واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض من القائل القائل المؤمنون لا تفسدوا في الارض وذلك بما بخداعهم وغشهم وكذبهم قالوا انما نحن مصلحون يعني ما نحن الا مصلحين والحمد لله انهم انهم لم يقولوا انما نحن المصلح. انما نحن المصلحون لو قالوا انما نحن مصلحون لكان اكبر دعوة اذا قالوا انما نحن المصلحون يعني ولا مصلحة غيرنا اما اذا قالوا نحن مصلحون فلا يمنع ان يكون غيرهم مصلحا ولكنهم حصروا في صفاتهم بانهم مصلحون يعني ليس فينا شيء من الافساد ولكن الله رد عليهم بقوله الا انهم هم المفسدون رد عليهم ردا قويا لماذا كان قويا اولا باداة الاستفتاح الا لانها تفيد التنبيه والتوكيد وثانيا بان الدال على التوكيد وثالثا هم التي هي ضمير فصل تفيد الحصر والتوكيل فقال الله عز وجل الا انهم هم وحدهم المفسدون ولكن لا يشعرون بفسادهم لانه والعياذ بالله قد طبع على قلوبهم فلا شعور عندهم ففي هذا هذه الاية اولا اه نعم فيها هذه الاية من الفوائد ان هؤلاء المنافقين قد نصروا ولكنهم اصروا على ما هم عليه ظنا منهم انه اصلاح ومن فوائد هذا هذه الاية الحذر اي حذر الانسان من عمل قلب حيث يعمل العمل يظن انه مصلح وهو مفسد وهذا من اخسر الناس بل هو اخسر الناس عملا قال الله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا من الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صلحا فهؤلاء الذين المنافقون يقولون انما نحن مصلحون فهل هذه دعوة او هذا ظن منهم انهم مصلحون الظاهر الثاني انهم ظنوا انهم على اصلاح جمعوا بين ارضاء المؤمنين وارضاء الكافرين فظنوا انهم مصلحون ولهذا قال ولكن لا يشعرون انهم مفسدون. لانهم قد عميت بصائرهم والعياذ بالله. ففيه الحذر من ان يرى الانسان الحق الباطل حقا والحق باطلا ومن فوائد هذه هذه الاية الكريمة والتي بعدها ان الانسان قد يعمى قلبه فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فيرى الباطل حقا الحق باطلا لقولهم انما نحن مصلحون فان هذه الجملة لا شك انها تفيد الحصر والتوكيل لكن مع هذا لا ليس عندهم صلاح ومن فوائد هذه الاية الكريمة وجوب الرد على اهل الباطل وبيان انهم على ظلال لان الله لم يسكت عن هؤلاء بل رد عليهم وابطل ما هم عليه من المنهج الفاسد الا انهم هم المفسدون. ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الانسان قد يكونوا من المفسدين في الارض ولكنه لا يشعر بذلك لما ران على قلبه من ظلمات المعاصي حتى لا يشعر بان الباطل الذي هو عليه باطل واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما من السفاء؟ الا انهم هم السفاء ولكن لا يعلمون اذا قيل له من قال المؤمنون امنة كما امن الناس كما امن فلان وامن فلان يقولون انؤمن كما امن السفهاء يعني لن نؤمن فالاستفهام هنا للنفي ثم انهم ليتهم اقتصروا على نفي الايمان بل وصفوا المؤمنين بانهم سفهاء وهذا كما حكى الله عن المسلمين انهم اذا رأوا المؤمنين قالوا ان هؤلاء لضالون فهم هنا يقولون انؤمن كما امن السفار والسفهاء جمع سفيه والسفيه والذي لا يحسن التصرف هذا الضابط العام للسفيه هو الذي لا يحسن التصرف ان كان في المال ففي المال ان كان في الولاية ففي الولاية ان كان في عمله الخاص فهو في عمله الخاص المهم ان نقول السفيه من لا يحسن التصرف قال الله تعالى الا انهم هم المسفاء وهذا دفاع عن المؤمنين الا انهم هم السفهاء. نقول فيها بالنسبة للتوكيد كما قلنا في في الايات التي قبلها الا انهم هم المفسدون ولكن لا يعلمون وهنا قال يعلمون وهناك قال لا يشعرون وذلك لان هذا الشيء امره ظاهر ايمان المؤمنين ظاهر وكفر المنافقين ظاهر ايضا لكن هؤلاء فقدوا العلم فلم يكن عندهم علبة كانوا جهالا بالواقع ففي هذه الاية من من من الفوائد ان هؤلاء قد امروا بالمعروف وفي التي قبلها نهوا عن المنكر اذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض هذا نهي عن المنكر امنوا كما امن الناس هذا امر بمعروف ولكنهم ابوا والعياذ بالله فلم ينتهوا عن منكر ولم يأتمروا بمعروف ومن فوائد هذه الاية الكريمة بيان عرض من استجاب للحق او بيان ذكر من استجاب للحق ليكون مشجعا على قبوله حيث قال كما امن الناس وهذا امر معلوم لان الانسان لا شك انه يتأسى بالغير فاذا اردنا ان ندعو ان ندعو شخصا له رتبته الكبيرة نقول امن كما امن فلان قم بهذا الامر كما قام به فلان ليكون ذلك تنشيطا لهم وتشجيعا له ومن فوائد اه هذه الاية بيان حقد المنافقين على المؤمنين لانكارهم الايمان الذي هو من ديدن من؟ السفهاء حيث يقولون انؤمن كما امن السفهاء ولا شك ان اعظم الناس حقدا على الاسلام والمسلمين هم المنافقون كما قال تعالى هم العدو ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان وصف المؤمنين او تلقيب المؤمنين بالقاب السوء امر كان عليه الناس من قبل كان عليه الناس من قبل والى يومنا هذا من وصف المؤمنين بانهم رجعيون مثلا وقالوا هؤلاء رجعيون ليس عندهم شيء من التقدم هذا الوصف ينطبق على من على الذين وصفوهم بالرجعية او على المؤمنين على الذين وصفوهم بالرجعية لان الرجعية في الحقيقة هو من لم يسبق الى الخير واما من سبق الى الخير والايمان والعمل الصالح فهو المتقدم ومن فوائد هذه الاية الكريمة دفاع الله تعالى عن المؤمنين بقوله الا انهم هم السفهاء وهذا دفاع يتضمن شيئين او يتضمن رفع السفه عن المؤمنين لانه حصل السفاهة بمن المنافقين والثاني وصف هؤلاء المنافقين بالسفه ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الماكر المخادر سواء في الدين او في اهل الدين يعتبر سفيها لانه لا بد ان يظهر الله امره ويفضحهم ومن فوائد الاية الكريمة ان من الناس من يكون على سفه وظلال ولكن يحجب عنه العلم فيبقى ظانا انه على حق نسأل الله لنا ولكم السلامة. نعم نعم في هذا الوقت يعني هذا التقسيم حتى الان الناس الان بين مؤمن صريحا وكافرا صريحا ومنافس اي نعم لكن يخفيه ما يصلح بيتك يقول في قلبه او يقول لمن قال له خاص هنا نعم هذا هؤلاء الناس بيجي لهم يوم احيانا يأتيني رب العزة يقول يا رب ان هؤلاء مع بعض الناس حتى نقول يا اخوانا عشان هذا طريق خير فهل هو صلاح هذا هو كذا وكذا اخرون ويركزون عليها ما حدث هؤلاء يا شيخ ما دام بلغهم الحق بلغهم الحق هناك اعلى نعم الاعلى وصل لهم والادنى بما يملك شيء الواجب عليهم انه لما قال لهم الادنى ان هذا غلط وهذا كفر هذا شرك فالواجب ان يتوقفوا ويبحثوا اما عن ان يقول ربنا انا اطعنا زادتنا وكبرائنا فاضلوا السبيل ما فليس بحجة نعم شيخ بارك الله فيكم فيما ورد علينا من صفات الكفار والمنافقين ومن اصول اهل السنة والجماعة اقامة الحجة على المعين ليثبت كفره او النفاق الاكبر فيه. نعم. فهل يصح اطلاق الكفر والنفاق بغلبة الظن ام لابد من التيقن باقامة الحجاج؟ لا لا بد من التقوى لابد من التيقين لان غلبة الظن ما يكفي وهذا حكم ستقول هذا كافر هذا منافق فلابد من العلم. نعم ايش قلت بارك الله فيك ان حبا صار الكفار على المؤمنين هذا من نعم. طيب الان هذا شراب يعني شجع مثلا منتخب وفريق ايش؟ يشجع فريقه او منتخبه قدر الله ان يكون مدخر كافر يقابل منتخب مصر فحب ان ينتصر المنتخب الكافر اي نعم هذا يحدث لكي يقابل ام اصغر؟ علما بانه لا محبة نفاق انا لا اعتبر هذا الاعلام شيئا اصلا واحذر من المشاركة فيها وهو حذر من مشاهدتها بينما بعض الناس لا يشبع من مشاهدته. يبقى الليل كله وربما تقام صلاة الجماعة وهو لا المسألة يعني على كل حال كل انسان يحب ان ينتصر الكفار على المنافقين فان فيه شيء من الكافرين فان ان ينتصر الكفار على المؤمنين فان فيه شيئا من النفاق. هذا كافر؟ عام الكفار بس ياسين لا حبايب المسلمين والله اخشى اخشى ان يعد هذا من الخوف الاكبر لان مسألة السياسية وش معنى سياسية سياسيا ان الكافر ينتصر على المؤمن اللهم الا ان يكون المؤمن منافق منافق يعني يتظاهر بالايمان وهو مبتدع بدعة مكفرة يظهر وعلى كل حال نحن نعامل الناس بالظاهر نعم يا عبد الرحمن ها اتوقف فيه. جزاك الله خير. يلا عبد الله يعني سمع عن بعض يلتزمون الى العلم هم الان يعني يقودون بعض الناس فينكرون مثلا حد الردة ويقولون ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن الحج للمرتدين وان الله سبحانه وتعالى يقول ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا. ثم يقول قائلهم هكذا هيك هيك هذا الناس يكفروا عدة مرات. ليش الرسول ما دام عليهم الهد ما اقام عليهم الحد ولم يقتلهم. توصل بذلك الى انكار وقال ما يمكن الاحاديث ان هذي تنسخ الايات فما حكم هذا؟ نعم. حكم هذا ان يقال من يطع الرسول فقد فقد اطاع الله واذا كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من بدل دينه فاقتلوه يكون هذا كقول الله واما هؤلاء امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا فهذا حكاية حال وهل الرسول علم بهم اطلع عليهم ما في داعي انه اطلاع عليه هذا الذي عليه ان يتقي الله عز وجل وان يراجع نفسه والا يكون ممن ممن يتبعون المتشابه الوقت يا شيخ انتهى الوقت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنوا انا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون. امين. اولئك الذين اشتروا الضلالة هدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم فيه يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا الفاعل في لقو يعود على المنافقين والذين امنوا يعني المؤمنين الخلص كالصحابة رضي الله عنهم قالوا امنا بالسنتهم فقط لان الله يقول في اول سياق الايات ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين فيقولون بالسنتهم امنا وهم كاذبون نشهد انهم كاذبون كما قالوا للرسول عليه الصلاة والسلام انك لرسول نشهد انك لرسول الله. فقال الله تعالى والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لك يطالبون اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله واذا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم خلوا الى شياطينه قد يتبادر الى الذهن ان يكون السياق واذا خلو مع شياطينهم او خلوا بشياطينه لكن الايات واذا خلوا الى شياطينهم فقيل ان معنى الاية واذا خلوا اي انفردوا عن المؤمنين راجعين الى شياطينهم وقيل ان خلوا ظمنت معنى الرجوع وهذا اصح وبناء على هذا القول الاخير لا تحتاج الاية الى تقدير فيكون خلا مظمن معنى الرجوع وهذا من بلاغة القرآن واختصار الكلمات ان يظمن الفعل معنى فعل اخر يدل عليه متعلق او متعلق هذا الفعل