الملائكة بسم الله ابليس وكان من فيا ادم انت وزوجك والجنة وكلا منها رغدا اذلهما هناك وقلنا اهبطوا بعضكم ومتاع تاب عليه اني التواب الرحيم نعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى بعد ان ذكر انه علم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم اي عرض المسميات بدليل انه لم يقل ثم عرضهن ولو كان الظمير يعود على الاسما لقال عرضهم وايضا قال انبئوني باسماء هؤلاء فدل ذلك على ان المعروض هي المسميات قال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين فهنا سبق علم الى ادم وجهل من الملائكة ليريهم الله عز وجل فضل ادم عليه الصلاة والسلام فقال انبئني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم وسبق الكلام على هذا وبيان فوائد قال يا ادم انبئهم باسمائهم. قال يا ادم انبئهم باسمائهم فانبأهم وادم الظاهر انه علم وليس بوصف على ابينا وهو مشتق لغة من الادمة وهي لون بين البياض الخالص والسواد انبئهم باسمائهم اي باسماء هذه المسميات فلما انبأهم من الفاعل ادم لما انبأهم انبأ الملائكة باسمائهم قال اي قال الله الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون وذلك لرد قولهم اتجعل فيها من يفسد فيها واسف الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون ثم اراد الله تعالى ان يبين مدى علم الملائكة بامر يشاهدونه ومع ذلك لا يعرفونه في عرض المسميات عليهم وطلب معرفة اسمائهم الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض اي ما غاب فيهما واعلم ما تبدون اي تظهرون وما كنتم تكتمون في هذا الحديث فوائد منها اي نعم استغفر الله في هذه الاية فوائد منها اثبات القول لله لقوله يا ادم وانه بحرف وصوت مسموع لان ادم سمعه فانبعه وهذا الذي الذي عليه اهل السنة والجماعة والسلف الصالح ان الله تعالى يتكلم بكلام مسموع كلام مترتب بعضه سابق لبعض يقول ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان ادم عليه الصلاة والسلام امتثل واطاع ولم يتوقف لقوله فلما انبأهم ولهذا قوى ذكر قوله فانبأه بشارة الى انه بادر وانبع الملائكة فان استفادوا منه اه سرعة امتثال ادم لامر الله عز وجل ومن فوائد الاية الكريمة جواز تقرير المخاطب بما لا يمكنه دفعه والتقليل لا يكون الا هكذا اي بامر لا يمكن دفعه وذلك لقوله الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض ومن فوائد الاية بيان عموم علم الله عز وجل وانه يتعلق بالمشاهد والغائب لقوله اعلم غيب السماوات والارض ومن الفوائد ان السماوات ذات عدد كقوله السماوات والارض جاءت مفردة والمراد بها الجنس لان الله تعالى قال هو الذي خلق سبع سماوات ايش ومن الارض مثلهم ومن فوائد الاية الكريمة ان الملائكة لها ارادات تبدي وتكتب لقوله اعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الله تعالى عالم بما في في القلوب سواء ابدي ام لم يبدع لقوله ما تبدون وما تكتمون انتبهوا لكلمة عالم عالم لما في القلوب لو قال قائل ما دليلك على ان الملائكة لها قلوب قلنا قوله تعالى فلما نعم فزع ايش؟ حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير ثم قال تعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا يعني اذكر اذ ومثل هذا التعبير يتكرر كثيرا في في القرآن والعلماء يقدرون لفظ اذكر وهم بحاجة الى هذا التقدير لان اذ ظرفية والظرف لابد له من شيء يتعلق به اما مذكورا واما محذوفا لابد من هذا وفي نظر من الجمل لابد للجار من التعلق بفعل او معناه نحو مرتقي ومثله الظرف وعلى هذا فنقدر اذكر اذ واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم وسبق الكلام على ذكر الملائكة ومن اين الشر هذا اللفظ اليس كذلك نعم اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس اسجدوا السجود هو السجود على الارض بان يضع الانسان على جسمه على الارض خضوعا وخشوعا وليس المراد مجرد الركوع لان الله فرق بين الركوع وبين وبين السجود تراهم ركعا سجلا لادم فسجدوا من غير تأخير تلفاء هنا للترتيب والتعقيب الا ابليس الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين والعياذ بالله ابليس هو الشيطان وسمي ابليسا لانه ابلس من رحمة الله اي ايس منها يأسا لا رجاء بعده وقوله الا ابليس قد يقول قائل هذه الاية تدل على ان ابليس من الملائكة وقد تقرر ان الملائكة خلقوا من ايش؟ وابليس من نار والجواب عن هذا الاشكال ان يقال ان ابليس كان من الملائكة ظاهرا لانه يأتي ويجتمع ويعبد الله جماعة تعبده الملائكة حتى ظهر الدفين والعياذ بالله في قلبه وصار وتبين انه كافر يقول الا اجلس ابى واستكبر وكان من الكافرين هذه الجملة الثالثة في القرآن على ثلاثة اوجه تارة يذكر الاباء دون الاستكبار وتارة يذكر الى استكبار دون الاباء وتارة يذكر الاباء والاستغفار ففي اي صورة ذكر الاباء والاستكبار هنا في سورة البقرة وفي اي سورة ذكر الاباء دون الاستكبار نعم الكهف؟ لا نعم في الحجر ابى ان يكونوا مع الساجدين وفي اي سورة ذكر الاستكبار دون الاباء لا صاد صاد ذكر الاستكبار دون الاباء فهل معنى ان الشيطان يوصف مرة بهذا ومرة بهذا ومرة بهذا او نقول هو موصوف بالاثنين جميعا لكن لا مانع من ان يوصف الموصوف باحدى الصفتين في موضع وبالصفتين جميعا في موضع اخر لانه لا منافاة ابى يعني امتنع واستكبر اي صار ذا كبر وكان من الكافرين زعم بعض العلماء ان المراث كان من الكافرين في علم الله بناء على ان كان في يوم ماض والمضي يدل على شيء سابق فيكون معنى كاذب من الكافرين اي في علم الله لكن هناك تخليد لكن هناك تخريجا احسن من هذا ان نقول ان كان تأتي احيانا مسلوبة الزمان ويراد بها تحقق اتصاف موصوف بهذه الصفة ومن ذلك مثل قوله تعالى وكان الله غفورا رحيما وكان الله عزيزا حكيما وكان الله سميعا بصيرا وما اشبهه هذه ليس المعنى انه كان فيما مضى بل لا زال فتكون كان هنا مسلوبة الزمان ويراد بها تحقيق اتصاف الموصوف بما دلت عليه الجملة وهذا هو الاقرب وليس بتأويل ويجرى الكلام على ظاهره وكان من الكافرين لانه ليس هو كل الكافرين لكنه منهم للاية الكريمة في هذه الاية الكريمة بيان فضل ادم على الملائكة لان فضل ادم على الملائكة وجهه يا اخي السؤال خاص هذه الاية لكن ما وجد دلالة من الاية لان الله امر الملائكة ان يسجدوا له ومعلوم ان الساجد اذا سجد لغيره فهو في مرتبة دونه اذل منه وفي الاية اشكال وهو ان الله امر الملائكة ان يسجدوا لادم والسجود لغيره تعالى شرك فكيف يأمرهم بالشرك والله عز وجل يقول واذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها قل ان الله لا يأمر بالفحشاء نعم وليس سجودا حقيقيا المدعي على صرفه ما الدليل على صرفه من دين الاسلام نعم قرار يوسف عليه السلام ما لا تنقلون الى الناس الى مكان اخر اجيبوا عن هذا المكان ايش يعني اذا تقول كما قال الاخ كمال ان السجود تحية خضوع بالرأس هكذا حقيقي ايه لا حول ولا قوة نعم واذا وقع بامر الله صار عبادة ولو كان لغير الله السجود حق الله عز وجل فاذا امر به ان يسجد لغيره فمن الذي يمنعه اليس قتل النفس المعصومة من اكبر الكبائر ومع ذلك صار قتل ابراهيم الذي امر ان يقتل ولده صار من من من الطاعات الجليلة فقتل الناس حرام لا شك ومعصية لا سيما اذا كان يقتل الانسان ولده او يقتل اباه او او قريبه لكن لما كان بامر الله صارت طاعة لله ولهذا تفسر العبادة بانها التذلل لله عز وجل بماذا؟ بفعل اوامره بنواهيه فنأخذ فالصواب ان نأخذ القرآن بظهره ونقول هو سجود حقيقي لكن لما امر الله به صار ذلك من حقه وصار عداء وصار امتثاله عبادة