طيب اتأمرون الناس بالبر والاستفهام هنا للانكار والتعجب كيف تأمرون الناس وانتم تنسون انفسكم بالبر البر هو الخير قال اهل التفسير ان الواحد منهم يأمر اقاربه باتباع الرسول عليه الصلاة والسلام ويقول انه حق لكن جمعه رئاسته وجاهه ان يؤمن به ومن امثلة ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم عاد غلاما من اليهود كان مريظا فحظر اجله والنبي صلى الله عليه وسلم عنده فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم الى الرشد فنظر الى ابيه كانه يستشيره فقال له ابوه اطع محمدا وابوه يهودي يقول اطع محمدا فتشهد الغلام شهادة الحق فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي انقذه بي من النار اي بدعوته اذا هؤلاء اليهود من احبارهم من يأمر الناس بالبر وهو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه ينسى نفسه لا يؤمن فقال الله تعالى وانتم تتلون الكتاب الواو هنا حالية اي والحال انكم تتلون الكتاب فلم تأمروا بالبر الا عن علم ولكن مع ذلك تنسون انفسكم افلا تعقلون الاستفهام هنا للتوبيخ يعني افلا يكن لكم عقل تدركون به خطأكم وضلالكم والعقل هنا عقل الرشد وليس عقل التكليف لان العقل نوعان عقل هو مناط التكليف وهو ادراك الاشياء وفهمها وعقل هو مناط الرشد بل هو الرشد نفسه وهو ان يحسن الانسان التصرف وسمي احسان التصرف عقلا لان الانسان عقل تصرفه فيما ينفعه واضح اي العقلين هنا؟ المراد عقل الرشد ولا عقل التكليف عقل الرشد والا فهم مكلفون طيب هذا التركيب افلا تعقلون فيه اشكال وهو ان الفعاطفة والهمزة للاستفهام والمعروف ان همزة الاستفهام لها صدر الكلام وهنا الفأ العاطفة كان مكانها قبل قبل الهمزة اختلف المعرضون في مثل هذا التركيب فمنهم من قال ان الهمزة داخلة على محذوف يقدر حسب السياق ومنهم من قال ان الفاء مزحلقة عن مكانها وان الاصل فلا تعقلون لكن قدمت الهمزة لان لها الصدارة واخرت واخر حالة العصر وهوائي يقع في بعد الفاء يعني تقع الهمزة بعدها الفاء مثل هنا او بعدها ثم مثل قوله اثم اذا ما وقع امنتم به وبعد الواو اولم يسير في الارض فان نظرت الى القاعدة النحوية قلت ان تقدير ان جعل الكلام على تقدير محذوف اقرب الى القواعد وان نظرت الى انه احيانا يعوزك التقدير لان التقدير لابد ان يكون في جملة مناسبة قلت اذا نأخذ بايش بالثاني لانه اسهل الثاني تقول الفا حرف عطف والجملة بعدها معطوفة معطوفة على ما سبق واصل فاء ان تقع قبل الهمزة لكن زحلقت وينسى الموضوع ما تذهب تدور وتطلب اي شيء نقدره من فوائد هذا الحديث اه من فوائد هذه الاية توبيخه هؤلاء الذين يأمرون بالبر وينسون انفسهم لان ذلك مناف للعقل وقد ورد الوعيد الشديد على من كان هذا دأبه فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يؤتى بالرجل فيلقى في النار حتى تندلق اقتاب بطنه والاقتاب هي الامعاء فيجور عليها كما يدور الحمار على رحاه فيجتمع اليه اهل النار ويقول يا فلان الست تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر فيقول كنت امركم بالمعروف ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتيه فهو من اشد الناس عذابا والعياذ بالله فان قال قائل بناء على ان هذا مخالف للعقل وبناء على شدة عقوبته ان اقول لمن لمن لا يفعل ما امر به ومن لا يترك ما نهى عنه لا تأمر ولا تنهى نعم نقول لا بل نقول مر وافعل ما تأمر به لانه لو ترك الامر مع تركهما فعله ارتكب جنايتين الاول الاولى ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. والثانية عدم قيامه بما امر به وكذلك لو انه ارتكب ما ينهى عنه ولم ينه عنه فقد ارتكب ايش مفسدتين الاولى ترك النهي عن المنكر والثانية ارتكابه للمنكر ثم نقول اينا الذي لم يسلم من منكر لو كنا لا ننهى عن المنكر الا من لم يأتي منكرا نعم لم نأمره لم ينهى احد عن منكر ولو قلنا لا يأمر احد احد بمعروف الا من اتى المعروف لم يأمر احد بمعروف اين الذي يسأل لهذا نقول مر بالمعروف وجاهد نفسك على فعله انهى عن منكر وجاهد نفسك على على تركه ومن فوائد هذه الاية الكريمة توبيخ العالم المخالف وان العالم اذا خالف فهو اسوأ حالا من الجاهل من اين تؤخذ لا من قوله وانتم تتلون الكتاب وهذا امر فطر الناس عليه ان العالم اذا خالف صار اشد لو ما من من الجاهل حتى العامة تجدهم اذا فعل العالم منكرا قالوا كيف تفعل هذا وانت رجل عالم او اذا ترك واجبا قال كيف تترك هذا الواجب وانت عالم والاية الكريمة واضحة في هذا وانتم تتلون الكتاب ومن فوائد الاية الكريمة ان الكتاب يطلق وهو مفرد على جميع الكتب لان هؤلاء اليهود يتلون كتاب الله القرآن ويتلون ايضا التوراة فهم يثنون هذا وهذا ومن فوائد هذه الاية الكريمة اه توبيخ بني اسرائيل وانهم امة جهلة حمقى اه ذوي غي ذوي غي لقوله افلا تعقلون ومن فوائدها ان من امر بمعروف ولم يفعله او نهى عن منكر وفعله من هذه الامة ففيه شبه بمن؟ باليهود لان هذا اعتداء مهم والعياذ بالله نعم نعم عليهم جميعا نعم اي نعم ايش؟ لا يلزم انه اذا خوطب اذا خوطب هؤلاء بوصف عام ان يكون الخطاب لهم جميعا ما يلزم هذا نعم. يقول ابراهيم عليه السلام الى دليل اخر يقول هل يسمى هذا حيدر؟ او انه الحيدة خاصة لا لا هذا ليس ليس حيدا بل هذا اقامة اقامة للدليل الاظهر الحايدة ان الانسان يحيد وينتقل الى شيء اخر لكن الان الموضوع واحد لا انتقل عن عن دليل الى دليل اخر ولا الموضوع هو واحد حاج ابراهيم في ربه واراد ابراهيم ان يثبت الحيدة معناه ان مثلا انا اكلمك بموضوع اقول مثلا اشتري مثلا الكتاب المغري ثم تقول انت والله كتاب المهذب طيب زين وش هذي هذا الحيدر ان تنتقل من موضوع الى اخر اما من دليل الى اقوى منه فليس هذا حديث نعم شيخ بارك الله فيك ما تدخل وجه الدلالة للاية على ان الام السابقة المشروع عندهم الصلاة والزكاة. نعم. لان هذي اقيموا الصلوات تبارك الله راكعين يعني اقيموا صلاة يعني صلاة وزكاة هذا باحتمال لا شك انسياق الاية قد يقال انه دان على هذا لكن اقامة الصلاة وايت الزكاة موجود في التوراة اقرأ الايات اللي فيها التوراة تجدها هذه الاية مع غيرها مع غيره نعم عندما قال الحمد لله الذي نعم غير ايش لا لا فلان ما هو معناه صغير ولان كان هذا يختم النبي عليه الصلاة والسلام نعم منجز مجلس عزاء مجلس يذكرهم يعني هل هذا بدعة؟ ولا شك انه لو لو ان انسان اتى الى مجتمعين في العزاء قالوا اخواني هذا امر مكتوب ولابد منه ولله ما اعطى وله ما اخذ وكل شيء عنده باجر مسمى ونصحوهم لاجل ان ان ان يتفرقوا هذا طيب لكن يخطب كانه يقول اثبتوا على على ما انتم عليه نعم ما اقروا الجلوس انكر عليهم الجلوس وجلست يذكرهم ما يخالف جلوس عادي بدون خطبة انتهى الوقت. واتقوه يوما لا تجزي نفس نفسي شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل صوم واذ نجيناه من ال فرعون يسوقونكم سوء العذاب يذبحون ابدا ثم يستقيون نسائكم وفي داركم فلا من ربكم عظيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انتهينا عظيم مما سبق من تفسيره وفوائده يقول الله عز وجل واستعينوا بالصبر والصلاة انها لكبيرة الا على الخاشعين نستعين على امورهم بالصبر يعني عليها والصلاة وهي العبادة المعروفة وانها اي الصلاة او الاستعانة لكبيرة اي شاقة الا على الخاشعين اي الذليلين لامر الله الاستعانة هي طلب العون والاستعانة بالصبر ان يصبر الانسان على المكروه سواء كان مكروها خلقة او مكروها خلقا او لغير ذلك. المهم ان يصبر ويحبس نفسه ويحملها المشقة حتى يحصل المطلوب وهذا مجرب ان الانسان اذا صبر على الشيء ادرك مناله واذا مل كسب فاته خير كثير ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز كثير من الناس يرى ان انه ان بدائته بهذا العمل مفيدة له فيبدأ ثم لا يحصل لهم مقصوده بسرعة فيعجز ويكل ويترك اذا ضاع عليه وقته الاول اليس كذلك؟ ضاع عليه زمن ربما يكون زمنا كثيرا ولا يأمن انه اذا عجل عن الاول ثم شرع في ثان ان يصيبه مثل ما اصابه اولا ويتركها ثم تمضي عليه حياته بلا فائدة لكن اذا صبر مع كونه يعرف انه ليس بينه وبين مرامه الا امتداد الايام فقط وليس هناك موجب لقطعه فليصبر لنفرض ان الانسان انسان من طلبة العلم هم ان يحفظ بلوغ المرأة وشرع فيه واستمر لكن لحقه الملل فعجز المدة التي مضت نعم خسارة عليه الا ما يبقى في ذهنه او في ذاكرته مما حفظ فقط والا راحوا لكن لو استمر واكمل حصل المقصود وعلى هذا فقسة الصلاة الصلاة قد يكون الانسان كيف تكون معينة للانسان نعم نقول تكون معينة لكنها ليست ليست صلاة بل الصلاة الحقيقية التي يكون فيها صلاة القلب قبل صلاة الجوارح اما صلاتنا غالبا اليوم فهي صلاة جوارح لا صلاة قلب ولهذا تجد الانسان من حين ان يكبر ينفتح عليه ايش اكوام وابواب واسعة عظيمة من الهواجيس التي لا فائدة منها ولذلك من حين ان يسلم تنجلي عنه تذهب لكن الصلاة الحقيقية التي يشعر الانسان فيها انه قائم بين يدي الله وانها روضة فيها من كل ثمرات العبادة لابد ان يسلو بها عن كل الدنيا لابد لابد ان يسدو عنه عن كل الدنيا في هذه الصلاة لانه اتصل بمن بالله عز وجل الذي هو محبوبه واحب شيء اليه فنسي ما سواه اما الانسان الذي الذي يستعين بالصلاة ليتسلى بها لكن قلبه مشغول بغيرها فهذا لن تنفعه الصلاة من هذه الناحية ابدا