ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الله تعالى عالم بما في في القلوب سواء ابدي ام لم يبدع لقوله ما تبدون وما تكتمون انتبهوا لكلمة عالم عالم لما في القلوب لو قال قائل ما دليلك على ان الملائكة لها قلوب قلنا قوله تعالى فلما نعم وزع ايش؟ حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير ثم قال تعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا يعني اذكر اذ ومثل هذا التعبير يتكرر كثيرا في في القرآن والعلماء يقدرون لفظ اذكر وهم بحاجة الى هذا التقدير لان اذ ظرفية والظرف لا بد له من شيء يتعلق به اما مذكورا واما محذوفا لابد من هذا وفي نظر من الجمل لابد للجار من التعلق بفعل او معناه نحو مرتقي ومثل الظرف وعلى هذا فنقدر اذكر اذ واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم وسبق الكلام على ذكر الملائكة ومن اين الشق هذا اللفظ اليس كذلك نعم اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس اسجدوا السجود هو السجود على الارض بان يضع الانسان اعلى جسمه على الارض خضوعا وخشوعا وليس المراد مجرد الركوع لان الله فرق بين الركوع وبين وبين السجود تراهم ركعا تجرم تسجد لادم فسجدوا من غير تأخير الفاء هنا للترتيب والتعقيب الا ابليس الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين والعياذ بالله ابليس هو الشيطان وسمي ابليسا لانه ابلس من رحمة الله اي ايس منها يأسا لا رجاء بعده وقوله الا ابليس قد يقول قائل هذه الاية تدل على ان ابليس من الملائكة وقد تقرر ان الملائكة خلقوا من ايش؟ وابليس من نار والجواب عن هذا الاشكال ان يقال ان ابليس كان من الملائكة ظاهرا لانه يأتي ويجتمع ويعبد الله جماعة تعبده الملائكة حتى ظهر الدفين والعياذ بالله في قلبه وصار وتبين انه كافر يقول الا اجلس ابى واستكبر وكان من الكافرين هذه الجملة الثالثة في القرآن على ثلاثة اوجه تارة يذكر الاباء دون الاستكبار وتارة يذكر الاستكبار دون الاباء وتارة يذكر الاباء والاستكبار ففي اي صورة ذكر الاباء والاستكبار هنا في سورة البقرة وفي اي سورة ذكر الاباء دون الاستكبار نعم الكهف؟ لا نعم ابى ان يكون مع الساجدين وفي اي سورة ذكر الاستكبار دون الاباء لا صاد صاد ذكر الاستكبار دون الايمان فهل المعنى ان الشيطان يوصف مرة بهذا ومرة بهذا ومرة بهذا او نقول هو موصوف بالاثنين جميعا لكن لا مانع من ان يوصف الموصوف باحدى الصفتين في موضع وبالصفتين جميعا في موضع اخر لانه لا منافاة ابى يعني امتنع واستكبر اي صار ذا كبر وكان من الكافرين زعم بعض العلماء ان المراث كان من الكافرين في علم الله بناء على ان كان فعل ماضي والمضي يدل على شيء سابق فيكون معنى كان من الكافرين اي في علم الله لكن هناك تخليل لكن هناك تخريجا احسن من هذا ان نقول النكانة تأتي احيانا مسلوبة الزمان ويراد بها تحقق اتصاف موصوف بهذه الصفة ومن ذلك مثل قوله تعالى وكان الله غفورا رحيما وكان الله عزيزا حكيما وكان الله سميعا بصيرا وما اشبهه هذه ليس المعنى انه كان فيما مضى بل لازا فتكون كان هنا مسلوبة الزمان ويراد بها تحقيق اتصاف الموصوف بما دلت عليه الجملة وهذا هو الاقرب وليس بتأويل ويجرى الكلام على ظاهره وكان من الكافرين لانه ليس هو كل الكافرين لكنه منهم للاية الكريمة في هذه الاية الكريمة بيان فضل ادم على الملائكة لان فضل ادم على الملائكة وجهه ياكل السؤال خاص هذه الاية لكن ما وجد دلالة من الاية لان الله امر الملائكة ان يسجدوا له ومعلوم ان الساجد اذا سجد لغيره فهو في مرتبة دونه اذل منه وفي الاية اشكال وهو ان الله امر الملائكة ان يسجدوا لادم والسجود لغيره تعالى شرك فكيف يأمرهم بالشرك والله عز وجل يقول واذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها ابائنا والله امرنا بها قل ان الله لا يأمر بالفحشاء نعم وليس سجودا حقيقيا مد اي على صرفه ما الدليل على صرف من دين الاسلام نعم اقرار يوسف عليه السلام ما لا تنقلون للناس الى مكان اخر اجيبوا عن هذا المكان ايش يعني اذا تقول كما قال الاخ كمال ان السجود تحية خضوع بالرأس هكذا حقيقي ايه لا حول ولا قوة نعم واذا وقع بامر الله صار عبادة ولو كان لغير الله السجود حق الله عز وجل فاذا امر به ان يسجد لغيره فمن من الذي يمنعه اليس قتل النفس المعصومة من اكبر الكبائر ومع ذلك صار قتل ابراهيم الذي امر ان يقتل ولده صار من الطاعات الجليلة فقتل الناس حرام لا شك ومعصية لا سيما اذا كان يقتل الانسان ولده او يقتل اباه او او قريبه لكن لما كان بامر الله صارت طاعتي لله ولهذا تفسر العبادة بانها التذلل لله عز وجل بماذا بفعل اوامره بنواهيه فنأخذ فالصواب ان نأخذ القرآن بظهره ونقول هو سجود حقيقي لكن لما امر الله به صار ذلك من