب شيئا اكثر من ذكره. وفي هذا الجناب الاشرف احق ما انشد لو شق عن قلبي قري وسطه والتوحيد في سطري. لو شق عن قلبي قري وسطه ذكرك والتوحيد في سطري. فهذا قلب المؤمن توحيد والله وذكر رسوله صلى الله عليه وسلم مكتوبان فيه لا يتطرق اليهما محو ولا ازالة. قال ولم ما كانت كثرة ذكر الشيء موجبة لدوام محبته. ونسيانه سببا لزوال محبته او ضعفها. وكان الله هو يستحق من عباده نهاية الحب مع نهاية التعظيم. الى ان قال رحمه الله تعالى والمقصود ان الذكر لما كان سببا لدوام المحبة. وكان الله سبحانه احق بكمال الحب والعبودية والتعظيم والاجلال. كان كثرة ذكره من انفع مال العبد. وقد كان وكان وكان عدوه حقا هو الصاد له عن ذكر ربه عز وجل عبوديته الى اخر ما ساق رحمه الله تعالى. الفائدة الرابعة والثلاثون ان الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم سبب لمحبته للعبد فانها اذا كانت سببا لزيادة محبة المصلي عليه له. فكذلك هي سبب لمحبته هو للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم وقد احسن من قال ليس الشأن ان تحب انما الشأن ان تحب الفائدة الخامسة والثلاثون انها سبب لهداية العبد وحياة قلبه فانه كلما اكثر الصلاة عليه وذكره استولت محبته على قلبه. فلا يبقى في قلبه معارضة لشيء من اوامره لا شك في شيء مما جاء به بل يصير ما جاء به مكتوبا مستورا في قلبه لا يزال يقرأه على تعاقب احواله ويقتبس الهدى والفلاح وانواع العلوم وكلما ازداد في ذلك بصيرة وقوة ومعرفة ازدادت صلاته عليه صلى الله عليه وسلم يا كرام هذا باب مهم للغاية. لكل من يشكو ضعفا في النهوض نحو السنن في القيام بها. في الحرص على التمسك بها في الثبات بات عليها في المواظبة عليها في ملء القلب اجلالا لها. والحياة تطبيقا بها. يقول رحمه الله واسمعوا هذا الكلام انه من انفس ما كتبه ابن القيم رحمه الله في هذا الباب قالوا ولهذا كانت صلاة اهل العلم العارفين بسنته واهديه المتبعين له. صلاتهم عليه خلاف صلاة العوام عليه الذين حظهم منها ازعاج اعضائهم بها ورفع اصواتهم. واما اتباعه العارفون بسنته. العالمون بما جاء به فصلاتهم عليه نوع اخر فكلما ازدادوا فيما جاء به معرفة ازدادوا له حبا ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله تعالى قال وهكذا ذكر الله سبحانه. كلما كان العبد به اعرف وله اطوع واليه احب كان ذكره غير ذكر الغافلين اللاهين هذا امر انما يعلم بالخبر لا بالخبر. يعني بالتجربة والممارسة لا بالنقل والرواية. قال وفرق بين من يذكر صفات محبوب الذي قد ملك حبه جميع قلبه ويثني عليه بها ويمجده بها. وبين من يذكرها اما اثارة واما لفظا. ولا يدري ما لا يطابق فيه قلبه لسانه. فكما انه فرق بين بكاء النائحة وبكاء الثكلى يعني النائحة التي تنوي فتستأجر ويدفع لها المال تأتي تبكي بكاء بصوت وربما صاحبها دموع لكنه ليس عن حرقة قلب ولا اسى ولا الم ليس بكاء النائحة كالثكلى، بكاء التي فقدت زوجا او ابنا او اما او ابا تلك مكلومة تبكي بدم قلبها قبل دمع عينها قال فكما انه فرق بين بكاء النائحة وبكاء الثكلى فذكره صلى الله عليه وسلم وذكر ما جاء به وحمد الله تعالى على ان عامه علينا ومنه بارساله هو حياة الوجود وروحه كما قيل روح المجالس ذكره وحديثه وهدى لكل ملدد ان حيران واذا اخل بذكره في مجلس فاولئك الاموات في الجبان. السادسة والثلاثون انها سبب لعرض اسم المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده كما تقدم ان صلاتكم معروضة علي. وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله كذب قبره