فقال انبئوني باسماء هؤلاء ام بأوني هذه هل هي فعل امر يراد به قيام المأمور بما وجه اليه او يتحدي الظاهر الثاني انا تحدي ان كنتم صادقين ان لديكم علما في الاشياء فانبئوني باسماء هؤلاء لان الملائكة قالت فيما سبق اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فقال الله اني اعلم ما لا تعلمون ثم امتحنهم بهذا بهذا قالوا نعم فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين هؤلاء المشار اليهم من المسميات حاضرة ان كنتم صادقين بان لديكم علما قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا. تنزيها لك عن عن العبث وعن السفه فانت يا ربنا لم تفعل هذا الا لحكمة عظيمة وقوله لا علم لنا الا ما علمتنا الاعتراف من الملائكة انهم ليسوا يعلمون الا ما علمهم الله هذا مع انهم الملائكة مقربون الى الله ومع ذلك لا يعلمون الا ما علمهم الله عز وجل انك انت العليم الحكيم انك الجملة هذي مؤكدة بان وبان الذي هو ضمير الفصل لان الكافر ان وعن ضمير فصل لا محل من اعراب والعليم خبر الخبر ان انك انت العليم يعني العلم الواسع الشامل المحيط بالماضي والحاضر والمستقبل وقوله الحكيم يعني ذا الحكمة والحكم لان الحكيم مشتقة من الحكم والحكمة فهي فهذا نساء باسم الله العليم الحكيم بهذه الاية في هاتين الايتين بيان ان الله تعالى قد يمن على عباده او على بعض عباده بعلم لا لا يعلمه الاخرون وجهه ان الله علم ادم باسماء مسميات كانت حاضرة والملائكة تجهل ذلك ومنها ان اللغات توقيفية وليست تجريبية توقيفية يعني معناه ان الله هو الذي علم الناس اياه ولولا تعليم الله اياها ما فهموها وقيل انها تجريبية بمعنى ان الناس كونوا هذه الحروف والاصوات من التجارب فصار الانسان اولا ابكم لا لا ادري ماذا يتكلم لكن يسمع صوت الرعد يسمع حديث اشجار يسمع صوت الماء وهو يصيح على الارض وما اشبه ذلك فاتخذ مما يسمع اصواتا تدل على مراده ولكن هذا غير صحيح. الصواب ان اللغات مبدأها توقيفي وتوقيفي وكثير منها جسمي تجريب يعرفه الناس من من جريات والو ولذلك تجد ان اشياء تحدث ما ليس لها اسم من قبل ثم يحدث الناس لها اسما اما من التجارب او لغير ذلك من الاشياء ولهذا غالب ما تجد من اسماء المسميات الحديثة الا وجدته مطابقا معنى الذي هي الذي سميت به ومن فوائد الاية الكريمة جواز امتحان جواز الامتحان الانسان بما يدعي انه مجيب فيه ونحن في هذه الايام في زمن في زمن الامتحانات نعم وسيلقى عليكم اسئلة قال اخبروني بحكم كذا وكذا نعم امتحانا ان اجبتم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت الامام الحكيم فانتم اخذتم ايش صفر وان اجبتم بما فتح الله عليكم فهذا عد كل في درجته نعم ومن فوائد الاية الكريمة اه جواز اه التحدي بالعبارات التي يكون فيها شيء من الشدة لانه لم يقتصر على قوله انبئوني باسماء هؤلاء بل قال ان كنتم صادقين ومن فوائد الاية الكريمة ان الملائكة تتكلم من اين تؤخذ من قوله ايش قالوا لا اننا وقول انبئوني ايضا باسماء هؤلاء هم حكم صادقين ومن فوائد الايات الكريمة اعتراف الملائكة عليهم الصلاة والسلام بانهم لا علم لهم الا ما علمهم الله عز وجل ويتفرع على ذلك انه ينبغي للانسان ان يعرف قدر نفسه فلا يدعي ما ليس له ولا يدعي ما لم يدركه ومن فوائد الاية الكريمة اه شدة تعظيم الملائكة لله عز وجل حيث اعترفوا بكماله وتنزيهه عن الجهل في قولهم سبحانك واعترفوا لانفسهم بانهم لا علم عندهم واعترفوا لله بالفضل في قوله الا ما علمتنا ومن فوائد فوائد الاية الكريمة اثبات اسمين من اسماء الله وهما العليم والثاني حكيم طيب اه العليم من الاسماء اللازمة والمتعدية يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم هي من الاسماء المتعددة يقول العلماء الاسم المتعدي لا يتم الايمان به الا بامور ثلاثة اثبات وصما لله واثبات ما دل عليه من صفة والرابع اثبات الحكم او الاثر الذي يترتب على ذلك فمثلا العليم نثبت العليم اسما من اسماء الله ولابد نثبت العلم الذي دل عليه العليل وهي الصفة نسبت الاثر المترتب على ذلك والمتعدي الى الغير وهو انه يعلم عز وجل قال الله تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما الحكيم كذلك قيم كذلك يعني لابد من ان نؤمن بالحكيم اسما من اسماء الله ونؤمن بان بما دل عليه من الصفة والحكم دل على صفتين الحكم والحكمة حكم الحكمة فهو من الحكم والحكمة الحكم قال العلماء انه ينقسم الى قسمين حكم كوني وحكم شرعي فقول الله تبارك وتعالى افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون ما المراد به الشرع وقوله تعالى في سورة الممتحنة ذلكم حكم الله يحكم بينكم هذا ايضا شرعا وقوله تبارك وتعالى عن اخي يوسف فلن ابرح الارض حتى يحكم الله لي اعتاد لابي او يحكم الله لي هذا حكم كوني و قوله تبارك وتعالى قال ربي احكم بالحق كوني كوني لان لقد حكم بالشرع فلا يحتاج الى دعائه لكن احكم بين احكم بالحق يعني بيننا وبين اعدائنا طيب الحكم اذا ينقسم الى ايش قسمين شرعي وكوني فالكون يا اخوانا الكوني لا بد من وقوعه اذا حكم الله بالشيء كونا فلابد ان يقع فاذا حكم على شخص بالمرظ صار مريظا بالفقر صار فقيرا شاء ام ابى الحكم الشرعي هل هو نافذ على كل احد لا انما يلتزم به من المؤمنون اما الكفار فلا يلتزمون به الحكمة هي كما قال العلماء وضع الشيء في موضعه اللائق به فخرج بذلك السفه وهو ان يضع الفاعل الشيء بغير محله اذا كانت الحكمة وضع الشيء في بمحله اللائق به فلننظر الحكمة لها متعلقان متعلق بالحكم ومتعلق نعم في الحكم الكوني متعلق بالحكم الكوني ومتعلق بحكم الشرع فاذا تأملت احكام الله الشرعية وجدتها في غاية الحكمة والاتقان وانها صالحة لكل زمان ومكان وامة خصوصا الاحكام التي جاءت بها شريعة محمد صلى الله عليه وسلم اما الاحكام الاخرى فقد تكون غير مناسبة لكل زمان ومكان كذلك الحكم الكوني اذا تأملت افعال الله عز وجل في خلقه وجدت انها في غاية الحكمة وانها على حال تبهر العقول وفي انفسكم افلا تحصوا ولو انك ذهبت الى علماء التشريح حتى يبينوا لك ما في هذا الجسم من الاشياء التي تعتبر العقول دعرت بذلك حكمة الله عز وجل ثم ان الحكمة في الحكم الكوني والشرعي لها اه حالان حالة في وضع الشيء على ما هو عليه وحالتي في الغاية المقصودة منه انتبه وضع الشيء على ما هو عليه هذا يسمى الغاية الصورية والغاية المترقبة تسمى العلة او الحكمة الغائية فانت مثلا اذا نظرت الى الى احكام الله الشرعية ولنقل انظر الى الصلاة الصلاة كونها على هذا الوطن قيام ثم انحلال ثم قيام ثم