نعم الدرس الاول مشعلش قال لما قال اليوم اقرأت لكم دينكم وكان المشركون لا قبلها فندق الوان نعم هذا اشكال جيد. يقول اليوم ييأس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشوهم قال فلا شك انها عاطفة وتدل على ان ما بعدها فرع لما قبلها فكيف نهى عن خشيتهم مع انه اخبر انهم ييأسوا فما هو الجواب اما فهمت اشكال لكن لن يئسوا من المحاور الظاهر انه ان المعنى انهم يأسوا من من دينكم واستبعدوا ان ترجوا عنه لكن اذا اعادوا عليكم المكررة فلا تخشوهم في ذلك هذا ما يظهر مثل ما قال الاخ محمد والنافق منها جميعا ظاهرة انكم مني والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب اولئك والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي ينعم عليكم واوفوا بعهدكم اوف بعهدكم واياي فرقون وامنوا بما انزلتم مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كابح به ولا تشتروا باياته ثمنا قليلا واياي فاتقون ولا تلبسوا الحق بالباطل وتقتلوا الحق وانتم تعلمون اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى فتلقى ادم من ربه كلمات تلقى اي اخا حينما القاه الله اليه هذه الكلمات تقبلها واخذها وهذه الكلمات هي قوله تعالى ربنا ظلمنا انفسنا وان لم اغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وقول من ربه هذا فيه اظافة الربوبية الى ادم وهي الربوبية الخاصة وقول فتاب عليه الفاعل من الله يعني فتاب ربه عليه انه هو التواب الرحيم والتوبة هي اه رفع المؤاخذة والعفو عن المذنب اذا رجع الى ربه عز وجل انه هو التواب الرحيم هذه الجملة تعليل لقوله فتاب عليه لان هذا مقتضى هذين الاسمين العظيمين التواب الرحيم وقوله هو التواب هو ظمير فصل يفيد الحصر والتوكيل هنا لا نقول الفصل بين بين الخبر والصفة لان ما قبل الصفة او ما قبل ما يحتمل ان هنا صفة ظمير والظمير يقول النحويون انه لا يوصف ولا يوصف به طيب اذا نستفيد من ضمير الفصل هنا في فائدتين فقط هما التوكيد والحصى وقوله التواب صيغة مبالغة من تاب وذلك بكثرة توبة الله عز وجل على العباد فما اكثر التوبة من الله علينا؟ على كل فرد منا وما اكثر التوبة باعتبار افراد التائبين فلذلك وسمى الله نفسه التواب واعلم ان لله تعالى على العبد توبتين التوبة الاولى قبل توبة العبد وهي التوفيق للتوبة والتوبة الثانية قبول التوبة يعني انه يوفق العبد للتوبة فيتوب فيتوب الله عليه وكلاهما في القرآن قال الله تبارك وتعالى وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا تاب ليتوب اذا هذه التوبة الاولى توبة التوفيق للتوبة ليتوبوا اي ليتوبوا الى الله فيتوب الله عليهم توبة القبول واما توبة القبول ففي قوله تعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات اذا التواب صيغة مبالغة من تاب وتوبة الله تعالى على قسمين او نوعين الاول التوفيق للتوبة. والثاني قبول التوبة. وكلاهما في القرآن العظيم الرحيم يعني ذو الرحمة الواسعة الواصلة الى من شاء من عباده وعلى هذا فالرحمن داخل في ظل رحيم لانه اذا ذكر الرحمن وحده او الرحيم وحده دخل احدهما في ظن الاخر وان ذكرا جميعا صار الرحمن باعتبار الصفة والرحيم باعتبار الفعل من فوائد هذه الاية الكريمة منة الله سبحانه وتعالى على ابينا ادم حين وفقه لهذه الكلمات التي كانت بها التوبة لقوله فتلقى ادم من ربه كلمات ومن فوائدها ان منة الله على ابينا هي منة علينا في الحقيقة لان كل انسان يشعر بان الله اذا من على احد اجداده كان مالا عليهم ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان قول الانسان ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين سبب لقبول توبة الله على عبده وفيها اي في ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا واذبحنا لنكونن من الخاسرين فيها انواع من التوسل الاول التوسل بالربوبية والثاني التوسل بحال العبد ظلمنا انفسنا والحال الثالثة تفويض الامر الى الله والرابعة ربما يقول ايضا فيها ذكر العبد اذا لم يغفر له فهو توسل ومن فوائد الاية الكريمة ان الله تعالى يتكلم بصوت مسموع كيف ذلك تلقى منه كلمات وتلقي الكلمات لا يكون الا بسماع الصوت وهذا هو الذي عليه اهل السنة والجماعة ان الله تعالى يتكلم بكلام يسمع بصوت مسموع وحروف مقروءة ومن فوائد هذه الاية الكريمة منة الله عز وجل على ادم بقبول التوبة فيكون في ذلك منة الاولى التوفيق للتوبة حيث تتلقى الكلمات من الله والثاني قبل التوبة حيث قال فتاب عليه ومن فوائد الايات الكريمة ان الانسان اذا صدق