ملائكة يبلغوني عن امتي السلام. يقول رحمه الله وكفى بالعبد نبلا ان يذكر اسمه بالخير بين يديه لرسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى والله وهنيئا لمن نال هذا الشرف ولا يناله الا عبد اشتغل قلبه وتواطأ مع لسانه بكثرة الصلاة والسلام على محبوبه رسول الهدى ونبي الامة صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله وقد قيل في هذا المعنى ومن خطرت منه ببالك خطرة حقيق بان يسمو وان يتقدما. وقال الاخر اهلا بما لم اكن اهلا قول المبشر بعد اليأس بالفرج لك البشارة فاخلع ما عليك فقد ذكرت ثم على ما فيك من عوجي السابعة والثلاثون انها سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه لحديث عبدالرحمن بن سمرة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وفيه ورأيت رجلا من امتي يزحف على الصراط ويحبو احيانا ويتعلق احيانا جاءته صلاته علي فاقامته على قدميه وانقذته. والحديث المذكور هنا فيه ضعف كما اخرج الطبراني في المعجم الكبير من طريق علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب ولا يصح الحديث الا ابن جدعان ولا الى سعيد ابن المسيب، رحمهم الله. الفائدة الثامنة والثلاثون ان الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم اداء لاقل القليل من حقه وشكر له على نعمته التي انعم الله بها علينا. مع ان الذي يستحقه من ذلك لا يحصى علما ولا قدرة ولا ارادة ولا لكن الله سبحانه لكرمه رظي من عباده باليسير من شكره واداء حقه. التاسعة والثلاثون انها متظمنة بذكر الله وشكره ومعرفة انعامه على عبيده بارساله. فلنصلي عليه صلى الله عليه وسلم. تضمنت صلاته عليه ذكر الله وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤاله ان يجزيه بصلاته عليه ما هو اهله كما عرفنا ربنا كما عرفنا ربنا اسماءه وصفاته وهدانا الى طريق مرضاته وعرفنا ما لنا بعد الوصول اليه. والقدوم عليه فهي متظمنة لكل الايمان بل هي هي متضمنة للاقرار بوجود الرب المدعو وعلمه وسمعه وقدرته وارادته الى ان قال فكانت من افضل الاعمال الفائدة الاربعون وهي خاتمة هذا الباب الجليل من باب فوائد وثمرات الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفيها كلام لطيف جليل ختم به المصنف هذا الباب. فقال ان الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من العبد هي دعاء ودعاء العبد وسؤاله من ربه نوعان احدهما سؤال حوائجه ومهماته وما ينوبه في الليل والنهار هذا دعاء وسؤال وايثار لمحبوب العبد ومطلوبه كل دعائنا منا الى ربنا نوعان. اما سؤال طلب حوائج ومهمات وامور تمر بنا في الحياة من نوائب الليل والنهار والثاني سؤاله ان يثني على خليله وحبيبه سؤالنا المتجه منا الى ربنا سؤالان. الاول حوائجنا مطالبنا اغراضنا همومنا كل ما بامر دنيانا واخرانا مما ننشده في الدنيا او في الاخرة. كل هذا يأتي في قسم في كفة ويقابله في القسم الثاني سوء سؤال ليس لانفسنا بل لنبينا. ماذا نطلب فيه؟ نطلب من ربنا ان يصلي عليه. ارأيتم؟ اذا هو نوعان. دعاء لذواتنا ودعاء لنبينا صلى الله عليه وسلم. الاخر سؤاله ان يثني على خليله وحبيبه ويزيد في تشريفه وتكريمه وايثاره ذكره ورفعه ولا ريب ان الله يحب ذلك. ورسوله صلى الله عليه وسلم يحبه. فلنصلي عليه صلى الله عليه وسلم قد صرف سؤاله ورغبته وطلبه الى محاب الله ورسوله. واثر ذلك على طلب حوائجه ومحابه هو بل كان هذا المطلوب من احب الامور اليه واثره عنده. فقد اثر ما يحب الله ورسوله على ما يحبه هو. فقد ترى الله ومحابه على ما سواه والجزاء من جنس العمل