ومن فوائد هذه الاية الكريمة نعم ان الله عز وجل منعم على الانسان كافرا كان او مسلما عقيل منين لكم وهو يخاطب بالاول الناس عموما اذا فلله تعالى فضل على الناس كافرهم ومؤمنة كل له فضل لكن فضل الله على المؤمن جعلني الله واياكم منهم دائم متصل بفضل الاخرة وفضله على الكافر منقطع. في انقطاعه من الدنيا ثم قال نعم ومن فوائد الاية الكريمة تحريم جعل الانداد لله لقول فلا تجعلوا لله اندادا وهل الاندال شرك اكبر؟ او شرك اصغر؟ وهل هي شرك جلي؟ او شرك خفي؟ هذا له تفصيل في علم التوحيد ان جعل الله ندا في العبادة بان عبد غير الله كعبادة الله فهذا ايش؟ شرك اكبر وان جعل له ندا في الربوبية وقال ان هذا الخلق خلقه اثنان مثلا فهذا شرك اكبر وان كان دون ذلك فهو شرك اصغر ومن ذلك ان نضيف الشيء الى سببه والى الله مقرونا بالواو فهذا شرك اصغر ما لم يعتقد ان هذا السبب له كفعل الله فيكون شركا اكبر ومن فوائد الاية الكريمة انه ينبغي لمن خاطب احدا ان يبين له ما تقوم به عليه الحجة من قوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. ومن قوله في صدر الاية اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم فان قوله الذي خلقكم والذين من قبلكم فيه اقامة الحجة على وجوب العبادة له لانه الخالق وحده اه الاعراف في قوله وانتم تعلمون الجملة الية في محل في محل نصب. نعم نعم هذا القرآن نعم اقامة الحجة ايه لكن اذا قالوا به يلزمهم ان ان ان يوحدوا في الالوهية. الدعاة الذين يدعون. نعم. يكثرون من ودعوة مع ان الناس عندهم خلل في تطبيق ويستشهدون بكثرة اي هذي مثل ما قلت لو لو كان يخاطب ناسا ينكرون الالوهية يعني يمكنون توحيد الالوهية فليكثر من من ذكر الايات في الربوبية لكن اذا كان يتكلم على اناس مقرين بالالوهية بتوحيد الالوهية فينبغي ان يأتي ان يأتي لهم بآيات اخرى ايات في الصفات ايات في افعال الله لكن المسلمين فالربوبية يمكن يذكرونها من اجل ان يزداد ايمانهم نعم نعم. لله عز وجل هل من فرغ العظيمة في الوحي لله مشرك اي نعم اذا احب احدا مثل محبة الله او اعظم فهو المشرف شيء كان اكبر او عظم احدا منها تعظيم الله او او اشد حتى لو عظم الكعبة مثل تعظيم الله او عظم الرسول عليه الصلاة والسلام لتعظيم الله كان مشركا شركا اكبر انا اقول يعني هؤلاء الذين القبور الاولياء هم يحبونهم يعظمونه ما نعلم هذا حبوب بحمد الله ام لا؟ يقول هكذا يقول بالتفصيل ثم يقول لي هذا هل انت تحب هذا اشد من حب الله ان حبها واعظمها لكن يعني في اناس الان يحبون الرسول اكثر من محبة الله وانا اذكر ان اناسا من الحجاج ونحن في جدة في المسجد جاء وقت المنع من السفر الى المدينة لانه اظن بعد رابع ذي الحجة يمنعونه من السفر للمدينة خوفا عليهم من التأخر. فجعل يبكي بكاء شديدا. ليش؟ قال نور عيني من نور عينه يعني الرسول عليه الصلاة والسلام انا ما جئت الا لهذا. شف الحين جايني بيحج. يقول انا نور عيني ما جيت الا الا له في ظن ان هذا يمكن محبة الرسول في قلبه اكثر من محبة الله. فمثل هؤلاء يجب ان يبين لهم. وقال لولا محبة الله ما احببنا الرسول ولولا ان ان محمدا رسول الله ما احببناه هذا المحبة ولا قدمنا محبته على انفسنا واهلينا واولادنا. من اين وجب لنا ان نعظم رسول الله صلوات الله يسلم عليه من اجل انه رسول ربه. ما هو من اجل انه محمد ابن عبد الله معلوم هذا؟ فهؤلاء العامة يبين لهم. قال لا تجعل احدا مع الله اطلاقا. ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه كعبلة لو حصل في شخص حب وتعظيم لكن طيب لا لا الانسان يحب والديه ويعظم والديه يحب معلمه ويعظم معلمه يحبه لاكبر النور ويعظمه المهم ان لا يكون الا يكن ما نكون فان لم تفعلوا ولن تفعلوا باتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما وزهقوا منها من ثمرة قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. واتوا به وله فيها ازواج مطهرة. وهم فيها خالدون اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا الى اخره الخطاب لمن جعل لله اندادا لانه قال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وان كنتم في ريب وفي ذكر هذه الاية المتعلقة برسالة محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم اشارة الى كلمتي التوحيد وهما شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لكن شهادة ان لا اله الا الله توحيد القصد والثاني توحيد المتابعة فكلاهما توحيد لكن الاول توحيد القصد بان يكون العمل خالصا لله والثاني توحيد المتابعة بان يكون فيه بان يكون العمل متبعا فيه رسول الله. وانتم اذا تأملتم القرآن وجدتم هكذا يأتي بما يدل على التوحيد ثم بما يدل على الرسالة مثالا اخر افلم يتدبروا القول ام جاءهم ما لم يأتي اباءهم الاولين ثم قال ام لم يعرفوا رسوله فهم له منكرون وهذا في القرآن الكريم يقول وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا الريب يفسره كثير من الناس بالشك ولا شك انه قريب من معنى الشك لكنه يختلف عنه بان الريب يشعر بقلق يشعر بقلق وان الانسان في في قلق عظيم مما وقع فيه الشك وذلك لان ما جاء به الرسول حق والشاك فيه لابد ان يعتريه قلق من اجل انه شك في امر لابد من التسيير به بخلاف الشك في الامور الهينة فلا يقال حريج وانما يقال في الامور العظيمة التي اذا شك فيها الانسان وجد في داخل نفسه قلقا واضطرابا وقول مما نزلنا على عبدنا يراد به القرآن لان الله انزله على محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقوله على عبدنا هو محمد رسول الله والله تبارك وتعالى وصف رسوله بالعبودية في المقامات العالية في الدفاع عنه وفي بيان وفي بيان تكريمه بالمعراج والاسراء وفي بيان تكريمه بانزال القرآن تبارك الذي نزل القرآن على عبده سبحان الذي اسرى بعبده ليلا ان كنتم في ريب ممن نزلنا على عبدنا هذا في مقام التحدي والمدافع وافضل اوصاف الرسول عليه الصلاة والسلام هي العبودية والرسالة ولهذا قال انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله والعبودية وهي التذلل للمحبوب والمعظم يتلذذ بها العابد ولهذا قال الشاعر في وصف محبوبته لا تدعني الا يا عبدها فانه اشرف لا تقول فلان وفلان قل يا عبد فلان لان هذا هو عنده اشرف اسمائه حيث انتمى اليهم نعوذ بالله من اذا اشرف اوصاف الرسول عليه الصلاة والسلام واصنع العبودية والرسالة على عبدنا فاتوا بسورة من مثله امر يقصد به التحدي يعني اذا كنتم في شك مما من هذا القرآن فاننا نتحداكم ان تأتوا بسورة واحدة من مثله يحتمل من مثل محمد عليه الصلاة والسلام اي من بشر ويحتمل من مثله اي مثل الذي انزلنا على عبدنا اي من جنسه وكلاهما صحيح اذ لا يمكن لاي بشر ان يأتي بشيء من مثل ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ابدا بل قد قال الله تعالى قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا تأتي بسورة بمثله وادعوا من استطعتم من دون الله ونعم وادعوا شهداءكم من دون الله ادعوا شهدائكم الذين تشهدون لهم بالالوهية وتعبدونهم كما تعبدون الله ادعوهم ليساعدوكم وهذا في غاية ما يكون من التحدي ان يتحدى العابد وايش والمأمون. تحدى العابدين والمعبودين ان يأتوا بسورة مثله وادعوا شهدائكم من دون الله اي مما سوى الله ان كنتم صادقين والجواب على هذا انه لا يمكن مهما اتوا من من ابناء المعاونين والمساعدين فلن يأتي بصورة مثله فان لم تفعلوا يعني فان لم تأتوا بسورة من مثله ولم تفعل فاتقوا النار لما قال فان لم تفعلوا وهي شرطية قطع اطماعهم بقوله ولم تفعلوه يعني لا تحاول ان تفهم لان هذا شيء مستحيل فاتقوا النار التي وقودها الناس الف هنا واقعة في جواب الشرط وهو ان لم تفعله يعني ان لم تفعله وتعارض القرآن بمثله فالنار مثواك. اتقوا الله اتقوا النار ولن يجدوا ما يتقون به النار الا ان يؤمنوا بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم التي وقودها الناس والحجارة التي اسم وصول صفة للنار وقود مبتلى والناس خبر وقودها الوقود ما