وفي قوله انعمت عليهم قراءتهم وكذلك عليهم ظم الهاء وكسروا وكسرها اي صراط الذين انعمت عليهم غير غير المغضوب عليهم ولا الضالين. القراءة السبعية ولكن اكرر ما قلته سابقا ان القراءات التي ليست في المصحف لا ينبغي ان نقرأ بها عند العامة. لا ينبغي ان نقرأ بها عند العامة. لسببين بل لاسباب ثلاثة. السبب الاول ان العامة اذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم اذا رأوه مرة كذا او مرة كذا تنزل منزلته لا شك تهبط عندهم لانهم عوام لا يفرقون. فينبغي ان يقرأ القرآن الكريم محترما لا يغير فيه بشيء. ثانيا ان القارئ يتهم بانه لا يعرف. العم وش ما الذي اعلمه؟ لو يجي يقرأ عليه مثلا بقراءة غير اللي في مصحفه لكان يجب عليه. وربما يضربه ربما مع مسجد. القرآن عند العامة محترم جدا وهو عندنا والحمد لله. لكن اذا اتيت بما لا العامي فيا ويلك منه. وهذي مفسدة ان الناس يستهينونك ويقول هذا ما فيه خير هذا ما يعرف ولا يكره. نعم الان لو تذهب عند العامة صراط الذين انت عليهم نعم. قال هذا ما يعرف يضم اثمه اذا بغى يقول عليهم. ليش ما قال عليهم بالكسر؟ نعم. المسألة الثالثة انك اذا قرأت عند العوام واحسن العامي بك الظن. وقال هذا انه لم يقرأ الا عن علم. ثم حاول ان يقلدك مرة مرة اخرى فقد قد يخطئ قد يخطئ ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف ولا على قراءة التالي الذي قرأه. وهذه مفسدة. ولهذا قال علي حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ وقال ابن مسعود انك لن تحدث قوما حديثا لا تبلغهم عقولهم الا كان لبعضهم فتنة. عمر بن الخطاب مع هشام ابن الحكم ماذا ماذا فعل حين قرأ في سورة الفرقان في قراءة لم يسمعها عمر. نعم؟ نعم جبلة وتلة. وخاصمه وانكر قراءته. حتى وصلا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال اقرأ فقرأها فقال هكذا انزل قال لعمر اقرأ فقرأ قال هكذا انزلت. لان القرآن في الاول نزل على سبعة احرف. فاذا كان عمر رضي الله عنه فعل ما فعل بصحابي فما بالك بعامي يسمع يسمعك تقرأ غير قراءتك نعم يا ويلك فمنه والحمد لله ما دام ان العلماء متفقون على انه لا يجب ان يقرأ الانسان بكل بكل قراءة وانه لو اتصل على واحد من القراءات فلا بأس فدع الفتنة واسبابها. السورة عاد فيها فوائد عظيمة وقد شرح اه ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين شرحا لا تجده في غيره من من كتب شرحا عظيما. نعم. باقي عنده لفظ اي نعم. فالدقيقة ايضا. الحمد لله رب العالمين عندنا درس القضاء اكملنا الفاتحة ها الفائدة الفاتحة؟ طيب مجلد مجلدات لان من فوائد الاية الاية الكريمة الحمد لله رب العالمين اثبات الحمد لله عز وجل الكامل واثبات استحقاقه واختصاصه بذلك. اما الكامل فمن صيغة الحمد واما الاختصاص والاستحقاق فمن فمنه فمن اللام. لله. ومن فوائد الاية الكريمة تقديم وصف الله تعالى بالالوهية على وصفه بالربوبية. لم قل لرب العالمين ولكنه قال لله رب العالمين. وهذا اما لان الله هو الاسم العلم خص به والذي تتبعه جميع الاسماء واما ان يقال لان الالوهية قدمها الله عز وجل على ذكر ربوبيته سبحانه وتعالى لان الذين جاءت اليهم الرسل ينكرون ايش؟ نية فقط. ومن فوائدها عموم ربوبية الله تعالى لجميع في العالم. لقوله العالمين. وسبق لنا في التفسير ان المراد بالعالم من سوى الله عز وجل كل المخلوقات. النامي وغير النامي والعاقل وغير العاقل الرحمن الرحيم من فوائدها هذه الاية هذه الاية اثبات هذين الاسمين الكريمين. الرحمن والرحيم. واثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الفعل الوصف والرحمة التي هي الفعل. ومن فوائدها ان ربوبية الله عز وجل مبنية على الرحمة. لانه لما قال رب العالمين كأن سائل يسأل ما نوع هذه الربوبية هل هي الربوبية اخذ وانتقام او ربوبية رحمة وانعام؟ قال الرحمن الرحيم. ومن فوائد الايات التي بعدها مالك يوم الدين او ملك اثبات ملك الله عز وجل. وملكوته ليوم الدين. وانما خص ذلك لما ذكرناه في التفسير من انه في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملوكيات والملوك ايضا. ومن فوائدها اثبات البعث لقوله مالك يوم يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين من فوائدها اخلاص العبادة لله. في قوله اياك لنعبد ووجه الاخلاص تقديم المعمول. ومن فوائدها ايضا اخلاص الاستعانة بالله عز وجل لقوله واياك نستعين حيث قدم المفعول. فان قال قائل كيف يقال اخلاص لسانه وقد جاء في قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى اثبات المعونة من غير الله عز وجل قلنا المعونة الاستعانة نوعان. استعانة تفويضه. بمعنى انك تعتمد على الله عز وجل والتبرأ من حولك وقوتك وهذا خاص بالله عز وجل. واستعانة بمعنى المشاركة فيما فيما تريد ان تقوم به فهذه ليست ليست عبادة. ولهذا قال الله قال الله تعالى تعاونوا على البر والتقوى. فان قال قائل وهل الاستعانة بالمخلوق في جميع الاحوال قلنا لا الاستعانة بالمخلوق انما تجوز حيث كان قادرا عليها. واما اذا لم يكن قادرا فانه لا يجوز ان تستعين به. فلو ان احد من الناس استعان بقبره فان هذا حرام بل هو شرك. لان صاحب القبر لا يغني عن نفسه شيئا فكيف ينفعك؟ ولو استعان في امر لا يقدر عليه مثل ان يعتقد ان الولي الذي في شرق الدنيا يعينه على مهمته في بلده. فهذا ايضا شرك. شرك اكبر لانه لا يقدر على ان يعينك وهو هناك فان قال قائل وهل الاستعانة بالمخلوق جائزة؟ قلنا الاولى الا تفعل الاولى الا تفعل. فالانسان مأمور ان يعين اخاه لكن لكن الغير لا ينبغي ان نستعين لان استعانته بغيره من باب السؤال المذموم. لكن انت اذا رأيت اخاك قد احتاج الى معونة فانت مأمون بان تعينهم. ولكن لو استعنت فانه ليس حراما. ليس حراما عليك انما هو ترك للاولى. الا اذا علمت ان استعانتك به مما يسره. وينشرح له قدره. فهنا اذا استعنته تكون محسنا اليه. ولا يعد هذا من من المسألة المذمومة كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام حين دخل بيته ووجد البرمة على النار فيها اللحم فلما قدم له الطعام قال الم ارى البرمة النار؟ قالوا بلى يا رسول الله لكن هذا لحم ان تصدق به على بريغة. فقال هو لها صدقة ولنا منها هدية. ارأيتم بريرة في هذه الحال؟ هل سيكون هذا الامر شاقا عليها؟ ابدا. ابدا بل ستسر به وتفرح. فانت مثلا اذا استعنت باخيك في حاجة من الحوائج. وانت تعلم انه يسر بهذا صح؟ فان استعانتك به تكون احسانا اليه. لكن لو استعنت بشخص يرى ان اعانتك به اثقل عليه من جبل احد. هل تستعين؟ لا. لان هذا فيه احراج عليه وفيه اذلال لك ايضا ومن فوائد قوله اهدنا الصراط المستقيم لجوء الانسان الى الله عز وجل بعد استعانته على العبادة ان يهديه الصراط المستقيم. لانه لابد في العبادة من اخلاص يدل عليه اياك نعبد. ومن استعانة لتقوى على العبادة لقوله واياك واياك نستعين. ومن اتباع للشريعة في قوله اهدنا الصراط المستقيم فصارت هذه الايات الثلاث متضمنة للدين كله عبادة والثاني الاستعانة والثالث اتباعه لان الصراط المستقيم هو الشراء الشريعة. التي جاءت بها الرسل. وبالنسبة لنا اهل الشريعة هي الشريعة التي جاء بها من؟ نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ويعني هذا ان نتبع الرسول عليه الصلاة والسلام. ومن فوائد الاية الكريمة اه بلاغة القرآن. حيث حذف حرف الجر من اهدنا. يعني لم يقل اهدنا الى بل قال اهدنا الصراط. والفائدة من ذلك لاجل ان ان يتضمن طلب الهداية التي هي دلالة العلم دلالة وهداية التوفيق. لان الهداية تنقسم الى قسمين. هداية علم وارشاد وهداية توفيق وعمل. فالاولى ليس فيها الا مجرد الدلالة والله قد هدى كل احد. الثانية فيها التوفيق للهدى. واتباع الشريعة. وهذه قد يحرمها بعض الناس. قال الله تعالى واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى يعني بينا لهم الحق ودللناهم عليه ولكنهم لم يوفقوا له. فلهذا حذفت الى ليكون طلب الهداية في هذه الاية شامل لهداية العلم والارشاد وهداية التوفيق والاتباع. ومن فوائدها ان الصراط ينقسم الى قسمين. مستقيم ومعوج. فما كان موافقا للحق فهو مستقيم الله تعالى وان هذا صراطي مستقيما. فاتبعوه. وما كان مخالفا له فهو معوجه ثم ثم قال صراط الذين انعمت عليهم الى اخره. من فوائد هذه الاية الكريمة ذكر التفصيل بعد بعد الاجمال. اهدنا صراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم لان لان التفصيل بعد الاجمال فيه فائدة فان النفس اذا جاء الكلام مجملا تترقب وتتشوف لايش؟ للتفصيل والبيان فقال صراط الذين انعمت عليهم ثم فيه ايضا فائدة الثانية وهو بيان ان الذين انعم الله عليهم على الصراط المستقيم. ومن فوائدها ايضا هي وما بعدها انقسام الى ثلاثة اقسام قسم انعم الله عليهم وقسم اخر غضب الله عليهم وقسم ضالون. فالذين انعم الله عليهم سبق انهم الذين علموا الحق واتبعوه واما المغضوب عليهم فهم الذين علموا الحق وخالفوه واما الضالون فهم الذين جهلوا الحق واسباب الضلال والخروج عن الصراط المستقيم اما الجهل او العناد. فمن الذي سبب خروجهم العناد هم هم المغضوب عليهم وعلى رأسهم اليهود. والاخرون الذين سببوا خروجهم الجهل هم كل من لا يعلم الحق وعلى رأسهم النصارى. وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة يعني النصارى ما بعد البعثة فقد علموا الحق. فصاروا هم واليهود سواء. كلهم مغضوب بل هم اشد لانهم يؤمنون بالنسخ يعني النصارى. ولهذا يؤمنون بان شريعة عيسى ناسخة لشريعة موسى. واليهود لا يؤمنون بذلك. فهم على جادة باطلة واولئك تناقضوا فامنوا بنسخ الشرائح في من؟ في عيسى بالنسبة لشريعة موسى ولم يؤمن بنفس الشرائع في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم بالنسبة لشريعة عيسى. فكان متناقضين وكان طريق اخبث من طريق اليهود. وعلى كل حال السورة هذه عظيمة ولا يمكن لا لي ولد غيري ان نحيط بمعانيها العظيمة. لكن هذا آآ قطرة من بحر. ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم. الف لام ميم ذلك الكتاب ولا ريب فيه هدى للمتقين. هذه تسمى سورة البقرة لانه ذكرت فيها البقرة. واعلم ان التسمية تكون بادنى ملابسة. ولذلك تجد بعض بعض الصور فيها كلام كثير عن موضوع معين ولا تسمى به السورة. وفيها كلام قليل تسمى به السورة