في تفويض الامر الى الله ورجوعه الى طاعة الله فان الله تعالى يتوب عليه وهذا له شواهد كثيرة ان الله اكرم من من عبده من تقرب اليه ذراعا تقرب الله اليه باعا. ومنساه يمشي اتاه هرولة فكرم الله عز وجل اعلى وابلغ من كرم الانسان ومن فوائد الايات الكريمة اثبات هذين الاسمين الكريمين التواب والرحيم ومن فوائد هذه الايات الكريمة اختصاصه اختصاص الطلاب بالتوبة والرحمة ظمير الفصل ولكن المراد اختصاصه بالتوبة التي لا يقدر عليها غيره ليس بكل توبة لان الانسان قد يتوب مثلا على عبده على ابنه على امته وما اشبه ذلك لكن التوبة التي لا يقدر عليها الا الله وهي المذكورة في قوله ومن يغفر الذنوب الا الله هذه خاصة بالله. كذلك الرحمة المراد بها الرحمة التي لا تكون الا لله. اما رحمة الخلق بعضهم لبعض فهذا ثابت لا ينحصر بالله عز وجل ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام الراحمون يرحمهم الرحمن ثم قال عز وجل قل اهبطوا منها قلنا اهبطوا منها جميعا اهبطوا الواو تدل على الجمع وهل المراد الجمع او المراد التثنية بناء على ان اقل الجمع اثنان لان العلماء مختلفون هل اقل جمع اثنان او اقل جمع ثلاثة فمن قال ان اقل جمعتان قال المراد هنا ادم وحواء فقط ومن قال اقل جمعا ثلاثة قال ادم وحوا وابليس لان ابليس وان لم يكن في الجنة خرج منها حين ابى ان يسجد لادم ولكن هو حولها يوسوس لهما ويكلمهما فقيل لهم جميعا اهبطوا منها جميعا هل في القرآن اهبطا بالالف فيها اهبطا وهذا مما يؤيد ان الضمير هنا الواو انما تدل على اثنين فقط اهبط منها جميعا اي الاثنين وهي حال من الواو في اهبطوا فاما يأتينكم مني هدى اما ان ما فان شرطية وما زائدة للتوكيد ويأتينكم ايظا فعل مؤكد بنون التوكيد ولذلك لم يكن مجزوما بل كان مبنيا على ايش لماذا لاتصاله بنون التوكيد لفظا وتقديرا فان ماتينكم مني هدى فمن اتبع. طيب اما يأتينكم مني هدى اي علما وذلك بالوحي الذي يحييه الله تعالى الى انبيائهم ورسله فمن تبع الفا هنا رابطة للجواب جواب الشرط لان الجملة بعد الفاء هي جواب الشرط والجملة بعد الفاهونات اسمية ولا فعلية اسمية وقوله فمن اتبع من شرطية وتألم فمن تبع من شرطية وتبع فعل الشرق والفى في قوله فلا خوف رابط للجواب ايضا ولا نافية خوف مبتلى انظر تداخل الشروط الان اه جملة الان جملة فمن اتبع هداي فلا خوف جواب ان في قوله ماتنه وجملة فلا خوف جواب فمن تبع اه ان ما اتاناكم مني هدى فمن تبع هداي اي اخذ به تصديقا لاخباره وامتثالا لاحكامه واضافه الله لنفسه لانه الذي انزله عز وجل وامر عباده به فلا خوف عليهم فيما يستقبل ولا هم يحزنون فيما مضى بل هم مطمئنون غاية الطمأنينة لا خوف عليهم مما يستقبل لانهم امنون ولا ولا هم يحزنون عما سبق لانهم قد اغتنموه وقاموا فيه بالعمل الصالح في هذه الاية فوائد منها ان ادم كان عاريا في الاول لقوله اهبطوا والهبوط لا يكون الا من ابكر ليه لا الهبوط لا يكون الا من اعلى. طيب. وهل الجنة التي اسكنها ادم هي جنة الخلد او هي عبارة عن بستان عظيم كثير الاشجار كثير النبات كثير الانهار في هذا قولان للعلماء والصحيح ان لم نقل المقطوع به انها جنة المأوى التي اسكنها ادم ولا يقال كيف تقولون ان هذا هو الصحيح والجنة من دخلها لم يخرج منها قلنا نعم من دخلها لم يخرج منها متى بعد البعث يوم القيامة اما الان فلا وعلى هذا فالقول الراجح انها جنة المأوى. وفي هذا يقول ابن القيم في الميمية المشهورة فحي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيم قال منازلك الاولى طيب اه ومن فوائد هذه الاية الكريمة اثبات كلام الله بقوله قلنا ومنها انه بحروف مسموعة اه بصوت مسموع وحروف مقروءة لقوله اهبطوا منها جميعا فلولا ان انهم سمعوا ذلك ما صح توجيه الامر اليهم ومن فوائدها هذه الاية الكريمة ان التوكيد في الاسلوب العربي فصيح ومن البلاغة لقوله جميعا وعلى هذا وهو توكيد معنوي لانه هو حال من حيث الاعراب لان الشيء اذا كان هاما فينبغي ان يؤكد فتقول للرجل اذا اردت ان تحث على الشيء يا فلان عجل عجل عجل هذي ثلاث مرات المقصود ايش التوكيد والحث ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الهدى من عند الله ان الهدى من عند الله لقوله فاما يأتينكم مني هدى ويجبر على هذه الفائدة انك لا تسأل الهدى الا من الله عز وجل لانه هو الذي يأتي به فان قال قائل اما يأتينكم ان لا تدل على الوقوع لانها ليست كاذبة قلنا نعم هي لا تدل على الوقوع ولكن الواقع يدل على الوقوع ما هو الواقع؟ انه ما من امة الا خلا فيها نذير