سجود لا شك انها على هذا الوضع احسن ما تكون والغاية من ذلك ايضا حميدة محمودة وانظر الى الحج ايضا كونه على هذه الصورة لا شك انهم وافقوا للحكمة والغاية من موافقة للحكمة ايضا وكذلك احكام القدرية تجد ان الله عز وجل يحكم بالاكرام القدرية على وفق الحكمة فمثلا ينزل المطر حيث كان في انزاله مصلحة ولكن قد يعاقب بالمطر قد يكون المطر عقوبة اذا زاد وكثر وكونه عقوبة حكمة او لا حكمة لان الله قال ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون فقوله ليذيقهم هذا تعليل لفعله عز وجل وقوله لعلهم يرجعون تعليل للمفعول يعني صار هذا المكروه من اجل ان يرجع هؤلاء قال يا ادم انبئهم باسمائهم بعض الناس بعض الامور عز وجل بعض المخلوقات او بعض الافعال الله عز وجل هذا الشيخ اولا وعليك ان تنتهي اذا لم تعرف هذا الله سبحانه وتعالى نعم يجب عليك ان تبحث وتتأمل حتى ليستقر عندك نقول يجب اذا اشكل على الانسان حكمته شيء من من الشرع والقدر فعليه ان يستسلم وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وقالت عائشة التي سالتها ما بالحائط تقي الصوم ولا تقوم الصلاة قالت كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمن بقضاء الصلاة وليعلم انه لابد لكل حكم من حكمة لكن مجهولة و ولا بأس ان يبحث عن الحكمة استرشادا لا انتقادا جدا لاني سمعت احد مرة وجه له سؤال هل تؤمن بالله او لا فقال انا غادي بالله وطفل صغير مثلا يمشي في الغابة فيصطدم بشجرة مثلا ويموت موتة شنيعة كيف يكون هذا فنريد جوابا يعني شافيني اي نعم حكمة عظيمة اعظم حكمة ابتلاء المصاب بهذا الصبر جاءوا به هل يصبر او ليصل وهذي من احسن ما يكون ولهذا اذا نزلت المصائب الكبيرة الانسان المؤمن ازداد ايمانا بالله عز وجل اذا صبر واحتسب قال الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه لكن من كان على طرف فهذا خطر عليه جدا قال الله تعالى وبالناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه وانا يحكي لنا بعض الناس ان فلانا كان على جانب كبير من من السفه والفسق فمات ابوه مات ابوه واصيب به وحزن اعاد مستقيما هذا مستقيم بينما لو يصاب احد مثل هذه المصيبة فقد يرتد على عن الاسلام والعياذ بالله ويرى ان الله قد ظلمه وما اشبه ذلك من الاشياء التي تخرجه من الاسلاف بارك الله فيكم هل فعلت تفضيل دائما تكون على بابها. نعم. بين قوله تبارك وتعالى وهو اهون عليه نعم صحيح. على بابه لان بدأ بدأ الخلق آآ اعادة الخلق اهو يا شيخ بالنسبة انا افهم ان الله عز وجل كل شيء انما امره اذا اراد شيئا يقول له كن فيكون. اي نعم وكل علي هين لا شك عليه هدي لكن بعظهم من بعظ وليس معنى اهون انه يكون شديد الثاني المفضلة عليه لا لانه هو عند الله كله هين هل لنا ان نرد على شيخنا يتعلمون غير هذا؟ لاننا تلقينا غيرها. ايه نعم اي نعم اليس الله تعالى قادرا على ان يقول وهو هين عليه طيب لماذا قال اهون حتى يتبين كل انسان عاقل يعرف ان اعادة الخلق اهون من ابتلاء الله تعالى يخاطب الناس بما يعاقبون لان ذلك الشيء االله خير ام لا يشركون معلوم ان انها هذه الاصنام ما فيها خير لكن اتباعا للخصم طاعة نعم نعم نعم يفعل الوهم ومخاطبة للعقل حتى العقل يعرف ان الشيء المعاد اهون من الابتلاء