حقه وصار وصار امتثاله عبادة ومن فوائد هذه هذه الاية الكريمة ان من انتسب الى احد ظاهرا عومل معاملتهم ابكى اثنين كيف وجه الدلالة وجه الدلالة نعم اذا ما وجد دلالة ان انهم انتسب الى الملائكة لان الخطاب الموجه اليهم صار شاملا له. صار شاملا له. طيب ولذلك عامل النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين معاملة المسلمين واستأذن ان يقتلهم مع انه يعلم بعضهم باعيانهم فقال لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال مولى القوم منهم مع نوم لا ليس منا سبعين نعم ومن فوائد هذه الاية ان المتظاهر بالخير اذا كان قلبه منطويا على الشر فلا بد ان يتضح امره نعم هذا يدل على انه ليس لنا ان في قلبه مرض خبيث نعم هذا ننطلق منه الى تربية الانسان نفسه وان ينظر الانسان في قلبه هل فيه سر خبيث فليحذر منه لان الانسان قد يعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار طهر قلبك تطهير القلب اهم من تطهير من تطهير البدن والخضوع لله بالقلب اهم من الخضوع به بالرأس وسجود القلب لله اهم من سجود البدن نسأل الله ان يعيننا على ذلك احرصوا على هذا احرصوا على اصلاح القلب لا تحملوا رياء ولا شركا ولا غل للمؤمنين ولا حقدا ولا حسدا طهروا القلوب حتى لا يختم لكم بسوء الخاتمة ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار اللهم انا نعوذ بعظمتك من ذلك نعم طيب ومن فوائد الايات الكريمة ان ابليس والعياذ بالله جمع صفات الذم كلها الاباء عن الامر والاستكبار على الحق وعلى الخلق والثالث الكفر ابليس استكبر عن الحق لانه لم ينبت امر الله واستغفر على الخلق لانه قال انا خير منه فاستكبر في نفسه واذل غيره والكبر بطل الحق وغمض الناس انتهى الوقت نعم يظهر ذلك. نعم. لابد. نعم قال الحسن رحمه الله ما اسر رجل سريرة الا اظهرها الله على تأتي لسانه وصفحات وجهه قول الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين نعم. ومنهم من قال لو انه لا بعضهم لا يعرف اللي ماتوا على انهم مؤمنين ولم يعلموا الله قال ولا تعرفنهم قال انه من المنافقين؟ ولا تعرفنه؟ في لحن القول. والاية هذي؟ نعم. اي اية؟ التي يقول فيها انه بعض المنافقين لا يعرفون لكن لابد ان تبيت ان يبي النفاق لا بد ان يبيت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين لهم الشيطان عذاب اخرجهما مما كان فيه. وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو لكم الارض مستقر ومتاع الى حين ولا الضالين آدم من ربه كلمات فتاب عليه ان قل اهبطوا منها قلنا اهبطوا منها جميعا فان ويأتيان هدى فلم تبع هداي فلا طوب عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون قال الله تبارك وتعالى واذ وقلنا يا ادم ما سبق اخذنا فوائدها وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منهار غدا حيث شئتما الفاعل فاعل القول هو الله عز وجل وقول اسكن انت وزوجك زوج معطوف على الفاعل فسق ولا على ان على الفاعل فسق لان انت انت توكيد للفاعل وليست هي الفاعل لان نسكن فعل امر وفعل الامر لا يمكن ان يظهر فيه الفاعل لانهم مستتر وجوبا وعلى هذا فانت الظمير المنفصل هذا توكيل للظمير المتصل وزوجه هي حواء بما ثبت ذلك في صحيح البخاري وغيره وقول الجنة اختلف العلماء اي نعم اولا الجنة هي البستان كثير الاشجار وسمي بذلك لانه مستتر باشجاره وهل المراد في الجنة جنة الخلد ام هي جنة سوى جنة الخلد ظاهر القرآن والسنة انها جنة الخلود وليست جنة يعني ليست بستانا كثير الاشجار اه طيب المياه عاد بالمياه طيب الهواء لا ولكنها جنة الخلد لان هنا للعهد الذهني وقوله وكلا منها رغدا حيث شئتما كلها منها اي من هذه الجنة رغدا اي اكلا هنيا ليس فيه تنغيص حيث شئتما اي في اي مكان من هذه الجنة ونقول ايضا وفي اي زمان لان كلا منها فعل مطلق لم يقيد بزمن فهما يأكلان من اي مكان كان وفي اي زمن كان ولا تقربا هذه الشجرة الشجرة اشار الله اليها هذه الشجرة ولم يقل شجرة كذا او كذا بل اشار اليها بعينها والف الشجرة للعهد الحضور لان كل ما جاء بال بعد اسم الاشارة فهو للعهد الحضوري اذ ان اسم الاشارة يعني الاشارة الى شيء قريب هذه الشجرة هل لنا اهمية في بيان نوعها لا ولهذا لم يبين لم يبين الله في القرآن ولا النبي صلى الله عليه وسلم في السنة فتكون من الظالمين تكونا ولم يقل فتكونان لانها وقعت جوابا للطلب وهو قوله لا تقربا فالفاء هنا للسبيب فالفاء هنا للسببية والفعل بعدها منصوب بان مظمرة بعد جفاء السببية وقيل ان الفعل منصوب بنفس الفاء والاول للبصريين والثاني للكوفيين والثاني هو المختار عندنا بناء على القاعدة انه متى اختلف علماء النحو في اعراب كلمة او جملة فاننا نأخذ بالاسفل ما دام المعنى يحتمله لتكون من الظالمين