فمن اثر الله على غيره اثره الله على غيره هذا بما تجد الناس يعتمدونه عند ملوكهم ورؤسائهم اذا ارادوا التقرب اليهم والمنزلة عندهم فانهم يسألون المطاع ان ينعم على من يعلمونه احب رعيته اليه. وكلما سألوه ان يزود ان يزيد في حبائه واكرامه وتشريفه على منزلتهم عنده وازداد قربهم منه وحظوتهم لانهم يعلمون منه ارادة الانعام والتشريف والتكريم لمحبوبه فاحبهم اليه اشدهم له سؤالا ورغبة ان يتم عليه انعامه واحسانه يقول ابن القيم هذا امر مشاهد بالحس. ولا تكون منزلة هؤلاء ومنزلة من يسأل المطاع حوائجه هو وهو فارغ من سؤاله تشريفا محبوبه والانعام عليه لا تكون واحدة. فكيف باعظم محب واجله لاكرم محبوب واحقه بمحبة ربه له. يقول رحمه الله ولو لم يكن من فوائد الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم الا هذا المطلوب وحده لكفى المؤمن به شرفا. وصدق رحمه الله. اي والله هنا تفهمون حديث ابي ابن كعب السابق ذكره لما قال اذا اجعل لك صلاتي كلها قال اذا تكفى همك ويغفر ذنبك كيف يكفى الهم هو ما سأل الله شيئا من همومه. كيف يغفر ذنبه وهو ما سأل الله ذلك؟ انما سأل شيء اعظم من ذلك. سأل الله شيئا ان يحبه الله وهو ان يصلي على رسول الله. صلى الله عليه وسلم. فاتى الى باب يحبه الله فاكرمه الله بما يحب هو في دنياه واخراه قال رحمه الله خاتما هذا الباب وها هنا نكتة حسنة لمن علم امته دينه وما جاءهم به ودعاهم اليه وحظهم عليه وصبر على ذلك. وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم له من الاجر الزائد على اجر عمله مثل اجور من اتبعه. فالداعي الى سنته ودينه والمعلم الخير للامة اذا قصد توفير هذا الحظ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصرفه اليه كان مقصوده بدعاء الخلق الى الله التقرب اليه بارشاد عباده وتوفير اجور المطيعين له على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع توفيتهم اجورهم كاملة كان له من الاجر في دعوته وتعليمه بحسب هذه النية وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. فاللهم انا نسألك من واسع فضلك وعظيم كرمك عطائك يا اله العالمين ان تكتبنا في عداد هؤلاء الموفقين. اللهم ارزقنا بالصلاة والسلام على نبيك صلى الله عليه وسلم اسنى المقامات واعلى الدرجات واكتب لنا اوفر الثمرات واعظم الفوائد المجتناة منها يا اكرم الاكرمين واجعلنا يا الهي بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم. من السابقين الى الخيرات في الدنيا المقربين الى مجلسه يوم القيامة بشفاعته يوم العرض عليك. اللهم احينا على سنته وامتنا على سنته. واحشرنا في زمرته يا حي يا قيوم. ونسألك ربنا الهنا وخالقنا علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء. اللهم انا نسألك ايمانا صادقا يقر في تزداد به حسناتنا وتثقل به صحائفنا وترضى به عنا يا اكرم الاكرمين. اللهم اجعل لنا ولامة الاسلام جميعا من كل هم من فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية. استزيدوا من صلاتكم وسلامكم على نبيكم صلى الله عليه وسلم. واجعلوا اعينكم يا كرام، تلك الاجور العظام والفوائد والثمرات الحسان التي يتسابق فيها المتسابقون، ويتنافس فيها الصالحون ويستزيد منها المحبون لنبيهم صلى الله عليه وسلم. جعلنا الله واياكم في عدادهم والحقنا بسبيلهم. وجعلنا في اعلى درجاتهم يا رب العالمين. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصل يا ربي وسلم وبارك على عبدك ورسولك قرة عيوننا وحبيبنا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين