ومن فوائد فوائد الاية الكريمة اثبات اسمين من اسماء الله وهما العليم والثاني طيب اه العليم من من الاسماء اللازمة او المتعدية تعدي يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم من الاسماء المتعددة يقول العلماء الاسم المتعدي لا يتم الايمان به الا بامور ثلاثة اثباته اسما لله واثبات ما دل عليه من صفة والرابع اثبات الحكم او الاثر يترتب على ذلك فمثلا العليم نثبت العليم اسما من اسماء الله ولابد نثبت العلم الذي دل عليه العليل وهي الصفة نسبت الاثر المترتب على ذلك والمتعدي الى الغير وهو انه يعلم عز وجل قال الله تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما الحكيم كذلك كذلك يعني لابد من ان نؤمن بالحكيم اسما من اسماء الله ونؤمن بان بما دل عليه من الصفة والحكم دل على صفتين الحكم والحكمة الحكمة فهو من الحكم والحكمة الحكم قال العلماء انه ينقسم الى قسمين حكم كوني وحكم شرعي فقول الله تبارك وتعالى افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون ما المراد به الشرع وقوله تعالى في سورة الممتحنة ذلكم حكم الله يحكم بينكم هذا ايضا شرعي وقوله تبارك وتعالى عن اخي يوسف فلن ابرح الارض حتى يحكم الله لي اعتاد لابي او يحكم الله لي هذا حكم قوله تبارك وتعالى قال رب احكم بالحق كوني كوني لانه لقد حكم بالشرع فلا يحتاج الى دعائه لكن احكم بين احكم بالحق يعني بيننا وبين اعدائنا طيب الحكم اذا ينقسم الى ايش قسمين شرعي وكوني فالكون يا اخوانا الكوني لا بد من وقوعه اذا حكم الله بالشيء كونا فلابد ان يقع فاذا حكم على شخص بالمرظ صار مريظا الفقر صار فقيرا شاء ام ابى الحكم الشرعي هل هو نافذ على كل احد لا انما يلتزم به من المؤمنون اما الكفار فلا يلتزمون به الحكمة هي كما قال العلماء وضع الشيء في موضعه اللائق به فخرج بذلك السفه وهو ان يضع الفاعل الشيء في غير محله اذا كانت الحكمة وضع الشيء في بمحله اللائق به فلننظر الحكمة لها متعلقان متعلق بالحكم ومتعلق نعم في الحكم الكوني متعلق بالحكم الكوني ومتعلق بحكم الشرع فاذا تأملت احكام الله الشرعية وجدتها في غاية الحكمة والاتقان وانها صالحة لكل زمان ومكان وامة خصوصا الاحكام التي جاءت بها شريعة محمد صلى الله عليه وسلم اما الاحكام الاخرى فقد تكون غير مناسبة لكل زمان ومكان كذلك الحكم الكوني اذا تأملت افعال الله عز وجل في خلقه وجدت انها في غاية الحكمة وانها على حال تبهر العقول وفي انفسكم افلا تبصرون ولو انك ذهبت الى علماء التشريح حتى يبينوا لك ما في هذا الجسم من الاشياء التي تظهر العقول دعرت بذلك حكمة الله عز وجل ثم ان الحكمة في الحكم الكوني والشرعي لها حالان حالت في وضع الشيء اعلمه عليه وحال في بالغاية المقصودة منه انتبه وضع الشيء على ما هو عليه هذا يسمى الغاية الصورية والغاية المترقبة تسمى العلة او الحكمة الغائية فانت مثلا اذا نظرت الى الى احكام الله الشرعية ولنقل انظر الى الصلاة الصلاة كونها على هذا الواقع قيام ثم انحناء ثم قيام ثم سجود لا شك انها على هذا الوضع احسن ما تكون والغاية من ذلك ايضا حميدة محمودة وانظر الى الحج ايضا كونه على هذه الصورة لا شك انه موافق للحكمة والغاية من موافقة للحكمة ايضا وكذلك احكام القدرية تجد ان الله عز وجل يحكم بالاركان القدرية على وفق الحكمة فمثلا ينزل المطر حيث كان في انزاله مصلحة ولكن قد يعاقبه بالمطر قد يكون المطر عقوبة اذا زاد وكثر وكونه عقوبة حكمة او لا حكمة لان الله قال ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون فقول ليذيقهم هذا تعليل لفعله عز وجل وقول العلم ارجعون تعليل للمفعول يعني صار هذا المكروه من اجل ان يرجع هؤلاء قال يا ادم انبئهم باسمائكم بعض الناس بعض الامور بعض المخلوقات او بعض افعال الله عز وجل هذا الشيخ اولا اعترف عليك ان تنتهي الله سبحانه وتعالى نعم يجب عليك ان تبحث حتى نقول يجب اذا اشكل على الانسان حكمة شيء من الشرع والقدر تعالي يا نستسلم وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وقالت عائشة التي سالتها ما بالحائط تقي الصوم ولا تقل الصلاة قالت كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة وليعلم انه لابد لكل حكم من حكمة لكن مجهولة و ولا بأس ان يبحث عن الحكمة استرشادا لا انتقادا ممن تغيير في السن انا جدا لاني سمعت احد مرة وجه له هل تؤمن بالله او لا بالله وطفل صغير مثلا يمشي في الغابة فيستطم بشجرة مثلا ويموت موتة شنيعة كيف يكون هذا نريد جواب اني انا شافي مني اي نعم حكمة عظيمة اعظم حكمة ابتلاء المصاب بهذا الصنف الابتلاء به هل يصبر او لعصره وهذي من احسن ما يكون ولهذا اذا نزلت المصائب