يوقد به الشيء كالحطب مثلا في نار الدنيا في الاخرة وقود النار هم عن ناسه والحجارة فالنار تحرقهم وتلتهب بهم نسأل الله العافية الحجارة قال بعض العلماء ان المراد بها الحجارة معبودة يعني اصناف لانهم يعبدون الاصنام فاصنامهم هذي تكون معهم في النار كما قال تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصبوا جهنم انتم الهوى. وقيل ان الحجارة حجارة نارية والعياذ بالله يزداد بها حر النار ولا تبرك نسأل الله العافية ولكن لا مانع من ان يكون المراد هذا وهذا الحجارة المعبودة والحجارة الموجودة التي خلقها الله عز وجل لتوقن بها النار اعدت للكافرين اعدت الظمير المستتر يعود على النار والمعد لها هو الله عز وجل ومعنى الاعداد التهنئة الشيء وقول الكافرين اي لكل كافر سواء كفر بالرسالة او كفر بالالوهية او بغير ذلك في هذا الحديث في هذه الايات فوائد اولا بيان دفاع الله سبحانه وتعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم لقوله اقرأ الايات كله يؤخذ من هذه الايات هدد نعم لا ان كنتم في ريب ان كنتم في ريب ما نزلنا على ارضنا يعني عبدنا ليس مما يشكك فيه ممن يشكك فيه نعم فاتوا هذا وجه الدفاع لان الامر هنالك تحدي الله عز وجل يتحدى هؤلاء ان يأتوا بمعارض لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام. ومنها فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم لوصفه بالعبودية والعبودية لله عز وجل هي غاية الحرية لان من لم يعبد الله فلا بد ان يعبد غيره فاذا لم يعبد الله عز وجل الذي هو المستحق للعبادة عبد الشيطان والهوى كما قال ابن القيم رحمه الله في النونية هربوا من الرق الذي خلقوا له وبلوا برق النفس والشيطان ومن فوائد هذه الاية ان القرآن كلام الله لقوله مما نزلنا ووجه كونه كلام الله ان ان القرآن كلام والكلام ليس اجساما تخلق وتكون بائنة عن عن الله عز وجل فهو وصف المتكلم وبهذا نعرف ان من ادعى ان القرآن مخلوق وقال ان الله قال انا جعلناه قرآنا عربيا وقال انزلنا اليك الذكر وما اشبه ذلك فقوله مردود عليه ولا حجة له في مثل قوله تعالى وغسلنا الحديد فيه بأس شديد وقوله وانزل لكم انزل لكم الانعام ثمة ازواجا وقوله جعل الظلمات والنور كل هذا لا حجة فيه بوجود الفرق بين الاعيان القائمة بنفسها التي يضيفها الله لنفسه وبين الاوصاف التي ليست قائمة بنفسها ومن فوائد الاية علو الله عز وجل لانه اذا تقرر ان القرآن كلامه وانه منزل من عنده لزم من ذلك علو المتكلم به وعلو الله عز وجل امر فطري عقلي وسبق ان ذكرنا له خمسة انواع من الادلة وهي الكتاب والسنة والاجماع والعقل والفطرة فان قال قائل ذكرتم ان الرسول عليه الصلاة والسلام اه تشرف باضافة عبوديته الى الله عز وجل مع ان كفار الخلق وفجار الخلق عبيد لله تعالى كما قال تعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فالجواب عن هذا ان يقال ان العبودية لها معاني متعددة عبودية عامة وهي العبودية الكونية القدرية هذه شاملة لكل احد ولا يمكن لاحد الا ان يخضع لهذه الا ان يقرأ بهذه العبودية فالكافر والفاجر عبد لله بمعنى الله يفعل فيه ما يشاء وعبودية خاصة وهي عبودية الطاعة وهذه خاصة بمن؟ امن بالله واتبع شريعته ثم هذه الخاصة يمكن ان نقول انها تنقسم ايضا الى خاصة عامة وخاصة اخص فعبودية الرسل غير عبودية الصديقين والشهداء والصالحين الاولى اكمل واخص ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان القرآن معجز حتى بصورة ولو كانت قصيرة لقوله بصورة وقد تحدى الله عز وجل ان يأتوا بسورة مثله وان يأتوا بعشر سور مثله واخبر انه لن يأتي احد بمثل هذا القرآن ولو اجتمعت الانس والجن اقل ما ما نعلم ان يأتوا بحديث مثله يعني ولو بجملة واحدة لا يأتون قال الله تعالى ام يقولون تقول بل لا يؤمنون ان يأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين. والحديث يطلق على الجملة وان قلت فعلى هذا يكون التحدي على اربعة اوجه بالقرآن كله بعشر سور منه بصورة بحديث