الكبيرة بالانسان المؤمن ازداد ايمانا بالله عز وجل اذا صبر واحتسب قال الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه لكن من كان على طرف فهذا خطر عليه جدا قال الله تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمئن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه وانا يحكي لنا بعض الناس ان فلانا كان على جانب كبير من من السفه والفسق فمات ابوه مات ابوه واصيب به حزن فعاد مستقيما هذا مستقيم بينما لو يصاب احد مثل هذه المصيبة فقد يرتد على عن الاسلام والعياذ بالله ويرى ان الله قد ظلمه وما اشبه ذلك من الاشياء التي تخرجه من الاسلام بارك الله فيكم هل فعلت التفضيل اذا اردت الله عز وجل دائما تكون على بابها. نعم قوله تبارك وتعالى وهو اهون عليه نعم صحيح. على بابه لان بدأ بدأ الخلق اعادة الخلق هو بالنسبة كل شيء انما امره اذا اراد شيئا يقول له كن فيغفر. اي نعم وكل عليه هين لا شك كله عليه هدية لكن بعض اهون من بعض وليس معنى اهون انه يكون شديد الثاني المفضل عليه لا لانه هو عند الله كله هين شيخ هل لنا ان نرد على مشايخنا يتعلمون غير هذا؟ لاننا تلقينا غيرها. ايه نعم اي نعم اليس الله تعالى قادرا على ان يقول وهو هين عليه طيب لماذا طال عمرك حتى يتبين كل انسان عاقل يعرف ان اعادة الخلق اهون من ابتلاءه الله تعالى يخاطب الناس بما يعقلون لان ذلك الشيء االله خير ام لا يشركون معلوم ان انها هذه الاصنام ما فيها خير لكن اتباعا للخصم وعدم نعم نعم نعم يفعل الوهم ومخاطبة للعقل حتى العاقل يعرف ان الشيء المعاد اهون من الابتلاء اذ قلنا للملائكة اسجدوا بسم الله ابليس اما واستكبر وكان من الكافرين. وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك والجنة وكلامها رغدا حيث شئتما. ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فازلهما الشيطان عنا فاخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع كلمات تاب عليه تواب نعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى بعد ان ذكر انه علم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم اي عرض المسميات بدليل انه لم يقل ثم عرضهن ولو كان الضمير يعود على الاسم لقال عرضهم وايضا قال انبئوني باسماء هؤلاء فدل ذلك على ان المعروض هي المسميات قال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين فهنا سبق علم الى ادم وجهل من الملائكة ليريهم الله عز وجل فضل ادم عليه الصلاة والسلام فقال انبئني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم وسبق الكلام على هذا وبيان فوائده قال يا ادم انبئهم باسمائهم. قال يا ادم انبئهم باسمائهم فانبأهم وادم الظاهر انه علم وليس بوصف على ابينا وهو مشتق لغة من الادمة وهي لون بين البياض الخالص والسواد انبئهم باسمائهم اي باسماء هذه المسميات فلما انبأهم من الفاعل ادم لما انبأهم انبأ الملائكة باسمائهم قال اي قال الله الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون وذلك لرد قولهم اتجعل فيها من يفسد فيها واسف الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون ثم اراد الله تعالى ان يبين مدى علم الملائكة بامر يشاهدونه. ومع ذلك لا يعرفونه بعرض المسميات عليهم وطلب معرفة اسمائهم الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض اي ما غاب فيهما واعلم ما تبدون اي تظهرون وما كنتم تكتمون في هذا الحديث فوائد منها اي نعم استغفر الله في هذه الاية فوائد منها اثبات القول لله لقوله يا ادم وانه بحرف وصوت مسموع لان ادم سمعه فانبعه وهذا الذي عليه اهل السنة والجماعة والسلف الصالح ان الله تعالى يتكلم بكلام مسموع كلام مترتب بعضه سابق لبعض يقول ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان ادم عليه الصلاة والسلام امتثل واطاع ولن يتوقف لقوله فلما انبأهم ولهذا طوى ذكر قوله فانبأه اشارة الى انه بادر وانبع الملائكة فيستفادوا منه اه سرعة امتثال ادم لامر الله عز وجل ومن فوائد الاية الكريمة جواز تقرير المخاطب بما لا يمكنه دفعه والتقييم لا يكون الا هكذا اي في امر لا يمكن دفعه وذلك لقوله الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض ومن فوائد الاية بيان عموم علم الله عز وجل وانه يتعلق بالمشاهد والغائب لقوله اعلم غيب السماوات والارض ومن الفوائد ان السماوات ذات عدد لقوله السماوات والارض جاءت مفردة والمراد بها الجنس لان الله تعالى قال هو الذي خلق سبع سماوات ايش ومن الارض مثلهم ومن فوائد الاية الكريمة ان الملائكة لها ارادات تبدي وتكتب لقوله اعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون